الوكالة الوطنية: مقتل مدني في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
بيروت - قتل مدني وأصيب آخران بجروح في قصف إسرائيلي استهدف الأربعاء 7-2-2024 بلدة في جنوب لبنان، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، عشية إتمام التصعيد عبر الحدود شهره الرابع على وقع الحرب في غزة.
وتشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين الى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
وتعرضت بلدة الخيام لسلسلة غارات وفق ما أفاد مصور في وكالة فرانس برس.
وأظهرت صورة التقطها أربع سحب دخان تتصاعد من أطراف البلدة ووسطها في الوقت ذاته.
وأدت إحدى الغارات إلى مقتل مدني وفق الوكالة الرسمية اللبنانية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام "أصيب مدنيان واستشهد ثالث في الغارة التي شنّتها المسيّرة المعادية على أحد المنازل" في البلدة.
وتعرّضت بلدات عدة منذ صباح الأربعاء لضربات إسرائيلية، استهدفت إحداها محطة لضخّ المياه في سهل الوزاني، وفق الوكالة الوطنية.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه ضرب الأربعاء سلسلة أهداف تابعة لحزب الله في محيط بلدة الخيام.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، في منشور على منصة إكس إنّ "طائرات مقاتلة تابعة لجيش الدفاع هاجمت قبل قليل بنى تحتية إرهابية، ومواقع استطلاع تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة قرية الخيام في جنوب لبنان".
وأضاف أدرعي أنّ "سُدس إجمالي عمليات إطلاق القذائف الصاروخية التي أطلقت من الأراضي اللبنانية منذ بداية القتال قد تم إطلاقها من محيط الخيام".
ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها"، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وأعلن حزب الله الأربعاء استهداف موقع وأجهزة مراقبة إسرائيلية، في وقت شيّعت حركة أمل، حليفة حزب الله والتي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، ثلاثة من مقاتليها قضوا الإثنين بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 226 شخصاً في لبنان بينهم 166 مقاتلاً من حزب الله و26 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.
ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى الفرار من منازلهم.
ويزور في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون لبنان، آخرهم الثلاثاء وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه، يحضون على ضبط النفس وتجنّب حصول تصعيد إضافي عند الحدود، والدفع باتجاه إيجاد حلول دبلوماسية.
وقال وزير خارجية لبنان عبدلله بو حبيب خلال مؤتمر صحافي عقب استقباله نظيره الفرنسي "حذرنا (سيجورنيه) من أن الاسرائيليين قد يقومون بحرب، يعتبرون انها لإعادة (سكان المنطقة الشمالية)" الى منازلهم.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس حذر الإثنين من أن "الوقت ينفد" للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان، وأن "إسرائيل ستتحرك عسكريا لإعادة" سكان المنطقة الشمالية.
وقال مصدر مقرّب من سيجورنيه لفرانس برس إنه جاء الى بيروت، بعد جولة في المنطقة شملت إسرائيل، "حاملاً مبادرات دبلوماسية لتجنّب التصعيد" بين البلدين.
ودعت جهات محلية ودولية عدة، أبرزها واشنطن، إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي عزز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان إثر انتهاء حرب تموز/يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل. وحظر القرار أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج إطار قوات الجيش واليونيفيل.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الوکالة الوطنیة فی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
إصابات في قصف إسرائيلي استهدف بلدة النبطية الفوقا جنوبي لبنان
استهدفت غارة إسرائيلية موقعا في بلدة النبطية الفوقا جنوبي لبنان، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024 والذي تم تمديده من جانب واشنطن لغاية 18 فبراير المقبل.
وأفادت الوكالة اللبنانية بسماع دوي انفجار في بلدة النبطية الفوقا بالجنوب، مشيرة إلى تصاعد ألسنة النيران في المكان المستهدف، وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 7 جرحى سقطوا إثر الغارة الإسرائيلية
وفي سياق متصل، أصيب عدد من النازحين اللبنانيين جراء إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لبلدة يارون جنوبي لبنان، وذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي منع لبنانيين من العودة إلى بلداتهم مع انتشار الجيش اللبناني في عدة مناطق.
وأعلن الجيش اللبناني إصابة أحد جنوده و3 مواطنين برصاص إسرائيلي على الطريق الرابط بين يارون ومارون الراس.
وسجلت خروقات إسرائيلية في عدة مناطق خلال الثلاثاء، وأوردت الوكالة اللبنانية أن "قوات العدو قطعت الطريق بين بلدتي الطيبة والعديسة بساتر من الصخور أمام المواطنين".
كما أفادت الوكالة اللبنانية، بأنه "بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من بلدة البستان الحدودية، شوهدت رافعة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي مقابل بركة ريشا في خراج البلدة تقوم بتركيب جدران إسمنتية عند الجدار الحدودي، وسط تحركات مكثفة لجنود الاحتلال، فيما قامت جرافة معادية بأعمال جرف في محيط الجدار الإسمنتي".
وأقامت سواتر ترابية معززة بالجنود تشرف على البلدة وبلدات يارين والزلوطية وأم التوت والضهيرة، وقرى القطاع الغربي في قضاء صور، تزمنا مع تحليق لطائرات استطلاعية ومسيّرة على علو منخفض، حسب الوكالة اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له بعد عصر الثلاثاء، إن "قوات القيادة الشمالية تواصل العمل لإزالة التهديدات والبنى التحتية الإرهابية في جنوب لبنان، وذلك حسب التفاهمات بين إسرائيل ولبنان ومن أجل الحفاظ على الإنجازات العملياتية في المنطقة".
وذكر أنه "في إطار عمليات هذا الأسبوع، اقتربت مركبة وبداخلها مخربون لحزب الله من قوات الجيش التي كانت تعمل في جنوب غرب لبنان، وشكلت تهديدا عليها ما دفعها إلى العمل لإزالة التهديد".
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إعادة انتشاره في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، لتمكين الجيش اللبناني من الانتشار وإبعاد "حزب الله"، فيما أفرج عن 11 لبنانيا اعتقلتهم خلال محاولات دخول الأهالي إلى البلدات الحدودية جنوبي لبنان.
كما أعلن الجيش اللبناني، أن وحداته العسكرية انتشرت في بلدة دير ميماس بقضاء مرجعيون جنوب لبنان، ومناطق حدودية أخرى عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منها