سواليف:
2025-02-07@12:26:37 GMT

اَلْحُزْن بِالْقَلْبِ ! مَاذَا عَنْ اَلْمَلَامِحِ ؟

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

اَلْحُزْن بِالْقَلْبِ ! مَاذَا عَنْ اَلْمَلَامِحِ ؟

الكَاتِبَةُ : هِبَةُ أَحْمَدْ اَلْحُجَّاجِ

عِنْدَمَا كُنْتُ طِفْلَةً صَغِيرَةً سَمِعّتُ ذَاتَ مَرَّةٍ يَقُولُونَ : اَلْبَحْرُ هُوَ مَلْجَأُ كُلِّ شَخْصٍ حَزِينٍ وَمَهْمُومٍ ، يُشَارِكُهُ أَحْزَانَهُ وَيُعَبِّرُ لَهُ عَمَّا بِدَاخِلِهِ ، فَالْبَحْرُ يَبْعَثُ فِي اَلنَّفْسِ رَاحَةً وَسَكِينَةً وَيُنْسِيكَ هُمُومَكَ ، فَيَأْخُذُكَ بِأَمْوَاجِهِ اَلسَّاحِرَةِ إِلَى عَالَمٍ آخَرَ .

فَذَهَبْتُ إِلَى اَلْبَحْرِ وَجَلَسْتُ أَمَامَهُ ، وَأَصْبَحْتُ أَنْظُر إِلَيْهِ وَكَمْ هُوَ كَبِيرٌ جِدًّا وَعَمِيقًا ، يَا لَيْتَهُ يَسْتَطِيعُ أن يَأْخُذُ جَمِيعُ حُزْنِي اَلَّذِي وَكَأَنَّهُ خَتَمَ عَلَى قَلْبِيٍّ ، يَحْمِلُهُ كَمَا يَحْمِلُ أَمْوَاجَهُ وَيَنْقُلُهَا بَعِيدًا جِدًّا ، بِالْحَرَكَاتِ اَلَّتِي يُطْلَقُ عَلَيْهَا ظَاهِرَةُ ” اَلْمَدِّ وَالْجَزْرِ ” ، وَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ سَمِعْتُ صَوْتًا غَرِيبًا يَقُولُ لِي ” لَمْ يَعُدْ اَلْحُزْنُ بِالْقَلْبِ وَحْدَهُ أَصْبَحَ اَلْحُزْنُ بِالْعَيْنِ وَالْوَجْهِ وَالْقَلْبِ وَالرُّوحِ و كُلُّهُنَّ يَظْهَرُ عَلَيْهِمْ حُزْنُكِ” .
نَظَرَتُ إِلَيْهَا كَانَتْ اِمْرَأَةٌ كَبِيرَةٌ فِي اَلسِّنِّ ، حَانِيَةً اَلظَّهْرِ تَلْبَسُ عَبَاءَةً كَبِيرَةً ، إِنَهَاَ امَرَأَةً وقُورْةً ، حَادَّةُ اَلنَّظَرَاتِ ، بَيْضَاءُ اَللَّوْنِ ، مُرَوِّعَةَ اَلْقَامَةِ ، عَرِيضَةُ اَلْجَبِينِ ، حُلْوَةَ اَلصُّورَةِ ، ظَرِيفَةَ اَلْمَنْطِقِ .
اِبْتَسَمَتْ لِي قَائِلَةً : اِقْتَرِبِي مُنِيَ قَلِيلاً ، أُرِيدُ أَنْ تُشَاهِدِيَ هَذَا اَلْفِيدْيُو عَلَى هَاتِفِيٍّ يُنَاسِبُ حَالَتَكَ تَمَامًا . اِبْتَسَمَتُ لَهَا وَقَلَّتْ : صَحِيح ؟ وَشَاهَدَتْهُ ، كَانَ شِعَرًا جَمِيلاً ، يَقُولُ ” هُمُومَ اَلْحَيَاةِ اَللَّيُّ تَخَلِّيَ خَاطِرِكَ حَزِين لَوْ تَشَوُّفِ جَمَالِ وَجْهِكَ وَاَللَّهُ مُا جَاتَكَ ” .
