في #مدرسة_الإسراء_والمعراج
#مصعب_البدور
وإن سألوك عن الإسراء والمعراج فقل تعلمت منه أن الشدة يعقب ذروتها الفرج، وأنّ الصبر استحقاقه النُصرة.
وإن سألوك عن الإسراء والمعراج، فقل تعلمت منه كيف يكون الجبر الإلهي للثابتين مبهرا وكيف تتجسد الحكمة الإلهيّة في المنحة والمحنة، وكيف يأخذ الله منك ليعطيك، كيف يعدّك لأمر أكبر دوما، فمن كان يفكر للحظة أن رحيل زوجته التي يأنس جوارها وتنفض عنه غبار اتهامات المشركين، سيغلق حقبة ويفتح بعدها حقبة أخرى، ومن كان يظن أن رحيل أبي طالب سيكون نقطة تحول من المحدود في بطن من بطون قريش ينافح عنه صلى الله عليه وسلم إلى المعدود من قبائل تبايعه على النصرة.
وإن سألوك عن الإسراء والمعراج فقل تعلمت منه كيف تكون الأحداث الكبيرة تحولا إلى أحداث أكبر وأن اللقاءات الفارقة لا تكون لمن ينهزم أمام ضعفه، بل تكون للذين يقفون مهما عصفت بهم الأيام.
وإن سألوك عن الإسراء والمعراج فقل عرفت من خلاله كيف يصدّق الحبيب حبيبه، ولا يشك فيه، وعرفت معنى الإيمان المنبثق من العقل فإن كنت آمنت بالله في عقلك هان عليك تصديق المعجزات.
وإن سألوك عن الإسراء والمعراج فقل كاشفة النفوس الضعيفة والقلوب المريضة، فتعلمت كيف تنقي الأحداث العظيمة الصف، وتنظفه من الدود والعفن.
وإن سألوك عن الإسراء والمعراج فقل تعلمت منه كيف تكون النهضة النبوية للأمر، وكيف يترك الإنسان البكاء والحزن على الراحلين لأن المستقبل هو النهضة والماضي هو الشاهد والمرجع.
وإن سألوك عن الإسراء والمعراج فقل تعلمت منها أن سيرته صلى الله عليه وسلم حياة، وسنته طريق، ودعوته مجاهدة، ومكابدة.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
“حماس”: موافقون على تشكيل لجنة لإدارة غزة على أن تكون محلية كلياً
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، الأربعاء، إن الحركة وافقت على تشكيل لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، على أن تكون محلية بشكل كامل.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها “قناة الأقصى” التابعة لـ “حماس” مع الحية، تطرق خلالها أيضاً إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقال الحية: “الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب”
وأضاف: “نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي؛ أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، وتشرف على كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك”.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استضافت القاهرة اجتماعات بين حركتي فتح و”حماس”، لبحث إنشاء لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، فضلاً عن استمرار جهود التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية، وقتها، عن مصدر مصري تأكيده أن “الاجتماعات شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف المصدر أن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية، وتتضمن شخصيات مستقلة، مشيراً إلى أن “فتح” و”حماس” لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وشدد المصدر على أن لجنة الإسناد تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة.
ملف تبادل الأسرى
وفي ما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، قال الحية: “دون وقف الإبادة الإسرائيلية، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة، ونحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى”.
وتابع: “نحن جاهزون لإبرام وقف إطلاق النار، لكن الأهم وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال”.
وأشار الحية إلى “وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء (مصر وقطر) لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وأكد أن “نتنياهو يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية”.
ويصرّ نتنياهو على السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة، ومحور فيلادلفيا، ومعبر رفح بالجنوب، ويرفض وقف الإبادة في القطاع في إطار أي صفقة لتبادل الأسرى، في حين تتمسك “حماس” بانسحاب الجيش الإسرائيلي تماماً.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتُقدّر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والمعارضة نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
(الأناضول)