ليبيا – قالت الناشطة المدنية، سكينة موسى، رئيس فريق “آية للعمل التطوعي والخيري” إن هناك أعدادا كبيرة من العائلات ذات الدخل المحدود، وأن الأعداد في ارتفاع ملحوظ ومستمر ،بالإضافة إلى وجود نسب كبيرة من العائلات التي هي بأمس الحاجة للمساعدة.

موسى،وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أوضحت أن فريق آية للعمل التطوعي أصبح غير قادر على تلبية متطلبات العائلات خاصة بعد إعصار دانيال الذي كان سبب كبير في ارتفاع أعداد العائلات المحتاجة للمساعدات الإنسانية.

وتابعت بن موسى حديثها: “يرجع ارتفاع نسب الحاجة في العائلات الليبية بسبب غلاء المعيشة بشكل عام”.

وأردفت: “كان المواطن الليبي قبل عام 2011 يعاني من السياسات المالية الخاطئة التي لم تحقق الاكتفاء الذاتي للمواطنين، وإنما كانت تلبي احتياجات أشخاص معينين، وكانت تشوبها عمليات فساد كبير أنعكس على الشعب والمواطنين”.

وأوضحت بأن ليبيا في السابق كانت مصنفة إلى طبقات، طبقة غنية وطبقة وسطى وطبقة فقرة، أما الآن فهناك طبقتان فقط طبقة فاحشة الثراء وطبقة أخرى فقيرة جدا.

وأكدت أن فريق آية للعمل التطوعي يعمل على مساعدة العائلات التي تعيش بدون مرتبات أساسية من الدولة، وأن الفريق حاليا يقوم بتقديم المساعدات للعائلات التي لديها مرتب أساسي، لأن المرتب الأساسي في ليبيا ضعيف ولا يكفي متطلبات العيش للعائلة الواحدة.

وقالت إن الشعب الليبي تناسى الرفاهية بأشكالها، وأصبح يعاني من أجل توفير السلع الأساسية لعائلته منذ عقود.

ونوهت إلى أن غياب الدستور الذي يعمل على حماية حاجات الإنسان، وغياب سيطرة الدولة على ملف العائلات المحتاجة، بالإضافة إلى سيطرة جماعات معينة على مقدرات الدولة، وغياب السياسة الواضح من بنك ليبيا المركزي، كل هذه الأسباب كانت كفيلة بزيادة أعداد العائلات المحتاجة، على الرغم من أن ليبيا ليست من الدول الفقيرة، وبالرغم من أن المصدر الوحيد للإيراد هو النفط، ولكن السياسات التي تعمل في ليبيا لم تعمل على خدمة الدولة وتنوع الموارد وزيادة دخل المواطن ورفاهيته.

وتابعت موسى حديثه:”أن فريق آية قام برصد أعداد كبيرة من العائلات المحتاجة، التي تم توثيقها عن طريق الزيارات الميدانية، وأن هذه العائلات بأمس الحاجة للسلع الأساسية اليومية كالدقيق والزيت والأرز والسكر وغيرها من الحاجات اليومية لأي عائلة.

وبينت بأن هذه الإعانات يتم تقديمها بشكل عام سواء أكانت من السلع الأساسية أو حليب الأطفال أو مستلزمات الأطفال بشكل عام، بالإضافة إلى احتياجات كبار السن بالإضافة للأدوية، كما عمل الفريق على الحصول على تبرعات بالأدوية المستعملة التي هي ذات قيم كبيرة وتم تقديمها للأسر التي لديها مرضى يعانون قلة توفر هذه الأدوية.

وقالت إن بعض العائلات الليبية أصبحت تدخر جزء من مرتباتهم لتوفير ثمن الماء والكهرباء، بسبب عدم توفرها من الدولة وهم بأمس الحاجة لها على الرغم من كونها لا تتوفر بشكل كبير في أغلب المدن الليبية”.

