بقع سوداء في نهر يصب بالفرات تقلق السوريين.. اتهامات تطال تركيا (صور)
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
منذ أسبوعين والقلق يسود بين السوريين بمحافظة الحسكة، في شمال شرق سوريا، جراء بقع نفط كبيرة تطفو فوق نهر الرد، الذي يلتقي في أم كهفة بنهر آخر ليشكلا معاً أحد روافد نهر الخابور، النهر الرئيسي في شمال شرق سوريا والذي يشكل بدوره أحد روافد نهر الفرات.
فقد توقف المزارعون في تلك المنطقة عن ري أراضيهم خوفاً على محاصيلهم، متهمين تركيا بالتسبب في تلويث المياه، بعد قصفها منشآت نفطية قبل أسبوعين.
نقتل أرضنا بأيدينا
وفي السياق، قال نزار العواد (30 عاماً) المقيم في قرية قريبة من تل براك بمحافظة الحسكة، "توقف جميع المزارعين في المنطقة عن الري من النهر لأنه إذا استخدمنا هذه المياه الملوثة كأننا نقتل أرضنا بأيدينا"، وفق ما نقلت فرانس برس.
كما أضاف العواد بينما يقف قرب حقله المزروع بالقمح "يعاني المزارعون أساساً من نقص المحروقات والجفاف وزاد تلوث النهر من معاناتهم".
وأردف قائلا "ننتظر اليوم رحمة رب العالمين وأن يتساقط المطر بشكل غزير ليفيض النهر وتزول التسربات النفطية ونبدأ الري مجدداً" من مياهه.
فعلى طول أكثر من 55 كيلومتراً تمتد من ريف تل براك إلى أطراف مدينة الحسكة، انتشرت بقع داكنة على المياه بينما علقت أخرى بالنباتات والأعشاب على ضفتي النهر.
مصائد قصب
ولم تحل مصائد مصنوعة يدوياً من القصب، وضعتها الإدارة الذاتية الكردية التي تتولى إدارة شؤون المنطقة، دون تسلل البقع إلى مساحات واسعة، ما يخيف المزارعين ومربي الماشية المتواجدين بكثرة في المنطقة ويهدد آلاف الهكتارات الزراعية.
وبدأت ظاهرة انتشار البقع النفطية على سطح المياه، وفق سكان ومسؤولين محليين، بعد القصف التركي الذي استهدف منتصف الشهر الماضي محطات ومصافي نفط من بين مرافق ومنشآت أخرى.
"بانتظار المطر"
من جهته، شرح المهندس محمّد الأسود الرئيس المشترك لهيئة الموارد المائية التابعة للإدارة الذاتية من مكتبه في مدينة الحسكة، أن "التسرب النفطي ناتج عن القصف التركي في الفترة الأخيرة على شمال شرق سوريا وتحديداً في مدينة رميلان وتربه سبيه (القحطانية)" ما أدى إلى "تضرر المنشآت النفطية وخطوط النقل".
كما أشار الى أن "مساحات الضرر كبيرة على ضفتي النهر وتمتد من منطقة رميلان حتى سد الخابور الجنوبي".
كذلك أوضح أن هناك حلين يتم العمل عليهما. وأضاف "الحل الدائم هو إصلاح أنابيب النفط وهو ما تم إبلاغنا بحدوثه، والحل المؤقت هو وضع مصائد نفطية" للحؤول دون توسّع رقعة انتشار البقع.
وتعدّ رميلان من بين أبرز المناطق الغنية بالنفط ومنشآت تكريره اليدوية، منذ سيطرة القوات الكردية عليها. وأدى ذلك مراراً خلال السنوات السابقة إلى تسربات نفطية اجتاحت الأراضي الزراعية والأنهر.
إلى ذلك، أكد أن هيئة الموارد المائية في الإدارة الذاتية، تعمل على تنبيه المزارعين إلى ضرورة عدم السماح للمواشي بالشرب من المياه الملوثة، آملاً عدم وصول التلوّث إلى سد نهر الخابور للحؤول "دون تهديد الثروة السمكية والتنوع الحيوي".
أزمة خانقة
تأتي هذه الأزمة في وقت تغرق سوريا بعد نحو 13 عاماً من نزاع مدمر في أزمة اقتصادية خانقة، على وقع شح في الوقود وساعات تقنين طويلة في التيار الكهربائي.
