ترأس المهندس موفق ساري وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، الاجتماع المشترك بين الزراعة والرى والإصلاح الزراعى بحضور المهندس عمر درويش مصطفى رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بالبحيرة ،و المهندس كامل عبد اللطيف غانم مدير عام مديرية الاصلاح الزراعى بالبحيرة، والمهندس محمود عبد المجيد هليل مدير عام الزراعة، وذلك لمناقشة كيفية توزيع مياه الرى بنطاق مراكز المحافظة والوقوف على حالة الرى بصفة عامة والاستعداد للزراعات الصيفية ، من محاصيل الأرز والقطن الذرة ، وغيرها بزمام المحافظة ، وفى إطار التنسيق الايجابى الدائم بين جهتى الرى والزراعة لما فيه من خدمة المزارعين والارتقاء بمستوى الأداء وتذليل اى صعوبات قد تؤثر على النهوض بمستوى الإنتاج الزراعى بزمام محافظة البحيرة ، وكذلك اتخاذ ما يلزم لتنفيذ ما جاء بالقرار الوزاري رقم 543 لسنة 2023 بخصوص تحديد مناطق ومساحات الأرز لعام 2024، والزمام الخاص بكل ترعة حيث يخص محافظة البحيرة 106650 فدان موزعه على المراكز المصرح بزراعة الأرز فيها .

وأكد المهندس موفق محمود سارى وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، أهمية التعاون بين وزارتى الرى والزراعة خلال هذه المرحلة المهمة ، ووجه بضرورة تحرى الدقة والإستغلال الأمثل للموارد المائية ، بشكل يخدم المصالح المشتركة وبالتالى مصلحة الدولة، وتوعية المزارعين بالإستخدام الأمثل للمياه لعدم حدوث أية مشاكل تؤثر على الزراعة، بالإضافة إلى أهمية تطهير الترع والمصارف بالتنسيق مع مديرى ومهندسى الرى والعمل على حل أية مشاكل مشتركة .

وأوضح  وكيل وزارة الزراعة ، أنه يتم زراعة الأرز الجاف قليل إستهلاك المياه ، موجها بضرورة توعية المزارعين بإستخدام المياه بالكميات المناسبة وعدم إهدارها ، على أن يتم الإلتزام بالمساحات المقررة، كما يتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة نحو المخالفين فى زراعة الأرز منعا لحدوث أية مشاكل فى المياه ، ودورنا جميعا المحافظة على المياه وعمل التنسيق اللازم كلا فى موقعه والعمل على حل المشكلات وتفاديها قبل حدوثها .

وأشار المهندس كامل غانم مدير عام الاصلاح الزراعى بالبحيرة، إلى ضرورة التنسيق مع مديرى الادارت الزراعية والإصلاح الزراعى مع وضع أليه لتنفيذ حالات التعدى على المجارى المائية ، كما أكد على أهمية تبطين الترع والمصارف حتى يتم توفير كميات كبيرة من المياه التى تهدر .

ومن جانبه أكد المهندس عمر درويش مصطفى رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بالبحيرة، انه بالرغم من الزيادة السكانية فان كمية الحصة المائية لمصر ثابتة وبالتالى من الممكن أن تحدث مشاكل للمياه ولذلك دخلنا فى مرحلة الفقر المائى والدولة تكثف من مجهوداتها من اجل الحفاظ على المياه من خلال إنشاء محطات تحلية لمياه الشرب واستخدام المياة المتوفرة للزراعة ، والمسئولية مشتركة بين كلتا الوزارتين الزراعة والرى متمثله فى الترع وفروعها والمساقى ، لذلك لابد من تطهير الترع وفروعها والمساقى لتوفير المياة ، خاصة أن الزراعة والرى مرتبطين ببعضهما ، وتوجد محاصيل شرهه لاستخدام المياه لذلك لابد من الالتزام بمساحات الأرز المنزرعة حيث أن محافظة البحيرة من أكثر المحافظات زماما وتصل إلى 2 مليون فدان وتمثل نسبة 22% من المساحة الزراعية فى مصر ، لذلك فيجب أن يتم تطهير المساقى التى تتبع وزارة الزراعة مع وضع برنامج لتطهيرها وتوصيل المياه للمنتفعين وبالتالى المساهمة فى حل مشاكل الدولة الزراعية ، واقترح أن يتم تكرار هذا الاجتماع شهريا مع وضع حلول لجميع المشاكل ، وأيضا للتنسيق الدائم بين الرى والزراعة بكافة مراكز المحافظة ، أما بخصوص التعديات يصدر قرار الازاله من الرى وتنفذه الزراعة ، والترع العامة مسئولية الرى والمساقى الخصوصية مسئولية الزراعة لذلك فالتنسيق بين الوزارتين مهم جدا للجميع .

