أمريكا وصياغة شرق أوسط ما بعد الطوفان
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
معطيات كثيرة تؤشر أن الولايات الأمريكية المتحدة تسعى لتحويل نتائج طـ.وفان الأقـ..صى لصالح المشروع الصهيوني الأمريكي وذلك برسم شرق أوسط جديد يقوم على ثلاث ركائز:
أولا ـ حل الدولتين: وهو الحل الذي كان قد تخلى عنه العالم بأسره، وتخلت عنه الدول العربية بتوجهها للتطبيع دون قاعدة انسحاب الكيان من كل أراضي 67 (القدس، غزة، الضفة، الجولان .
غير أن حل الدولتين في صورته الجديدة غير الحل الذي اشترطه الإجماع العربي والمتوقع أن الصورة الجديدة تكون في صالح إسرائيل من خلال مساحة جغرافية أقل، ودون حق العودة، ودولة فلسطينية منزوعة السلاح وتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى.
ثانيا ـ التطبيع مع السعودية دون اشتراط قاعدة حدود 67 بالرغم من أن المبادرة العربية للسلام أطلقها العاهل السعودي الملك عبد الله وتبنتها الدول العربي بالإجماع في لقاء الجامعة العربية ببيروت عام 2002.
والمقصود بالتطبيع مع السعودية هو كسر الحاجز نهائيا ليلتحق بالسعودية كل العالم العربي والإسلامي وفتح كل القنوات الرسمية العربية مع الكيان وإلحاق المنطقة كلها بالمحور الغربي الأمريكي وإبعاده عن المحور الشرقي الصيني ـ الروسي، وجعل دولة الكـيان هي محور المشروع مجددا بضمان تفوقها العسكري والاقتصادي والعلمي.
المعركة القائمة اليوم في فلسطين ـ وخصوصا في لحظات الحسم السياسي والدبلوماسي الأخيرة ـ ليست معركة بين حماس والكيان وإنما هي معركة بين المشروع الغربي الصهيوني الاستعماري والعالم كله، وأرض المعركة والحسم هي فلسطين والبلاد العربية، والمعنيون بها قبل غيرهم هم الفلسـ.طينيون ثم الشعوب العربية قبل غيرها.ثالثا ـ ضرب كل القوى الوطنية الحية في العالم العربي والإسلامي التي ترفض الالتحاق بالمشروع أو تقاومه، وعلى رأسها حـركة حماس في فلسطين، وكذلك كل الحركات الإسلامية مهما حاولت إظهار اعتدالها وقبولها البقاء تحت سقف الأنظمة وسيكون مجرد رفضها للتطبيع سببا لإلصاق صفة الإرهـاب بها من أجل سحقها.
هذا الذي رشح من بعض الدراسات الأمريكية وتم نشره في بعض الوسائط الإعلامية العربية ومنها سكاي نيوز العربية الإماراتية.
وعليه المعركة القائمة اليوم في فلسطين ـ وخصوصا في لحظات الحسم السياسي والدبلوماسي الأخيرة ـ ليست معركة بين حماس والكيان وإنما هي معركة بين المشروع الغربي الصهيوني الاستعماري والعالم كله، وأرض المعركة والحسم هي فلسطين والبلاد العربية، والمعنيون بها قبل غيرهم هم الفلسـ.طينيون ثم الشعوب العربية قبل غيرها.
إنهم يريدون أن تضيع تضحيات أهل غزة والضفة، مدنيين ومجاهدين، وإنقاذ الكيان وهو يحتضر، وتحويل نصر الأمة في الطوفان إلى هزيمة.
هذا تدبيرهم ومكرهم.. لكنهم سيفشلون.. وطوبى لمن ساهم في إفشال هذا المشروع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة فلسطينية احتلال فلسطين غزة رأي حرب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معرکة بین
إقرأ أيضاً:
الهيئة العربية للمسرح تعلن العروض المتأهلة للدورة 15 من مهرجان المسرح العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الهيئة العربية للمسرح العروض التي تأهلت للمشاركة في الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي، والتي ستنظمها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والتراث والجمعية العمانية للمسرح وذلك في الفترة ما بين 9 إلى 15 يناير 2025 في العاصمة مسقط.
