أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، توقيع اتفاقية تورد الشركة بموجبها الألومينا إلى شركة الألومينا الصناعية، في إطار الجهود الرامية إلى دفع عجلة القطاع الصناعي من خلال صنع منتجات متخصصة من الألومينا، والمساهمة في تحقيق استراتيجية النمو الصناعي في دولة الإمارات «مشروع 300 مليار».

وتعتزم شركة الألومينا الصناعية، التي تم تأسيسها بالشراكة بين مجموعة ميثان وشركة باثوال، تطوير أول مجمع من نوعه في دولة الإمارات لتصنيع منتجات متخصصة من الألومينا في منطقة خليفة الاقتصادية (كيزاد) في أبوظبي.

وتستخدم هذه المنتجات بشكلٍ واسع في إنتاج المواد المقاومة للحرارة والمواد الكاشطة المستخدمة في التطبيقات الصناعية.


ويتطلب المشروع تأمين مصدر محلي للحصول على الألومينا، وتعتبر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم المنتج الوحيد لها في دولة الإمارات. وبتوقيع اتفاقية التوريد تكون هذه أول عملية بيع من قبل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم للألومينا المنتجة في مصافيها إلى طرف ثالث، لتسهم بذلك في تعزيز عملية التوسع الصناعي في الدولة. تعد الألومينا المادة الأولية المستخدمة في مصاهر الألمنيوم، ويتم استخدام إجمال إنتاج مصفاة الطويلة للألومينا التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم حالياً في مصاهر الشركة.


وتسهم عملية توريد الألومينا في توسعة نطاق المبيعات التجارية المحلية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، والتي تساعد بدورها في تعزيز الأنشطة الصناعية المحلية. وإضافةً إلى إنتاج الألومينا، تقوم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ببيع حوالي نسبة 10% من الألمنيوم الخام إلى 26 عميلاً محلياً في دولة الإمارات لتصنيع منتجات مختلفة، منها إطارات النوافذ وقطع غيار السيارات للاستخدام المحلي والتصدير إلى جميع أنحاء العالم.


وتهدف استراتيجية «مشروع 300 مليار» إلى دفع عجلة القطاع الصناعي في دولة الإمارات وتعزيز دوره في تحفيز الاقتصاد الوطني. كما تهدف إلى مضاعفة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 300 مليار درهم بحلول عام 2031.


وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «يتوافق هدف تحقيق النمو الاقتصادي المستدام مع أهداف شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ويتيح لنا الفرص للابتكار في قطاع الألمنيوم نحو حياة عصرية متكاملة. وتأتي هذه الاتفاقية التجارية التي تقتضي توريد الألومينا إلى قطاعٍ صناعي محلي جديد في إطار مساهمتنا في تطوير القطاع الصناعي، بما يتماشى مع أهداف«مشروع 300 مليار».


ومن جانبه قال نيكونج باثوال، مدير شركة الألومينا الصناعية:«سنتمكن بفضل إمدادات الألومينا من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ومن خلال الاستفادة من البنية التحتية ذات الطراز العالمي لدولة الإمارات، من تطوير منصةٍ فريدة لمشتقات الألومينا تسهم في الارتقاء بالصناعات الحالية القائمة في دولة الإمارات، ونطمح بتطوير المزيد من العمليات الصناعية الجديدة في المستقبل».


وتخطط شركة الألومينا الصناعية لتطوير مصنع في منطقة كيزاد بقدرة إنتاجية تبلغ 80 ألف طن سنوياً من منتجات الألومينا المتخصصة، مع إمكانية التوسع للوصول إلى قدرة إنتاجية تصل إلى 150 ألف طن سنوياً.


ومن المتوقع أن يوفر المشروع 200 فرصة عمل في مجال البناء، و150 فرصة عمل دائمة عند التشغيل. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2025.


ويتيح المشروع العديد من الفرص لتوطين المواد المطلوبة في سلاسل التوريد المخصصة للصناعات في الدولة في مختلف القطاعات منها الصلب والألمنيوم والبتروكيماويات والزجاج والإسمنت.


وتستخدم المواد المقاومة للحرارة في العديد من العمليات الصناعية، وتحتاج الإمارات العالمية للألمنيوم إلى هذه المواد في بعض عملياتها الصناعية، ومن المحتمل أن يوفر المشروع نسبة كبيرة من هذه المواد، ما يسهم في رفع المشتريات المحلية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.


بدأت مصفاة الطويلة للألومينا الإنتاج في العام 2019، بعد استثمار نحو 3.3 مليار دولار في تطويرها، وتعمل المصفاة على تحويل خام البوكسيت إلى الألومينا، وهي المادة الأولية لمصاهر الألمنيوم.


وفي العام 2022، أنتجت مصفاة الطويلة للألومينا 2.43 مليون طن من الألومينا، وهو ما يتجاوز بشكل كبير قدرتها الإنتاجية الأصلية، وتلبّي 47% من إجمالي متطلبات الألومينا لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات العالمية للألمنيوم شرکة الإمارات العالمیة للألمنیوم فی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

سوريا توقّع عقدا لتطوير ميناء اللاذقية مع شركة فرنسية

وقّعت سوريا، الخميس، عقدا لمدة 30 عاما مع شركة "سي إم إيه سي جي إم" الفرنسية، لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرفأ ومسؤول من الشركة على هامش توقيع العقد في القصر الرئاسي.

