ليبيا – أجرت شبكة “بريس تي في” التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية مقابلة مع سفير ليبيا فوق العادة في إيران علي جمعة حسن فضيل العبيدي.

المقابلة التي تابعتها وأنصتت لها وترجمتها صحيفة المرصد تطرق فيها العبيدي لعديد القضايا من بينها الأوضاع في ليبيا وأزمة الهجرة غير الشرعية وآفاق العلاقات الليبية الإيرانية وسبل تطويرها وفيما يلي نص المقابلة:

س/ لنبدأ بعلاقات إيران مع ليبيا ما هو الوضع الحالي لها بين البلدين الصديقين؟

ج/ العلاقات بين إيران وليبيا تحسنت وتطورت بشكل كبير وملحوظ وأستطيع أن أقول إنها في وضع ممتاز.

س/ أصبحت الدول الآن أكثر ميلا نحو التجارة ما الوضع الحالي للعلاقات التجارية بين إيران وليبيا وهل هناك خطط لتعزيزها؟

ج/ نحن في ليبيا منفتحون ولكن الجانب الإيراني متردد للأسف أو ربما لا يريد التحسين الآن لأن ليبيا خارجة من صراع ولذلك أطلب منه عدم الحذر فبلادي كما تعلمون غنية بالموارد الأولية وإيران لديها الخبرة في عديد المجالات ويمكن لرجال أعمالها لعب دور جيد.

س/ لقد ألفت كتابا بشأن العلاقات بين الدول العربية وإيران هل يمكنك أن تخبرنا المزيد عنه؟

ج/ تم طباعة هذا الكتاب في العام 2023 وتطرق لعلاقات بعض هذه الدول مع إيران ومن بينها العراق وفلسطين وسوريا وتم تقسيمها لمرحلتين زمنيتين عهد الشاه وما بعد تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

س/ عند تقديمك أوراق اعتمادك لرئيس إيران إبراهيم رئيسي تم التطرق لسبب مشاكل ليبيا ودول إسلامية أخرى المتمثل بتدخلات أجنبية ما رأيك؟

ج/ نعم فبالتأكيد وجود الأجانب في منطقتنا غير مرحب به على الإطلاق وطبعا هم يخلقون المشكلة ولكن السؤال ما هو الخيار؟ هذا السؤال يجب أن يطرح لكافة القوى وجميع المجموعات في المنطقة ولا بد من حوار وتفاهم لقطع الطريق أمام التدخلات الأجنبية.

وبالعربية نقول:”أهل مكة أدرى بشعابها” ويجب أن تكون تفاهمات جدية بين الدول حول تلك المشاكل ليس من الضروري أن نلغيها.

س/ لننتقل إلى الوضع داخل ليبيا والآن كثيرون بإفريقيا يحبونها ويأملون في رؤية السلام والاستقرار الدائمين فيها حدثنا عن الوضع السياسي في البلاد حاليا من ناحية تهيئة الظروف لإجراء انتخابات وطنية وتشكيل حكومة جامعة لكل الليبيين.

ج/ التاريخ الليبي يبين أن البلاد كانت على علاقات جيدة مع جيرانها وساعية إلى الاستقرارفي قارة إفريقيا وفيما يتعلق بالوضع داخل ليبيا أستطيع أن أقول أن جميع الأطراف والمجموعات أدركت أن الحرب قد انتهت والحمد لله.

ولكن هنالك بعض الاختلافات الآن بسبب اختلاف الآراء وقد بدأت الآن تحل وأعتقد أن الوقت جيد للمضي نحو الانتخابات.

س/ الحديث الآن يدور حول توحيد الفصائل المتناحرة في الشرق والغرب هل يمكن أن نتوقع أخبارا جيدة في المستقبل القريب بالخصوص؟

ج/ نعم بالطبع ومستقبلا سنسمع أخبارا جيدة وإيجابية فيما يتعلق بهذا الملف وستنتهي الاختلافات والشعب الليبي يساعد بوضعها خلف الظهور.

