قالت صحيفة "الغارديان" نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات البريطانية إن مخاطر نشوب صراع واسع النطاق بالنسبة لبريطانيا وصلت إلى أعلى مستوياتها في السنوات الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع: "هل هناك احتمال لنشوب صراع واسع النطاق؟ نعم، هناك احتمال لحدوثه أعلى من أي وقت مضى في الآونة الأخيرة".

إقرأ المزيد بوريس جونسون: عودة ترامب قد تكون ما يحتاج إليه العالم الآن

ويقول مصدر في الاستخبارات الدفاعية البريطانية إن بريطانيا باتت أقرب إلى صراع واسع النطاق مقارنة بأي وقت قريب، مع اشتداد أزمة الشرق الأوسط ومخاطر توسيع الصراع الأوكراني، فضلا عن تطوير الصين للأسلحة الحديثة واحتمال محاولة الاستيلاء على تايوان.

وقال أحد كبار المسؤولين إن الوحدة السرية التي يبلغ قوامها 4500 فرد كانت الأكثر ازدحاما منذ عقد من الزمن على الأقل، وقال إن التغيير السريع للوزراء جعل من الصعب ضمان أن السياسيين الرئيسيين يتخذون قرارات مستنيرة.

كما لفتت المصادر إلى أن المشكلة الرئيسية في العمل تأتي بسبب التغيير المتكرر للوزراء الرئيسيين في البلاد.

وأضافت أن التحدي الخاص يتمثل في التعامل مع "تغيير صناع القرار" خلال سنوات الاضطرابات التي شهدها المحافظون. وقد خدم ثلاثة رؤساء وزراء وأربعة وزراء خارجية ووزيرا دفاع منذ أواخر عام 2019.

وأن السياسيين غالبا ما يأتون إلى مناصب الدفاع والسياسة الخارجية مع خبرة قليلة في الشؤون الدولية أو العسكرية.

فمنذ نهاية عام 2019، كان لدى بريطانيا ثلاثة رؤساء وزراء وأربعة وزراء خارجية ووزيران للدفاع، في حين أن رؤساء الإدارات قد لا يتمتعون بالخبرة الكافية في الشؤون الدولية أو العسكرية.

المصدر: الغارديان 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الشرق الأوسط حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

حرب محتملة.. "داعش" يستعد للنشاط مجدداً مع إدارة ترامب

في خضم حملة رئاسية تركزت فيها النقاشات حول السياسة الخارجية بشكل أكبر، على الحروب في أوكرانيا وغزة ولبنان، ظل تنظيم داعش الإرهابي تحت الرادار، بينما دعا مؤيدوه ونشطاؤه إلى مهاجمة الأمريكيين في يوم الانتخابات.

المؤامرات الأخيرة التي تورط فيها مخططو داعش الصوماليون، تظهر أن الجماعة لديها وسائل هجوم دولية متعددة

وكتبت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن مكتب التحقيقات الفيديرالي أحبط مؤامرة خطيرة في مدينة أوكلاهوما قبل أسابيع فقط من التصويت، مما أثار رداً شعبياً مماثلاً للأخبار المتعلقة بالتنظيم الإرهابي الذي بات مألوفاً مؤخراً: هل يشكل تنظيم داعش تهديداً متجدداً؟
لكن الحقيقة، هي أن داعش الإرهابي ، كان دائماً من بين التنيظمات التي يجب مراقبتها.
وعلى مدى السنوات الماضية، منذ سقوط ما يسمى بالخلافة، اضطر "داعش" إلى إعادة تشكيل نفسه وحشد قواه من خلال إعادة هيكلة خلاياه في أوروبا وتعزيز معاقله في أفغانستان تحت راية فرع خراسان، وغيرها.

والآن، يستعد تنظيم داعش ليكون شوكة كبيرة في خاصرة إدارة الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب، ويريد أن يكون نشطاً في موسم العطلات المقبلة، كما فعل في السنوات الماضية.

اتصالات مشفرة

وفي أعماق غرف الدردشة على منصة الاتصالات المشفرة "روكت دوت تشات" التي اختارها التنظيم، تصاعد الحديث عن عمليات داعش في الغرب مع اقتراب عيدي الميلاد والشكر.

Islamic State is primed to be thorn in the side of incoming Trump administration — ⁦@BMakuch⁩ of ⁦@guardian⁩ featuring comments by ⁦@ColinPClarke⁩ and I https://t.co/Acx3UlSfdT

— Lucas Webber (@LucasADWebber) November 23, 2024

وكتب أحد عناصر داعش في نوفمبر  (تشرين الثاني) "إلى الإخوة المهتمين بسرقة سيارة واستخدامها في الهجمات القادمة"، مع رابط على موقع يوتيوب يشرح تقنيات سرقة السيارات عن بُعد.
لقد كان دهس المركبات سمة مميزة لعمليات داعش، بما في ذلك هجوم عام 2017 على جسر لندن، وآخر على سوق عيد الميلاد في برلين (الذي تضمن شاحنة مسروقة) عام 2016. ونشرت الجماعة الإرهابية مؤخراً أدلة أخرى، يحض أحدها على استخدام المسيّرات المدنية كأسلحة.
كما دعت موجة من الصور الدعائية الرسومية في أكتوبر ونوفمبر أتباع التنظيم الإرهابي إلى التحرك. وكانت إحدى الصور تحمل شعار "استهدفوهم في معابدهم" مع سكين وكنيسة كاثوليكية في الخلفية، بينما ظهرت في أخرى شجرة عيد الميلاد وماسورة ما يبدو أنها بندقية كلاشينكوف وقنبلة يدوية كزينة.

