الخرطوم - أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء 7-2-2024 أن طرفي النزاع السوداني اتفقا على عقد اجتماع على الأرجح في سويسرا لبحث مسألة إيصال المساعدات الإنسانية، لكن موعده لم يحدد بعد.

وأطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع 4,1 مليارات دولار للاستجابة في العام 2024 للحاجات الإنسانية لدى سكان السودان الذي يشهد حربًا أهلية وكذلك لدى السودانيين الذين فرّوا إلى خمس دول مجاورة.

ومنذ 15 نيسان/أبريل 2023، يدور قتال في السودان بين القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. وفشلت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى مفاوضات سلام حتى الآن.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث لصحافيين في جنيف إن "النقص في الوصول إلى (المساعدات الإنسانية) فادح".

وأضاف "من الضروري أن نتمكن في المستقبل القريب من الوصول إلى ممثلين معتمدين لكلا الجيشَين حتى نتمكن من التفاوض بشأن إيصال المساعدات الإنسانية وتحريك القوافل والوصول إلى الأشخاص الذين لا نستطيع الوصول إليهم وإيصال المساعدات للأشخاص الذين يحتاجون إليها".

وتابع ""خلال الأسبوعين الماضيين، أجريت اتصالات مع القائدَين العسكريَين" قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وخصمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "لضمان الوفاء بالتزامهما" بشأن إيصال المساعدات.

وأشار إلى أنه تمت دعوتهما لاجتماع ترعاه الأمم المتحدة بين ممثلين للطرفين المتحاربين في السودان لبحث إيصال المساعدات الإنسانية لسكان السودان الذين يحتاج نصفهم تقريباً، أي حوالى 25 مليون شخص، للمساعدة.

وأكد أن "كلًّا منهما قال نعم وأعرب عن سعادته بالحضور" مضيفًا "لكنني أنتظر تأكيد موعد ومكان" الاجتماع، مشيرًا إلى أن الطرفين "اقترحا المجيء إلى سويسرا".

وأعرب غريفيث عن أمله أن يتم هذا الاجتماع حضورياً، وعن استعداده لتنظيم أول اتصال "افتراضي" اعتبارا من الأسبوع المقبل.

وعلى مدى أشهر، امتدت رقعة القتال إلى ولاية الجزيرة التي كانت تعتبر سلة غذاء البلاد قبل الحرب، ولم يستثن الجوع أحداً من السكان بحيث يواجه حوالى 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد حاليًا أزمة حادة، بحسب الأمم المتحدة.

الوضع خطير جدًا

يحتاج ما يصل مجموعه إلى 25 مليون شخص أي نصف عدد سكان السودان، إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة في واحدة من أفقر دول العالم.

وحذّر غريفيث من أن "نصف هؤلاء (الـ25 مليونا) هم أطفال. إذًا الوضع خطير جدًا".

وأصبحت نحو 75% من المرافق الصحية في الولايات السودانية التي يطالها النزاع خارجة عن الخدمة، في حين تتفشى أمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا.

وتسبب العنف بفرار أكثر من 1,5 مليون شخص ولجوئهم إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان التي كانت قد استقبلت بالفعل أعداداً كبيرة من اللاجئين قبل الحرب.

وتقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 4,1 مليارات دولار هذا العام، بينها 2,7 مليار دولار لمساعدة 14,7 مليون شخص في السودان. 

وأشار غريفيث إلى أنه "لم يتم تمويل سوى نصف الحاجات العام الماضي، ويتعين علينا هذا العام تقديم المزيد وبإلحاح أكبر"، لسد الاحتياجات الإنسانية داخل السودان. 

ومن المبلغ المطلوب، تحتاج مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى 1,4 مليار دولار لتمكينها من تقديم المساعدة لحوالى 2,7 مليون لاجئ في الدول المضيفة.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان "التقيت للتو عائلات نازحة في إثيوبيا وداخل السودان – لقد فقدوا الكثير".

وأضاف "أطلب بإلحاح من المجتمع الدولي زيادة دعمه للشعب السوداني. فهو بحاجة ماسة إلى المساعدة، ويحتاج إليها الآن".

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة إیصال المساعدات الأمم المتحدة فی السودان ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: مخزونات المساعدات في غزة تنفد بسرعة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات ترسل 32 طناً مساعدات إغاثية إلى غزة مباحثات عربية أميركية في الدوحة لبحث خطة إعمار غزة

حذر رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أمس، من أن المخزونات تنفد بسرعة كبيرة في قطاع غزة، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس. وقال توم فليتشر في مؤتمر صحفي، إنه «بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير، خلال تلك الأسابيع الستة، أحرزنا تقدماً هائلاً في إطعام ملايين كثيرة ممن كانوا بحاجة إلى الغذاء، وإيصال الأدوية، والبدء بإعادة تشغيل المستشفيات، ولكن منذ 11 يوماً لم يدخل أي شيء إلى المنطقة». وأكد فليتشر أن فترة «11 يومًا هي بالفعل طويلة جداً لمنع وصول المساعدات إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها»، مشيراً إلى أن إمدادات المساعدات «تنفد بسرعة كبيرة جداً». وذكر المسؤول الأممي أن «عدم إيصال الوقود يعني إغلاق الحاضنات»، محذراً من أن الوضع «سيتحول بسرعة كبيرة إلى أزمة إنسانية مرة أخرى».

مقالات مشابهة

  • لجنة أممية تتهم روسيا "بارتكاب جرائم ضد الإنسانية" بأوكرانيا
  • محمد أبو شهاب وأمين عام "أطباء بلا حدود" يبحثان الأزمة الإنسانية في السودان
  • الأمم المتحدة تتهم روسيا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في أوكرانيا
  • جوتيريش: خفض المساعدات الإنسانية من قبل أمريكا ودول أوروبية جريمة
  • غوتيريش: قطع أمريكا ودول أوروبية المساعدات الإنسانية "جريمة"
  • الإمارات: دعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع في السودان
  • الإمارات تشارك في اجتماع لكبار المسؤولين الإنسانيين في أوروبا حول السودان
  • مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم
  • الأمم المتحدة: مخزونات المساعدات في غزة تنفد بسرعة
  • الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات عاجلة