لبنان ٢٤:
2024-11-19@03:19:26 GMT

سيناريوهات عودة الحريري.. ما رأي الحلفاء والخصوم؟!

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

سيناريوهات عودة الحريري.. ما رأي الحلفاء والخصوم؟!

 
على وقع التطورات المتسارعة في المنطقة، حيث لا يزال الحديث عن "هدنة إنسانية" متقدّمًا، ولو بقي بلا ترجمة عمليّة حتى الساعة، وفي لبنان، حيث نجحت "الخماسية" في تحريك الملف الرئاسي من جديد، من دون أن تحجب علامات الاستفهام عن "سريان" هدنة غزة المحتملة على جنوب لبنان، تبقى الأنظار "مشدودة" صوب محطّة الرابع عشر من شباط، وما إذا كانت ستشهد على "عودة" الرئيس سعد الحريري عن قرار "تعليق" العمل السياسي.


 
كثيرة هي المفارقات والمؤشّرات التي يتوقّف عندها المتابعون، من شعار "تعو ننزل ليرجع" المعبّر الذي التصق بالمناسبة، إلى تصريحات القياديّين المحسوبين على تيار "المستقبل"، من نواب سابقين ومسؤولين لطالما عُرفوا بقربهم من "الشيخ سعد" في مراحل سابقة، ولو أنّ العارفين يميلون إلى الاعتقاد بأنّ أغلب ما يُحكى يندرج في خانة "الأمنيات"، لا "المعطيات"، وأنّ الحريري لا علاقة له بكلّ التحليلات والاستنتاجات المتداولة.
 
لكن، بين سيناريوهات "عودة الحريري" التي أصبحت في غضون أيام "مادة دسمة" لكثيرين، ثمّة من يسأل عن رأي مختلف الأفرقاء، والذين صدرت عن بعضهم مواقف لافتة ومعبّرة في الأسابيع القليلة الماضية، يمكن البناء عليها، فهل "يتعطّش" هؤلاء لعودة الحريري، كجمهوره الذي يقول إنّ البلاد بحاجة إلى عودته في هذه المرحلة؟ من هل بين هؤلاء من يفضّل في المقابل، بقاء الحريري في "غربته"، أقلّه في المرحلة الحاليّة؟!
 
الحلفاء والخصوم
 
قبل الدخول في مواقف الكتل الأساسية من عودة الحريري، ثمّة "معادلة" يتوقّف عندها البعض تتعلق بـ"تصنيف" الحلفاء والخصوم، وهو الذي يرى كثيرون أنّه أضحى "عملية معقّدة" بعد سنتين من الغياب عن المشهد السياسي، اختلطت معهما الكثير من الأوراق، وتقلّبت التحالفات بشكل أو بآخر، ما يعني أنّ أيّ عودة ممكنة للحريري في هذا الظرف قد تستند إلى "قواعد لعبة" جديدة، تتناسب مع المتغيّرات التي جرت في لبنان والمنطقة.
 
في إطار هذا التصنيف "المعقّد"، يشير البعض إلى العلاقة "المعقّدة" خصوصًا مع "القوات اللبنانية"، التي كانت قد ارتبطت بـ"تحالف" مع تيار "المستقبل" في مرحلة ما بعد اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وخصوصًا في زمن ما كان يُعرَف بـ"14 آذار"، قبل أن تتوتّر في الأشهر الأخيرة، ما يدفع إلى التساؤل عن "تموضع" الحريري اليوم من "القوات اللبنانية" فيما لو عاد إلى ممارسة العمل السياسي بمعناه الكامل.
 
يسري الأمر نفسه على العلاقة مع سائر القوى، من "التيار الوطني الحر" الذي لم يكن الحريري على "وفاق" معه بعد حراك 17 تشرين، إلى "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي انتقد قبل فترة شعار الحريري المحبّب، "لبنان أولاً"، مرورًا بـ"حزب الله" الذي يرى كثيرون أنّ "فضّ الاشتباك" الذي اعتمده الحريري معه كان من أسباب مشاكله، إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي لطالما حافظ على "العلاقة الشخصية" معه.
 
من يريد عودة الحريري؟
 
على الأرض، قد يكون لافِتًا أنّ معظم القوى السياسية تبدي "ترحيبًا" بعودة الحريري، بل "تحثّه" على مثل هذه العودة، بمعزل عن موقفها منه سابقًا أو لاحقًا، والشواهد على ذلك كثيرة، من النائب آلان عون الذي توجّه إليه من داخل مجلس النواب قبل أيام بعبارة "اشتقنا لك"، إلى الرئيس نبيه بري الذي رحّب بعودته "عندما يقرّر"، مشدّدًا على أنّ الانتخابات الأخيرة أثبتت أنّه "الناجح الأكبر على الرغم من اعتكافه".
 
ومع أنّ لا مواقف واضحة بهذا المعنى لمعظم الأفرقاء، يقول العارفون إنّ الجميع من دون استثناء "يرحّبون" بعودة الحريري في العلن، انطلاقًا من الحيثيّة التي لا يزال يمثّلها إلى حدّ بعيد، والدور الذي يمكن أن يلعبه في ظلّ الأزمات المتفاقمة، خصوصًا على الساحة السنّية، التي زادت الانتخابات النيابية الأخيرة في "تشتّتها"...
 
