#حرب #غزة في #ديوان_العبيدات!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
بعيدًا عن أي علاقة عائلية، حضرت محاضرة د. خالد باشا عبيدات، وبحضور جمهور وازِن، ضمّ نخبة من فتيات العبيدات وصديقاتهن. تحدث المحاضر في كل ما لا يعرف الجمهور! لم يكرر كلامًا معادًا، ولم يتحدث في بدهيات الحرب، وبدلًا من ذلك قدم مبادىء الحرب اللامتماثلة والتي عادة تتم بين جيش نظامي، ومجموعات من المقاومة؛ مسترشدًا بمبادىء ماوتسي تونغ، ولورنس العرب، وعسكري باحث فرنسي من أصل تونسي داود فلالة، صاحب تطوير نظرية مكافحة التمرد.
وحاول المحاضر تطبيق تلك المبادىء على ما يجري في حرب غزة! وسأحاول عرض أبرز ما قال!
مقالات ذات صلة إعلام الأنابيب 2024/02/07(01)
مبادىء الحرب اللامتماثلة
احتلت مبادىء ماوتسي تونغ مكانة أولى في الحديث:
إذا هجم العدو، تراجعنا، وإذا توقف، فإن علينا إزعاجه، وحين ينسحب نهاجمه. علاقة المقاومة مع الشعب علاقة السَّمك بالبحر. يتحرك السَّمك بشكل مستمر، وفي كل مكان، ولا يمكنها العيش من دون بحر! الحرب سياسة بالسلاح، والسياسة حرب من دون سلاح، وكلتاهما يجب أن تكون قوية: سياسة قوية، وقوة ذكية.أما عن مبادىء لورنس، فقال المحاضر:
الحرب عمل عقلي يفوز بها الأكثر ذكاءً، فالقوة الذكية هي التي تحسم الحرب. العدو نبتة، والمقاومة أشبه بنسمة، وليس من السهل التخلص منها، فهي قادرة على إحداث هزة وانحناءة، وربما كسر!” كما أن قوة النبتة وضعفها يكمنان في ثباتها، بينما قوة النسمة في حركتها المستمرة. وهذا ما يعطي ميزة للمقاومة. اتساع رقعة المعارك ميزة للمقاومة، والأرض الواسعة والتضاريس المعقدة هي ميزة للمقاومة، وتحدّ للجيش الذي يصعب عليه تغطية المساحات الواسعة! أما داود فلالة، الذي اشتهر بتطوير نظرية القضاء على الثورة، فقد نقل المحاضر عنه ما يأتي: السُّلطة هي القوة الشرعية، بينما الثورة فكرة أيديولوجية؛ ولذلك، فإن إطالة فترة الحرب عامل لنصرة الثورة، فالجيوش دائمًا لا تستطيع الصمود طويلًا. فالوقت زهو تعويض، أو رصيد للثورة في مقابل قوة الجيش .في بيئة الثورة ثلاث فئات: قلة قليلة تساند الثورة، وفئة قليلة ضدّ الثورة، وغالبية محايدة! ويتسابق الثوار والجيش لاكتساب تأييد الفئة المحايدة. وعلى الثورة أن لا تلحق ضربة صادمة للسُّلطة، وإلّا تنمّرت السُّلطة، وبدأت حرب إبادة.
(02)
الحرب على الشعب الفلسطيني
ما انعكاسات هذه المبادىء على الحرب العدوانية الصهيوأمريكية على الشعب الفلسطيني؟ من الواضح أن واقع ما حدث في غزة هو:
أولًا: غزة منطقة جغرافية ضيّقة، وهذه ميزة للجيش الإسرايلي لولا أن المقاومة التفّت حول قلة حجم الأرض بسلسلة معقدة من الأنفاق!
ثانيًا: اللجين الإسرائيلي يريد حربًا خاطفة يمكنه حسمها، ولكن لم يتحقق ذلك بسبب لجوء المقاومة إلى إطالة فترة الحرب وهذا أضعف كثيرًا قوة الجيش الإسرائيلي.
ثالثًا: لقد أحدثت المقاومة صدمة قويةً للجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر، وهذا ما يفسر الحقد والجرائم الإسرائيلية. فالصدمة كانت تهدد إسرائيل وجوديّا.
(03)
من المنتصر؟
حدّد المحاضر أن الولايات المتحدة هي الخاسر الأكبر؛ خاسرة أخلاقيّا، وخاسرة سياسيّا، وخاسرة عسكريّا، وصارت قواعدها وبوارجها مهدّدة من سوريا، والعراق، واليمن. والخاسر الثاني إسرائيل؛ خسارة أخلاقية قادتها لمحكمة العدل الدولية، وخاسرة استراتيجيّا وعسكريّا!!
وختم المحاضر: فلسطين وثوّارها، هم المنتصرون ما لم تحدث مفاجآت!!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: غزة ذوقان عبيدات
إقرأ أيضاً:
الفصائل العراقية تؤكد الجهوزية لأي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكدت حركة انصار الله الاوفياء، احدى الفصائل المسلحة العراقية، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، جاهزية الفصائل لاي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها خلال المرحلة المقبلة.
وقال القيادي في الحركة علي الفتلاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "فصائل المقاومة العراقية جاهزة من حيث العدة والعدد لاي طارئ ولاي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها او ضد قياداتها وهناك إجراءات كثيرة اتخذت من اجل ذلك لمواجهة أي طارئ".
وأضاف، أن "التهديد الإسرائيلي لن يثني فصائل المقاومة العراقية عن مواصلة عملياتها ضد الكيان الصهيوني، فنحن ثابتون على مبدأ وحدة الساحات، الذي عزز موقف محور المقاومة وجعله صامدًا وثابتًا لغاية الان، ولن نهتم لاي تهديد إسرائيلي وجاهزون ومستعدون للرد على أي عدوان ضدنا او ضد العراق".
وكثفت الفصائل العراقية المنضوية ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق"، خلال الفترة الماضية عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة الطيران المسير والصواريخ، ما أدى الى مقتل عدد من الجنود وإصابة العشرات، وبحسب مسؤولين إسرائيليين فان هذه العمليات لن تبقى دون رد.
وردّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، على تقديم إسرائيل رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي لوضع إجراءات فورية للهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، بالقول إن ذلك يمثل "ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق"، وفيما أكد رفض "هذه التهديدات والدخول في الحرب"، شدد على أن "قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية".
وقال السوداني في إطار ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن "الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني الى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقاً لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة".
وشدد على أن "العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق"، لافتاً إلى "رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.