الحصبة يهدد العالم مجددًا.. وتحذيرات من «الصحة العالمية» بعد وفاة شاب هولندي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
يبدو أن الأمراض والفيروسات ستكون رفيقًا دائمًا لعام 2024، وذلك بعد انتشار العديد من الفيروسات والأوبئة مع حلول العام الجديد على مستوى عدد من الدول، لعل آخرها مرض الحصبة، رغم التحذيرات المستمرة من منظمة الصحة العالمية من انتشارها وخاصة في أوروبا، إلا أن معدل التطعيم ضد الحصبة انخفض بشكل كبير.. ماذا يحدث في العالم بسبب الحصبة؟
وفاة أول حالة بمرض الحصبة بعد انتشاره عالميًاتسجيل أول حالة وفاة في أيرلندا، كان بمثابة صدمة كبيرة، ليس فقط بسبب الوفاة من الوباء المنتشر، لكن لكونه بالغًا وليس طفلًا، إذ تهدد الحصبة بنسبة كبيرة الأطفال في أعمار صغيرة، إلى جانب أن تلك الواقعة حدثت بعد مرور يوم واحد فقط من حث الحكومة للمزيد من المواطنين على ضرورة التقدم للتلقيح وسط مخاوف من تفشي المرض بشكل أكبر، وفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
مكتب خدمات الصحة «HSE»، ذكر في بيان، أنّ فرق الصحة العامة وفريق إدارة الحوادث الوطنية للحصبة، يتخذون جميع إجراءات الصحة العامة اللازمة فيما يتعلق بهذه الحالة، فيما أشار المتحدث باسم هيئة الصحة الأيرلندية: «أبلغ مركز مراقبة صحة الوقاية التابع لهيئة الصحة الأيرلندية عن وفاة شخص بالغ مصاب بالحصبة، حدث ذلك في مستشفى بمنطقة دبلن وميدلاندز الصحية».
«هذه هي أول حالة إصابة مؤكدة بالحصبة يتم الإبلاغ عنها في أيرلندا في عام 2024».. هكذا أشارت الصحيفة البريطانية، التي تؤكد أن الحالة الوحيدة التي تك الإبلاغ عنها لم تستمر طويلًا في الصراع مع المرض وتوفيت بعد فترة قصيرة، لذلك يتحرك المسؤولين بشكل سريع من أجل إنقاذ الموقف ومنع الفيروس من الانتشار.
وبعد انتشار الوباء بقوة حول العالم، وبدء ظهور حالات في أيرلندا، جرى إنشاء الفريق الوطني للحوادث الخاصة بالحصبة التابع لهيئة الصحة الأيرلندية استجابةً للزيادة الأخيرة في حالات الحصبة في المملكة المتحدة وأوروبا، فيما تقدم هيئة الصحة الأيرلندية لقاح MMR للحماية من الحصبة لجميع الأطفال كجزء من برنامج تطعيم الأطفال».
وكانت منظمة الصحة العالمية والـCDC تحذران من مرض الحصبة الذي يهدد الأطفال، وذلك في بيان مشترك، جاء بعد سنوات من تراجع معدلات التطعيم، ففي نهاية عام 2023، حذرت منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن مرض الحصبة لا يزال يشكل تهديدا متزايدا وخاصة للأطفال، وتؤكدان على أن التطعيم هو مسؤولية مشتركة، وأن العمل معًا يمكننا القضاء على الحصبة وأمراض أخرى يمكن الوقاية منها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحصبة الحصبة وباء الحصبة مخاطر الحصبة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
المغرب يُعلن الحصبة وباءً رسمياً
أعلنت مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض في وزارة الصحة المغربية، أن انتشار مرض الحصبة في البلاد تفاقم بشكل كبير، مسجلاً 25 ألف إصابة و120 حالة وفاة منذ سبتمبر(أيلول) 2023.
وكشف محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، أن داء الحصبة "بوحمرون" تحول إلى وباء في البلد، في تصريح لموقع "هسبريس" المغربي.
وأضاف اليوبي قوله: إن "الوضعية الحالية لانتشار داء الحصبة المعروف في الأوساط الشعبية باسم "بوحمرون" لدى المغاربة يمكن أن نطلق عليها تسمية وباء"، مشيراً إلى أن تعريف الوباء هو انتشار بطريقة غير عادية لفيروس أو مرض ما، وهو ما ينطبق على هذه الحالة.
وأوضح اليوبي أن الوضعية هي "غير عادية، فمنذ بداية انتشار المرض في سبتمبر(أيلول) 2023 سجلت 25 ألف حالة، بينما كان المغرب يشهد في السابق ما بين ثلاث إلى أربع حالات سنوياً من المرض".
وفيما يتعلق بالوفيات، أكد اليوبي أنه حتى يوم الأحد الماضي، توفي 120 شخصاً نتيجة مضاعفات المرض، موضحاً أن أغلب الوفيات كانت في صفوف الأطفال دون الخمس سنوات، وكذلك البالغين فوق 37 عاماً.
وتعتبر الحصبة من الأمراض الخطيرة، خاصة للأطفال دون سن الخامسة أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، في بعض الحالات، قد تحدث مضاعفات خطيرة مثل التهاب الأذن الوسطى، التهاب الرئة، التهابات الدماغ، أو حتى الوفاة.
وتُعرف منظمة الصحة العالمية الحصبة بأنه "مرض شديد العدوى وخطير ينتقل عبر الهواء ويسببه فيروس يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات وخيمة تصل إلى الوفاة".
وأشارت تقديرات المنظمة إلى أن عام 2023 سجل 107 آلاف و500 وفاة بسبب المرض في العالم.
ويصيب مرض الحصبة الجهاز التنفسي قبل أن ينتشر في الجسم متخذاً أعراضاً مثل الحمى الشديدة والسعال وسيلان الأنف والطفح الجلدي.