اِبْتَسَمَتُ وَقُلَّتُْ لَهَا ” هَذَا مِنْ لُطْفِكِ يَا جَمِيلَةَ اَلْمَلَامِحِ وَالْقَلْبِ”. نَظَرَتْ إِلَي مُبْتَسِمَةً وَقَالَتْ : مَا سَبَبُ حُزْنُكِ يَا جَمِيلَةَ اَلصُّورَةِ ؟ هَزَزْتُ رَأْسِي مُبْتَسِمَةً اِبْتِسَامَةً مَمْزُوجَةً بِالْحُزْنِ وَقَلَّتْ لَهَا : لَقَدْ عِشْتُ اَلْفَقْدَ مَرَّةً وَاحِدَةً ، وَالْآنَ تَسَلَّلَ اَلْفَزَعُ لِبَقِيَّةِ أَيَّامِي ، إنَّنِي عَلَى يَقِينٍ أَنَّ بَعْضَ اَلصَّدَمَاتِ اَلْمُرَوِّعَةِ يُكْتَبُ عَلَيْنَا أَنْ نَحَمِّلَهَا مَعَنَا إِلَى اَلْأَبَدِ .
نَظَرَتْ إِلَي وَقَالَتْ : ” لَا تَكْرَهْ شَيْئًا اِخْتَارَهُ اَللَّهُ لَكَ ، فَعَلَى اَلْبَلَاءِ تُؤَجِّرُ ، وَعَلَى اَلْمَرَضِ تُؤَجِّرُ ، وَعَلَى اَلْفَقْدِ تُؤَجِّرُ ، وَعَلَى اَلصَّبْرِ تُؤَجِّرُ ، فَرَبُّ اَلْخَيْر لَا يَأْتِي إِلَّا بِالخَيْرِ “لَوْلَا أَنَّ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا ” ، ثُمَّ رَفَعَتْ يَدَيْهَا إِلَى اَلسَّمَاءِ وَقَالَتْ : اَللَّهُمَّ اُرْبُطْ عَلَى قَلْبِهَا وَقَلْبِ مِنْ ذَاقَ مَرَارَةَ اَلْفَقْدِ ، فَلَا يَتَأَلَّمُ وَجَعًا ، وَلَا يَجْزَعُ سَخَطًا ، وَأَنْزَلْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا . . . آمِينٌ.
مَسَكْتُ يَدَهَا وَقُلْتُ لَهَا : مَا قَصَدُكِ اَلْحُزْنُ بِالْقَلْبِ فَقَطْ ؟ ! كَيْفَ ذَلِكَ ، اَلْحُزْنُ يَتَسَلَّلُ إِلَى جَمِيعِ أَجْزَاءِ اَلْجِسْمِ ، بِالْعَيْنِ وَالْوَجْهِ وَالْقَلْبِ وَ أَولْهُمْ اَلرُّوحِ .
قَالَتْ : اَلْحُزْنُ عَلَى وَفَاةِ شَخْصٍ عَزِيزٍ ، يَبْدَأَ كَبِيرًا ثُمَّ يُصَغِّرُ بِمُرُورِ اَلْوَقْتِ وَقَدْ صَدَّقُوا . أجَبْتُهَا مُقَاطِعَةً إِيَّاهَا : وَلَكِنْ مَا لَمْ يَقُولُوهُ هُوَ أَنَّ اِفْتِقَادَهُ وَالشَّوْقُ إِلَيْهِ يَكْبُرُ . نَظَرَتْ إِلَي نَظْرَةً غَرِيبَةً لَمْ أَسْتَطِعْ تَفْسِيرَهَا وَقَالَتْ : ذَاتَ يَوْمٍ قِرَاءَةُ قِصَّةً فِي كِتَابِ المُنْكَسِرَةِ قُلُوبُهُمْ لِلْكَاتِبْ أَدْهَمْ اَلشَّرْقَاوِي ، أَعْجَبَتْنِي كَثِيرًا سَأَرْوِي لَكَ اَلْقِصَّةَ وَأَنْتِ سَتَكْتَشِفِينَ اَلْإِجَابَةَ.
