«مصدر» تستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل أبريل المقبل
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
تستضيف شركة مصدر القمة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، من 16 إلى 18 أبريل القادم، وتأتي استكمالاً للالتزام الراسخ لمؤتمر الأطراف كوب 28 بتقديم ما يزيد على 85 مليار دولار أميركي، لتمويل العمل المناخي، من خلال توفير منصة تجمع بين قادة القطاع وصنّاع السياسات وحاضنات الأعمال الاستثمارية والشركاء من الشركات الكبيرة والناشئة عالمية المستوى، بهدف تسريع الجهود لبناء مستقبل متطور، كما هو وارد في مختلف اتفاقيات المؤتمر.
وقالت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل والمديرة العامة لشركة آر إكس الشرق الأوسط: «وضع مؤتمر الأطراف كوب 28 حجر الأساس لمجموعة من أسس العمل المبتكرة والفعالة، والتي يتعين على الحكومات والقطاع الخاص العمل بها للمساعدة على تحقيق الالتزامات التي تم التعهد بها في العديد من المجالات، بما في ذلك معالجة التغير المناخي، والتمويل المناخي، والاستدامة، والأمن الغذائي، والحد من الانبعاثات. وتمثل القمة الدافع الأمثل للمساهمة في تحويل أهداف مؤتمر الأطراف كوب 28 إلى واقع ملموس».
وتسعى القمة إلى تعزيز التزام القطاع الخاص بدعم أهداف مؤتمر الأطراف كوب 28، التي تسعى إلى وضع خطط أكثر صرامة لخفض الانبعاثات، بما في ذلك الحد من إنتاج الغاز والنفط، والتركيز على أهداف الطاقة المتجددة. وتتصدر مصادر الطاقة المتجددة قائمة المواضيع التي تناقشها القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024، لا سيما في ضوء توقعات الخبراء بأن يشهد عام 2024 انتشاراً واسع النطاق لتلك المصادر.
أخبار ذات صلةمن جانبه، قال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة: «تضاعفت قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم أكثر من ثلاثة مرات على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، لكن عليها التضاعف لثلاث مرات أخرى لتحقيق أهداف اتفاق باريس بحلول عام 2030. وقد حققت الفعالية البارزة في دولة الإمارات زخماً سياسياً غير مسبوق للتغلب على هذا التحدي الشاق، من خلال وضع هدف عالمي واضح يتماشى مع توقعات تحولات الطاقة العالمية الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وقد حان الوقت لمعالجة العقبات الرئيسة التي تعوق التقدم من خلال إعادة توجيه بنيتنا التحتية وسياساتنا والقوى العاملة لدينا، لدعم نظام الطاقة الجديد الذي تهيمن عليه مصادر الطاقة المتجددة».
ويبحث المشاركون في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024 عن سُبل استقطاب استثمارات جديدة وإيجاد أدوات مبتكرة لسد الفجوة في التمويل المناخي، فضلاً عن تعزيز مشاركة القطاع الخاص مع الجهات التنظيمية والحكومات، وأخذ انبعاثات الكربون في الاعتبار في عمليات صنع القرار وتقييم الأصول، وزيادة التمويل المخصص لتعزيز القدرة على التكيف والمرونة.
كما يستكشف صانعو القرارات والشخصيات المؤثرة من مختلف أنحاء العالم كيفية مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف لتصل إلى 11,000 جيجاواط، وطرقاً مبتكرة لمضاعفة الطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050، وتعزيز كفاءة الطاقة خلال العقد الحالي، والوصول إلى انبعاثات شبه معدومة من غاز الميثان بحلول عام 2030، إلى جانب الحد من الاستخدام العالمي للوقود الأحفوري في عمليات توليد الطاقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصدر الطاقة المتجددة الأطراف کوب 28
إقرأ أيضاً:
بدء تصدير الطاقة النظيفة من «حتا» إلى دبي إبريل المقبل
دبي (الاتحاد)
أعلن معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة التي تنفذها الهيئة في حتا ستبدأ تصدير الطاقة النظيفة تدريجياً ولأول مرة إلى دبي خلال شهر إبريل من العام الجاري، مضيفاً أن الاختبارات الأولية للوحدة الأولى لمحطة الطاقة النظيفة بدأت خلال شهر يناير الماضي.
جاء ذلك خلال تفقد معالي سعيد محمد الطاير للمشروع، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 96.82 %.
أخبار ذات صلةويهدف المشروع إلى توليد الكهرباء بالاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا وسد علوي جديد تم إنشاؤه في المنطقة الجبلية. وستبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 250 ميجاوات وتصل سعتها التخزينية إلى 1,500 ميجاوات ساعة وبعمر افتراضي يصل إلى 80 عاماً. وتبلغ قيمة الاستثمارات في المشروع نحو 1.42 مليار درهم .
وقال معالي سعيد محمد الطاير أن المشروع يأتي تحقيقاً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في جميع أنحاء إمارة دبي، ويدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي بهدف توفير 100% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
ولفت معالي الطاير إلى أن مشروع المحطة الكهرومائية في حتا يأتي ضمن مشروعات ومبادرات الهيئة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة في دبي والتي تشمل مختلف التقنيات المتاحة بما في ذلك الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، وتخزين الطاقة بالبطاريات، وإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة.
رافق معالي الطاير في جولته المهندس ناصر لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الإنتاج، والمهندس حسين لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس - قطاع نقل الطاقة، والمهندس منصور السويدي، نائب الرئيس- المشاريع والهندسة- قطاع الإنتاج في هيئة كهرباء ومياه دبي، والمهندس خليفة البدواوي، مدير المشروع، وفريق المشروع.
واستمع معالي الطاير إلى شروح حول الأعمال الإنشائية، حيث تم الانتهاء مؤخراً من تركيب المولدات في الموقع، ويجري حالياً استكمال التحضيرات والفحوص اللازمة تمهيداً لعمليات التشغيل التجريبي للمحطة خلال الربع الأول من عام 2025. وشملت الزيارة منطقة السد العلوي الذي يتألف من جدار رئيسي بارتفاع 72 متراً وسد جانبي بارتفاع 37 متراً وذلك بعد إتمام عملية ملء السد تمهيداً للتشغيل التجريبي.
وتعتمد المحطة على المياه المخزنة في سد حتا وسد علوي جديد، حيث سيتم ضخ المياه باستخدام توربينات متطورة تعتمد على الطاقة النظيفة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. وتعمل هذه التوربينات بطريقة عكسية لضخ المياه إلى السد العلوي لتخزين الطاقة، ومن ثم استخدامها لتوليد الكهرباء عبر تدفق المياه من السد العلوي إلى سد حتا من خلال نفق مائي تحت الأرض بطول 1.2 كيلومتر. وستصل كفاءة نظام إنتاج وتخزين الكهرباء إلى 78.9%، مع استجابة فورية للطلب خلال 90 ثانية.