سكر طبيعي يقتل نحل العسل قد يكون سلاحا سريا ضد السرطان وينقذ حياة الملايين من البشر
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
كشفت الدراسات أن نوعا من السكر قاتلاً لنحل العسل يمكن أن يساعد يوما ما في علاج السرطان لدى البشر، وإنقاذ الكثير من الأرواح.
ويعرف المانوز بأنه سكر مهم للعديد من الوظائف في جسم الإنسان. ولا يمكن تكسيره بواسطة الحشرات، مما يؤدي إلى "متلازمة نحل العسل".
إقرأ المزيدوثبت في الاختبارات المعملية أنه يمنع نمو عدة أنواع من الخلايا السرطانية مثل العلاج الكيميائي، لكن العلماء لم يعرفوا السبب.
ويوجد المانوز في العديد من أنواع الفاكهة، ويوجد بشكل طبيعي في جسم الإنسان، حيث يشارك في عملية حيوية تسمى الارتباط بالجليكوزيل، حيث يضيف الجسم السكر إلى البروتينات لتثبيت بنيتها ومساعدتها على التفاعل مع الجزيئات الأخرى، ويمكن أن تسبب الأعطال في الارتباط بالجليكوزيل أمراضا تهدد الحياة.
وقال المؤلف المشارك الدكتور هدسون فريز، من سانفورد بورنهام بريبس: "حتى الآن، كان الاستخدام العلاجي الواعد للمانوز هو علاج الاضطرابات الخلقية للارتباط بالجليكوزيل، وهي أمراض يمكن أن تسبب مجموعة واسعة من الأعراض الشديدة في جميع أنحاء الجسم. لكننا نعتقد أنه قد تكون هناك طرق للاستفادة من المانوز ضد السرطان والأمراض الأخرى أيضا".
وتابع: "من المعروف منذ أكثر من قرن أن المانوز قاتل لنحل العسل لأنه لا يستطيع معالجته كما يفعل البشر. وأردنا معرفة ما إذا كانت هناك أي علاقة بين متلازمة نحل العسل وخصائص المانوز المضادة للسرطان، والتي يمكن أن تؤدي إلى نهج جديد تماما لمكافحة السرطان".
إقرأ المزيدوللتحقق من ذلك، استخدم الفريق خلايا سرطان الساركوما الليفية البشرية المعدلة وراثيا، وهو سرطان نادر يؤثر على النسيج الضام، لإعادة تكوين متلازمة نحل العسل.
واكتشفوا أنه من دون الإنزيم اللازم لمعالجة المانوز، تتكاثر الخلايا ببطء وتكون أكثر عرضة للعلاج الكيميائي.
وأضاف فريز: "وجدنا أن تحفيز متلازمة نحل العسل في هذه الخلايا السرطانية جعلها غير قادرة على تصنيع اللبنات الأساسية للحمض النووي والتكاثر بشكل طبيعي. وهذا يساعد في تفسير الآثار المضادة للسرطان من مانوز التي لاحظناها في المختبر".
ومع ذلك، من غير المرجح أن تكون التأثيرات عالية في جميع أنواع السرطان.
وأوضح فريز: "إذا تمكنا من العثور على سرطانات ذات نشاط منخفض من الإنزيم الذي يعالج المانوز، فإن معالجتها بالمانوز يمكن أن تعطي دفعة كافية لجعل العلاج الكيميائي أكثر فعالية. ويفترض الكثير من الناس أنك تكتشف دائما علاجات استجابة للمرض، لكن في بعض الأحيان تجد علم الأحياء الذي يمكن أن يكون مفيدا للعلاج ثم يتعين عليك العثور على المرض المناسب له. لكنه يمكن أن يلحق بالسرطان ضربة إضافية إلى جانب العلاجات الأخرى. ولأن المانوز موجود في جميع أنحاء الجسم بشكل طبيعي، فإنه يمكن أن يحسن علاج السرطان دون أي آثار جانبية غير مرغوب فيها".