” قَالَ اَلْمَدَائِنِي : رَأَيْتُ بِالْبَادِيَةِ اِمْرَأَةً لَمْ أَرَ أَجْمَلُ مِنْهَا قَطُّ ! فَقُلْتَ : وَاَللَّهُ هَذَا فِعْلُ صَلَاحِ اَلدُّنْيَا وَالسُّرُورِ بِكَ ! فَقَالَتْ : كَلَّا ، وَاَللَّهُ إِنَّ لَدَي أَحْزَانٍ ، وَخَلْفِيٌّ هُمُومٍ ، وَسَأُخْبِرُكَ : كَانَ لِي زَوْجٌ ، وَكَانَ لِي مِنْهُ اِبْنَانِ فَذَبَحَ أَبُوهُمَا شَاةً يَوْمَ عِيدِ اَلْأَضْحَى ، وَالْوِلْدَانِ يَلْعَبَانِ فَقَالَ اَلْأَكْبَرُ لِلْأَصْغَرِ : أَتُرِيدُ أَنَّ أَرِيكْ كَيْفَ ذَبَحَ أَبِي اَلشَّاةُ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . فَقَامَ إِلَيْهِ يُلَاعِبُهُ ، فَإِذَا بِهِ قَدْ ذَبْحَهُ فَلَمَّا نَظَر إِلَى اَلدَّمِ فَزَع ، وَهَرَبَ نَحْوَ اَلْجَبَلِ ، فَأَكَلَهُ اَلذِّئْبُ فَخَرَجَ أَبُوهُ فِي طَلَبِهِ فَوَقَعَ وَمَاتَ فَقُلْتَ لَهَا : وَكَيْفَ أَنْتَ وَالصَّبْرُ ؟ فَقَالَتْ : لَوْ دَامَ لِي لَدُمْتَ لَهُ ، وَلَكِنَّهُ كَانَ جُرْحًا فَانْدَمَلَ !
لَا تَخْدَعْنَكُمْ اَلْمَظَاهِرَ ، اَلنَّاسُ صَنَادِيقَ مُغْلَقَةً . فَلَا تَحْكُمُوا عَلَى اَلصُّنْدُوقِ فَإِنَّ فِيهِ مَا لَا تَرَوْنَ ، وَالنَّاسُ كَالْكُتُبِ فِيهِمْ مَا لَا يُمْكِنُ مَعْرِفَتَهُ بِالنَّظَرِ إِلَى اَلْغِلَافِ فَقَطْ !
خَلْفَ اَلضِّحْكَاتِ جُرُوح غَائِرَةً يُحَاوِلُ اَلنَّاسُ كِتْمَانَهَا عَنْ اَلنَّاسِ ، فَلَا تَرَ إِلَّا مَا تَرَى وَرَاءَ بَعْضِ اَلنِّعَمِ اَلظَّاهِرَةِ حِرْمَان قَاتِلٌ يَتَجَرَّعُهُ صَاحِبُهُ بِمَرَارَةٍ وَلَا يَدْرِي بِهِ إِلَّا خَالِقُهُ ! وَالسَّعَادَةُ اَلَّتِي تَحْسَبُهَا كَامِلَةً ، أَنْتَ لَا تَدْرِي إِنَّ كَانَتْ مُجَرَّدَ غِلَافِ اَلصَّفَحَاتِ ، أَنْتَ لَا تَعْلَمُ حَرْفًا عَمَّا فِيهَا ! اَلصُّوَرُ فِي مَوَاقِعِ اَلتَّوَاصُلِ لَيْسَتْ إِلَّا ثَمَرَةَ جَوْزٍ إِنَّهَا اَلْقِشْرَةُ اَلصُّلْبَةُ فَقَطْ ، فِي اَلدَّاخِلِ أَشْيَاءَ هَشَّةً