عودة النازحين في لقاء بين التيار و الحزب في الشالوحي: لا حجة لميقاتي بالتلكؤ وتحضير لخطة على مستوى البلديات
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن عودة النازحين في لقاء بين التيار و الحزب في الشالوحي لا حجة لميقاتي بالتلكؤ وتحضير لخطة على مستوى البلديات، التقى منسق لجنة البلديات المركزية في التيار الوطني الحر السيد روجيه باسيل ومنسق اللجنة المركزية لعودة النازحين السيد نقولا الشدراوي بمسؤول ملف .،بحسب ما نشر التيار الوطني الحر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عودة النازحين في لقاء بين التيار و الحزب في الشالوحي: لا حجة لميقاتي بالتلكؤ وتحضير لخطة على مستوى البلديات، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
التقى منسق لجنة البلديات المركزية في التيار الوطني الحر السيد روجيه باسيل ومنسق اللجنة المركزية لعودة النازحين السيد نقولا الشدراوي بمسؤول ملف النازحين في حزب الله النائب السابق نوار الساحلي ومسؤول البلديات في الحزب الدكتور محمد بشير، في المقر العام للتيار. وتم البحث بملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم ودور البلديات في تحفيز هذه العودة والتأكيد على استكمال التعاون وتكثيف الجهود بين الطرفين في هذا الملف، وقد اتسم اللقاء بالإيجابية.
وبعد الاجتماع، شدد الساحلي على أهمية التواصل مع الحكومة السورية بهدف إعادة النازحين السوريين الى بلادهم، وتشكيل وفد رسمي لزيارة دمشق يترأسه رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، كاشفاً عن أنه يتم التحضير لإطلاق خطة تحث البلديات على التحرك بمسألة النازحين على الصعيد المحلي.
بدوره، نوّه الشدراوي بالإجماع الذي يحظى به هذا الملف من قبل اللبنانيين، مؤكداً أنه لا حجة لميقاتي ولحكومته للتلكؤ أمام تطبيق الورقة السياسية لعودة النازحين التي اقرتها حكومة حسان دياب، مشيراً الى أن الإدارة الكردية أبدت استعدادها استقبال النازحين الموجودين في لبنان، ولكن لم تلقَ أذاناً صاغية من الحكومة اللبنانية.
وسأل: "ماذا تفعل وزارة الداخلية والبلديات؟ لماذا لا تتحمل مسؤولياتها؟ فموضوع النازحين هو موضوع رئيسي وأساسي ولا سبب لتأجيله أكثر من ذلك، خاصة وأن الدولة السورية ابدت استعدادها لاستقبال مواطنيها".
وشدد باسيل على أنه يجب تفعيل خطة تحمي البلديات، من جهة، وتساعدها على تطبيق الأنظمة والقوانين من جهة أخرى، لافتاً الى أن الأطراف الجدية بهذا الملف أصبحت معروفة، والبلديات التابعة لهذه الجهات خير دليل، مؤكداً أن لا مشكلة للتيار بالحوار مع كافة الاطراف وذلك بهدف إنجاح الخطة والحفاظ على هوية لبنان.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
تشييع السيد: حزب الله نحو استعادة المبادرة؟
في مشهدٍ يُعيد إلى الأذهان ذروة الحضور الجماهيري الذي طبع تاريخ حزب الله، تتجلّى أهمية التشييع الذي ينظمه الحزب اليوم في المدينة الرياضية في بيروت للامين العام السابق السيد حسن نصرالله، ليس كمجرد حدثٍ رمزي لتكريم قياديٍ شهيد، بل كفعلٍ استراتيجي متعدد الأبعاد، يُعيد من خلاله الحزب ترتيب أوراقه الداخلية والخارجية، ويُوجه رسائلَ قويةً إلى أطرافٍ عدّة، داخل لبنان وخارجه.فالتظاهرة ليست مجرد وداعٍ لشخصيةٍ مؤثرة، بل محطةٌ لاستعادة الهيبة وتأكيد المواقع، ومرحلة فاصلة بين الحزب المربك والحزب الذي يستعيد المبادرة.
