قال أستاذ القانون التجاري الدولي أحمد سعيد إن العقوبات التي تم فرضها على روسيا أضرت بالدول الأوروبية ولم تتأثر بها روسيا.

إقرأ المزيد بوتين: الاقتصاد الروسي أصبح الأول في أوروبا ونموه مستمر

وأوضح أن نواب البرلمان الألماني سجلوا أكثر من اعتراض على أن العقوبات المفروضة على روسيا أضرت بالاقتصاد الألماني، لأنه أصبح يتم استيراد الغاز والنفط بأسعار أعلى عن تلك التي كان يتم استيرادها من روسيا.

وأشار سعيد في تصريحات خاصة لـRT إلى أن الموقف العالمي يشهد تغيرا ملحوظا، لأن الاقتصاد هو المحرك الرئيسي للسياسة، مشيرا إلى أن روسيا خلال العام الماضي نجحت في زيادة الصادرات من 490 مليار دولار سنويا إلى 530 مليار، وفقا لإحصائيات منظمة التجارة العالمية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10 % في الصادرات الروسية.

وأوضح أن كافة المؤشرات الاقتصادية تشير إلى أن الاقتصاد الروسي يشهد تحسنا ملحوظا ، خاصة وأن الاقتصاد الروسي حقق معدل نمو 3.5 %، و 6 % نمو في صناعة، وانخفاض حجم عبء الدين الخارجي 45 مليار إلى 35 مليار دولار.

وذكر أن من المؤشرات الإيجابية أيضا هو أن روسيا لا توجد لديها معدلات بطالة، ولكن لديها نقص في الأيدي العاملة يبلغ إلى 4 مليون عامل، فضلا عن انخفاض معدل التضخم إلى 7 %.

وأضاف أن روسيا خفضت قيمة الروبل من أجل أن تكون جاذبة للمستثمرين، والتخفيضات في أسعار النفط للصين والهند، مشيرا إلى أن ذلك القرار أدى إلى زيادة الصادرات.

وأوضح أن العقوبات التي فرضت على روسيا انفجرت في أوروبا، والدليل على ذلك هو توقف أوروبا على اتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه روسيا، خاصة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هدفها هو الهيمنة فقط، والاستمرار في طباعة الدولار.

يذكر أن صندوق النقد الدولي عدل توقعاته للنمو الاقتصادي لروسيا في عام 2024، بزيادة 1.5 %، ليصل إلى 2.6%. وقال الصندوق، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي: "من المتوقع أن يبلغ النمو في روسيا 2.6% في عام 2024، و1.1% في عام 2025، مع مراجعة تصاعدية بنسبة 1.5% عن تقرير، أكتوبر الماضي لعام 2024".

وفي السياق نفسه، أكد كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه غورينشاس، قبيل إصدار التقرير، أن الاقتصاد الروسي يعمل بشكل أفضل مما توقعه صندوق النقد الدولي سابقا، فيما يتعلق بالنمو.

وقال غورينشاس "بالتأكيد كان أداء الاقتصاد الروسي أفضل مما توقعناه فيما يتعلق بالنمو، وهذا شيء رأيناه يتكرر أكثر من مرة في عام 2023".

وكان الرئيس فلاديمير بوتين، قد عبر عن ثقته في مواصلة الاقتصاد الروسي النمو، مشيرا إلى أنه أصبح بالفعل الأول في أوروبا والخامس على مستوى العالم.

وقال بوتين خلال حديثه في منتدى "كل شيء من أجل النصر": "اقتصادنا ينمو، على عكس الاقتصادات الأخرى، وأصبح اليوم الأكبر في أوروبا، الرقم واحد في أوروبا، من حيث تعادل القوة الشرائية مع الإنتاج، ومن حيث الحجم الاقتصادي، أصبح الأول في أوروبا، والخامس في العالم".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الاقتصاد الروسی مشیرا إلى أن أن الاقتصاد فی أوروبا فی عام

إقرأ أيضاً:

روسيا تلمح إلى إمكان رفع  العقوبات عن طالبان

ألمح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الاثنين إلى أن موسكو تفكّر في رفع العقوبات المفروضة على طالبان بعد اجتماع السلطات الأفغانية مع ممثلين عن المجتمع الدولي في الدوحة.

واجتمع مبعوثون دوليون إلى أفغانستان بمن فيهم الروسي في إطار قمة في قطر لمدة يومين لبحث مستقبل البلاد والتي طالبت طالبان خلالها بإلغاء العقوبات. 

وقال نيبينزيا إن طالبان "هي السلطات بحكم الأمر الواقع، وستبقى كذلك. ونقول بشكل دائم إن عليكم الاعتراف بهذه الحقيقة والتعامل معهم على هذا الأساس لأنه، سواء راق لكم الأمر أم لا، تدير هذه الحركة البلاد الآن ولا يمكنكم تجاهل الأمر بكل بساطة".

وأضاف "بالنسبة لمسألة إلى أي حد نحن بعيدون عن شطبهم من قائمة العقوبات التي هم مدرجون فيها حاليا في روسيا، فلا يمكنني تقديم إجابة حاسمة، لكنني سمعت بعض الحديث عن الأمر"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

ولم تعترف أي حكومة رسميا بعد بحكومة طالبان منذ استولت على السلطة في 2021.

وعلى غرار العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تفرض روسيا عقوبات على طالبان التي تصنّفها على أنها جماعة إرهابية.

ولم تعترف روسيا بطالبان على أنها حكومة أفغانستان الشرعية ولكنها أبقت سفارتها في كابول مفتوحة.

تفرض الحركة الشريعة الإسلامية بصيغة متشددة إذ تخضع النساء لقوانين تعتبرها الأمم المتحدة "فصلا عنصريا مبنيا على النوع الاجتماعي".

وتعد محادثات الدوحة ثالث قمة من نوعها تعقد في قطر في غضون عام ونيّف، ولكنها الأولى التي تشارك فيها سلطات طالبان.

وقال رئيس الوفد الأفغاني ذبيح الله مجاهد إن "الأفغان يتساءلون عن سبب محاصرتهم على أساس العقوبات الأحادية والمتعددة الأطراف"، متسائلاً ما إذا كانت العقوبات المستمرة "ممارسة عادلة" بعد "الحروب وانعدام الأمن على مدى نصف قرن تقريباً نتيجة الغزوات والتدخلات الأجنبية".

جاءت تصريحات نيبينزيا الاثنين بينما تتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر تموز/يوليو حيث كشفت عن جدول أعمال للهيئة يتجاهل أوكرانيا.

يعاني مجلس الأمن من انقسامات حادة إذ تسود خلافات بين روسيا وواشنطن وحليفتيها بريطانيا وفرنسا بشأن حربي أوكرانيا وغزة.

مقالات مشابهة

  • قسم المنازعات الخارجية بهيئة قضايا الدولة ينقذ الخزانة العامة من دفع مبلغ يزيد على ثلاثة مليار جنيه مصري
  • خبير عسكري: المقاومة انتقلت من عمل الكمائن إلى الإغارة على قوات الاحتلال
  • خبير مصري يتوقع بدء إثيوبيا بالتخزين الخامس لسد النهضة في 20 يوليو
  • أوليانوف: اعتراف البنك الدولي بروسيا كدولة ذات دخل مرتفع يظهر عدم فعالية العقوبات الغربية
  • رئيس وزراء اليونان الأسبق: أوروبا تصعد بدلا من وقف إطلاق النار بأوكرانيا
  • رئيس وزراء اليونان الأسبق: أوروبا تدفع نحو التصعيد بدلا من وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • أوليانوف يعلق على دلالات إدراج البنك الدولي لروسيا ضمن الدول الأعلى دخلا في العالم
  • روسيا تلمح إلى إمكان رفع العقوبات عن طالبان
  • روسيا تلمح إلى إمكان رفع  العقوبات عن طالبان
  • مجلة بولندية تشيد بظاهرة فريدة للاقتصاد الروسي