جولة بمعبد هيبس ومقابر البجوات ضمن الملتقى الـ15 لفتيات المحافظات الحدودية
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن الملتقى الثقافي الخامس عشر للفتاة والمرأة بمشروع أهل مصر جولة تثقيفية بمعبد هيبس ومقابر البجوات اللذين يعتبران من أهم المعالم الأثرية لمدينة الخارجة.
بدأت الجولة بزيارة "معبد هيبس"، واستمع الفتيات المشاركات بالملتقى لشروح د. عادل عبد الحميد مدير ترميم الآثار بالخارجة، مبينا أن هيبس هو اسم يوناني محرف نقلا عن مصطلح هيبت "المحراث الزراعي" لأنها كانت تتميز بالزراعة المحاصيل الزراعية في العصور المصرية القديمة، وبني المعبد في الأسرة 26 واستكمل في الأسرة 27 خلال فترة الملك الفارسي داريوس.
وأشار مدير الترميم أن المعبد يضم آثار أكثر من عصر، وأن أول بوابة تعود للعصر الروماني للإمبراطور "جالبا" ومدون عليها كتابات نص تشريع للبنود المنظمة للدستور وتشريعات الدولة من ضرائب وغيرها، والبوابة الثانية تعود للعصر البطلمي، وتم اتخاذها شعارا لمحافظة الوادي، والبوابة الثالثة ترجع للأسرة 27 للملك داريوس، وينتهي المعبد بقدس الأقداس وتتعامد عليه الشمس يوم 6 سبتمبر من كل عام.
وأضاف أن المعبد شهد ترميمات منذ أواخر التسعينيات حتى عام 2015، وتم استخراج عدد من القطع الأثرية وتماثيل الكباش أثناء عمليات الترميم.
أعقب ذلك التوجه إلى مقابر البجوات، وتابع فتيات الملتقى شروح مرشد الجولة عن المقابر الأثرية المسيحية التي تعود للقرن الثاني الميلادي وحتى السابع، وأشار المرشد أن البجوات هو النطق المحلي للقبوات كون المقابر تعلوها قباب، وتحدث عن بنائها من الطوب اللبن وعن طرزها المعمارية، موضحا أنها تحوي زخارف جصية كثيرة ومهمة مستمدة من مشاهد من الكتاب المقدس، واكتشف البجوات الدكتور أحمد فخري عام 1930، وتتكون من 263 مقبرة، بأعماق متفاوتة، وتنقسم لجزأين رجال وسيدات.
وأضاف أن من أشهر مزارات البجوات مزار أو كنيسة السلام، وترجع للقرن الخامس أو السادس الميلادي، وتتميز قبة الكنيسة بزخارف للكتاب المقدس، ورموز السلام، والصلاة وغيرها.
جاءت الجولة بحضور د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقى، المنفذ بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة الوادي الجديد برئاسة ابتسام عبد المريد.
يذكر أن الملتقى يستضيف 143 سيدة وفتاة من محافظات "أسوان، مطروح، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، الوادي الجديد"، بجانب سيدات وفتيات الأسمرات من القاهرة، وتستمر فعالياته حتى 12 فبراير الحالي، ضمن مشروع "أهل مصر" لأبناء المحافظات الحدودية، ويهدف إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية ودعم الموهوبين، ويستهدف ثلاث فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة مشروع أهل مصر أهل مصر
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: جولة الرئيس السيسي الخليجية تدعم العلاقات المصرية العربية
قال الدكتور أحمد شعبان، الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية، إن الجولة الخليجية التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي تعد خطوة متقدمة في مسار العلاقات الثنائية بين مصر وكل من قطر والكويت، مؤكدا أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، حيث يشكل التعاون العربي محورًا رئيسيًا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح شعبان في تصريحات صحفية، أن رؤية الرئيس السيسي تعتمد على مبدأ ترابط الأمن القومي العربي بالأمن القومي المصري، الأمر الذي يصبح أكثر وضوحًا في ظل القضايا الحساسة التي تمر بها المنطقة، مثل القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية مصرية وعربية أصيلة، مشيرا إلى أن الدعم الكامل للقضية الفلسطينية يعد من الأولويات التي يجب أن تحظى بالاهتمام الدولي.
كما أشار إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعطت زخمًا هامًا للسياسة الخارجية المصرية والعربية، وهو ما يتكامل مع الجولة الخليجية التي يقوم بها السيسي في هذه الأثناء، لافتا إلى أن منطقة الخليج تشهد بدورها علاقات هامة مع العالم، وهو ما يعكس بشكل واضح أهمية هذه الزيارة في تحسين المناخ الإقليمي والدولي.
جولة الرئيس السيسي الخليجيةوتابع الخبير السياسي، أن العلاقات المصرية مع كل من قطر والكويت تعد نتاج عمل عربي جماعي مهم، فالعلاقات المصرية القطرية تعتبر قوية وراسخة، خصوصًا في سياق الدور الذي تلعبه كل من مصر وقطر في جهود الوساطة مع الجانب الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن هذه العلاقات تفتح المجال لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، من خلال اتفاقيات ومعاملات تجارية تساهم في تطور العلاقات بين البلدين.
وأردف أن العلاقات المصرية الكويتية، تُظهر أيضًا تطورًا مضطردًا يشمل مختلف القضايا التي تهم المنطقة، حيث تمثل الكويت دعمًا قويًا للعمل العربي المشترك، وهذا ما يعكس الطابع الإيجابي للزيارات الرئاسية على المستوى الثنائي.
واختتم الدكتور أحمد شعبان، بالتأكيد على أن الجولة الخليجية للرئيس السيسي تسهم في دعم السلام والاستقرار في المنطقة، مما يعكس التزام مصر بالتعاون العربي وبدورها الفعال في معالجة القضايا المعقدة التي تواجهها الدول العربية، مؤكدا أن هذه الجولة الخليجية أجهضت مخططات الإخوان والكارهين لمصر وجاءت ردا على الشائعات والأخبار المغلوطة التي انتشرت مؤخرا ضد مصر ودورها في دعم القضية الفلسطينية.