«الإمارات للألمنيوم» تعقد اتفاقية توريد الألومينا لتطوير الصناعة في الإمارات
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، توقيع اتفاقية تورد الشركة بموجبها الألومينا إلى شركة الألومينا الصناعية، في إطار الجهود الرامية إلى دفع عجلة القطاع الصناعي من خلال صنع منتجات متخصصة من الألومينا، والمساهمة في تحقيق استراتيجية النمو الصناعي في دولة الإمارات «مشروع 300 مليار».
وتعتزم شركة الألومينا الصناعية، التي تم تأسيسها بالشراكة بين مجموعة ميثان وشركة باثوال، تطوير أول مجمع من نوعه في دولة الإمارات لتصنيع منتجات متخصصة من الألومينا في منطقة خليفة الاقتصادية (كيزاد) في أبوظبي.
وتستخدم هذه المنتجات بشكلٍ واسع في إنتاج المواد المقاومة للحرارة والمواد الكاشطة المستخدمة في التطبيقات الصناعية.
ويتطلب المشروع تأمين مصدر محلي للحصول على الألومينا، وتعتبر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم المنتج الوحيد لها في دولة الإمارات. وبتوقيع اتفاقية التوريد تكون هذه أول عملية بيع من قبل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم للألومينا المنتجة في مصافيها إلى طرف ثالث، لتسهم بذلك في تعزيز عملية التوسع الصناعي في الدولة. تعد الألومينا المادة الأولية المستخدمة في مصاهر الألمنيوم، ويتم استخدام إجمال إنتاج مصفاة الطويلة للألومينا التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم حالياً في مصاهر الشركة.
وتسهم عملية توريد الألومينا في توسعة نطاق المبيعات التجارية المحلية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، والتي تساعد بدورها في تعزيز الأنشطة الصناعية المحلية. وإضافةً إلى إنتاج الألومينا، تقوم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ببيع حوالي نسبة 10% من الألمنيوم الخام إلى 26 عميلاً محلياً في دولة الإمارات لتصنيع منتجات مختلفة، منها إطارات النوافذ وقطع غيار السيارات للاستخدام المحلي والتصدير إلى جميع أنحاء العالم.
وتهدف استراتيجية «مشروع 300 مليار» إلى دفع عجلة القطاع الصناعي في دولة الإمارات وتعزيز دوره في تحفيز الاقتصاد الوطني. كما تهدف إلى مضاعفة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 300 مليار درهم بحلول عام 2031.
وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «يتوافق هدف تحقيق النمو الاقتصادي المستدام مع أهداف شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ويتيح لنا الفرص للابتكار في قطاع الألمنيوم نحو حياة عصرية متكاملة. وتأتي هذه الاتفاقية التجارية التي تقتضي توريد الألومينا إلى قطاعٍ صناعي محلي جديد في إطار مساهمتنا في تطوير القطاع الصناعي، بما يتماشى مع أهداف«مشروع 300 مليار».
ومن جانبه قال نيكونج باثوال، مدير شركة الألومينا الصناعية:«سنتمكن بفضل إمدادات الألومينا من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ومن خلال الاستفادة من البنية التحتية ذات الطراز العالمي لدولة الإمارات، من تطوير منصةٍ فريدة لمشتقات الألومينا تسهم في الارتقاء بالصناعات الحالية القائمة في دولة الإمارات، ونطمح بتطوير المزيد من العمليات الصناعية الجديدة في المستقبل».
وتخطط شركة الألومينا الصناعية لتطوير مصنع في منطقة كيزاد بقدرة إنتاجية تبلغ 80 ألف طن سنوياً من منتجات الألومينا المتخصصة، مع إمكانية التوسع للوصول إلى قدرة إنتاجية تصل إلى 150 ألف طن سنوياً.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع 200 فرصة عمل في مجال البناء، و150 فرصة عمل دائمة عند التشغيل. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2025.
ويتيح المشروع العديد من الفرص لتوطين المواد المطلوبة في سلاسل التوريد المخصصة للصناعات في الدولة في مختلف القطاعات منها الصلب والألمنيوم والبتروكيماويات والزجاج والإسمنت.