فيما يواجه المزارعون صعوبة في ري محاصيلهم وتوفير البذار والأسمدة المرتفعة الكلفة، في ظل عدم قدرة السلطات على دعم المزارعين بالشكل المطلوب.
وكانت أنقرة أعلنت الشهر الماضي تنفيذ عمليات جوية ضد عشرات "الأهداف التي وصفتها بالإرهابية" في شمال سوريا وشمال العراق، بينها قواعد ومخازن أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية.
كما وضعت الهجمات في إطار "الدفاع عن النفس"، بعد مقتل تسعة جنود أتراك في هجوم استهدف قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق، واتهمت حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلفه.
وغالباً ما تتهم أنقرة قوات سوريا الديموقراطية، التي تقودها الوحدات الكردية وتعد الذراع العسكرية للإدارة الذاتية، بأنها تشكل امتداداً لحزب العمال الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی شمال
إقرأ أيضاً:
وسط اتهامات لحزب الله| انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل.. ماذا يحدث؟
أصدر حزب الله بيانا حول الأحداث الدامية الدائرة في الساحل السوري، والتي أدت لسقوط المئات من القتلى من جانب الأجهزة الأمنية والطائفة العلوية، حيث نفي الحزب أي علاقة له بهذه الأحداث.
ماذا يريد الاحتلال من سوريا؟وفي هذا الصدد، قال عبدالله نعمة، المحلل السياسي واللبناني، إن انعدام الأمن والاستقرار في سوريا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني المجازر الجماعية في الساحل خلفت الكثير،من القتلى وهناك فيديوهات تظهر عودة عناصر داعي وتنكيلهم بالأرواح والعالم صامت كما صمت عن ما جرى في السابق في سوريا.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك انتهاكات بحق مدنيين عزل غليان داخل سوريا المؤسسة الأمنية والعسكرية تلاحق حاملي السلاح الذين يركبون سرقات في مدن الساحل السوري من الواضح أن هناك معركة إسناد جديدة تنطلق في الساحل السوري، وهناك أيضا ما نشهده في الإعلام المرئي والمسموع اتهام مباشر لفلول النظام الفار وما نشهد على قنوات التلفزيونية من اعتقال عناصر من فلول الأسد وهم من قاموا بقتل عناصر حاجز حميم من الأمن العام وقاموا بحرق جثثهم في البساتين القريبة وهذا ما يقال في الإعلام.
وأشار نعمة، إلى أن من الطبيعي أن يكون هناك توخي الدقة في نقل الاخبار
وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافا سياسية واجندات خارجية مشبوهة وان ما يقال ان خزب الله وراء ما يجري في سوريا خاطئ.
وأكد نعمة، أن العلاقات الإعلامية في الحزب تنفي نفيا قاطعا حول اتهام الحزب فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك وينفي الحزب هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة وخاصة أنه كان هناك اشتباكات منذ فترة بين عشائر تابعون لحزب الله مع قوات هيئة تحرير الشام على الحدود اللبنانية السورية واستعملت فيها جميع أنواع الأسلحة بين الطرفين.
واختتم: "مما استدعى تدخل الجيش اللبناني، وسحب جميع المسلحين من الحدود وتم التوصل بين الرئيسين، اللبناني جوزيف عون واحمد الشرع على اتفاق اسفر عنه الهدوء، المقصود بهذا الكلام أن عناصر حزب الله انسحبوا حتى من الحدود
اللبنانية أن ما يجري في سوريا واضح فلول النظام الهارب هي من قام وبدء بالهجوم على قوات الأمنية من الأمن العام بدعم خارجي للذين يريدون أن تبقى سوريا في اتون الفوضى".
وقال الحزب في بيان: «تدأب بعض الجهات على الزج باسم حزب الله فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك».
وتابع: «ينفي حزب الله بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة»، داعيا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة.
والجدير بالذكر، أن الحزب دعم الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد خلال السنوات الماضية، التي بدأت منذ الانتفاضة الشعبية ضد الأسد في 2011.
ويشهد الساحل السوري، أحدثا دامية منذ الخميس الماضي، أخذة في التصاعد، حيث بدأت بهجوم جماعات مسلحة على كمائن تابعة للأجهزة الأمنية السورية؛ ما أسفرت عن مقتل نحو 15 عنصرا، لتتصاعد الأحداث في الساحل الذي يضم غالبية علوية، وهي الطائفة التي ينتمي لها الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.