امتنعت الأحزاب الكبرى، أغلبية ومعارضة، عن منح تزكيات المنتخبين ورؤساء جماعات متابعين أمام المحاكم، أو تروج ملفاتهم أمام قضاة التحقيق، من أجل خوض غمار الانتخابات الجزئية المقررة فبراير الجاري في عدد من الجهات، خاصة إقليمي آسفي وسيدي قاسم.

وفي الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات تصف القرارات المذكورة بغير القانونية، بالنظر إلى أن أغلب طالبي التزكيات لم تصدر في حقهم أحكام قضائية، ما سيشكل خرقا لقرينة البراءة، يسارع الباحثون عن التزكيات إلى الأحزاب الصغرى غير الممثلة في البرلمان، بذريعة أنها غير معنية بالميثاق الأخلاقي المرتقب التوقيع عنه مستهل الدورة الربيعية.

ولم تقدم الأحزاب، التي رفضت تزكية أسماء متورطة في ملفات أمام المحاكم، أي تعليل لقرارات في ظل حديث عن لوائح جهوية سوداء صادرة عن مصالح الإدارة الترابية، تتضمن كل الأسماء التي سقطت أو ينتظر أن تسقط، بسبب تقارير المفتشية العامة للداخلية.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

صفقات أحزاب العوائل تعوق تشكيل حكومة كردستان

17 مارس، 2025

بغداد/المسلة: تسود تحذيرات من ان تشكيل حكومة إقليم كردستان سيقوم من جديد على الصفقات والترضيات والصراعات العائلية والحزبية في عوائل السلطة والأحزاب الحاكمة.

وينتظر الكرد، الكابينة التاسعة برئاسة مسرور بارزاني التي تلوح في الأفق، وسط اتفاقات مقتصرة على طرفين فقط، هما الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، حزبي السلطة الحاكمين.

النائب الكردي السابق غالب محمد أطلق تحذيراً صريحاً، مشيراً إلى أن إعادة اختيار مسرور بارزاني رئيساً لحكومة الإقليم الجديدة سوف يقود إلى الفشل، في ظل المؤشرات التي تكشف عن أزمة سياسية عميقة.

وتشير المعطيات إلى أن عملية تشكيل الحكومة تتسم بالغموض والتكتم، حيث يبدو أن الحزبين الكبيرين يسعيان لتقاسم النفوذ عبر صفقات بعيدة عن الأعين.

وهذا النهج، الذي يعتمد على الترضيات بين عائلتي بارزاني وطالباني، يثير قلق المراقبين من أن تكون الكابينة التاسعة امتداداً لسياسات سابقة لم تحقق الاستقرار المنشود. تصريحات غالب محمد تعكس وجهة نظر شعبية متزايدة ترى أن استمرار هيمنة الحزبين قد يفاقم التحديات بدلاً من حلها.

وفي قلب الأزمة، تبرز الصراعات العائلية كعامل معقد. فالتنافس داخل عائلة بارزاني نفسه، بين مسرور ونيجيرفان، يشكل عقبة إضافية أمام توحيد الرؤى.

تقرير  أشار إلى أن الصراع يؤثر على توزيع الحقائب الوزارية، حيث يسعى كل طرف لتعزيز سيطرته على الموارد والمؤسسات الأمنية. هذا الوضع يعزز الانطباع بأن الحكومة الجديدة قد تكون أداة لتصفية الحسابات بدلاً من خدمة مصالح الإقليم.

من زاوية أخرى، تبدو الاتفاقات المحدودة بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني محاولة لاستبعاد القوى المعارضة، مثل حركة التغيير وحزب الجيل الجديد، اللذين انتقدا بشدة هذا النهج.

و كتب الصحفي الكردي آزاد قادر: “حكومة جديدة بوجوه قديمة، صفقات بين الحزبين لن تجلب سوى المزيد من الأزمات”. هذا الرأي يتماشى مع تحذير غالب محمد، مؤكداً أن غياب الإصلاحات الحقيقية قد يدفع الإقليم نحو هاوية الفشل.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • احتجاجات مستمرة في إسطنبول عقب اعتقال إمام أوغلو والمعارضة تصفه بالانقلاب
  • بعد الكشف عن قضية إختلاس .. وزير النقل يحيل موظفين ورؤساء أقسام الى النزاهة
  • أحزاب اللقاء المشترك تدين مجازر العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة
  • اللقاء المشترك يدين مجازر العدو الصهيوني في غزة
  • جماعات متطرفة.. المفتي يرد على الادعاءات بعدم تطبيق الشريعة في المجتمعات
  • بعد قضية شركة "هوواي".. كيف يُنظم البرلمان الأوروبي عمل جماعات الضغط؟
  • 3 خلال شهر واحد.. ماذا وراء تشكيل جماعات مسلحة جديدة في العراق؟
  • إفطار رمضاني يجمع قادة الأغلبية لدراسة الرد على هجومات المعارضة
  • صفقات أحزاب العوائل تعوق تشكيل حكومة كردستان
  • لتعمّق روح التعاون.. نائب رئيس المؤتمر ينظم حفل سحور بحضور وزراء ورؤساء أحزاب وبرلمانيين