وفى نهاية الإجتماع تم الإتفاق على عمل محضر تنسيق بين مديرية الزراعة بالبحيرة ، والإدارة المركزية للموارد المائية والرى بالبحيرة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زراعة وري البحيرة يناقشان مشاكل الري للموارد المائیة وزارة الزراعة

إقرأ أيضاً:

القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب تناقش ترجمة العلوم إهداء إلى روح أحمد مستجير

استضافت القاعة الرئيسية بمحور شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «ترجمة العلوم»، مهداة إلى روح الدكتور أحمد مستجير، حيث حاضر خلالها كل من الدكتور حسين ثابت، أستاذ علم الوراثة ووكيل كلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور أحمد حمدي، مدرس التفكير العلمي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور فريد استينو، أستاذ تربية الدواجن بكلية الزراعة جامعة القاهرة، وأدارت الندوة الإعلامية هبة حمزة.

بدأت الإعلامية هبة حمزة حديثها عن حياة الراحل الدكتور أحمد مستجير، حيث قالت: "ولد الدكتور أحمد مستجير في قرية الصالحات بالدقهلية، واهتم بمجال الأحياء بفضل معلمه الذي ألهمه وشجعه على دراسة هذا المجال. تخرج مستجير في كلية الزراعة، ثم عمل في مركز البحوث الزراعية، حيث حصل على درجة الماجستير، قبل أن يسافر إلى بريطانيا لاستكمال دراساته، وأصبح بعد ذلك عميدًا لكلية الزراعة وكان عضوًا في 11 هيئة علمية، من بينها مجمع اللغة العربية واتحاد الكتاب، لم يكن فقط عالمًا، بل كان موسوعي المعرفة ومحبًا للعلم".

وتابع الدكتور فريد استينو حديثه عن العلاقة الوثيقة التي جمعته مع دكتور أحمد مستجير، قائلاً: "أنا خريج كلية الزراعة جامعة القاهرة، وعندما عاد دكتور أحمد مستجير من بريطانيا، درس لي مادة وراثة العشائر في نصف العام الدراسي من البكالوريوس، كان أسلوبه في التدريس مليئًا بالمعادلات العلمية التي جعلتنا نحب هذه المادة.

كما أن دكتور أحمد مستجير كان متخصصًا في وراثة العشائر، ثم توسع في مجالات عديدة مثل البيوتكنولوجيا، كان أيضًا شاعرًا، وهذه كانت سمة نادرة أن تجمع بين العلم والشعر، ومن أهم إنجازاته كان عمله على مشروع تحسين إنتاج اللبن والدهن من خلال الجاموس المصري، وكان له بصمات كبيرة في كلية الزراعة وفي مصر.

وأضاف استينو: "كان مستجير يعشق الجاموس المصري ويؤمن أنه الأفضل من أي نوع آخر، وقد قام بعمل أول قطيع نواة للجاموس المصري لتحسين إنتاجه، كما كان يحلم بإنشاء مركز لتحسين الحصان العربي عن طريق الاستنساخ، لكن المشروع لم يكتمل بسبب وفاته، وكان أيضًا لديه رغبة كبيرة في زراعة الأرز والقمح في المياه المالحة عن طريق تحسين صفاته الوراثية باستخدام نبات البوص، إلا أنه رحل قبل استكمال هذا المشروع."

