مقابلة الرئيس فلاديمير بوتين مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون تُشكّل ضربةً قاضية لأكاذيب واشنطن عن الصراع الأوكراني. حول ذلك كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في "فزغلياد":

 

في الصدد، قال الأستاذ المساعد في كلية الفلسفة بجامعة موسكو الحكومية، بوريس ميجويف: "إن الإثارة التي أحاطت بالإعلان عن مقابلة تاكر كارلسون مع فلاديمير بوتين مفهومة.

فأولاً، لم يتواصل الرئيس الروسي مؤخرًا مع الصحفيين الغربيين، لأننا نعرف أساليبهم في الربط وتحرير المقابلات. يعمل كارلسون بشكل مختلف عنهم، والجميع ينتظر ما سيقوله الزعيم الروسي".

وأضاف إلى ذلك الباحث في الشؤون الأميركية دميتري دروبنيتسكي: "ثالثًا، تاكر كارلسون، هو الصحفي الأكثر شعبية في العالم الإنجليزي ويمثل صوتَ أميركا المحافظة. سوف يرغب كثيرون في الولايات المتحدة في مشاهدة هذه المقابلة، لسبب إضافي هو أن الأميركيين سئموا من الأجندة الليبرالية التي يمثلها الحزب الحاكم. فهم لا يفهمون لماذا تذهب ضرائبهم لتمويل أوكرانيا".

"من الملفت أن وسائل الإعلام الليبرالية المسيطرة خرجت عن طورها، لأنها لا تفهم كيفية الرد على الإعلان عن المقابلة. تُسمع الآن اتهامات مختلفة ضد كارلسون".

ولكن بوريس ميجويف استبعد، رغم ذلك، أن يواجه كارلسون أي عواقب وخيمة في الولايات المتحدة. فهو "لا يخدم في أي صحيفة أميركية. ولذلك فإن كارلسون ليس في خطر أن يفقد وظيفته. ولا توجد أسباب مقنعة لاعتقاله. اتهامه بالتجسس والعمل لمصلحة العدو في هذه الحالة تهمة فاقعة. إجراء مقابلة وتسجيلها، من طبيعة عمل الصحفي. وفي الولايات المتحدة، هناك مادة معدلة عن حرية التعبير". وفي الوقت نفسه، لم يستبعد ميجويف أن يتعرض كارلسون لحملة تشويه سمعته.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الكرملين صحافيون فلاديمير بوتين واشنطن

إقرأ أيضاً:

الطرد من البيت الأبيض .. 5 أسباب تهدد بعزل ترامب

لم يكمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شهره الأول في البيت الأبيض، حتى تعالت الأصوات لعزله من منصبه الذي عاد إليه بعدما فاز على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي جرت نوفمبر الماضي.

وكشفت مجلة نيوزويك الأمريكية، أن أكثر من 100 ألف شخص وقعوا على عريضة تطالب بعزل ترامب، وهو الأمر الذي يكشف الانقسامات السياسية العميقة في الولايات المتحدة في الأيام الأولى من ولايته الثانية.

يذكر أن ترامب عزل مرتين خلال إدارته الأولى، لكن مجلس الشيوخ الأمريكي برأه في كلتا الحالتين.

وأطلقت منظمة حرية التعبير الأمريكية غير الربحية العريضة في اليوم الذي عاد فيه ترامب إلى البيت الأبيض.

وكشفت نيوزويك خمسة أسباب دعت الموقعين على العريضة للمطالبة بعزل ترامب.

السبب الأول هو سلوك ترامب "غير القانوني" و"الفاسد" أثناء حملته الانتخابية وعفوه عن أولئك الذين شاركوا في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي، بحسب ما أوردته "نيوزويك".

السبب الثاني هو الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، في يومه الأول بالبيت الأبيض والقاضي بإلغاء حق المواطنة بالولادة لبعض الأطفال المولودين في الولايات المتحدة. 

والثالث هو قرار الطرد بشكل غير قانوني لمفتشين عامين وأعضاء لجنة تكافؤ فرص العمل الأمريكية ومجلس العلاقات العمالية الوطنية وأنه يسيء استخدام سلطته "للسعي إلى الانتقام من الأعداء المفترضين".

ورابعا هو الانقسام الكبير الذي تشهده الولايات المتحدة في الوقت الحالي بعد تولي ترامب للرئاسة.

الخامس هو الأزمات التي افتعلها في أيامه الأولى مع بعض الدول والتهديد باحتلال بعض الدول مثل كندا وبنما إلى جانب الترحيل القسري للمهاجرين.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تنفذ ضربات جوية ضد داعش في الصومال
  • هددوا الولايات المتحدة وحلفاءنا.. ترامب يعلن قتل إرهابيين في الصومال
  • 3 مخاوف تدفع إلى التدخل الدولي في ليبيا، و5 أسباب وراء “فشل الدولة”
  • إمبراطورية بلا قائد... من الحاكم الفعلي في الولايات المتحدة؟
  • إيران: هجوم الولايات المتحدة على مواقع نووية سيؤدي إلى حرب شاملة
  • الطرد من البيت الأبيض .. 5 أسباب تهدد بعزل ترامب
  • لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول
  • العراق يعزي الولايات المتحدة في ضحايا حادث تحطم طائرتين
  • أسباب خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بشكل مفاجئ.. والإجراءات التي يجب اتباعها
  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة