سلط المشاركون في ورشة عمل نظمتها دائرة القضاء في أبوظبي حول دور القضاء والقانون في تعزيز الأخوة الإنسانية، الضوء على القوانين والتشريعات في دولة الإمارات الداعمة لثقافة التسامح والتعايش السلمي، وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي للأخوة الإنسانية والذي يأتي إحياءً لذكرى مولد “وثيقة الأخوة الإنسانية” والتي تم توقيعها في أبوظبي عام 2019 من قبل اثنين من أهم الرموز الدينية في العالم.

وتأتي الورشة في إطار جهود دائرة القضاء الداعمة لترسيخ “الأخوة الإنسانية” وثقافة التسامح والتعايش السلمي في المجتمع تماشياً مع توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بتعزيز قيم التسامح والتعايش الثقافي والديني والاجتماعي بين فئات المجتمع.

وأشاد المشاركون بالدور الرائد والاستثنائي الذي توليه دولة الإمارات في تعزيز “الأخوة الإنسانية” والتسامح بين الأفراد دون تمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين، وحرصها على تحديث منظومتها التشريعية، ودعم سيادة القانون والشفافية والنزاهة لتحقيق الأمن والأمان والسلام الاجتماعي.

وتطرقت الورشة إلى تعريف الأخوة الإنسانية ودلالاتها الدينية والإسلامية والنظرية الكلاسيكية لقيام المجتمعات وظهور السلطات المتنوعة الدينية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية وضرورات التعاون وتحقيق مقتضيات الأخوة لقيام المجتمعات، إضافة إلى النصوص القرآنية التي تدعو إلى الأخوة والتعارف والإنصاف وتحديات الدولة الحديثة والنظام القانوني.

وألقت الورشة الضوء على وثيقة الأخوة الإنسانية، الموقعة في أبوظبي عام 2019 من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، باعتبارها ذروة دينية وقيمية لسياسات الإمارات في التسامح والتعايش في سلام وصنع التنمية المستدامة والإنصاف للجميع والتوجه بالتفاوض والسلم لحل المشكلات العالمية.

وأشار المشاركون إلى أن كل ما ورد في الوثيقة كان نهجاً مستنيراً للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – والذي استطاع نشر تعاليم التسامح ليس على الصعيد المحلي فحسب وإنما على الصعيد العالمي أيضاً حتى تحول نهجه بعد ذلك إلى سياسات وقوانين ومعاهدات.

وتناولت الورشة عددا من مبادرات دولة الإمارات لتعزيز الأخوة الإنسانية، منها إعلان عام 2019 عام التسامح وتعيين وزير للتسامح والتعايش وإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة 4 فبراير “اليوم الدولي للأخوة الإنسانية”، والتي كانت نواة لمبادرة دولة الإمارات والتي حولت الأخوة الإنسانية إلى يوم عالمي من أجل السلام العالمي والعيش المشترك.

كما تطرقت الورشة إلى المكانة العالمية المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات في مجال التعايش السلمي لأكثر من 200 جنسية على أرضها، فيما تضمنت سرداً للقوانين والمعاهدات الدولية التي سنتها وانضمت لها الدولة لإرساء دعائم الأخوة الإنسانية والقضاء على التمييز والكراهية والتطرف.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأخوة الإنسانیة التسامح والتعایش دولة الإمارات فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

غرفة دبي العالمية تسلط الضوء على فرص توسع الشركات المحلية في تنزانيا وأوغندا

سلطت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، الضوء على فرص توسع الشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها في أسواق تنزانيا وأوغندا، وذلك خلال فعالية ضمن مبادرة “فرص الأعمال تحت المجهر” التي نظمتها اليوم، بحضور أكثر من 100 ممثل لشركات القطاع الخاص في الإمارة.
ووفق بيان صدر عن الغرفة، استعرضت الفعالية سبل التعاون في مجالي التجارة والاستثمار بين دبي وكلٍ من تنزانيا وأوغندا، وذلك عبر سلسلة من العروض التقديمية وحلقات النقاش التفاعلية مع خبراء ومختصين.
وقال حسن الهاشمي، نائب رئيس العلاقات الدولية في غرف دبي: “نلتزم بتعزيز قدرة مجتمع الأعمال في دبي على التوسع والنجاح في الأسواق العالمية الواعدة، ونحرص على إتاحة الفرص لبناء شراكات مثمرة ترسخ آفاق نمو واستدامة الأعمال من خلال طرح واقع معطيات الأسواق المستهدفة والتعريف بآليات ممارسة الأعمال التجارية والاستثمارية فيها”.
وتضمنت الفعالية عرضاً تقديمياً حول الجهود التي تبذلها غرفة دبي العالمية لدعم التوسع الدولي لشركات دبي، مع التركيز على الفرص التجارية المتاحة في تنزانيا وأوغندا، وأعقب ذلك جلسة حوارية تفاعلية تناولت فرص التجارة والاستثمار الواعدة في السوقين.
وتشكل مخرجات فعالية “فرص الأعمال تحت المجهر” نقطة ارتكاز لبرنامج مبادرة “آفاق جديدة للتوسع الخارجي” التي تتيح لشركات دبي فرصة الانضمام إلى البعثات التجارية التي تنظمها غرفة دبي العالمية إلى أسواق خارجية مختارة، وتنظيم فعاليات ولقاءات في هذه الأسواق بهدف استكشاف فرص الاستثمار والشراكات الاقتصادية المشتركة.
وتتكامل جهود غرفة دبي العالمية في تنظيم هذه المبادرات مع أولوياتها الإستراتيجية في دعم التوسع الخارجي للشركات العاملة في دبي، والإسهام في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية “D33″، التي تسعى إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة خلال العقد المقبل.وام


مقالات مشابهة

  • قضاء أبوظبي تغرم 3 كُتّاب عدل خاص لعدم التزامهم
  • «قضاء أبوظبي» تغرم 3 كُتّاب عدل خاص 50 ألف درهم
  • “أمنية” تُحقق أمنيات 21 طفلاً من أطفال غزة المرضى بالتعاون مع مدينة الإمارات الإنسانية
  • غرفة دبي العالمية تسلط الضوء على فرص توسع الشركات المحلية في تنزانيا وأوغندا
  • «قضاء أبوظبي» تكثف جهودها لتعزيز الوعي القانوني لدى الجاليات الأجنبية
  • "قضاء أبوظبي": 60 ألف أجنبي مستفيد من "التوعية القانونية" في النصف الأول
  • “قضاء أبوظبي”: 60 ألف أجنبي مستفيد من “التوعية القانونية” في النصف الأول
  • “خليفة الإنسانية” و”معاً” تطلقان حملة “علّمني” لدعم 6 آلاف طالب بـ100 مليون درهم
  • الدرعي: التسامح والتعايش والتعاون قانون كوني وضرورة وجودية
  • قضاء أبوظبي توضح آلية التقديم على "وكالة التقاضي للمحامين"