تهديد متزايد

وقال أحد كبار محللي استخبارات التهديدات في مؤسسة التكنولوجيا ضد الإرهاب لوكاس ويبر، إن هناك "تهديداً متزايداً من تنظيم داعش للغرب خلال موسم العطلات".
وقال: "بدأ فرع ولاية خراسان في تنظيم داعش، بتهيئة الفضاء المعلوماتي من خلال نشر صور دعائية تهديدية، تظهر أحد مقاتليه وهو يحمل مسدساً بجانب شجرة عيد الميلاد، وآخر يحض أنصاره على اتباع نهج الإرهابيين الأوروبيين، الذين نفذوا الهجمات الأخيرة في أوروبا".

Meanwhile Trump in fact once again in his victory speech few days back highlighted how he defeated ISIS in 2019.

Islamic State is primed to be thorn in the side of incoming Trump administration - https://t.co/t22ng1qKFL

— Kabir Taneja (@KabirTaneja) November 24, 2024

وعلى رغم من أن صور داعش، التي يصورها الهواة قد توحي بعدم الجدية، إلا أن هناك أسباباً أكثر من كافية لأخذ التهديدات على محمل الجد.
ونفذ تنظيم داعش فرع ولاية خراسان هجوماً دموياً على مسرح في موسكو في مارس (أذار) الماضي، مما أسفر عن مقتل 145 شخصاً بوحشية. وبعد ذلك، تعهد داعش الإرهابي بتنفيذ المستوى نفسه من المذبحة ضد هدف أمريكي. ثم أصدر بعد ذلك ملصقاً يظهر مبنى الكابيتول الأمريكي ورسالة: "أنت التالي".
وقال ويبر إن المؤامرات الأخيرة التي تورط فيها مخططو داعش، تظهر أن التنظيم لديه وسائل هجوم دولية متعددة.
وأضاف: "لقد تم ربط فرع داعش في الصومال بالمتآمرين في السويد، على سبيل المثال، حيث عاش زعيم الفرع لفترة من الوقت. كما تم ربط داعش في الصومال أيضاً بمؤامرة لتفجير قنبلة في إيطاليا".
لكن الولايات المتحدة وأهميتها السياسية ليست بعيدة أبداً عن أذهان مخططي داعش.
ترامب، الذي أعلن في حديث متلفز عن مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي عام 2019، هو موضوع شائع للنقاش عبر الإنترنت بين أتباعه ونشطائه.
وتحدث أحد داعمي داعش على موقع "روكت دوت تشات"، عن محاولات اغتيال ترامب الصيف الماضي، والتي وصفها بـ "الكسولة"، مفترضاً إمكانية وجود فرص مستقبلية.
وأضاف: "أعتقد أنه إذا كان شخص ما مخلصاً وذكياً بما فيه الكفاية، فيمكنه القيام بذلك...الاستخبارات والأمن بشر، يمكن أن يرتكبوا الكثير من الأخطاء... إن الأمر بهذه السهولة...ونأمل في أن ينجح أحدها".

ولاية خراسان

ويعتقد مدير الأبحاث في مركز صوفان للأبحاث كولن كلارك، أنه من بين جميع فروع التنظيم الإرهابي، سيكون فرع ولاية خراسان في المقام الأول في أذهان مسؤولي الاستخبارات الأمريكية.
ونبّه إلى أن بعض تعيينات ترامب في مجال الأمن القومي يمكن أن تثير استعداء موظفي الاستخبارات في الحكومة الأمريكية، الذين هم في طليعة ملاحقة داعش، وهو ما سيكون "طريقة سيئة لبدء ولايته الثانية".
ولفت إلى "أن مجتمع الاستخبارات، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية ولكن أيضاً غيرها، هو خط الدفاع الأول في حماية الوطن الأمريكي من جماعات مثل القاعدة وداعش ومختلف فروعها في أنحاء العالم".

مقالات مشابهة

  • بحضور ثلاثة وزراء.. إعلان المنيا عاصمة للثقافة المصرية 2025 خلال افتتاح مؤتمر أدباء مصر
  • "لم نرَ مثله من قبل".. أوكرانيا تكشف عن حطام "أوريشنيك"
  • حرب محتملة.. "داعش" يستعد للنشاط مجدداً مع إدارة ترامب
  • يستخدمان المزارع لإكثارها وبيعها.. الاستخبارات والأمن تطيح بتاجري مخدرات في ذي قار
  • رؤساء الكنائس في القدس يدعون لإحياء عيد الميلاد بالتضامن مع معاناة الفلسطينيين
  • الغارديان: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطوة تاريخية.. وتنفيذها واجب أخلاقي
  • «الجنائية الدولية»: ديسمبر للمرافعات الختامية في قضية «كوشيب» .. يواجه 31 تهمة تتعلق بجرائم حرب في دارفور، والدفاع عدّه «كبش فداء» للتغطية على المتهمين الرئيسيين
  • الغارديان: مذكرة اعتقال نتنياهو عار لن يتخلص منه وزلزال لحلفائه في الغرب
  • الغارديان : اللاجئون السودانيون في غابات في إثيوبيا .. أزمة مستمرة
  • “الغارديان”: استخدام روسيا صاروخ “أوريشنيك” تهديد مباشر من بوتين لواشنطن ولندن