نشر موقع "نيوز ميديكال"، تقريرا قال فيه إن دراسة جديدة قدمت نظرة ثاقبة حول كيفية اختلاف تجارب وميزات التنوع العصبي بين البالغين في المملكة المتحدة. فهناك تباين في سمات الناس وتجاربهم بين جميع السكان.

وأضاف الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن الأشخاص الذين يعانون من اختلاف عصبي، مثل الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو عسر القراءة، أو خلل الأداء التنموي، أو التوحد، قد يَخبَرون العالم بطرق مميزة.

لكننا بدأنا للتو في تقدير مدى اختلاف السمات والخبرات المرتبطة بالاختلاف العصبي بين جميع السكان. 

وقدم البحث الجديد من جامعة برمنغهام صورة أكثر تفصيلا لما يبدو عليه التنوع العصبي بين البالغين في المملكة المتحدة. وتم نشر البحث في JCPP Advances. 

وقال إيان أبيرلي، أستاذ الإدراك والتنمية ومدير مركز العلوم التنموية بجامعة برمنغهام، الذي قاد الدراسة: "إن تجارب الناس مع حالات النمو العصبي متباينة بشكل كبير، ومن الشائع أن يعاني الناس من أكثر من حالة واحدة. وجدت الأبحاث السابقة، على سبيل المثال، أن معدل انتشار اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بين الأشخاص المصابين بالتوحد يبلغ حوالي 40%". 


وأضاف: "نحن نعلم أيضا أن الأشخاص يظهرون سمات مرتبطة بالتنوع العصبي بدرجات متفاوتة عبر جميع السكان،  ولا تتأثر التجربة بهذه السمات فقط لدى الأشخاص الذين تم تشخيصهم بوجود  اضطراب نمو عصبي. ما لا نملكه هو فهم تفصيلي لكيفية تجسد هذا التنوع العصبي. هذا يثير أسئلة مهمة يمكن أن تفيد فهمنا لتعقيد التنوع العصبي بين عامة السكان". 

طلب البروفيسور أبيرلي وفريقه من 1000 شخص في عينة تمثل سكان المملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاما تقديم تقرير عن تجاربهم مع الخصائص المرتبطة عادة بالتوحد، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وعسر القراءة، وغيرها من الحالات. على سبيل المثال: 

 تم ربط الدرجات العالية للخصائص المرتبطة بالتوحد بتجارب التحديات المتعلقة بالمهارات الاجتماعية والخيالية، والتفضيل الأعلى للروتين، والاهتمام بالتفاصيل والأرقام والأنماط. 

تم ربط الدرجات العالية للخصائص المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع ميول عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع. 

 ارتبطت الدرجات العالية في فرط الاستثارة القشرية بالحساسية البصرية والتجارب البصرية غير العادية.
 
ارتبطت الدرجات العالية للخصائص المرتبطة بعُسر القراءة بانخفاض الطلاقة في القراءة وإيجاد الكلمات. 

على الرغم من أن الخصائص المرتبطة بحالات النمو العصبي المختلفة غالبا ما يتم النظر إليها بشكل منفصل، فقد وجد البحث أنه عند فحصها في نفس الوقت كان هناك مستويات عالية من التداخل، لذا فإن الأشخاص الذين أبلغوا عن خصائص عالية لحالة واحدة، يميلون أيضا إلى الإبلاغ عن تجارب مرتبطة بحالات أخرى. 

ومع ذلك، وجد البحث أيضا دليلا على وجود خصائص مميزة مرتبطة بحالات معينة، تتجاوز هذا التنوع العصبي العام المشترك. 

وقال إيان أبيرلي، أستاذ الإدراك والتنمية ومدير مركز العلوم التنموية بجامعة برمنغهام:  "لقد وجدنا أن هناك تداخلا كبيرا في الخصائص الأوسع المرتبطة بحالات النمو العصبي المختلفة، بحيث يكون الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الخصائص المرتبطة بحالة واحدة (على سبيل المثال، اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه) أكثر عرضة أيضا لمستويات أعلى من الخصائص المرتبطة بحالات النمو العصبي الأخرى (على سبيل المثال. ، التوحد، عسر القراءة، اضطرابات التشنج اللاإرادي). لكننا اكتشفنا أيضا أن السمات نفسها يمكن تفسيرها بأسباب أساسية مختلفة. على سبيل المثال، أبلغ بعض الأشخاص عن مستويات عالية من العديد من السمات المرتبطة بالتوحد، على الرغم من أنهم لم يبلغوا عن مستويات عالية من الخصائص العصبية بشكل عام، بينما أبلغ أشخاص آخرون عن مستويات عالية من سمات التوحد إلى جانب مستويات عالية من السمات المرتبطة بحالات أخرى. وكانت بعض المجموعات غير عادية بشكل خاص. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يظهرون مستويات عالية من السمات المرتبطة بعُسر القراءة وخلل الأداء يميلون إلى عدم إظهار اهتمام كبير بالأرقام والأنماط". 