وتحدث استينو عن الجوانب الإنسانية لدكتور أحمد مستجير، قائلاً: "كان رجلًا بسيطًا يحب الفلاحين والفقراء، وكنا نحن كأعضاء هيئة تدريس بعد انتهاء المحاضرات نجلس معه ونتبادل الأحاديث، تزوج مستجير من سيدة نمساوية، وجاءت معه إلى مصر، وأنجب منها ابنتين وولدًا، كان يولي اهتمامًا كبيرًا بالعمليات الوراثية وكان يطمح لتحسين المحاصيل الزراعية. وكان مستجير شخصية محبوبة جدًا بين أساتذة كلية الزراعة، حيث تم انتخابه عميدًا للكلية ثلاث مرات، وهو أمر نادر جدًا."

من جانبه، تحدث الدكتور حسين ثابت عن تجربته الشخصية مع دكتور أحمد مستجير، قائلاً: "أعتقد أن هناك علاقة قوية تجمعني مع دكتور أحمد مستجير، فهو ترجم كتابًا بعنوان 'ما الحياة؟' عام 1948، وقد ترجمته أنا أيضًا عام 2012، وهذا كان تزامنًا غريبًا.

كما أن مستجير تخرج في كلية الزراعة جامعة القاهرة، وأنا أيضًا تخرجت فيها، لذا أعتبر نفسي امتدادًا لهذا الكيان وأتمنى أن أكون امتدادًا جيدًا له."

وتحدث ثابت عن مشروع الترجمة العلمي الذي بدأه دكتور أحمد مستجير منذ بداية الستينات، قائلاً: "مستجير كان له مشروع قومي للترجمة، وقد ترجم أكثر من 80 كتابًا علميًا، للأسف، ما زالت الترجمة العلمية في مصر قليلة جدًا مقارنة بالترجمة الأدبية. نحن بحاجة إلى زيادة اهتمامنا بالترجمة العلمية، خاصة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية، في مصر، نترجم 5 كتب لكل مواطن، بينما في المجر يترجمون 520 كتابًا لكل مواطن. لدينا أيضًا مشروع باسم 'تجارب الأمم'، يهدف إلى ترجمة تجارب الأمم الناجحة في مجالات مثل الصناعة والتكنولوجيا."

أما الدكتور أحمد حمدي، فقد تحدث عن أهمية الترجمة العلمية وأسلوب دكتور أحمد مستجير في هذا المجال، قائلاً: "الترجمة العلمية تتطلب أمانة ودقة، وعندما ننظر إلى ترجمات دكتور مستجير، نلاحظ أن لديه رؤية واضحة ومشروعًا متكاملًا.

على سبيل المثال، ترجم مستجير كتاب 'التطور الحضاري للإنسان'، وفي هذا الكتاب استوقفني محوره حول فكرة أنه لا يمكن إدراك قيمة علمية إلا من خلال إدراك السياق، هذا المبدأ كان دائمًا حاضرًا في أعماله، وكان دائمًا يسعى لوضعنا في سياق علمي سليم."

وختم حمدي حديثه بالقول: "دكتور أحمد مستجير كان مبدعًا في تبسيط العلوم، وقدّم ترجمات علمية أمينة ساعدت في نشر الثقافة العلمية بين العرب، كان له دور كبير في تعزيز الفهم العلمي في العالم العربي."

مقالات مشابهة

  • محافظ حجة يكرم أخصائي المياه والإصحاح البيئي
  • وزير الزراعة أطلق عملية توزيع بطاقة المزارع في محافظة النبطية
  • بهدف تحقيق نهضة مستدامة.. الحاج حسن يُطلق توزيع بطاقة المزارع في الجنوب
  • محافظ البحيرة تناقش منظومة تقنين أراضي أملاك الدولة
  • ”فن الزراعة المائية“.. تطبيق التقنيات الحديثة في سوق المزارعين بالقطيف
  • القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب تناقش ترجمة العلوم إهداء إلى روح أحمد مستجير
  • كيفية زراعة الفواكه النادرة في مصر.. تحديات وفرص
  • رفع 19 ألف طن تراكمات ومخلفات بالترع والمجاري المائية بالمنوفية
  • كيفية عودة القرية المصرية لقيادة الاقتصاد القومي
  • فرع توزيع كهرباء ميسان يكشف عن نسبة الإنجاز في أعمال تأهيل الشبكة الكهربائية لقرية الدبات بالعمارة