سفير موسكو في باريس: ندرس الرد المحتمل حال مصادرة فرنسا لأصول روسية
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
قال سفير روسيا في باريس أليكسي ميشكوف، إن موسكو تدرس الإجراءات المحتملة تجاه الأصول الفرنسية في روسيا في حال استخدام الاتحاد الأوروبي لأرباح الأصول الروسية المجمدة هناك.
وسبق أن أيدت فرنسا، فكرة استخدام عائدات الأموال الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا. وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك أصول فرنسية في روسيا يمكن اتخاذ إجراءات انتقامية ضدها، أشار ميشكوف إلى أن فرنسا كانت في السابق مستثمرا مباشرا في الاقتصاد الروسي.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "لا تزال هذه القضية قيد البحث. فقط سأقول: قبل ثلاث سنوات، شدد الجانب الفرنسي في جميع الفعاليات على أن فرنسا تتحول إلى المستثمر المباشر الرئيسي، وعلى أن الاستثمارات المباشرة الرئيسية في الاقتصاد الروسي تأتي من فرنسا. وهذا هو الرد على سؤال حول هل توجد استثمارات فرنسية أم لا".
في 29 يناير، وافق الممثلون الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي بشكل مبدئي على اقتراح المفوضية الأوروبية، بشأن استخدام الدخل من الأصول الروسية المجمدة في دول الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع الموافقة الرسمية على هذا القرار في اجتماع للممثلين الدائمين يوم الخميس 8 فبراير. وكما أوضح الدبلوماسيون الأوروبيون فإن المفوضية الأوروبية تقترح في هذه المرحلة تخزين الدخل الذي تحصل عليه من الأصول الروسية المجمدة في حسابات خاصة لاستخدامها في المستقبل لتمويل أوكرانيا.
وحتى الآن لا يوجد حديث عن تحويل هذه الأموال إلى ميزانية الاتحاد الأوروبي أو مباشرة إلى أوكرانيا. ولم تتم بعد صياغة آلية تحويل الأموال.
بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، فرضت الدول الغربية عددا من العقوبات القاسية ضد روسيا، بما في ذلك تجميد ما يقرب من نصف احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي - حوالي 300 مليار دولار.
وفي العام الماضي، أعلنت بلجيكا إنشاء "صندوق دعم أوكرانيا" بقيمة 1.7 مليار يورو باستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت بلجيكا كذلك أنها ستخصص 611 مليون يورو لمساعدة أوكرانيا في عام 2024 من العائدات التي تلقتها من الأصول الروسية المجمدة.
وفي نهاية العام الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه في حال مصادرة أصول روسيا في ألمانيا فإن موسكو ستتخذ إجراءات جوابية مماثلة، حيث "لديها ما يمكن مصادرته" لألمانيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية الأوروبية سيرغي لافروف عقوبات ضد روسيا الأصول الروسیة المجمدة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تضرب روسيا بصواريخ أتاكمز الأميركية رغم التحذير الروسي
أعلن الجيش الروسي اليوم الثلاثاء أن أوكرانيا أطلقت صواريخ بعيدة المدى أميركية على منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الحدودية، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، في هجوم يعد الأول من نوعه منذ أجازت واشنطن مثل هذه الضربات.
وقالت وزارة الدفاع في بيان نقلته وكالات الإعلام الرسمية "عند الساعة 03:25 (00:25 توقيت غرينتش) ضرب العدو موقعا في منطقة بريانسك بـ6 صواريخ باليستية، وبحسب بيانات مؤكدة فإنه تم استخدام صواريخ أتاكمز التكتيكية الأميركية الصنع".
وكانت أوكرانيا تطالب واشنطن منذ أشهر بالسماح لها باستخدام صواريخ أتاكمز الأطول مدى لضرب مواقع على الأراضي الروسية.
وقالت موسكو إن استخدام أسلحة غربية لمهاجمة الأراضي الروسية المعترف بها دوليا سيجعل الولايات المتحدة مشاركا مباشرا في النزاع، وتعهدت بـ"رد مناسب وملموس".
وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيانها أن دفاعاتها الجوية أسقطت 5 صواريخ، في حين سقطت شظايا من صاروخ سادس على "منشأة عسكرية" لم تحدد، مما تسبب بحريق صغير، موضحة أنه "لم تقع إصابات أو أضرار".
وأشاد وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا أمس الاثنين بالسماح باستخدام الصواريخ لشن ضربات داخل روسيا باعتباره "عامل تغيير محتمل" في النزاع المستمر منذ نحو 3 سنوات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقّع اليوم الثلاثاء على مرسوم يسمح لبلاده بالرد بالأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم بالصواريخ الباليستية.
ووفقا للعقيدة المحدثة التي تحدد التهديدات التي قد تجعل قيادة روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، فإنه يمكن اعتبار أي هجوم بصواريخ تقليدية أو طائرات مسيرة أو طائرات أخرى يلبي هذه المعايير.
كما تنص العقيدة المحدثة على أن أي عدوان على روسيا من دولة عضوة في تحالف ستعتبره موسكو عدوانا عليها من التحالف بأكمله.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هذا الهجوم الأوكراني إشارة إلى أن هناك من يبحث عن التصعيد، مشيرا إلى أن بوتين أصدر تحذيره بالفعل، ومعربا عن أمله في أن يُفهم تحذيره بشكل جيد.