افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة معرض الأندية الطلابية في الجامعة الذي حول حرم الجامعة خلال يوميّ انعقاده إلى مهرجان من الألوان والموسيقى والثقافة مقدمًا فرصة للطلبة لاستكشاف مختلف الأنشطة اللامنهجية والتواصل مع أقرانهم الذين يشاركونهم اهتماماتهم.

رافق الشيخة بدور خلال جولتها في المعرض بدور الرقباني عضوة مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الشارقة والدكتور تود لورسن مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة والدكتور محمد الترهوني وكيل الجامعة ومسؤول الشؤون الأكاديمية بالإنابة والدكتور عبد الناصر عبد الله مدير مكتب العمليات بالإنابة وشيماء بن طليعة المديرة التنفيذية للتجربة الطلابية وهيفاء إسماعيل مديرة المشاركة الطلابية والقيادية.

وركز المعرض الذي ضم 105 أندية ومنظمات طلابية والمجلس الطلابي في الجامعة الأميركية في الشارقة وستة أقسام من مكتب شؤون الطلبة، على تقديم تجربة جامعية تهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية وتعزيز جودة حياة الطلبة خاصة أن الجامعة الأميركية في الشارقة تضم طلبة من أكثر من 90 جنسية في حرمها الجامعي المتنوع ثقافيًا مما صنفها من بين أفضل خمس جامعات في تعدد جنسيات طلبتها بناءً على تصنيفات الجامعات العالمية لمجلة التايمز للتعليم العالي لعام 2023.

وفي حديثها عن أهمية معرض الأندية الطلابية في الجامعة الأمريكية في الشارقة قالت شيماء بن طليعة ط يقدم معرض الأندية الطلابية مزيجًا من الفرص الحيوية التي تعبر عن اهتمامات طلبتنا المتنوعة وشغفهم كما يلعب معرض الأندية الطلابية دورًا محوريًا في تشكيل تجربة جامعية غنية وشاملة وتعزيز الشعور بالانتماء وتزويد الطلبة بفرص استكشاف شغفهم خارج الفصل الدراسي، لافتة إلى أن معرض الأندية الطلابية ليس مجرد فعالية بل بوابة إلى عالم من التواصل والنمو الشخصي وبناء ذكريات تظل باقية مدى الحياة”.

وصمم النادي الثقافي الإماراتي جناحه هذا العام لبث شعور من الحنين لماض يعرفه كل من نشأ على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال “الدكان القديم” الذي ضم كل ما كان يباع في الماضي ونشأ عليه الكثيرون من منتجات الحلوى وغيرها التي تذكر بالطفولة كما احتوى الدكان على راديو وتلفزيون قديم.

وقال الطالب يوسف منصور القرقاوي رئيس النادي الثقافي الإماراتي “ أردنا أن نفعل شيئًا مختلفًا هذا العام. هناك شيء شخصي يتعلق بزيارة الدكان القديم وهي تجربة لا يعرفها جميع الطلبة الإماراتيين فحسب بل كل من نشأ على أرض دولة الإمارات ، كما أنها تجربة جديدة لمن لا يعرفها حيث صممنا الجناح يدويًا باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير ومنتجات طبيعية وجمعنا أوراق أشجار النخيل والمواد المعاد استخدامها”، مشيرا إلى إن معرض الأندية الطلابية فرصة لكل ناد لتقديم ثقافته وعرضها بأفضل طريقة ممكنة وهناك أمثلة مبدعة على ما تقوم به الأندية”.

وأضاف “ يساعد معرض الأندية الطلابية الطلبة الجدد في مرحلة الانتقال من المدرسة إلى الجامعة وهي مرحلة قد تكون صعبة حيث يمنحهم فرصة للانغماس في الأنشطة اللامنهجية والاستمتاع بحياة لا تركز فقط على الناحية الأكاديمية كما يقدم فرصة للطلبة الجدد والقدامى لتطوير هواياتهم والالتقاء بأشخاص لديهم اهتمامات مماثلة”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الجامعة الأمریکیة فی الشارقة

إقرأ أيضاً:

برنامج «آفاق» الجامعي.. ماذا يقدم للطلبة العمانيين والدوليين؟

أطلقت جامعة السلطان قابوس بمباركة من مجلس الوزراء مؤخرا برنامج «آفاق» لقبول الطلبة العمانيين والدوليين للدراسة بالمرحلة الجامعية بنظام الرسوم الدراسية. يتضمن البرنامج توفير عدد 300 مقعد دراسي موزعة على سبعة وخمسين برنامجا أكاديميا في مختلف كليات الجامعة. ما يميز هذا البرنامج بأنه - خرج عن المألوف - من حيث إمكانية حصول الطلبة العمانيين خريجي دبلوم التعليم العام أصحاب المعدلات العالية على الدراسة الجامعية للتخصصات التي يرغبون بها ولم تتح لهم الفرصة في التنافس عليها حسب نظام القبول الموحد. عليه فإن آفاقا يفتح لهم المجال للدراسة برسوم دراسية قابلة للتخفيض بنسب معينة حسب الأداء الأكاديمي والضوابط الذي تضعها الجامعة. مع العلم بأن المقاعد المعتمدة للبرنامج لا تؤثر على المقاعد السنوية المخصصة لخريجي دبلوم التعليم العام من العمانيين.