جِدًّا ! هَذِهِ اَلدُّنْيَا دَارُ نَقْصٍ ، وَلَا تَكْتَمِلُ لِأَحَدٍ ، ثِقْ أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ يَنْقُصُهُ شَيْءُ مَا ، فَمُرَّ هَيِّنًا ، كُلُّ إِنْسَانِ فِيهِ مَا يَكْفِيهِ . يَا بُنْيَتِي ! كُلَّنَا مُسَافِرُونَ ، فَطُوبَى لِمَنْ مَرَّ هَوْنًا عَلَى اَلدَّارِ هَيِّنًا ، لِينًا ، خَفِيفًا ، سَلِيمَ اَلْقَلْبِ فِي مَغِيبٍ وَمَحْضَرٍ . لَمْ يَرَ مِنْهُ أَهْلُهَا إِلَّا ” سَلَامًا ” . . . لَا تُعْطِي لِلْحُزْنِ فُرْصَةً ، أَنَّ يَتَوَغُّلَ فِيكِ يَقَضُمُ أَجْزَاءَ عُمْرِكِ ، لَا تَسْتَسْلِمِي لِلْحُزْنِ وَتَجْعَلِي نَفْسَكِ بَيْتًا لَهُ قَاوَمِهِ بِكُلِّ مَا أُوتِيَتِي مِنْ قُوَّةٍ.
أَرْفُضِي كُلُّ شُعُورٍ سَلْبِيٍّ لَا تَدَعِي لِلتَّشَاؤُمِ طَرِيقًا إِلَى قَلْبِكِ ، فِي اَلْجَنَّةِ سَتَغِيبُ تَجَاعِيد اَلسِّنِينَ ، وَدُمُوعَ اَلْحَنِينِ ، وَإِرْهَاقُ اَلْكَدَرِ ، وَأَلَمَ اَلْفَقْدِ ، حَتَّى اَلْمَوْتِ سَيَمُوتُ !”
اَللَّهُمَّ اَلْفِرْدَوْس اَلْأَعْلَى لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَذُرِّيَّاتِنَا .
أَمْسَكَتُ يَدَهَا وَقَبْلَتُ جَبِينَهَا وَقَلَّتُ لَهَا : ” وَيُبْتَلَى اَلْإِنْسَانُ بِالرِّقَّةِ كَمَا يُبْتَلَى بِالْقَسْوَةِ وَالْجَفَاءِ ، وَإِنَّ اَلِابْتِلَاءَ بِالرِّقَّةِ لِشَدِيدٍ ! يُبْتَلَى بِالرِّقَّةِ فَيَقِف عِنْدَ أَحْزَانِ غَيْرِهِ وَقَفَتْهُ لِنَفْسِهِ وَكَأَنَّهُ صَاحِبُ اَلْهَمِّ وَالْغَمِّ ؛ فَيَلْبِسْهُ اَلْأَلَمُ كَأَنَّهُ مِنْ أَهْلِهِ ، وَيَقِفُ عِنْدَ اَلْأَوْجَاعِ فَيَكُونُ اَلدَّمْعُ لِعَيْنِهِ أَقْرَبَ مِنْ اَلْبَوْحِ لِلِسَانِهِ ، وَيَقِفُ عِنْدَ اَلْفَقْدِ فَيَكُونُ هُوَ نَفْسُهُ اَلْمَفْقُودَ وَالْفَاقِدِ ” .
قَالَتْ لِبِابْتِسَامَةٍ مَمْزُوجَةٍ بِالْحُبِّ وَالْحَنَانِ : فِي قَانُونِ اَلرِّقَّةِ وَالْعَطْفِ ، اَلْفَرَحُ يَتَضَاعَفُ مَرَّتَيْنِ لِأَنَّهُ يَضْرَبُ فِي اِثْنَيْنِ ، وَالْحُزْنُ يَصَغِّرُ وَيَقِلُّ حَجْمُهُ لِأَنَّهُ يُقَسَّمُ عَلَى اِثْنَيْنِ .

