شنت القوات الروسية التي تحاصر مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا هجوما مكثفا على المدينة و"بأعداد كبيرة جدا من الجنود" وفق ما أعلن رئيس بلديتها اليوم الخميس، وبالمقابل أعلنت أوكرانيا إسقاط أكثر من 10 طائرات روسية مسيرة.

وأطلقت موسكو مساعيها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي للسيطرة على البلدة التي شهدت معارك منذ عام 2014 عندما سقطت لمدة وجيزة في أيدي الانفصاليين المدعومين من موسكو.

وقال رئيس بلدية أفدييفكا فيتالي باراباخ عبر التلفزيون "العدو يضغط علينا من كل الجهات، لا يعرف أي جزء من مدينتنا الهدوء. إنهم يهاجمون بأعداد كبيرة جدا".

ومن شأن السيطرة على أفدييفكا أن تهدي نصرا مهما لروسيا مع اقتراب الذكرى الثانية لغزوها لأوكرانيا وانتخابات مارس/آذار الرئاسية.

وتقع أفدييفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا التي يصر الكرملين على أنها تابعة لروسيا إضافة إلى 4 مناطق أوكرانية أخرى أعلنت موسكو ضمها.

ووصف باراباخ القتال بأنه "محتدم وصعب للغاية"، مشيرا إلى أن "الوضع على بعض المحاور غير معقول بكل بساطة".

وقال إن أقل من 950 شخصا ما زالوا في البلدة الواقعة على خط الجبهة من بين سكانها ما قبل الحرب الذين كان عددهم يبلغ نحو 33 ألف نسمة.

وفي سياق متصل، رصد مراسل الجزيرة آثار هجمات صاروخية روسية على العاصمة الأوكرانية كييف و6 مقاطعات أخرى، واستهدفت الهجمات منشآت مدنية وعسكرية، وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 46 شخصا بجراح.

ووفقا لمراسل الجزيرة، فقد بذلت أطقم الإسعاف والإنقاذ جهودها لإطفاء الحرائق في بعض المباني وإسعاف الجرحى إلى المستشفيات.

إسقاط طائرات روسية

في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الخميس إن الدفاعات الجوية ووحدات متنقلة خاصة استهدفت الطائرات المسيرة أسقطت 11 من بين 17 من تلك الطائرات أطلقتها روسيا فوق 4 مناطق في البلاد.

وأضافت في بيان أن الطائرات المسيرة، وهي إيرانية الصنع من طراز شاهد، أُسقطت فوق مناطق أوديسا وميكولايف في الجنوب ودنيبروبتروفسك في الجنوب الشرقي وفينيتسا بوسط البلاد.

وذكر مسؤولون إقليميون أن الهجوم الروسي ألحق أضرارا بأكثر من 20 منزلا ومبنى تجاريا في مدينة ميكولايف، وأصاب منشآت والبنية التحتية المدنية في مدينة أوديسا على البحر الأسود في الجنوب. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وتستمر موسكو في الضغط على خطوط الدفاع الأوكرانية، خصوصا في دونباس وحول أفدييفكا التي تعد مركز المعارك، وتدور حولها معارك عنيفة منذ شهور بين القوات الروسية والأوكرانية، أدت لخسائر فادحة.

وتسعى واشنطن لحشد مزيد من الدعم لتزويد كييف باحتياجاتها من الذخيرة والمعدات العسكرية والتمويل، إذ حذرت أوكرانيا مؤخرا من أنها تواجه نقصا خطيرا في القذائف والذخيرة والسلاح في محاولتها لصد الهجوم الروسي المتواصل.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بورصة موسكو تحلّق بعد قرار المركزي الروسي

موسكو – ارتفع مؤشرا بورصة موسكو في تعاملات امس الجمعة بأكثر من 6% بعد قرار البنك المركزي الروسي الإبقاء على سعر الفائدة عند مستواه الحالي 21%.

وبحلول الساعة 13:52 بتوقيت موسكو، ارتفع المؤشر MOEX للأسهم المقومة بالروبل بنسبة 6.3% إلى 2570.78 نقطة، فيما صعد المؤشر RTS للأسهم المقومة بالدولار بنسبة 6.44% إلى 783.49 نقطة.

وفي سوق العملات جرى تداول اليوان الصيني عند 14 روبلا (الروبل =100 كوبيكا)، دون تسجيل أي تغيير يذكر في سعر صرف الروبل.

وقبل ذلك قرر البنك المركزي الروسي، في اجتماع مجلس إدارته، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند مستواها الحالي 21% سنويا.

وجاء قرار البنك المركزي الروسي مخالفا لتقديرات الخبراء، الذين توقعوا زيادة من مستوى 21% إلى 22% أو 23%.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • بورصة موسكو تحلّق بعد قرار المركزي الروسي
  • روسيا: السفارة البرتغالية في كييف تضررت بسبب الدفاعات الجوية الأوكرانية
  • انطلاق صافرات الإنذار في أوكرانيا وسماع دوي انفجارات تهز العاصمة كييف
  • الدفاع الجوي الروسي يحبط هجوما أوكرانيا على البنى التحتية المدنية في قازان
  • موسكو: 6 قتلى و10 جرحى جراء استهداف القوات الأوكرانية لمقاطعة "كورسك"
  • بعد تصريح بوتين عن مبارزة صواريخ ورد زيلينسكي.. روسيا تشن هجوما مميتا على كييف
  • أوكرانيا: أسقطنا 5 صواريخ باليستية و40 مسيرة في الهجوم الروسي الأخير
  • عاجل. أنباء عن انفجارات عنيفة في كييف عقب هجوم سيبراني نفذته على موسكو
  • بوتين عن موقف كييف من عقد ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا: تعض اليد التي تطعمها