أوكرانيا تصد هجوما بالمسيرات والجيش الروسي يقصف كييف ويقتحم أفدييفكا
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
شنت القوات الروسية التي تحاصر مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا هجوما مكثفا على المدينة و"بأعداد كبيرة جدا من الجنود" وفق ما أعلن رئيس بلديتها اليوم الخميس، وبالمقابل أعلنت أوكرانيا إسقاط أكثر من 10 طائرات روسية مسيرة.
وأطلقت موسكو مساعيها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي للسيطرة على البلدة التي شهدت معارك منذ عام 2014 عندما سقطت لمدة وجيزة في أيدي الانفصاليين المدعومين من موسكو.
وقال رئيس بلدية أفدييفكا فيتالي باراباخ عبر التلفزيون "العدو يضغط علينا من كل الجهات، لا يعرف أي جزء من مدينتنا الهدوء. إنهم يهاجمون بأعداد كبيرة جدا".
ومن شأن السيطرة على أفدييفكا أن تهدي نصرا مهما لروسيا مع اقتراب الذكرى الثانية لغزوها لأوكرانيا وانتخابات مارس/آذار الرئاسية.
وتقع أفدييفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا التي يصر الكرملين على أنها تابعة لروسيا إضافة إلى 4 مناطق أوكرانية أخرى أعلنت موسكو ضمها.
ووصف باراباخ القتال بأنه "محتدم وصعب للغاية"، مشيرا إلى أن "الوضع على بعض المحاور غير معقول بكل بساطة".
وقال إن أقل من 950 شخصا ما زالوا في البلدة الواقعة على خط الجبهة من بين سكانها ما قبل الحرب الذين كان عددهم يبلغ نحو 33 ألف نسمة.
وفي سياق متصل، رصد مراسل الجزيرة آثار هجمات صاروخية روسية على العاصمة الأوكرانية كييف و6 مقاطعات أخرى، واستهدفت الهجمات منشآت مدنية وعسكرية، وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 46 شخصا بجراح.
ووفقا لمراسل الجزيرة، فقد بذلت أطقم الإسعاف والإنقاذ جهودها لإطفاء الحرائق في بعض المباني وإسعاف الجرحى إلى المستشفيات.
إسقاط طائرات روسيةفي المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الخميس إن الدفاعات الجوية ووحدات متنقلة خاصة استهدفت الطائرات المسيرة أسقطت 11 من بين 17 من تلك الطائرات أطلقتها روسيا فوق 4 مناطق في البلاد.
وأضافت في بيان أن الطائرات المسيرة، وهي إيرانية الصنع من طراز شاهد، أُسقطت فوق مناطق أوديسا وميكولايف في الجنوب ودنيبروبتروفسك في الجنوب الشرقي وفينيتسا بوسط البلاد.
وذكر مسؤولون إقليميون أن الهجوم الروسي ألحق أضرارا بأكثر من 20 منزلا ومبنى تجاريا في مدينة ميكولايف، وأصاب منشآت والبنية التحتية المدنية في مدينة أوديسا على البحر الأسود في الجنوب. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وتستمر موسكو في الضغط على خطوط الدفاع الأوكرانية، خصوصا في دونباس وحول أفدييفكا التي تعد مركز المعارك، وتدور حولها معارك عنيفة منذ شهور بين القوات الروسية والأوكرانية، أدت لخسائر فادحة.
وتسعى واشنطن لحشد مزيد من الدعم لتزويد كييف باحتياجاتها من الذخيرة والمعدات العسكرية والتمويل، إذ حذرت أوكرانيا مؤخرا من أنها تواجه نقصا خطيرا في القذائف والذخيرة والسلاح في محاولتها لصد الهجوم الروسي المتواصل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بلينكن: انخراط كوريا الشمالية في الحرب يستدعي ردّا حازما.. وموسكو تدك كييف بالصواريخ والمسيّرات
عواصم " وكالات": صعّدت موسكو هجماتها على كييف الأربعاء، وأطلقت وابلا من المسيّرات والصواريخ في أول هجوم جوي مشترك لها على العاصمة الأوكرانية منذ أكثر من 70 يوما، على ما أعلنت السلطات.
يأتي القصف واسع النطاق في لحظة حرجة على الصعيد الميداني، مع تقدّم القوات الروسية في الشرق وتزايد المخاوف بشأن استمرار المساعدات الأميركية في المستقبل بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وسمع مراسلو وكالة فرانس برس دويّ انفجارات فوق المدينة وشاهدوا العشرات من سكان كييف يبحثون عن مأوى في محطة مترو أنفاق في وسط العاصمة.
وقال مسؤولون في كييف إن رجلا أصيب بجروح بسبب سقوط حطام مسيّرة في ضاحية بروفاري بينما وزعت خدمات الطوارئ صورا لعناصر إطفاء يكافحون النيران في أحد مواقع سقوط الصواريخ.
وأعلن رئيس إقليم البحر الأسود أن هجوما منفصلا بطائرة مسيّرة في منطقة خيرسون الجنوبية التي يدّعي الكرملين أنها جزء من روسيا، أسفر عن مقتل امرأة تبلغ 52 عاما.
وانطلقت صفارات إنذار متعدّدة الساعة الرابعة والنصف صباحا بتوقيت جرينتش، فيما أعلنت السلطات أن الصواريخ تقترب من كييف.
وذكرت سلطات المدينة أنه "مع اقتراب الصواريخ من كييف، شنّ العدو في الوقت نفسه هجوما بصاروخ باليستي على العاصمة. وانتهى هجوم العدو بضربة أخرى بطائرة مسيّرة".
ومنذ أسبوع شملت هجمات عدّة مسقط رأس الرئيس الأوكراني وأدت إلى مقتل امرأة تبلغ الثانية والثلاثين مع أطفالها الثلاثة.
وخلال الأسبوع الفائت، أطلقت موسكو وكييف هجمات ليلية متبادلة بمسيرات.
وتناشد أوكرانيا منذ أشهر الغربيين توفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي لصدّ الهجمات الروسية على المدن والبنى التحتية الحيوية.
من جهته، من جهته، دعا الأمين العام لحلف الناتو مارك روته إلى دعم أقوى لأوكرانيا مع تصاعد الضغوط الروسية على الجبهة الشرقية للبلاد.
وأكد روته، قبل لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، الحاجة إلى "فعل أكثر من مجرد إبقاء أوكرانيا في الصراع". ووفقا لبيان صحفي صادر عن الناتو، قال روته: "نحتاج إلى رفع التكلفة على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وأصدقائه، من خلال توفير الدعم اللازم لأوكرانيا لتغيير مسار الصراع".
كما شدد على الالتزام طويل الأمد المطلوب من الشركاء الغربيين، لا سيما في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا ما قد يكون أقسى شتاء لها منذ بدء الحرب في 2022.وبعد لقائه مع ماكرون، أشار روته إلى أن روسيا تواصل هجومها على أوكرانيا بينما تعزز تحالفاتها مع الصين وكوريا الشمالية. وقال روته: "يجب أن نكون متحدين... أوروبا وأمريكا الشمالية وشركاؤنا العالميون، لحماية شعوبنا وضمان ازدهارها".
وأشار روته إلى التقدم الذي تم إحرازه في تعزيز صناعة الدفاع وقدرات الإنتاج التابعة للناتو، لكنه دعا إلى زيادة الإنفاق على الدفاع لتقليل مخاطر الصراعات المستقبلية. وقال: "كلما زاد إنفاقنا على الدفاع، قللنا من خطر الصراعات المستقبلية".
يذكر أن روته، الذي شغل منصب رئيس وزراء هولندا سابقا، تولى منصب الأمين العام لحلف الناتو في الأول من أكتوبر الماضي.
بلينكن: انخراط بيونج يانج في الحرب يستدعي "ردّا حازما"
من جهة اخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن الرئيس جو بايدن يعتزم تعزيز الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة من إدارته، مؤكدا إن الولايات المتحدة "ستستمر في تعزيز كل ما نقوم به من أجل أوكرانيا، للتأكد من أنها قادرة على الدفاع عن نفسها بصورة فعالة ضد هذا العدوان الروسي".
و أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش زيارة يقوم بها إلى بروكسل للقاء مسؤولي حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أنّ انخراط كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا يستدعي "ردّا حازما".
وقال بلينكن في تصريح صحافي إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته "انخرطت القوات الكورية الشمالية في الصراع، وحاليا في القتال، وهذا العامل الجديد يستدعي ردّا حازما سيحصل".
وأبدى بلينكن قلقه من المنحى العالمي الذي اتّخذه الصراع في أوكرانيا، داعيا "الجميع للعمل معا بشكل وثيق أكثر".
وأكد أن "إحدى الخطوات التي اتّخذها حلف شمال الأطلسي خلال السنوات القليلة الفائتة، تتمثل بتعزيز علاقاته مع شركائه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، مضيفا "سننفّذ ذلك بشكل أكبر في الأسابيع والأشهر المقبلة".
وكانت الولايات المتحدة أكدت امس أن القوات الكورية الشمالية تشارك في عمليات قتالية في منطقة كورسك الروسية التي تحتلّ القوات الأوكرانية جزءا صغيرا منها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل "أؤكد أنّ أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي أُرسلوا إلى روسيا، معظمهم وصل إلى منطقة كورسك وبدأوا ينخرطون في عمليات قتالية مع القوات الروسية"، مشيرا إلى "قلق" الولايات المتحدة من هذا التحالف.
وبحسب كييف، ينتشر نحو 11 ألف جندي كوري شمالي في روسيا، وقد بدأوا القتال ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك.
ويثير انخراط القوات الكورية الشمالية في الحرب الأوكرانية قلق الدول الغربية التي تدعم أوكرانيا.
وأشار باتيل إلى أنّ موسكو درّبت الجنود الكوريين الشماليين على استخدام المدفعية والطائرات المسيرة وعلى العمليات الأساسية لفصائل المشاة.