ليبيا – كشف المهندس الجيولوجي يحيى العبار عن أسباب ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمدينة زليتن.

العبار وفي مداخلة مع تلفزيون “المسار”، تابعتها صحيفة المرصد أوضح أن المياه الجوفية عبارة عن مياه أمطار تسربت إلى المناطق تحت السطحية وعملت على إذابة المواد الكلسية ما أدى إلى تشكيل كهوف امتلئت بالمياه مع مرور مئات بل آلاف السنين وتحولت إلى ما يسمى بالمياه الجوفية.

وأشار إلى أن الكهوف المتشكلة تزداد اتساعا مع ذوبان المواد الكلسية،لافتا إلى أن بعض الكهوف في العالم وصلت إلى مساحة 14 ملعبًا كملعب طرابلس لذا فإن كميات المياه قد تكون كبيرة جدًا.

ورجح أن تتحرك الكهوف الممتلئة بالمياه من مكان إلى آخر،مشيرا إلى وجود مناطق عميقة وأخرى ضحلة تمتلئ مع مرور السنوات وبمجرد حدوث في تغيير المسارات بالمناطق تحت السطحية ممكن أن تنتقل عن طريق الجاذبية الأرضية من المناطق الأقل جاذبية إلى المناطق الأعلى جاذبية تنحدر باتجاه مناطق أخرى.

وأردف:”مثلا  مياه نهر النيل ينبع من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط وكذلك مياه النهر أصلها بحيرة في تشاد وبها كمية أمطار تعادل مياه القارة الإفريقية لمدة 20 عاما وهي بحيرة عملاقة تتحرك في المناطق تحت السطحية باتجاه الكفرة والسرير والجغبوب وتمر بالأراضي المصرية،وينتهي بها الأمر إلى البحر”.

ورجح أن يكون اندفاع المياه أسرع من ذوبان المياه وبالتالي يكون هناك حواجز بين المياه العذبة ووصولها إلى البحر وهنا تكمن المشكلة.

كما أكد عدم وجود مشكلة في مياه الصرف الصحي التي ارتفعت بسبب منسوب مياه الأمطار ورفعت المياه السوداء وخرجت المياه إلى السطح.

ونوه إلى أن هناك حالة مشابهة في مدينة أجدابيا من ارتفاع منسوب المياه للمناطق العليا.

وطالب بأن تكون عملية التشخيص عن طريق الأجهزة الجيوفيزيائية سواء عن طريق الجيو الكهربائية أو المغناطيسية أو الجاذبية أو الاهتزازية لتكوين خارطة عن طبيعة هذه الكهوف والكشف عن الحواجز التي منعت من الانتهاء بالمياه الجوفية إلى مياه البحر.

وأوضح أن أقرب هذه الحلول هو وجود خارطة للجاذبية التي يمكن رسمها عن طريق طائرات أو الأقمار الصناعية،لافتا إلى أن عيب الأقمار الصناعية هو تجددها بعد فترة طويلة،وهذا أمر لن يخدم المدينة؛ لأن هناك تغيرات سريعة قد حدثت وبالتالي يجب أن تكون هناك خريطة عن طريق الأقمار بأسرع وقت.

واستغرب من تصريحات فريق الخبراء الذي يقول إن الأمر يحتاج إلى 4 أشهر لتحديد المشكلة، محذرًا من حدوث كارثة في حال خروج المياه كالنافورة ، مطالبًا بعدم القيام بأي عملية حفر.

وأشار إلى أن مدينة زليتن قريبة من البحر، وأن المشكلة يمكن حلها بشكل مبسط عن طريق شركات لإعطاء خرائط تحت السطحية.

وختم العبار :” يجب استجلاب فرق متخصصة للحصول على نتائج دقيقة عن الوضع في مدينة زليتن”، مؤكدًا أن ليبيا لا ينقصها الخبراء لمعالجة ارتفاع المياه الجوفية في زليتن.

 

 

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المیاه الجوفیة عن طریق إلى أن

إقرأ أيضاً:

انقطاع المياه عن هذه المناطق بالدقهلية لمدة 7 ساعات

أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية عن قطع مياه الشرب يوم السبت 23 نوفمبر من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثالثة عصرا (لمدة 7 ساعات) عن قرية كتامة وقرية الطويلة التابعين لمركز طلخا.


وأرجعت الشركة سبب الانقطاع، لقيام الشركة بأعمال ربط خط 360 الجديد القادم من شربين باتجاه طلخا على قرية كتامة.


وتهيب شركة مياه الشرب بالمواطنين قاطني المناطق المتأثرة بانقطاع المياه عنها والهيئات والمصالح والمستشفيات والمخابز ضرورة العمل باتخاذ ما يلزم لتوفير احتياجاتهم من مياه الشرب خلال فترة الانقطاع.
 

مقالات مشابهة

  • قطع المياه عن المناطق 6 ساعات غدا في الدقهلية اعرف المواعيد والأماكن
  • انقطاع المياه عن هذه المناطق بالدقهلية لمدة 7 ساعات
  • وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية في محافظة الوادي الجديد
  • وزير الري يتابع جهود حوكمة وإدارة المياه الجوفية بالوادي الجديد
  • وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية والإدارة الرشيدة لها بالوادي الجديد
  • وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية بالوادي الجديد
  • مفاجآت على طريق القدس.. عام من الاستيلاء على سفينة “جلاكسي”
  • مياه لبنان الجنوبي: باشرنا بالاجراءات اللازمة لإعادة تأمين تغذية صور بالمياه
  • عبد الغني: دعم من الدولة وجهود مستمرة لتعزيز جاهزية شركة مياه كفرالشيخ
  • شركة مياه الإسكندرية تشن حملة لإزالة التعديات على شبكات المياه في أبو قير