فكرة برنامج آفاق ليست جديدة فمنذ سنوات طويلة كانت هناك مطالبات من أفراد المجتمع وحتى من مجلس الشورى لفتح المجال للدراسة الجامعية للطلبة العمانيين عن طريق الانتساب أو النظام الجزئي كما هو معمول به في أغلب جامعات العالم. الهدف من ذلك فتح المجال للطلبة العمانيين للدراسة بالجامعة بديلا عن الذهاب للخارج لاستكمال الدراسة الجامعية عن طريق الانتساب. بيد أن الجامعة وللمحافظة على الجودة الأكاديمية لمخرجاتها ارتأت أن تكون الدراسة حسب نظام التفرغ الكلي. عليه هذا البرنامج يعتبر نقلة نوعية جديدة في مساهمة الجامعة نحو توفير التعليم الجامعي للعمانيين والدوليين برسوم دراسية من ضمن أهدافه رفع مكانة الجامعة ضمن التصنيفات العالمية وخاصة التصنيف العالمي للجامعات (QS).

الجانب الآخر لهذا البرنامج هو قبول الطلبة الدوليين بالبرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة لمرحلة الدراسات الجامعية. حيث تهدف الجامعة من ذلك إلى رفع نسبة الطلبة الدوليين ورفع أعدادهم لمن يتم قبولهم بشكل سنوي للإيفاء بأحد المعايير الفرعية لتقييم الجامعات الذي تضعه مؤسسة (QS) لتصنيف وترتيب الجامعات على المستوى العالمي. لقد أصبحت أغلب جامعات دول الخليج العربية تتنافس للحصول على مراتب الصدارة في هذا التصنيف. هذا التنافس يمنح الجامعات الخليجية فوائد كثيرة منها استقطاب الكفاءات العلمية من الكوادر الأكاديمية حيث إن بعضا منهم وخاصة أصحاب الإنتاج البحثي العالي يفضلون العمل بالجامعات ذات السمعة الأكاديمية الجيدة ومنها ترتيبها ضمن التصنيفات العالمية. كما يساعد الجامعة عند حصولها على ترتيب متقدم ضمن التصنيفات العالمية الدخول في شراكات أكاديمية وبحثية مع جامعات العالم بشكل أفضل.

مؤسسة تصنيف الجامعات العالمية (QS) حددت تسعة معايير لترتيب أفضلية الجامعات منها: البحوث والاكتشافات (السمعة الأكاديمية والاقتباس لعضو هيئة التدريس) وخبرات التعلم، والتوظيف والاستدامة والارتباط العالمي الذي يتضمن نسبة الطلبة الدوليين مقارنة بالمحليين هذه المعايير، حدد لكل منها (100) درجة. على سبيل المثال جامعة السلطان قابوس بالنسبة للمعيار الفرعي للطلبة الدوليين كانت درجتها (3.2) في تقييم الجامعات لعام (2025) وقد جاءت في الترتيب (362) من بين أفضل الجامعات المتنافسة في التصنيف على مستوى العالم. وبالتالي، برنامج آفاق هدفه تحسين درجة أو نسبة الطلبة الدوليين التي تعتبر أقل مقارنة بنظيراتها من الجامعات الخليجية التي حصلت على ترتيب أعلى منها. على سبيل المثال، جامعة الإمارات العربية المتحدة بلغت درجة الطلبة الدوليين (34.2) وجامعة قطر (96.5) درجة حسب ما هو مدرج بمؤسسة التصنيف الدولية .(QS)

قبول الطلبة الدوليين بالجامعة يعمل على تعزيز مكانتها العلمية ليس لاستيفاء متطلبات التصنيف العالمي فحسب، بل سوف يؤدي إلى مزيج من التنوع الثقافي من الطلبة القادمين من شتى دول العالم. هذا التنوع يعمل على تبادل العلوم والمعارف العلمية ما يساعد على إيجاد بيئة طلابية متعددة الثقافات يتنافس عليها الطلبة لاكتساب المعارف العلمية. بيد أن أولئك الطلبة الذين يتم قبولهم ببرنامج آفاق برسوم دراسية هم بحاجة إلى توفير بيئة علمية تمكنهم من التقدم في برامجهم الأكاديمية تشمل تلك البيئة جوانب الخدمات الطلابية ومنها: السكن الطلابي المريح والعلاج المجاني أو التأمين الصحي مع فتح المجال لمن يرغب منهم في العمل - بعض الوقت - حسب الضوابط التي تضعها الجامعة وذلك تماشيا مع ما هو مطبق في أغلب الجامعات. ولا شك أن الجامعة لديها خطط أبعد من ذلك.

