ركز الإعلام على بعض مظاهر العنف التي يتبناها الجيش واليمين المتطرف، التي تعكس النوايا الإسرائيلية لإبادة الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، متسائلا عن القوة التي يمتلكها المستوطنون.

وناقشت القناة الـ13 مقطع فيديو نشره الجيش على قناة تليغرام، ويحمل تهديدات واضحة للفلسطينيين في غزة والذين وصفهم بـ"العماليق"، وهو وصف يحمل أبعادا توراتية معروفة، وتشير إلى ضرورة إبادة من يحملون هذه الصفة.

وعلّق مذيع البرامج السياسية في القناة لفيق دروكر، على نفي الجيش صلته بنشر هذه المقاطع، ثم اعترف لاحقا بالمسؤولية عنها.

وكان الصحفي في هآرتس، يانيف كوبوفيتش، قد نشر قبل نحو شهر قصة هذا المقطع الذي نشره الجيش، والذي يحمل صورا وكلمات وصفها مذيع القناة الـ13 بأنها "الأكثر حدة وفظاعة"، وكان الفيديو يعرض عمليات دعس فلسطينيين وسط إشادة بهذا العمل.

وقال أحد المراسلين بالقناة إن قسم "التأثير" في رئاسة الأركان يشرف على مثل هذه الأمور التي يعتقد أنها قد تؤثر في "العدو"، مضيفا "بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول يبدو أن هناك من قام بتفعيل هذه القناة، ونشر هذا المقطع بشكل شخصي".

وأضاف أن القناة كانت تبث مقاطع تخص الجيش، وأنها كانت متداولة بين الجنود، وقد علَّق مذيع القناة بالقول إن هذه القناة تستهدف الجمهور الإسرائيلي، وتحمل الأفكار الأكثر تطرفا.

وعرّجت القناة الـ13 أيضا على مناورة أجراها الجيش في الضفة الغربية، وتفترض قيام مستوطنين بخطف فلسطيني، وتساءل مذيعها عن حجم القوة التي يملكها أولئك المستوطنون.

كما علق مذيع البرامج السياسية في قناة "كان"، غاي زوهر، على هذه المناورات التي نفذتها قيادة المنطقة الوسطى، بالقول إنها "أثارت غضبا شديدا خصوصا داخل اليمين المتطرف الذي استغرب إجراء مناورات على أمر لم يحدث أبدا".

وقال زوهر إن "وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وعضوي الكنيست ديستل أدريان وتسفي سوكرت، يقولون إن هذا الأمر لم يحدث أبدا في السابق"، مضيفا "صحيح أنه لم يسبق لمستوطن أن خطف فلسطينيا لكن سبق أن خطف إسرائيليون من سكان القدس فلسطينيين بينهم محمد أبو خضير الذي خطف وقتل عام 2014".

وأضاف "هناك أيضا يسرائيل لدرمان الذي حكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، بسبب ضلوعه في حادث خطف رضيع فلسطيني من بيت لحم سنة 1988، هذا بالإضافة إلى تسفي ستروك نجل الوزيرة أوريت ستروك الذي أدين باختطاف وتعذيب صبي فلسطيني عام 2011، وقد تم سجنه عامين ونصف العام بعد إدانته".

الذهاب إلى رفح

وفيما يتعلق بمقترح الهدنة المحتمل، قال محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان"، روعي شارون إن الجيش لن يوقف الحرب في غزة ما لم يكن هناك اتفاق يتضمن هذا الشرط بشكل واضح.

وأضاف "يبدو أنه لن يكون هناك اتفاق، وبالتالي سيذهب الجيش إلى رفح على ما يبدو، لأنه المكان الوحيد في غزة الذي لم تصله العملية العسكرية البرية".

وأوضح أنه لا توجد نية لتنفيذ مثل هذه العملية في رفح، بسبب وجود أكثر من مليون نازح، إلى جانب عدم التوصل لاتفاق محدد مع الجانب بشأن آلية تنفيذ هذه العملية، دون أن يذهب مئات آلاف الغزيين إلى سيناء.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الإسرائيلي ينشر تفاصيل جديدة بشأن إطلاق قنابل على منزل نتنياهو

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة بشأن إطلاق قنابل مضيئة على منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأضواء، التي تستخدم كإشارة استغاثة عند الإبحار في البحر، أطلقت على ما يبدو على منزل نتنياهو في قيسارية من الكثبان الرملية القريبة من الشاطئ في المدينة.

ووفقا للصحيفة فأن المشتبه بهم هم ناشطون احتجاجيون ضد رئيس الوزراء، وأحدهم ضابط احتياط برتبة مقدم.

ومساء السبت، جاء في بيان للشرطة والشين بيت أن "قنبلتين ضوئيتين سقطتا في الباحة أمام منزل رئيس الوزراء"، موضحا أن  نتنياهو وأفراد عائلته لم يكونوا في المنزل عند وقوع هذه الحادثة الخطرة. كما لم يتم تحديد مصدر القنبلتين. 

مقالات مشابهة

  • 4 شهداء في الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت بلدة جويا
  • شبان سودانيون: نقاتل إلى جانب الجيش الذي عارضناه بالأمس
  • قوات الاحتياط.. جدار الأمن الإسرائيلي الذي يريد أن ينقض
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن تكون هناك أي اعتبارات سياسية بشأن قضية المحتجزين بغزة
  • رسالة دكتوراة تؤكد: الإعلام الأمني ركيزة أساسية لدعم منظومة الأمن القومي
  • الإعلام الإسرائيلي ينشر تفاصيل جديدة بشأن إطلاق قنابل على منزل نتنياهو
  • الإعلام الإسرائيلي يتناول مصير صفقة التبادل ووعد ترامب الأول
  • حسام زكي: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية على مسمع ومرأى الجميع
  • 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43799 شهيدًا