هذه الدراسة هي أكبر دراسة حتى الآن لاستكشاف التنوع في كيفية التعبير عن الخصائص المتعلقة بظروف النمو العصبي بين البالغين في المملكة المتحدة. ويقول الباحثون إنهم قدموا بيانات مرجعية مهمة ونهجا إطاريا لفحص التنوع العصبي لدى جميع السكان، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم تشخيص واحد أو أكثر، وفقا للتقرير. 

واختتم البروفيسور أبيرلي قائلا: "تساعدنا النتائج التي توصلنا إليها في فهم مدى تعقيد التنوع العصبي. فهي تساعدنا على فهم الخصائص والخبرات التي قد تكون مشتركة بين حالات النمو العصبي، بالإضافة إلى تلك المميزة. وتساعدنا الدراسة أيضا على فهم كيف يمكن لشخصين لديهما نفس التشخيص ان يكون لديهما خصائص وتجارب مختلفة إلى حد ما. ومن خلال تقديم صورة لكيفية ظهور التنوع العصبي بين جميع السكان، يمكن أن يستمر هذا البحث لإرشاد التحسينات للدراسات المستقبلية في هذا المجال. كلما عرفنا المزيد عن تجارب الآخرين، كلما تمكنا من فهم بعضنا البعض بشكل أفضل." 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة بريطانيا صحة دراسات المزيد في صحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فرط الحرکة ونقص الانتباه مستویات عالیة من على سبیل المثال الأشخاص الذین النمو العصبی جمیع السکان

إقرأ أيضاً:

ما تأثير الصيام على مرضى «القولون العصبي»؟

“القولون العصبي”، يعرف بأنه “بمتلازمة القولون المتهيج (IBS)، وهو من الأمراض الشائعة التي تصيب المعدة والأمعاء، وتشمل أعراض المرض تقلصات مؤلمة، وألما في البطن وانتفاخا”، تثار الكثير من التساؤلات في شهر رمضان عن إمكانية صيام مرضى “متلازمة القولون العصبي”، والأغذية التي يجب تجنبها أو التركيز عليها لضمان عدم حدوث تهيج وآلام حادة في القولون”. 

وفي هذا السياق، تشير العديد من الدراسات إلى أن الصيام “قد يكون له فوائد كبيرة لصحة الجهاز الهضمي، بما في ذلك تقليل الالتهابات وتحسين توازن الميكروبيوم المعوي، لكن في المقابل يتساءل العديد من مرضى “متلازمة القولون العصبي” عن تأثير الصيام على حالتهم الصحية”.

وووفق الدراسات، “تلعب العوامل الغذائية والضغوط النفسية دورا كبيرا في تفاقم أعراض المرض، حيث تظهر أعراض شديدة على عدد قليل فقط من المصابين بمتلازمة “القولون المتهيج”، فيما يتمكن البعض من السيطرة على الأعراض بالالتزام بنظام غذائي ونمط حياة متزن، وتجنب التعرض للتوتر”.

وأظهرت دراسات حديثة أن “الصيام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة القولون والجهاز الهضمي، لأنه يساعد على تحسين وظيفة الأمعاء عن طريق تقليل الالتهابات وتغيير تنوع الميكروبيوم المعوي، كما يعزز سلامة حاجز الأمعاء ويقلل من الإجهاد التأكسدي، ما يساهم في تخفيف التهابات القولون”.

ووفق خبراء الصحة، “يعمل الصيام على تحسين عمل “مركب النزوح الحركي”،  وهي موجات كهربائية تعمل على تنظيف الأمعاء من البكتيريا الضارة والمواد غير القابلة للهضم، وهذا يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتوازن الميكروبات، ما قد يخفف من أعراض القولون العصبي”.