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دبلوماسيان لـ(أ ش أ): احتشاد الملايين رفضًا لتهجير الفلسطينيين يعكس التفاف الشعب حول موقف القيادة السياسية
أجمع دبلوماسيان على أن احتشاد الملايين، اليوم /الإثنين/، في مختلف محافظات الجمهورية؛ للتأكيد على الرفض القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين، وللإعراب عن مساندتهم للقيادة السياسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، يعكس مدى قوة وصلابة الترابط بين الشعب وقيادته والتفافه حول السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وفي الإطار.. أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير جمال بيومي، أن شعب مصر يرفض كل الحلول التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية العادلة أو المشاركة في ظلم الشعب الفلسطيني، الذي يعاني منذ أكثر من سبعة عقود.
ولفت إلى أن القيادة المصرية تلتزم بسياسية دبلوماسية هادئة وتتواصل مع مختلف دول العالم وتحافظ على وسائل الاتصالات، لاسيما من أجل ضمان إدخال ما يمكن إدخاله من مساعدات إغاثية لأهل غزة.
ووجه الدبلوماسي المخضرم، رسالة إلى مناصري الاحتلال وكل من يدعم مخطط إخراج الشعب الفلسطيني من وطنه، مفادها أن مصر لم ولن ترضخ لأي ضغوط، والتاريخ شاهد على ذلك.
ورأى أن ما يحدث اليوم هو "هجرة عكسية"؛ أي عكس ما تسعى إليه "حكومة تل أبيب"، حيث من يخرج من الأرض هو الشعب اليهودي، الذي لم يجد في إسرائيل "الوطن الآمن" الذي وعد به، بل ولم يجد في الدولة الإسرائيلية سوى كذب وقتل ودمار ونزيف دماء وعدم استقرار، منذراً بأنه إذا لم تقبل إسرائيل بالحل الوحيد وهو "حل الدولتين" فسيأتي يوماً قريباً، ولن تجد فيه حكومة تل أبيب سكانًا للمستعمرات التي تبنيها.
وذكّر السفير بيومي، في هذا السياق بالتعبير الجميل الذي استخدمته الصحيفة البريطانية الكبيرة "ذي إيكونوميست"، حيث أشارت إلى أن إسرائيل تبني مستعمرات للأشباح؛ بمعنى أنها لن تجد من يقطنها سوى الأشباح، مختتماً بأنه سيأتي يوماً بفضل صمود شعب فلسطين وعدم مغادرته لوطنه، ليكون هو الأغلبية على الأرض.
من جانبه.. أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير رخا أحمد حسن، أن مشهد احتشاد ملايين المصريين في مختلف محافظات مصر عقب صلاة عيد الفطر المبارك وبشكل تلقائي ضم كافة أبناء الشعب المصري، هو "مشهد مهيب" يعكس وحدة الشعب المصري وحرصه على دعم قيادته السياسية الوطنية الحكيمة.
وقال إن شعب مصر، وعبر تلك الأعداد الغفيرة، قد وجه رسالة حاسمة إلى العالم أجمع وخاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية و"طفلها المدلل إسرائيل"، تؤكد أن القيادة المصرية ليست وحدها من يرفض التهجير ولكن شعب مصر بكل فئاته يرفض ما يتعرض له شعب فلسطين من إبادة جماعية ومحاولة إخراجه من أرضه التاريخية.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الشعب المصري عبر بقوة عن مساندته لشعب فلسطين ولقضيته ولحقوقه التاريخية، مبيناً أن هذا الدعم الشعبي المصري وتلك المساندة ليست مجرد تضامن بل تؤكد وعي الشعب المصري للخطر الذي يمثله مخطط التهجير والإبادة على أمنه القومي من جهة بوابته الشرقية.
وأعرب السفير رخا أحمد حسن، عن أمله في أن تكون رسالة شعب مصر اليوم قد وصلت إلى المجتمع الدولي وإلى كل بلدان العالم؛ وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.