بغداد تتهم التحالف الدولي بأنه تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
اتهمت بغداد، الخميس، التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الذي تقوده واشنطن، بأنه تحول إلى "عامل عدم استقرار للعراق"، غداة ضربة أميركية في بغداد أدت إلى مقتل قيادي في فصيل موال لإيران.
وقال يحيى رسول، المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، في بيان، إن الضربات الأميركية "تهدد السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، بعد ضربات شنتها واشنطن على الأراضي العراقية ضد فصائل موالية لإيران ردا على هجمات طالت القوات الأميركية.
وأضاف أن "هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق ويهدد بجر العراق إلى دائرة الصراع" الإقليمي.
وقتل أبو باقر الساعدي القيادي بارز في كتائب حزب الله، الفصيل العراقي المسلح النافذ المرتبط بإيران، في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أميركية استهدفت سيارته في حي حيوي في بغداد، مساء الأربعاء.
وكان الساعدي مسؤولا عن "ملف سوريا العسكري" في كتائب حزب الله، وفق ما كشفه مصدر في هذا الفصيل لفرانس برس، مفضلا عدم الكشف عن هويته.
وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، الأربعاء، إن الضربة الجوية جاءت "ردا على الهجمات على جنود أميركيين"، وأدت إلى مقتل "قيادي في كتائب حزب الله كان مسؤولا عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة".
واعتبر رسول في بيانه، أن "التحالف الدولي يتجاوز تماما الأسباب والأغراض التي وجد من أجلها على أرضنا".
ووسط هذا السياق المتوتر، كان رئيس الوزراء العراقي قد أطلق محادثات مع واشنطن بشأن مستقبل التحالف بهدف تحديد جدول زمني يتيح انسحابا تدريجيا.
وقبل أسبوع، شنت الولايات المتحدة ضربات في سوريا والعراق ضد أهداف لقوات لـ"فيلق القدس"، الوحدة الموكلة العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وفصائل مسلحة موالية لإيران.
وجاءت تلك الضربة ردا على هجوم تعرضت له قاعدة لوجستية للقوات الأميركية في 28 يناير في الأردن على مقربة من الحدود مع سوريا والعراق، وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
وتصنف واشنطن كتائب حزب الله منظمة "إرهابية"، وسبق أن استهدفت الفصيل بغارات في العراق في الأسابيع الأخيرة.
ويعد الفصيل واحدا من أبرز فصائل "المقاومة الاسلامية في العراق" التي تبنت في الأسابيع الأخيرة عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
ومنذ منتصف أكتوبر، تعرضت القوات الأميركية والتحالف الدولي المناهض للإرهابيين في العراق وسوريا، لأكثر من 165 هجوما في انعكاس مباشر للحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة التحالف الدولی کتائب حزب الله فی العراق
إقرأ أيضاً:
مجرد أمنيات.. محاولات إعادة إحياء التحالف الكردستاني بلا إرادة - عاجل
بغداد اليوم - السليمانية
وصف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، اليوم الخميس (13 آذار 2025)، محاولات إعادة إحياء التحالف الكردستاني بالأمنيات، معتبراً أن تحقيقها يتطلب إرادة جادة.
وقال سورجي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "محاولات إعادة إحياء التحالف بين الأطراف الكردية لاتزال مجرد أمنيات، ولا يوجد تحركات حقيقية"، مشيرا إلى، أن "الاتحاد الوطني مع نزول الكرد بقائمة واحدة".
وأضاف أنه "بسبب القوائم المتعددة خسر الكرد في كركوك مقعدين خلال الانتخابات الأخيرة، وأكثر من مقعدين في نينوى، ومقعدا في ديالى، ولو نزلوا بقائمة موحدة لحصلوا على مقعدين في بغداد".
وأشار إلى أن "الاتحاد الوطني غير مسؤول عن حالة التشظي، وكنا دائما طرفا في توحيد البيت الكردي، والخلاف سببه الأحزاب الأخرى".
وبين أنه "الأهم أن يدخل الكرد بقائمة واحدة على الأقل في كركوك والمناطق المتنازع عليها".
وتشهد الساحة السياسية في إقليم كردستان خلافات مستمرة حالت حتى اليوم دون تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم رغم مرور أشهر عدة على اجراء الانتخابات البرلمانية بتاريخ 20 تشرين الأول 2024.