ولكن فق المقابل، ووفق خبراء الصحة، “وعلى الرغم من الفوائد المحتملة، فإن الصيام قد لا يكون مناسبا لجميع مرضى القولون العصبي، فبعض المرضى قد يعانون من تفاقم الأعراض بسبب الجوع أو الإفراط في تناول الطعام بعد الإفطار، كما أن نقص تناول الألياف والبروبيوتيك خلال الصيام قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى البعض، بينما قد يشعر بعض المرضى بتحسن ملحوظ في أعراضهم، لذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل الصيام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال شهر رمضان لضمان صيام آمن ومريح”.

ويقدم الخبراء مجموعة من النصائح، “لضمان صيام صحي لمرضى القولون العصبي بينها: تجنب الأطعمة المقلية والدسمة والتي يمكن أن تزيد من تهيج القولون، تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه، ولكن بكميات معتدلة لتجنب الانتفاخ، تجنب المشروبات الغازية التي تزيد من الغازات والانتفاخ، تناول الطعام ببطء لتجنب عسر الهضم والتشنجات، شرب كميات كافية من الماء خاصة بين الإفطار والسحور، تجنب الإفراط في تناول الطعام على الإفطار لتجنب الضغط على الجهاز الهضمي، وإدارة التوتر من خلال ممارسة التأمل أو اليوغا، حيث يمكن أن يكون التوتر عاملا محفزا لأعراض القولون العصبي”.

وأوضحت أخصائية تغذية، “أهمية تقسيم الوجبات بين الإفطار والسحور لعدة وجبات، تجنبا لحدوث أي تلبكات معوية، وعدم شرب كميات كبيرة من المياه أثناء الطعام، لكي لا يؤثر على هضم الغذاء”، وحددت قائمة “بالمأكولات التي يجب أن يتمنع عنها مريض القولون العصبي خلال شهر رمضان: كاللاكتوز الموجود في الحليب، الأغذية الغنية بالدسم كـ المقالي والحلويات الجاهزة، التوم، البصل، البقوليات و الحبوب التي تحتوي على الغلوتين، القرنبيط والملفوف أو الكرنب، وأكدت على أهمية تقليل التوابل الحارة والحمضيات لتجنب حدوث تخرشات في الجهاز الهضمي، والابتعاد عن التوتر”.

وبحسب خبراء التغذية، “يمكن إدخال عدة عناصر غذائية تساهم في راحة الجهاز الهضمي، وتساعد على التخلص من السموم كتناول المزيد من الألياف والحبوب الكاملة والفاكهة التي تساعد على التخلص من الإمساك المصاحب للقولون العصبي، أما في حال الإسهال على المريض أن يضبط الكميات التي يتناولها من الفاكهة”.

وأضافوا أن “انتقاء المشروبات في شهر رمضان وعدم شرب المشروبات الغازية والعصائر الصناعية واستبدالها بمشروبات مهدئة مثل: النعناع، الكراوية، الينسون، الشمر، المرمرية، البابونج، الزنجبيل والشاي الأخضر، وكذلك ضرورة إدخال البروبيوتيك أوالبكتيريا النافعة في النظام الغذائي خلال شهر رمضان، حيث تساعد البروبيوتيك في تحقيق توازن البكتيريا المفيدة والضارة الموجودة في الجهاز الهضمي، ويتواجد البروبيوتيك بشكل طبيعي في العديد من المصادر الغذائية كاللبن والزبادي وبعض أنواع الأجبان، إضافة إلى وجوده على شكل مكملات غذائية تباع في الصيدليات”

 المصدر: مواقع الكترونية

آخر تحديث: 9 مارس 2025 - 21:00

مقالات مشابهة

  • اكتشاف جديد.. مضغ الخشب يعزز مستويات الذاكرة
  • فقدان خُمس أعداد الفراشات يهدد التنوع البيولوجي بالولايات المتحدة
  • ما تأثير الصيام على مرضى «القولون العصبي»؟
  • في رمضان تختلف قصص الشعوب وعاداتهم.. تعرف على أبرزها
  • دراسة جديدة: خطر الانتحار بين الموسيقيين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة عند مستويات قياسية
  • الأمم المتحدة: النازحون في مخيمات جنين وطولكرم يفتقدون أدنى مقومات الحياة
  • المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • ترامب يعين ديوك بوكان الثالث سفيرًا جديدًا لدى المملكة المغربية
  • ترامب: الولايات المتحدة لن تحمي إلا حلفاءها الذين يدفعون فواتيرهم
  • حسين فهمي: ابنتي منة لديها 3 تجارب غير موفقة في الزواج.. منهم 2 فنانين