وقال المدير الإقليمي للشركة الفرنسية جوزيف دقاق "يسعدنا اليوم أن نعلن عن توقيع عقد استثمار وإدارة لمرفأ اللاذقية للثلاثين عاما المقبلة".

وأضاف "في إطار هذا العقد، التزمنا بتحديث المرفأ، وتوسيعه، وتعميق حوضه، ليكون قادرا على استقبال سفن أكبر حجما، واستيعاب جميع الكميات المتوقعة من البضائع التي يُنتظر أن تصل إلى سوريا خلال السنوات المقبلة".

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن العقد وقّع بين "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مع الشركة الفرنسية" في قصر الشعب بدمشق بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع.

وقال مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش للوكالة إن مدة الاتفاقية 30 سنة، وهي المدة المعتمدة عالميا لمثل هذا النوع من الاستثمارات لضمان الجدوى الاقتصادية وتحقيق الأهداف التطويرية المنشودة.

جانب من توقيع الاتفاق (مواقع التواصل الاجتماعي)

وبيّن أن الشركة الفرنسية ستباشر خلال هذه المدة بضخ استثمارات أولية بقيمة 30 مليون يورو خلال السنة الأولى، مخصصة لتطوير البنية التحتية والفوقية وصيانة المعدات الحالية والأرصفة، بالإضافة إلى إدخال أنظمة تشغيل وتكنولوجيا حديثة تعتمدها الشركة في موانئ عالمية أخرى، كما ستضخ في السنوات الثلاث التالية استثمارات إضافية تصل إلى 200 مليون يورو.

إعلان استثمارات

من جهته، أوضح مدير المرفأ أحمد مصطفى أن العقد ينص على "استثمار مبلغ 230 مليون يورو"، وأن "عقد الاستثمار مع الشركة الفرنسية.. لاستثمار وتطوير وإدارة مرفأ اللاذقية هو العقد الأول مع جهة دولية للاستثمار في سوريا" بعد سقوط بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.

وأشار إلى أن الرصيف الجديد الذي سيتم بناؤه في محطة الحاويات في المرفأ "سيكون بمواصفات عالمية قياسية وبطول 1.5 كلم وبعمق 17 مترا".

وأوضح مصطفى أن ذلك يسمح بدخول السفن الكبيرة التي لا تستطيع الآن الدخول إلى مرفأ اللاذقية، وكذلك دخول عدد كبير من الحاويات إلى المرفأ، حيث سيكون هناك بنية تحتية وفوقية مناسبة لتشغيله.

وبالنسبة للعائدات التشغيلية للمرفأ، أوضح مصطفى أنه سيتم تقسيمها بين "سي إم إيه" والدولة السورية، بنسبة 60% للدولة السورية، و40% لصالح "سي إم إيه".

وقال "تتغير النسبة بشكل تصاعدي مع زيادة عدد الحاويات التي ستدخل إلى البلد".

التوقيع تم في القصر الجمهوري بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع (مواقع التواصل الاجتماعي)

وكانت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية أعلنت في فبراير/شباط الماضي عن عقد اجتماع مع شركة "سي إم إيه سي جي إم" المشغلة لمحطة الحاويات في مرفأ اللاذقية، تم خلاله الاتفاق على "تصفية الذمم السابقة المترتبة على الطرفين خلال العقد الماضي، وإبرام عقد جديد لتشغيل المحطة وفق شروط وآليات جديدة".

وكانت شركة "سي إم إيه سي جي إم" تشغّل محطة الحاويات في ميناء اللاذقية خلال فترة نظام الأسد منذ العام 2009 بناء على عقد قديم جرى تجديده أكثر من مرة، قبل التوصل إلى العقد الجديد، حسب مدير المرفأ.

مقالات مشابهة

  • مغتربون سوريون في كندا يزورون مدينة حسياء الصناعية ويبحثون فرص الاستثمار فيها
  • الإمارات تواصل تعزيز مشاركاتها العالمية تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
  • دولة الإمارات تواصل تعزيز مشاركاتها العالمية تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
  • لدعم المرضى الفلسطينيين فى مصر الصحة العالمية تعقد اتفاقية تعاون مع بريطانيا
  • سوريا توقّع عقدا لتطوير ميناء اللاذقية مع شركة فرنسية
  • الصحة العالمية تعقد اتفاقية تعاون مع بريطانيا لدعم المرضى الفلسطينيين في مصر
  • القمة الشرطية العالمية تنطلق في دبي 13 مايو بمشاركة 150 خبيراً من 100 دولة
  • مكتوم بن محمد يستقبل الرئيس التنفيذي لمجموعة «WPP» العالمية
  • جولة تفقدية على المنشآت الصناعية بحماة للتحقق من التزامها بالمواصفات القياسية
  • اتفاقية تعاون لتطوير وتشغيل محطة النقل العام التكاملية للحافلات في لوى