س/ لننتقل الآن إلى قضية فلسطين وهي رقم واحد في العالم الآن وفي ليبيا رأينا تأييدا لإجراءات محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية من خلال قضية رفعتها جنوب إفريقيا هلا أخبرتنا ماذا فعلت دولتك لضمان امتثال إسرائيل لحكم المحكمة؟

ج/ أحيي الشعب الفلسطيني في غزة ومهما نقدم لهم لن يتساوى مع تضحياتهم وبلادنا ومعظم الدول العربية والإسلامية والأخرى بلا قوة ولم تتمكن منذ العام 1948 من فرض أي شيء وإسرائيل لم تلتزم بأي قرار ولكن بعلاقاتنا يمكننا الضغط عليها لامتثال لهذه القرارات.

س/ دعا المجلس الأعلى للدولة لقطع العلاقات مع داعمي إسرائيل في حربها على غزة ووقف صادرات النفط لهم هل قامت ليبيا بخطوة محددة؟

ج/ الحكومة الليبية دعت إلى شيء ما من هذا القبيل ولم يتم تنفيذه منذ العهد الملكي إلا أنها لم تبع مواقفها على الإطلاق وتقف دائما ضد الكيان الصهيوني وتمنع شعبها من التعامل معه وفقا لقوانين برلمانها ولن يكون هناك أي تطبيع للعلاقات مع هذا الكيان.

س/ ليبيا باتت موضوعا دائما في نشرات الأخبار بسبب المهاجرين غير الشرعيين القادمين من إفريقيا بهدف استخدام السواحل الليبية منطلقا لهم للتوجه إلى نظيرتها الأوروبية وهذا تحد كبير للبلاد كيف يتم التعامل مع هذه القضية؟

ج/ دعني في البداية أوضح أمرا مفاده أن ليبيا لم تقبض دولارا واحدا من أي أوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية وعلى النقيض من ذلك تأخذ العديد من الدول أموالا لهذا الغرض وبلدي تبذل قصارى جهدها لمنع استخدامها منطلقا إلى أوروبا.

وبالطبع هذا يشكل تحديا اقتصاديا وسياسيا لليبيا وقامت الأخيرة بدور مهم للغاية لتطوير قواتها الأمنية ورغم رفضها للتدخل في شؤونها الداخلية إلا أنها متمسكة بوجوب لعب أدوار دولية لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

س/ دعنا الآن ننتقل لقطاع النفط في ليبيا الغنية بمواردها النفطية ووصل إنتاجكم في السبعينات أو الثمانينات لـ3 ملايين و400 ألف برميل يوميا قياسا بالحالي البالغ 32% من حجم السابق وباتت البلاد رغم احتياطياتها الهائلة في المرتبة الـ18 عالميا ما خطواتكم لتعزيز الإنتاجية؟

ج/ لا شك أن الحرب تسببت في مواجهة القطاع النفطي صعوبات كثيرة وخسرنا الكثير بسببها والقطاع الآن يتطور بسرعة كبيرة ورغم تأخرنا كثيرا في هذا إلا أن لدينا حاليا خطة واقعية للغاية لإعادة فتح مصاف وإنشاء أخرى جديدة لإعادة ليبيا لمكانتها السابقة.

س/ نعلم أن إيران قد وصلت إلى مستوى يكاد يكون من الاكتفاء الذاتي من الإنتاج النفطي للاستهلاك المحلي هل تخططون للاستفادة من الخبرات الإيرانية لتعزيز إنتاجكم بدلا من الاعتماد على ذلك المتعدد الجنسيات المتأتي من الدول الغربية؟

ج/ علاقاتنا جيدة جدا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبالطبع نبذل قصارى جهدنا للاستفادة من تجاربها ومن بينها مع لبنان.