أولاً، يعكس الحشد الشعبي الكبير المتوقع في التشييع استعادة الحزب لتوازنه الداخلي بعد فترةٍ من التحديات السياسية والأمنية التي مرّ بها، خصوصاً في أعقاب التطورات الإقليمية والضغوط التي عصفت بلبنان. الحضور المكثف سيشكّل إشارةً واضحةً بأن الحزب لا يزال قادراً على تعبئة قواعده، وأن شرعيته الشعبية لم تُهتز، ما يعيد له دور "القوة التي لا يمكن تخطيها" في المعادلة اللبنانية، سواء على مستوى الشارع أو في أروقة السلطة. هذا الحشد سيكون بمثابة ورقة ضغطٍ جديدةٍ يعيد بها الحزب حساباته مع خصومه، ويُذكّر بأنه يحتفظ بقدرةٍ على حسم التوازنات إذا اقتضت الظروف.
ثانياً، يُبرز التنظيم الدقيق للحدث، الذي تتكفل به وحدات الحزب اللوجستية والأمنية، عودةَ الهيكلية القيادية إلى سابق عهدها من الصرامة والانضباط. فالقدرة على إدارة حشدٍ بهذا الحجم، في ظل أوضاعٍ معقدةٍ أمنياً وسياسيا، تُشير إلى أن البنية التنظيمية للحزب لم تتراخَ، بل ربما تعززت بعد تجاربَ مريرةٍ مرّ بها الحزب. هذا الأمر سيعزز ثقة القاعدة الجماهيرية والمقاتلين بأن "الآلة التنظيمية" لا تزال تعمل بكفاءة، ما ينعكس إيجاباً على تماسك الحزب في مواجهة التحديات المقبلة.
من الناحية المالية، تُظهر المبالغ الكبيرة التي رُصدت للحدث أن الحديث عن أزمةٍ ماليةٍ طاحنةٍ داخل الحزب ربما يكون مبالغاً فيه، أو أن الحزب تمكّن من تعويض النقص عبر شبكة الدعم الإقليمية التي تربطه بحلفائه. إنّ القدرة على تمويل فعاليةٍ بهذا الحجم، مع ما يرافقها من تحضيراتٍ إعلاميةٍ وأمنية، تُشير إلى أن الحزب يحتفظ بجزءٍ مهمٍ من موارده، أو أن حلفاءه مستعدون لضخ أموالٍ إضافيةٍ لدعم مشهد "القوة" الذي يريد تقديمه، خصوصاً في مرحلةٍ تشهد فيها المنطقة تحولاتٍ قد تؤثر على أدوار الفاعلين فيها.
على الصعيد الإقليمي، سيسعى الحزب من خلال هذا التشييع إلى إثبات أنه لا يزال يحتفظ بامتدادٍ شعبيٍ وتنظيميٍ يتجاوز الحدود اللبنانية، حتى لو تراجع حضوره الميداني المباشر في دولٍ مثل العراق أو اليمن. الحضور المتوقع لوفودٍ أو رموزٍ من هذه الدول، سواء بشكلٍ علني أو غير مُعلن، سيكون بمثابة تأكيدٍ على أن الحزب قادرٌ على تفعيل شبكة علاقاته عند الحاجة، وأنه ما يزال لاعباً مؤثراً في المعادلة الإقليمية، وإن بشكلٍ غير مباشرٍ أحياناً. هذه النقطة بالغة الأهمية في ظل تنافس القوى الإقليمية على ملء الفراغات، ورغبة الحزب في إثبات أنه لم يُستبعَد من المشهد.
أخيراً، سيعمل الحدث على منح الحزب شرعيةً جديدةً، تمكّنه من المناورة في الداخل اللبناني المتشظي. هذه الشرعية قد تُترجم لاحقاً إلى تحركاتٍ سياسيةٍ أو حتى عسكريةٍ، كتفعيل خطاب المواجهة مع إسرائيل أو الضغط على الخصوم المحليين. التشييع، بهذا المعنى، ليس نقطة نهاية، بل بدايةٌ لمرحلةٍ يُحاول فيها الحزب إعادة تدوير أدواته ليبقى طرفاً لا يُغفل في معادلاتٍ تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.
المصدر: خاص لبنان24