وقد يكون مناسبا البدء بحملة ترويجية للبرنامج من خلال الموقع الإلكتروني لمؤسسة تصنيف الجامعات لإلقاء الضوء على ملامح برنامج آفاق مع كلمة قصيرة من أحد مسؤولي الجامعة بهدف إعطاء انتشار واسع لهذا البرنامج؛ لأن أغلب الطلبة الدوليين يأخذون مصادر المعلومات عن الجامعات والبرامج الأكاديمية من تصنيفات الجامعات العالمية.

كما يأتي تدشين برنامج آفاق متسقًا مع توجه مؤسسة التصنيف (QS) مع إضافة مؤشر التنوع الطلابي الدولي (حاليا ليس له قيمة) ضمن معيار الارتباط الدولي والمنتظر تطبيقه عند الإعلان عن ترتيب أفضل الجامعات العالمية القادم، المتوقع صدوره منتصف هذا العام، والهدف من مؤشر التنوع الطلابي الدولي ليس قياس نسبة الطلبة الدوليين مقارنة بالعمانيين وإنما معرفة مدى قدرة الجامعات على استقطاب الطلبة الدوليين من مختلف دول العالم.

برنامج - آفاق - من جامعة السلطان قابوس لقبول الطلبة العمانيين والدوليين للدراسة الجامعية بنظام الرسوم الدراسية، وإن كانت نسبة الطلبة الدوليين ضمن المعايير المطبقة لتقييم ترتيب الجامعات العالمية حسب تصنيف (QS) بسيطة مقارنة بنسبة البحوث والاكتشاف، إلا أنها خطوة تستحق الإشادة. في الجانب الآخر هناك جامعات خليجية تربعت في التصنيف العالمي وكانت نسبة الطلبة الدوليين ليست عالية. على سبيل المثال، جامعة الملك عبد العزيز حلت في الترتيب (149) ضمن التصنيف العالمي نفسه بينما درجة الطلبة الدوليين كانت (9.5). عليه فإنه في ظل التنافس الشديد لأغلب الجامعات العالمية ومنها الخليجية في التصنيف الذي سبق الإشارة إليه، فإن معايير التقييم الأخرى يجب أن تأخذ الأهمية نفسها.

جامعة السلطان قابوس بتدشين برنامج - آفاق - فإنها تتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040» وذلك لأن اقترابها من بين أفضل (300) جامعة على مستوى العالم أصبح قريبا. عليه ينبغي من الجامعات العمانية الأخرى أن تأخذ زمام المبادرة وهذا ليس سهلا إلا بوجود دعم سخي سواء من الحكومة أو شركات القطاع الخاص لجوانب البحث العلمي والذي يعتبر عمود التنافسية في التصنيفات العالمية. غير ذلك فإن الاستيفاء الكلي لمؤشر وصول 3 جامعات عمانية ضمن أفضل الجامعات العالمية بحلول عام (2030) سوف يكون مجرد أمنيات.

د. حميد بن محمد البوسعيدي خبير بجامعة السلطان قابوس

مقالات مشابهة

  • جامعة طرابلس بعد سقوط قذيفة على الطلبة: الدراسة مستمرة
  • برنامج «آفاق» الجامعي.. ماذا يقدم للطلبة العمانيين والدوليين؟
  • معرض “وجوه من بلدي”.. حكايا إنسانية ترسم باللون والضوء
  • “بلدي دبا الحصن” يبحث تطوير المنافذ الحدودية بالمدينة
  • ثوار الجبل وثوار السهل: عن أن اتحاد الطلبة كلية كسائر كليات الجامعة
  • نائب أمير مكة يدشّن معرض “في محبة خالد الفيصل” في جدة
  • وزير الثقافة يهنئ الشيخة بدور القاسمي لحصولها على جائزة “بولونيا راجازي”
  • بدور القاسمي أول خليجية تفوز بجائزة بولونيا راجازي المرموقة
  • بدور القاسمي تتوّج بجائزة "بولونيا راجازي" في الأدب الخيالي
  • بدور القاسمي أول خليجية تفوز بجائزة «بولونيا راجازي» عن فئة الأدب الخيالي (فيديو)