س/ هل بإمكانك أن تخبرنا عن التقدم المحرز في ملف حل اختفاء رجل الدين موسى الصدر في ليبيا؟

ج/ هذا الملف لا بد من حله فهو يمثل مشكلة كبيرة موروثة من النظام السابق ولا بد أيضا أن نطور علاقاتنا مع لبنان لسعينا لتحقيق السلام والاستقرار مع أي دولة ويبقى موضوع اختفاء موسى الصدر أمنيا حساسا وكل ما أستطيع قوله هو أنه سيحل.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

إيران تشكر السعودية على السماح لحجاجها بالتصويت في الانتخابات الرئاسية

قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"٬ إن القنصل العام الإيراني في جدة، حسن زرنكار، وجه رسلة شكره للمملكة العربية السعودية على تعاونها وتقديم المساعدة للناخبين الإيرانيين المتواجدين بها خلال إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ14 فيها.

 وأعرب حسن زرنكار في رسالته "عن شكره وتقديره للسلطات السعودية، بعد إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، الجمعة، الموافق 28 حزيران/ يونيو الماضي، والتي شارك فيها الإيرانيون المقيمون بالمملكة العربية السعودية والحجاج المتواجدون بها"، طبقا للوكالة الرسمية.

وجاء في رسالة الشكر، أن "القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية في جدة يتقدم بالتقدير والشكر لسلطات المملكة العربية السعودية الصديقة والشقيقة، على تقديم المساعدة والتعاون اللازم لإجراء الانتخابات الرئاسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم الجمعة 28 حزيران/ يونيو 2024".

 وقال القنصل حسن زرنكار في رسالته: "إنه ولحسن الحظ، فإن التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، يشير إلى تحسين العلاقات الثنائية وتوطيد العلاقات الوثيقة بين البلدين"، حسبما أفادت الوكالة الإيرانية.




ويأتي ذلك بعد ما صرح به وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، الأربعاء الماضي، من رفض السلطات السعودية السماح للحجاج الإيرانيين بالتصويت قائلا: بأن "السلطات السعودية لم تسمح للحجاج الإيرانيين حتى الآن، بالتصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية". بحسب وكالة مهر.

ونقلت الوكالة عن وحيدي، قوله: "لدينا ما يقارب 80 ألف مركز اقتراع للانتخابات الرئاسية في الداخل و344 مركز اقتراع في الخارج".

 وتابع: "لدينا مشكلة في السعودية؛ هناك عدد كبير من حجاجنا موجودون في هذا البلد، لكن المملكة العربية السعودية لم تقبل بعد بإجراء الانتخابات". 

أعقب تلك التصريحات مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، ونظيره الإيراني المكلف علي باقري كني، يوم الجمعة الماضية، بحثا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، في ظل ما شهدته تلك العلاقات من تقارب في الفترة الأخيرة. 


وتوجه الناخبون الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد الجمعة الماضية، خلفا للرئيس السابق إبراهيم رئيسي، الذي مات في حادث تحطم مروحية في أيار/ مايو الماضي.

وحصل مسعود بيزشكيان، النائب الإصلاحي ووزير الصحة السابق، على 10,415,991 صوتًا، بينما حصل سعيد جليلي، المستشار الأمني المحافظ والمفاوض النووي السابق، على 9,473,298 صوتًا، ليتواجه المرشحان في الجولة الثانية والحاسمة من السباق والمقررة في 5 تموز/ يوليو الجاري.

مقالات مشابهة

  • حجم التبادل التجاري بين ايران وتركيا بلغ 2.3 مليار دولار خلال 5 اشهر
  • بعد الانتخابات.. هذه توقعات أميركا لتوجهات إيران "الجديدة"
  • الحرس الثوري الإيراني: نتمنى فرصة لعملية الوعد الصادق 2 ضد إسرائيل
  • إيران تشكر السعودية على السماح لحجاجها بالتصويت في الانتخابات الرئاسية
  • “تكالة” يستقبل سفير الجمهورية التركية لدى ليبيا
  • إيران.. انتخابات على طبول الحرب
  • مِن طبيب جراح للانتخابات الإيرانية.. معلومات عن الإصلاحي مسعود بزشكيان؟
  • “المنفي” يتسلم أوراق اعتماد مجموعة سفراء جدد لدى ليبيا
  • بالصور | المنفي يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الجُدد لدى ليبيا
  • رئاسيات إيران.. بعد انتقالهما للجولة الثانية.. من هما بزشكيان وجليلي؟