لكن، مع ذلك، ثمّة من يعتقد أنّ مثل هذا الموقف يفتقد "الإجماع"، فهناك من يطرح علامات استفهام حول "الشكل" الذي يمكن أن يخرج به "الحريري الجديد" إن جاز التعبير، إن عاد اليوم إلى الساحة، والمقوّمات التي ستجعل من هذه العودة مختلفة عن النهج السابق، والذي أدّى إلى انكفائه واعتكافه في نهاية المطاف، علمًا أنّ هناك من يعتقد أن غياب السنتين قد أفقد الحريري الكثير، وهو بالتالي سيحتاج إلى العودة من نقطة الصفر.
 
تثير "سيناريوهات" عودة الحريري الكثير من علامات الاستفهام حول المقوّمات والظروف والشكل، أو ربما "النيو لوك" الذي سيعود به، وفق تعبير بعض المتابعين. لكنّ العارفين يعتقدون أنّ كلّ ما يُحكى عن هذه العودة اليوم قد لا يكون أكثر من "جسّ نبض" بانتظار لحظة العودة المناسبة، وهي لحظة يربطها كثيرون بـ"تسوية كبرى" على مستوى المنطقة، قد لا تكون بعيدة، بعكس ما يعتقد كثيرون! 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المولوي: الغارات التي تطالُ بيروت إجرامية ولبنان لا يقبل بانتهاك سيادته

قال وزير الداخلية بسّام المولوي، اليوم الإثنين، إن الغارات الإسرائيلية التي تطالُ بيروت "إجرامية"، مشيراً إلى أن لبنان لا يريد الحرب والآمال معقودة على وقف إطلاق النار، وأضاف: "العدو الإسرائيلي يُمعن في تدمير المباني واستهداف المدنيين وهناك مناطق عديدة في بيروت لم تعُد آمنة بسبب الغارات الإسرائيليّة".    وفي حديثٍ عبر قناة "الجديد"، ذكر المولوي أنَّ المسودة الأميركية تؤكد تطبيق القرار 1701، مشيراً إلى أنَّ "الموفد الأميركي آموس هوكشتاين سيزور لبنان والإدارة الأميركية تضغط بكل صدق وجدية للوصول إلى وقف لإطلاق النار"، وتابع: "نعوّل على المجتمع الدولي في مواصلة ضغطه على العدو الإسرائيلي للقبول بتطبيق القرار 1701 الذي يمثل الشرعية الدولية ولبنان يتقيّد به".   وأكمل: "الدولة اللبنانية لا تقبل بإنتهاك سيادتها ونعدّ العدة لانتشار الجيش في جنوب لبنان، والتصعيد الإسرائيلي الأخير هدفه الضغط على لبنان ونحنُ لا نفهم ولا نتفهم خرق إسرائيل للسيادة اللبنانية".   وأضاف: "لا نُفرط بالتفاؤل في ظلّ الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للبنان وخصوصاً عمق بيروت والمناطق الأخرى، تطبيق القرار 1701 يستوجب وقف الاعتداءات على جنوب لبنان والعدو الإسرائيلي خرق هذا القرار آلاف المرات ولبنان ملتزم بنشر الجيش في الجنوب".   واعتبر المولوي أن أحد أهداف العدو الإسرائيلي هو إحداث فتنة داخلية في لبنان، مشيراً إلى أنَّ هذا الأمر لن يحصل ولا يجب أن يحصل، وأضاف: "اللبنانيون احتضنوا بعضهم وعدد الإشكالات في المناطق خلال فترة الحرب لا تُذكر وجلها كانت بين النازحين حصراً، وتعليماتنا واضحة لسائر الأجهزة الأمنية للسهر على أمن اللبنانيين. كذلك، فإن القوى الأمنية موجودة في المناطق التي لا يزال المواطنون يمكثون ضمنها في جنوب لبنان".   وتابع: "هاجسنا الأول هو الحفاظ على المؤسسات الأمنيّة اللبنانية وهناك عدة اقتراحات قوانين موجودة في البرلمان يجري العمل عليها للوصول إلى اقتراح موحد يحافظ على الجيش وأدائه".   وأضاف: "ليس سراً أنه يجري العمل على التمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنيّة وهذا أمرٌ نجده في هذه المرحلة لاسيما الحرب ضرورياً".   وختم: "إن تطبيق إتفاق الطائف يُخرج لبنان من أزماته، وعندما يتوحّد اللبنانيون على فكرة يُكتب لها النجاح، كما أنه لبناء الدولة يجب احتضان كل اللبنانيين وعدم استثناء أي مكوّن لبناني وهذا الوطن لا يقوم إلا على التوافق والتضامن والتماسك والوحدة".


مقالات مشابهة

  • لماذا نصيب الذكر ضعف الأنثى في الميراث؟.. لـ5 أسباب لا يعرفها كثيرون
  • المولوي: الغارات التي تطالُ بيروت إجرامية ولبنان لا يقبل بانتهاك سيادته
  • ليلى مجدلاني.. اللبنانية التي رفضت عودة نيمار إلى البرازيل
  • لقاء سيدة الجبل: الحل الوحيد هو العودة الى لبنان
  • ماذا يحدث لمن يقرأ سورة الإخلاص 50 مرة؟.. عجائب لا يعرفها كثيرون
  • نيمار على أعتاب العودة إلى سانتوس بعد مفاوضات مع الهلال
  • العليمي يطلع البرلمان على نتائج لقاءاته الاخيرة مع الحلفاء الاقليميين بشأن التدخلات لتعزيز العملة
  • التعليم تقرر تحديث ضوابط عودة الطلبة المرقنة قيودهم في الدراسات العليا
  • هاني الداود: ميتروفيتش يستخدم يده كثيراً لدفع المنافسين ..وسامي الحريري يرد ..فيديو
  • الحريري: خروج البريكان من النصر هو أزمة فكر.. فيديو