قال الدكتور عمرو دوارة المخرج المسرحي، أن أوبريت "قمر الغجر"الذي يقدم على مسرح البالون، حقق نجاحا قويا، وحظي بالإقبال الجماهيري بشهادة شباك التذاكر التي لا تكذب، والتى تعد مقياسا كبيرا والأكثر دقة، مؤكدا أن إجمالي الإيرادات خلال الشهر الأول قاربت من مائة ألف جنيه.

وأوضح أن الأقبال الجماهيري التى لاقته مسرحية " قمر الغجر" جاء على عكس جميع التوقعات، وذلك نظرا لتضافر ثلاثة عوامل تعد عوامل طاردة للجمهوروهي امتحانات نصف العام والمناخ القاسي والإنخفاض الشديد في درجات الحرارة، ثم مباريات كأس الأمم الأفريقية والتي يشارك بها منتخب مصر، وبرغم من ذلك حظى العرض بالإقبال الجماهيري.

وأكد أن العرض أصبح هو في حد ذاته بأغانيه واستعراضاته وبالجمهور الذي شاهده أهم وسائل الدعاية وأكثر عناصر الجذب، لأفتا أن النجاح الجماهيري لأي عمل فني لا يمكن تحقيقه عن طريق الدعاية أو التسويق فقط، بل يجب قبل هذا وذاك أن يتضمن العمل الفني في حد ذاته عناصر نجاحه بتكامل مفرداته وارتقاء مستواه الفني.

واستكمل مناشدا كمؤلف ومخرج، جميع المشاركين في أوبريت "قمر الغجر" باستمرار العطاء واستكمال النجاح الذي تحقق، لافتا إلى أن النجمة الجميلة ميرنا وليد، حققت نجاحا قويا، مطالبا إياها بإعادة أمجاد النجمة الشاملة القديرة، نعيمة عاكف على "مسرح البالون"، وذلك حفاظا على جهود شركاء النجاح، الشاعر والملحن أحمد الناصر، ومصمم الاستعراضات محمد زينهم، والمخرج السينمائي ضياء الدين داود، ومصمم الإضاءة أبو بكر الشريف، ومصممة الملابس، الدكتورة مروة عودة، وجميع المشاركين بالعرض الذين بذلوا أقصى طاقاتهم على مدى أكثر من عام، برعاية وإشراف الفنان القدير أحمد الشافعي، وهي الجهود التي ككللها الله بالتوفيق والنجاح الأدبي والجماهيري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمرو دوارة قمر الغجر مائة ألف جنيه ميرنا وليد قمر الغجر

إقرأ أيضاً:

هل حققت الضربات الأميركية على معاقل الحوثيين أهدافها؟

صنعاء- مر نحو 3 أسابيع منذ استئناف أميركا ضرباتها على مواقع للحوثيين في اليمن، وسط تساؤلات بشأن نتائج هذه الغارات المكثفة وغير المسبوقة منذ تدخل واشنطن عسكريا بشكل مباشر مطلع عام 2024 ضد الجماعة المتحالفة مع إيران.

ومنذ استأنفت الضربات في 15 مارس/آذار الماضي، وحتى الآن، شنت أميركا نحو 300 غارة، حسب بيانات لجماعة الحوثي رصدتها الجزيرة نت، وأدت حتى الأربعاء الماضي لمقتل 61 مدنيا وإصابة 139 آخرين، وفق بيان لوزارة الصحة بحكومة الحوثيين، التي لم تذكر الضحايا العسكريين.

ومنذ أكثر من أسبوعين رصدت الجزيرة نت، تشييع أكثر من 30 ضابطا حوثيا، سقطوا بـ"معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود"، بنيران أميركية، وفي أحدث استهداف أميركي لليمن، أعلنت جماعة "الحوثي" ، اليوم الجمعة، أن غارات استهدفت محافظة صعدة شمال غربي البلاد، المعقل الرئيسي للجماعة، والتي ترتبط بحدود برية مع السعودية.

ويأتي ذلك، بعد أيام من بيان للرئيس الأميركي دونالد ترامب -عبر منصة "تروث سوشيال"- توعد فيه الحوثيين بأنهم "ما لم يكفوا عن مهاجمة السفن الأميركية، فإن الألم الحقيقي لم يأتِ بعد، لهم أو لرعاتهم بإيران".

وبالمقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، اليوم الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة القطع الحربية "المعادية" في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية، مؤكدا مواصلة الصراع مع أميركا وإسرائيل، ومقللا من تأثرهم بهجمات واشنطن، رغم أن خبراء يرجحون تضرر الحوثيين فعلا.

إعلان ضربات مؤثرة

يرى الباحث اليمني في الشأن العسكري علي الذهب، أن الضربات الأميركية الحالية وسابقاتها أثرت بقدرات الحوثيين، وازداد الضرر بالضربات الأخيرة، ويدلل على ذلك، توقف هجمات الحوثيين على سفن النقل، وتركيزهم على السفن الحربية الأميركية التي تهاجمهم.

ولفت الذهب، في حديثه للجزيرة نت، إلى تكتم الحوثيين حول خسائرهم نتيجة الضربات الأميركية، "ما يشير لوجودها فعلا في القوى البشرية والوسائل والبنى والهياكل العسكرية"، كما أنه من غير المعقول عسكريا وتحت أي مقياس -حسب الذهب- أن تهاجم أميركا بطائراتها وسفنها الحربية وبكل وسائل التدمير "مناطق ميتة".

ويعتقد الخبير اليمني أن الحوثيين لا يمنحون واشنطن أي فرصة لتقييم نتائج الضربات عليهم، لذلك ينكرون أي خسائر، أو يتجاهلون الإعلان عنها، لأن اعترافهم بخسائر كبيرة يغري الأميركيين باستثمار ذلك لتحريك القوى المناوئة للجماعة بريا في اليمن، وهو ما يحرص الحوثيون على منعه.

وحول استمرار إسقاط الحوثيين طائرات أميركية مسيّرة، يقول الذهب إنه "أمر مثير للجدل"، ويضيف إن كانت لديهم مضادات قوية تسقط المسيَّرات، فلماذا لا يسقطون بها الطائرات الحربية التي تحلق بانخفاض فوق محافظات صعدة وعمران.

وأوضح الذهب أن الحوثيين خلقوا "منطقة ظلام معلوماتية" بالتكتم على نتائج الغارات، وإخفاء وتمويه مناطق إنتاج أو تجميع أو تخزين الأسلحة، خاصة الصواريخ الباليستية والمسيّرات.

ومع ذلك، ينوه الخبير إلى أن اشتداد الهجمات الأميركية واتساع رقعتها الجغرافية يعكس تطور بنك المعلومات الأميركي، بمقابل تراجع نسبي للحوثيين بحجب المعلومات.

تصاعد الدخان بعد انفجار على متن سفينة شحن يونانية تعرضت لهجوم من الحوثيين في البحر الأحمر (رويترز) وكلاء أم أصحاب حق؟

وفي السياق، يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي عبد الباقي شمسان إن "معركة أميركا ضد الحوثي ترتبط أولاً، بالحفاظ على أمن إسرائيل وإحلال إيران كمهدد أول بدلاً عنها، وبالمقابل إظهار أن إسرائيل قادرة على مواجهة الخطر الإيراني، وبالتالي ينبغي التطبيع والتحالف معها لمواجهة هذا الخطر".

إعلان

وفي حديثه للجزيرة نت، اعتبر شمسان أن الصراع بين أميركا والحوثيين ليس ثنائيا، وأن الجماعة "ورقة إيرانية" لتحسين الموقف التفاوضي لطهران، وأن "لا علاقة لما يتحدث عنه الحوثيون عن إسناد غزة بمبادئ البعد الإنساني والأخلاقي أو القومي".

وأوضح شمسان أن الحوثيين تضرروا فعلا بالضربات الأميركية، وأن ذلك يهدد مصالحهم الخاصة المتعلقة باستعادة الحكم، حيث يعتقدون أنهم "أصحاب الحق الإلهي لحكم اليمن، ويعتبرون ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962 انقلابا على الحكم، وأنهم الآن يستعيدون السلطة".

