السلطات الباكستانية تعلق خدمات الهواتف و تغلق حدود يوم الأنتخابات
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
فبراير 8, 2024آخر تحديث: فبراير 8, 2024
المستقلة/- تم تعليق خدمات الهاتف في باكستان مع فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات العامة، حيث أعرب المرشحون و الأحزاب السياسية عن مخاوفهم من احتمال وجود محاولات لتزوير النتائج.
و قالت الحكومة المؤقتة إنه تم تعليق خدمات الهاتف، بما في ذلك الإنترنت عبر الهاتف المحمول، لأسباب أمنية.
و يوم الأربعاء، استهدف انفجاران قنبلتان مكاتب انتخابية في منطقة بلوشستان المضطربة، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا. و أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجمات.
و قالت وزارة الداخلية الباكستانية إنه نتيجة “لتدهور الوضع الأمني” فإنها تحتاج إلى “اتخاذ إجراءات للحماية من التهديدات”.
و أعلنت باكستان أن حدودها مع إيران و أفغانستان المجاورتين ستغلق “لضمان الأمن الكامل” خلال الانتخابات العامة الحاسمة المقررة يوم الخميس.
و قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ممتاز زهرة بلوش في بيان يوم الأربعاء: “لضمان الأمن الكامل خلال الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في باكستان في 8 فبراير، ستظل المعابر الحدودية مع أفغانستان و إيران مغلقة أمام البضائع والمشاة”.
و أضافت أن عمليات عبور الحدود العادية ستستأنف يوم الجمعة.
و تم تسجيل أكثر من 128 مليون شخص للتصويت في الانتخابات، و هي الأكبر في تاريخ البلاد.
و تم نشر أكثر من 650 ألف فرد من أفراد الأمن في جميع أنحاء باكستان يوم الانتخابات، مع وجود أعداد كبيرة بشكل خاص في إقليمي بلوشستان و خيبر بختونخوا، اللذين كانا الأكثر تضرراً من الهجمات المسلحة المتزايدة.
و في يوم الخميس، قُتل أربعة من ضباط الشرطة في انفجار قنبلة في منطقة كولاشي بمنطقة ديرا إسماعيل خان في خيبر بختونخوا، كما قُتل شخص واحد عندما فتح مسلحون النار على سيارة لقوات الأمن في تانك، على بعد حوالي 25 ميلاً إلى الشمال.
و أثار تعليق خدمات الهاتف المحمول إدانة الأحزاب السياسية و المرشحين المتنافسين في الانتخابات، الذين قالوا إن ذلك يعني أنه لن تكون هناك مساءلة تذكر عن الإجراءات المتخذة في مراكز الاقتراع، و أثار المخاوف من أن الانتخابات لن تكون حرة و لا نزيهة.
زعم بعض المرشحين و الناخبين أن نتيجة الانتخابات قد يتم تزويرها لضمان عودة رئيس الوزراء السابق لثلاث مرات، نواز شريف، رئيس الرابطة الإسلامية الباكستانية إلى السلطة.
و يُعتقد أن شريف هو المرشح المفضل لدى الجيش الباكستاني، الذي يُنظر إليه على أنه صاحب السلطة في البلاد، و قد اتُهم بتزوير الانتخابات الماضية.
و قال مصطفى نواز خوخار، الذي يخوض الانتخابات كمرشح مستقل في إسلام آباد، في مقال على موقع X: “إن إغلاق شبكات الهاتف المحمول في يوم الاقتراع هو بداية التزوير في يوم الانتخابات”.
“كانت البيئة التي سبقت الانتخابات بالفعل واحدة من الأسوأ في تاريخ باكستان. إن فصل المرشحين عن وكلائهم و موظفيهم يوم الانتخابات أمر غير مقبول. كيف يفترض أن يقوم شخص بالتأكد و تسليط الضوء على أي مخالفة؟ و بحلول الوقت الذي تظهر فيه الأخبار ستكون الانتخابات قد سُرقت.”
و قال محللون إنه كانت هناك تهديدات أمنية مماثلة في انتخابات عامي 2013 و 2018، لكن لم يكن هناك مثل هذا التعليق لخدمات الهاتف.
كما وصف حزب “تحريك الإنصاف” الباكستاني، و هو الحزب السياسي لرئيس الوزراء السابق عمران خان، تعليق خدمات الهاتف المحمول بأنه “تزوير قبل الانتخابات، بكل وضوح و بساطة”.
و يُنظر إلى خان على نطاق واسع على أنه الشخصية السياسية الأكثر شعبية في باكستان، لكنه مسجون منذ أغسطس/آب و مُنع من خوض الانتخابات. و في الأسبوع الماضي، حكم على خان بثلاثة أحكام قضائية من شأنها أن تضعه وراء القضبان لأكثر من عقد من الزمن في قضايا زعم أن لها دوافع سياسية.
و كان أمر سابق للمحكمة العليا قد قضى بأنه يجب على الحكومة توفير خدمات الإنترنت دون انقطاع في يوم الاقتراع.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الهاتف المحمول فی یوم
إقرأ أيضاً:
مقتل 3 أشخاص جرّاء انفجار قنبلة في باكستان
لقي 3 من المارة على الأقل حتفهم، بينهم طبيب بارز متخصص في علاج السرطان، وأصيب 21 آخرون، في انفجار قنبلة، أمس الخميس، في طريق مزدوج مزدحم في مدينة كويتا، جنوب غرب باكستان، وعاصمة إقليم بلوشيستان.
وقال مسؤولون إن سيارة شرطة كانت هدفاً للهجوم، الذي أدى إلى إصابة 4 من رجال الشرطة، حسب صحيفة "ذا نيوز" الباكستانية.
A car bomb ripped through a luxury hotel’s parking area in the Pakistani city of Quetta, killing four people and wounding 11 https://t.co/M9MCeMOBWG pic.twitter.com/2zQFBZMKU2
— Reuters (@Reuters) April 22, 2021وقالت الشرطة إن إرهابيين مجهولين زرعوا عبوة ناسفة على دراجة نارية، وأوقفوها في منطقة الطريق المزدوج لاستهداف سيارة دورية للشرطة، وعند وصول سيارة الشرطة إلى الموقع، انفجرت الدراجة النارية.
وقالت الشرطة إن العديد من المتاجر القريبة تضررت أيضاً بسبب الانفجار.
وبعد وقت قصير من الانفجار، هرعت الشرطة إلى الموقع وطوقت المنطقة، ونقلت المصابين والجثث إلى المستشفى الميداني، وفحص خبراء المفرقعات موقع الانفجار، وجمعوا الأدلة.
يشار إلى أن جماعة "جيش تحرير بلوشستان" الانفصالية تشن منذ سنوات، هجمات في الإقليم، وتبنت المسؤولية عن الهجوم على قطار كان يقل 450 شخصاً، من بينهم أفراد من الجيش في وقت سابق من الشهر الجاري، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً.