محاكاة مقلقة لما سيفعله الذكاء الاصطناعي في سيناريوهات مختلفة للحرب
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة صحة المخاوف من جنوح الذكاء الاصطناعي نحو العنف ودعمت تحذيرات خبراء التكنولوجيا من خطره وإمكانية تسببه في إطلاق العنان لحروب مميتة.
أجرى الدراسة باحثون في معهد جورجيا للتكنولوجيا وجامعة ستانفورد وجامعة نورث إيسترن ومبادرة Hoover لألعاب الحرب والأزمات.
واختبر الفريق 3 سيناريوهات مختلفة للحرب: الغزوات، والهجمات الإلكترونية، ودعوات السلام، باستخدام خمسة برامج ذكاء اصطناعي (LLMs)، بما في ذلك ChatGPT وبرنامج Meta الذكي، ووجدوا أن جميع النماذج اختارت العنف والهجمات النووية.
وكتب الباحثون في الدراسة: "نلاحظ أن النماذج الذكية تميل إلى تطوير ديناميكيات سباق التسلح، ما يؤدي إلى مزيد من الصراع، وفي حالات نادرة، نشر الأسلحة النووية".
وكشفت الدراسة أن نموذج GPT 3.5 - خليفة ChatGPT - كان الأكثر عدوانية، حيث أظهرت جميع النماذج الأخرى مستوى مختلف من السلوك المماثل.
وقال النموذج الأساسي لـ GPT-4 للباحثين: "تمتلك الكثير من الدول أسلحة نووية. يقول البعض إنه يجب نزع سلاحها، بينما يفضل البعض الآخر اتخاذ مواقف معينة. لدينا الأسلحة! دعونا نستخدمها!".
إقرأ المزيد OpenAI تلغي "بهدوء" الحظر المفروض على الاستخدام العسكري لأدوات الذكاء الاصطناعيوتقول الدراسة: "بالنظر إلى أنه من المحتمل أن تكون النماذج قد تم تدريبها على العمليات الميدانية، فإن هذا ربما أدى إلى تحيزها الواضح نحو الإجراءات التصعيدية. ومع ذلك، هذه الفرضية تحتاج إلى اختبار في التجارب المستقبلية".
وبهذا الصدد، حذر بليك ليموين، المهندس السابق لشركة غوغل، من أن الذكاء الاصطناعي سيشعل الحروب ويمكن استخدامه في الاغتيالات.
وحذر من أن روبوتات الذكاء الاصطناعي هي التكنولوجيا "الأقوى" التي تم إنشاؤها "منذ القنبلة الذرية"، مضيفا أنها "جيدة بشكل لا يصدق في التلاعب بالناس" ويمكن "استخدامها بطرق مدمرة"، وأنها "قادرة على إعادة تشكيل العالم".
وتأتي النتائج المثيرة للقلق في الوقت الذي يتعاون فيه الجيش الأمريكي مع شركة OpenAI المصنعة لـ ChatGPT لدمج التكنولوجيا في ترسانته الحربية.
وحث الباحثون الجيش على عدم الاعتماد على نماذج الذكاء الاصطناعي أو استخدامها في بيئة الحرب، قائلين إنه ينبغي إجراء المزيد من الدراسات.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث تكنولوجيا ذكاء اصطناعي غوغل Google الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جامعة دبي تستضيف مؤتمر الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء
دبي (وام)
أخبار ذات صلة سفير الإمارات يلتقي عمدة كوتونو بجمهورية بنين مبعوث وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع فيجي وجزر مارشالاستضافت جامعة دبي فعاليات الدورة الثامنة من المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجاري، والتي نظمتها الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية، بالتعاون مع فرعها في الإمارات تحت شعار «الذكاء من الجيل التالي: استكشاف الابتكارات في الذكاء المعزز وإنترنت الأشياء»، وبشراكة استراتيجية مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر (NTRA) وجامعة العلمين الدولية كشريك أكاديمي.
وركز المؤتمر على أهمية التكامل بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء كعنصر أساسي لدفع عجلة الابتكار وتحقيق التقدم في قطاعات متنوعة مثل الرعاية الصحية، المالية، التصنيع، والتعليم.
كما سلط الضوء على أهمية الدمج بين الذكاء البشري والآلي لتعزيز القدرات البشرية وعمليات اتخاذ القرار.
وأكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أن المؤتمر يمثل فرصة استثنائية لاستكشاف أحدث التطورات في مجالات الذكاء المعزز وإنترنت الأشياء، مشيراً إلى أن هذه التقنيات تمثل العمود الفقري للتحولات الكبرى التي يشهدها العالم حالياً، مضيفاً أن جامعة دبي ملتزمة بدعم المبادرات التي تركز على دمج الذكاء البشري والتكنولوجي لتشجيع الابتكار وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات.
ومن جانبه، أشار المهندس محمد عبود، نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية لشؤون العضوية والتسويق، إلى أن شعار المؤتمر يعكس التحولات الكبيرة التي تشهدها التكنولوجيا الحديثة، لافتاً إلى أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف الإمكانات غير المحدودة للذكاء المعزز وإنترنت الأشياء في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة، مشدداً على أهمية تعزيز فهم هذه التقنيات وتمكين المشاركين من تطبيقها بطرق تحقق تأثيراً إيجابياً على المجتمعات والاقتصادات.
وتضمنت فعاليات المؤتمر جلسات نقاشية شارك فيها خبراء عالميون من القطاعات الأكاديمية، الحكومية، والصناعية، إضافة إلى عروض تقنية استعرضت أحدث الأبحاث والتطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما يسهم في تعزيز الابتكار وتقديم حلول عملية للتحديات المستقبلية.