مقالات ذات صلة على مفترق طرق ! 2024/02/06

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ب ال ق ل ب

إقرأ أيضاً:

ندوة بالاتحاد الأفريقي عن "الرق وآثاره الكارثية على القارة الأفريقية"

ينظم المجلس الأقتصادي والاجتماعي والثقافي (ECOSOCC) التابع للاتحاد الافريقي، ندوة حول “ كيفية تحقيق العدالة والإيفاء”، بتعويضات القارة الأفريقية للاشخاص ذوي الأصول الأفريقية.

 

والهدف من الندوة هو الذين تعرضوا منذ قرون من تجارة الرقيق،  و هلاك ملايين الناس الأفارقة في رحلة سفن الرق عبر الأطلنطي و التي لم تنتهي إلا في القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين تاركة آثاراً عميقة على القارة الأفريقية.

و تنظم هذه الندوة علي هامش، و بالتزامن مع، القمة الافريقية القادمة بالتعاون مع (أماني آفريكا – AMANI Africa،) ومجلس منظمات المجتمع المدني الإثيوبية، وفامنت FEMNET، ومبادرات الإصلاح، واتحاد المحامين الأفارقة، وترست آفريكا – Trust Africa)، وشبكة العدالة الضريبية -أفريقيا، وحملة وقف النزيف، و ذلك في إطار المتبع في القمم الأفريقية و التي تحدد موضوعاً يصبح محل الاهتمام في كل دورة.

و تنعقد ندوة هذا العام التي تأتي في هذا الإطار (موضوع العام للاتحاد الأفريقي 2025) يوم الأثنين العاشر من الشهر الجاري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، متناولة الموضوع الأساس: “تحقيق العدالة للأفارقة والأشخاص ذوي الأصل الأفريقي عبر تقديم التعويضات”.

 

وكانت الدورة العادية السابعة والثلاثين للجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي التي انعقدت في أديس أبابا، إثيوبيا، في فبراير 2023 شهدت إعلان رؤساء الدول بأن يكون عام 2025 عاماً لأجل تحقيق “العدالة للأفارقة والأشخاص من ذوي الأصل الأفريقي عبر تقديم التعويضات”، حيث جرى التوافق على أن يكون هدفها تسلط الندوة الضوء على التأثير السالب المتراكم و المتصل للاستعمار والعبودية عبر الأطلسي والتمييز المنهجي في التفاوت العالمي وتخلف أفريقيا.


 

تهدف أجندة التعويضات إلى معالجة الظلم التاريخي إلى جانب معالجة القضايا المعاصرة مثل العنصرية المنهجية والاستبعاد الاقتصادي وتهميش أفريقيا في صنع القرار العالمي حيث يمثل الاجتماع دعوة للوحدة بين الأفارقة والشتات الأفريقي للدفاع عن العدالة والمساواة والتعويضات.

 

ورغم أن هذا الإعلان يمثل خطوة مهمة في حد ذاتها، إلا أن تنفيذه تبني استراتيجيات قوية وإقامة تواصل واضح و و تنسيق الجهود بين ذوي المصلحة.

و حذر بيان الاتحاد بأن “سوء الفهم حول أهداف الموضوع والتعاون المؤسسي المحدود قد يعيق تقدمه.” لكن البيان أقر بأنه إذا أريد دفع أجندة التعويضات لتحدث التغيير التحويلي المطلوب فإنه ينبغي “تأكيد المشاركة النشطة لمنظمات المجتمع المدني والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية والحكومات والشتات الأفريقي كأمر بالغ الأهمية لنجاح المسعى.

 

 

و ستنظم الندوة على هامش قمة الإتحاد الأفريقي، مما يوفر منصة فريدة من نوعها لمشاركة أصحاب المصلحة المتعددين ووفقاً للاتحاد الأفريقي فإن هدف الندوة الأساس هو توضيح خارطة طريق الاتحاد الأفريقي تجاه موضوع عام 2025، وتعزيز الوعي، و تقوية التعاون المنظم بين أجهزة الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني والشتات الأفريقي. وستركز المناقشات على مواءمة الجهود وتحديد الأولويات تجذير الدعوة الشعبية للعدالة التعويضية.

 

ووفقاً لبيان الإتحاد الأفريقي فإن المجتمعين سيسعون إلى تعزيز فهم أبعاد الموضوع وأهدافه واستراتيجياته و العمل على إقامة آليات للتعاون بين أصحاب المصلحة وإنشاء منصة للحوار لتحديد التحديات والأولويات والحلول و نشر الثقافة اللازمة للتنوير بالموضوع شعبياً.

 


 

 

 

مقالات مشابهة