وأكدت أن هناك أعدادا كبيرة بأمس الحاجة لسكن صحي يليق بهم، ومؤسسات الدولة غائبة عنهم بالإضافة لغياب البنية التحتية، بالإضافة إلى غرق هذه المنازل في الشتاء بسبب الأمطار، فبيوت الصفيح لا تقي برد الشتاء ولا حرارة الصيف إلى جانب انتشار الحشرات الضارة، مشددة على ضرورة إعادة النظر في ملف هذه العائلات، وضرورة العمل على عودة الدستور الليبي الذي يضمن حياة كريمة للمواطن الليبي.

وطالبت بمراقبة أسعار السلع والمواد الغذائية المستوردة، وتفعيل الدور الرقابي للدولة، وإعادة النظر في السياسات المالية للدولة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بالإضافة إلى بأمس الحاجة

إقرأ أيضاً:

بوزعكوك: الوقود الليبي المدعوم يهرب إلى تونس عبر أنفاق

قال رئيس منتدى بنغازي للتطوير الاقتصادي والتنمية، خالد بوزعكوك، في تصريحات لموقع «إرم بزنس» الإماراتي، إن الوقود المدعوم بليبيا يعاني من أزمة التهريب عبر أسواق الظل، وتعد مالطا وإيطاليا من أكبر الدول الأوروبية التي يلجأ المهربون إليها، خاصة أن التعامل فيها مربح باليورو، فضلاً عن تشاد وتونس، موضحاً أن هناك أنفاقاً عثر عليها على حدود ليبيا وتونس تستخدمها سيارات تهريب الوقود المدعوم، مما يكلف الدولة الليبية خسائر مليارية.

ويوضح أن الوقود من ضمن أمور أخرى تستوردها ليبيا، وهذا يكلف خزينة الدولة أعباء كبيرة في ظل عدم وصول الدعم لمستحقيه وتبديده عبر التهريب، موضحاً أهمية أن يكون تصحيح أو رفع الدعم المنتظر ضمن حزمة من الإصلاحات الاقتصادية المدروسة لترميم التشوهات.

وطالب بوزعكوك أن يترافق ذلك الرفع المحتمل أو التصحيح مع التزام الحكومات بترشيد المصروفات وتقليصها والحد من الإنفاق، مستدركاً: «وإلا ذهب ما سوف يتم توفيره من أموال نتيجة رفع الدعم، ويدفع المواطن الضريبة الباهظة من قوته».

وإلى جانب هذه المقترحات، يرى بوزعكوك، أهمية ترشيد الاستهلاك في الوقود، ووصفه بأنه «شيء إيجابي»، داعياً إلى أن «يكون ذلك بالتدرج خاصة في ظل أن أغلب المدن والقرى الليبية تفتقد لخدمات المواصلات العامة والخاصة التي تخفف فاتورة التجول والازدحام المروري».

مقالات مشابهة

  • المجلس الأعلى للدولة الليبي يتهم حكومة الدبيبة بالخيانة
  • "أسواق اليوم الواحد" تصل إلى كفر الشيخ لبيع السلع الأساسية بأسعار مخفضة
  • محافظ كفرالشيخ:استمرار عمل سوق «اليوم الواحد» بدسوق حتى شهر رمضان
  • عبدالمولى: على الشعب الليبي الوقوف ضد حكومة الدبيبة المارقة والفاسدة
  • ائتلاف القوى السياسية يدعو إلى الاستماع لصوت الشعب الليبي
  • السمدوني: مصر تستهدف توفير 4 ملايين فرصة عمل من خلال مشروعات البنية الأساسية
  • والي العاصمة يؤكد على ضرورة توفير المواد الأساسية وتقنين الأسعار تحسبا للشهر الفضيل
  • بوزعكوك: الوقود الليبي المدعوم يهرب إلى تونس عبر أنفاق
  • مشروعات المحاور اللوجستية سبيل الحكومة لدعم الاقتصاد الوطني.. خبراء: تعزيز الإنتاج واحدة من الركائز الأساسية للتنمية المستدامة.. توفير آلاف الوظائف للمواطنين هدف رئيسي
  • لماذا ينبغي على السودانيين دعم المبادرة التركية و الترحيب بها