وتستخدم المواد المقاومة للحرارة في العديد من العمليات الصناعية، وتحتاج الإمارات العالمية للألمنيوم إلى هذه المواد في بعض عملياتها الصناعية، ومن المحتمل أن يوفر المشروع نسبة كبيرة من هذه المواد، ما يسهم في رفع المشتريات المحلية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
بدأت مصفاة الطويلة للألومينا الإنتاج في العام 2019، بعد استثمار نحو 3.3 مليار دولار في تطويرها، وتعمل المصفاة على تحويل خام البوكسيت إلى الألومينا، وهي المادة الأولية لمصاهر الألمنيوم.
وفي العام 2022، أنتجت مصفاة الطويلة للألومينا 2.43 مليون طن من الألومينا، وهو ما يتجاوز بشكل كبير قدرتها الإنتاجية الأصلية، وتلبّي 47% من إجمالي متطلبات الألومينا لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات العالمية للألمنيوم شرکة الإمارات العالمیة للألمنیوم فی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
اتفاقية بين مدارس الإمارات الوطنية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
شهد معالي أحمد بن محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، توقيع اتفاقية تعاون بين "مدارس الإمارات الوطنية" و"جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، وهي الأولى من نوعها، وتهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الجانبيْن.
وقّع الاتفاقية، لاكلان ماكينون، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، والبروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وذلك بحضور الدكتور عبدالله مغربي وكيل ديوان الرئاسة لقطاع الدراسات والبحوث، رئيس اللجنة التنفيذية لمدارس الامارات الوطنية، والدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني عضو مجلس الإدارة للمدارس، وسلطان الحجي الأميري، نائب رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للشؤون العامة وعلاقة الخريجين، وجمعة عتيق الرميثي، مدير مكتب البعثات الدراسية، عضو مجلس الإدارة، والدكتورة سعاد السويدي، مستشارة تربوية، وأمل عبدالقادر العفيفي، عضو مجلس إدارة مدارس الامارات الوطنية.
وأكّد معالي أحمد الحميري، أن الاتفاقية تُعزّز من تحقيق الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وتدعم رؤية القيادة الرشيدة الداعية إلى تحسين التعليم وتطوير مخرجاته باستيعاب تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودورها في تطوير المناهج الدراسية والارتقاء بمعارف الطلبة ومهاراتهم في "مدارس الإمارات الوطنية".
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو الاستثمار في التكنولوجيا لصالح التنمية الاقتصادية والبشرية، وأصبح الذكاء الاصطناعي مكونًا أساسيًا في مناهج التعليم على مستوى الدولة ، باعتباره من المحركات الرئيسة للنمو والابتكار، ويأتي توقيع مدارس الامارات الوطنية على الاتفاقية في إطار سعيها للارتقاء بجودة الخدمات التعليمية وفق أفضل الممارسات.
من جانبه قال البروفيسور تيموثي بالدوين، إن الاتفاقية تُمثل خطوة مهمة لدمج الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، وتعزيز أساليب التعلّم وتطوير تقنياته لتوفير بيئة أكاديمية محفّزة على الإبداع، عبر تزويد المعلمين بأدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار في المناهج الدراسية، لإعداد جيل متمكن ومستعد لقيادة التطورات المستقبلية".
وأضاف أنه في إطار استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، يسعى هذا التعاون إلى تزويد الطلبة بالمهارات الضرورية لقيادة مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويُسهم في تحقيق أهداف "عام المجتمع" تحت شعار "يدًا بيد"، عبر رعاية المواهب وإطلاق العنان لإمكانات غير محدودة في المجتمع.
من جهته أكد لاكلان ماكينون، ثقته بأن الأنشطة والبرامج التدريبية المُضمنة في الاتفاقية ستُسهم في دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، وتزويد طلبة مدارس الإمارات الوطنية بالمعارف والمهارات اللازمة لتمكينهم من اتخاذ القرارات القائمة على البيانات، والتعرف إلى خصوصية هذه البيانات، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بما يؤهلهم للدراسة بالمؤسسات الأكاديمية العالمية الرائدة.
وبموجب الاتفاقية، تتولّى "مدارس الإمارات الوطنية" توفير الموارد اللازمة لتنفيذ البرامج التدريبية ، إلى جانب تشجيع الطلبة والمعلمين على المشاركة في الأنشطة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، فيما تعمل "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" على دمج ومواءمة تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية والأنشطة اللّاصفية، وتدريب المعلمين، ووضع الأُسس والمعايير المناسبة لتطبيق البرامج بصورة فاعلة.