وتابع بقوله إن "الحوثيين الآن بمرحلة صعبة، لأنهم لا يستطيعون صناعة السلام مع أميركا للحفاظ على قوتهم لأجل الاستمرار في الحكم"، موضحا أن "أميركا تريد أن تصبح إيران دون وكلاء بالمنطقة، بحيث تتفاوض كدولة دون أنياب، ما يجعل سقف التفاوض منخفضا بينها وبين أميركا والمجتمع الدولي".

وأشار الأكاديمي شمسان إلى عدة سيناريوهات حول مستقبل الصراع بين أميركا والحوثيين:

الأول: وضع معقد يرتبط بالرهانات الحوثية المحلية والإيرانية، تواصل فيه أميركا استهداف الحوثيين حد إضعافهم تدريجيا، إلى حين لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع السعوديين، لوضع الخطوات النهائية لإنهاء الحوثيين حد الاختفاء، مقابل أن تقبل المملكة بالتطبيع مع إسرائيل. الثاني: في حال رفض السعودية التطبيع مع إسرائيل، سيتم إبقاء الحوثي كطرف مقلق ومهدد دون الاختفاء. الثالث: خسارة الحوثيين، لأن إيران ستضحي بهم بحال أنها هُددت بشكل مباشر، وهذا يتوجب اجتثاث خطرهم بالبحر الأحمر، وبالتالي سيصبح لإيران امتداد في العراق فقط، تحت ضغط وهيمنة إيرانية، وما سيحدث باليمن والعراق مرتبط بالتفاوض بين أميركا وإيران وأمن إسرائيل. نوعية وغير حاسمة

يعتقد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبد السلام محمد، أن الضربات الأميركية على الحوثيين "نوعية" من حيث الدقة والمواقع وتحديد الأهداف، سواء مخازن الأسلحة أو منصات الصواريخ أو منظومات الدفاع الجوي، وحتى الشخصيات الميدانية للجماعة.

إعلان

ومع ذلك، يرى أن هذه الضربات "ليست حاسمة"، كونها لا تؤدي لهزيمة الحوثيين أو استسلامهم، وقد تخلق بالأخير حالة ردع حال شعر الحوثيون بأن تحركا ميدانيا سيسقط سلطتهم بصنعاء.

وحول أسباب استمرار الهجمات العسكرية للحوثي رغم كثافة الضربات عليهم، يرجع الباحث ذلك إلى الآلية التي تتعامل بها الجماعة، من حيث تحويل جبال اليمن لمخازن أسلحة، ونقل الصواريخ على منصات متنقلة بشحنات كبيرة أو متوسطة، وبالتالي تمكنها من استمرار هجماتها.

ورغم الضربات الأميركية، لا يزال الحوثي -حسب محمد- يمتلك بعض مخازن السلاح النوعي من الصواريخ والمسيَّرات، لكن لا يمكنه تحريكها بنفس القدرة والكفاءة كما كان قبل العمليات الأميركية، كما قيَّدت غارات واشنطن الحوثي بالتحرك بريا من أجل السيطرة على مناطق أخرى باليمن لكسب معنويات أنصاره كسلوك دأب عليه سابقا.

وحول مسار هذا الصراع، يرجح الخبير اليمني استمرار ضربات واشنطن ضد الحوثيين، حتى تضع أميركا واقعا جديدا في ممرات الملاحة الدولية وتنهي خطر الجماعة، أو تستسلم الأخيرة وتوقف هجماتها.

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر عودة الحراك الجماهيري على واقع حرب الإبادة بغزة؟
  • ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
  • الدكتورة غفران الشمري: خدمة أهالي كربلاء شرف ومسؤولية.. والتواصل المباشر هو مفتاح النجاح
  • ريكيلمي خليفة مارادونا الذي تحدى قواعد العصر
  • الزمالك يُجهّز 80 مليون جنيه «كاش» للإبقاء على زيزو.. وينتظر «معجزة» للتجديد
  • ما الذي يحاول ترامب تحقيقه من خلال فرض الرسوم الجمركية؟
  • بكري حسن صالح .. الرجل الذي أخذ معنى الإنسانية بحقها
  • خالد الصاوي: الفنان مع المخرج زي لاعب الكرة مع المدرب
  • هل حققت الضربات الأميركية على معاقل الحوثيين أهدافها؟
  • سلوى عثمان : المسلسل الحلو هيتشاف من غير مسابقات l خاص