وكانت الهيئة العربية للمسرح قد اعتمدت مائة وخمسة وسبعين طلباً للمشاركة في المسارين، وشكلت لجنة للمشاهدة والاختيار تكونت من د. يوسف عايدابي رئيساً من السودان، وعضوية كلا من الدكتور جبار جودي العراق، والمخرج خالد جلال من مصر، والفنان هزاع البراريمن الأردن، والدكتور يوسف الحمدان من البحرين، هذا وقد شاهدت اللجنة الأعمال واختارت وفق المعايير المعلنة في الاستمارة الخاصة بالمهرجان العروض التالية:
اولا عروض المسار الأول – تتنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وذلك على النحو الآتي “أسطورة شجرة اللبان”. فرقة مزون. سلطنة عمان. عن رواية موشكا لمحمد الشحري, اقتباس نعيم نور، إخراج يوسف البلوشي، والبخارة. أوبرا تونس، قطب المسرح. تونس. تأليف صادق الطرابلسي والياس الرابحي، إخراج صادق الطرابلسي، و الملجأ. معمل 612. الأردن. تأليف نجيب نصير وسوسن دروزة، إخراج سوسن دروزة والحاكم مسعود،المؤسسة. و مسرح الصواري. البحرين. عن نص أنطونيو باييخو، إعداد عيسى الصنديد، إخراج عيسى الصنديد.
بين قلبين. مشيرب للإنتاج الفني. قطر، تأليف طالب الدوس. إخراج محمد يوسف الملا، وريش. شادن للرقص المعاصر. فلسطين. تصميم وإخراج شادن أبو العسل.
سيرك. الفرقة الوطنية للتمثيل. العراق. تأليف وإخراج جواد الأسدي، و"غصة عبور". فرقة المسرح الكويتي. الكويت. تأليف تغريد الداوود. إخراج محمد الأنصاري، “كيف نسامحنا؟” مسرح الشارقة الوطني. الإمارات. تأليف اسماعيل عبد الله، إخراج محمد العامري، “ماكبث المصنع” فريق كلية طب القاهرة. مصر. عن ماكبث شكسبير، إعداد وإخراج محمود ابراهيم الحسيني، “هُمْ” مسرح أنفاس. المغرب. تأليف عبد الله زريقة. إخراج أسماء الهوري.
ثانيا عروض المسار الثاني وهي مسرحية ذاكرة صفراء. فرقة نورس المسرحية. السعودية. تأليف عباس الحايك. إخراج حسن العلي، وعد عكسي. المسرح القومي. دمشق. سوريا. تأليف وإخراج موسيقي سامر الفقير، تأليف ودمى وإخراج العرض هنادة الصباغ، ونساء لوركا. الفرقة الوطنية للتمثيل. العراق. عن نصوص للوركا، تأليف وإخراج عواطف نعيم، وهاجّة (بوابة 52). مسرح الناس. تونس. تأليف دينا مناصرية. إخراج دليلة مفتاحي.
وعبر الفنان اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح عبر عن اعتزازه بما يمثله مهرجان المسرح العربي بالنسبة للمسرحيين العرب، ووجه التحية للمسرحين العرب ذوي الرؤى الملهمة. مشيرا إلى أن مستوى رفيعاً تحلت به عروض كثيرة إضافة للتي تم اختيارها، لكنه أكد أن المهرجان في هذه الدورة يتطلب خمسة عشر عرضاً فقط، والتي لم تكن مهمة اختيارها سهلة في ظل التنافس الشديد، وشكر الأمين العام اسماعيل عبد الله أعضاء لجنة المشاهدة والاختيار على الجهد الكبير الذي بذلوه والمسؤولية العالية التي تحلوا بها.
وأكد عبد الله على أن الاستعدادات مع الشركاء في سلطنة عُمان تسير على أفضل وجه من أجل توفير أفضل الظروف ليقدم المسرحيون إبداعاتهم وعروضهم، التي تسير بالتوازي مع فعاليات فكرية هامة ومميزة، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.