يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة شادية، ولهذا السبب يعرض لكم “الفجر الفني” أبرز المحطات في حياتها وأبرز أعمالها ونجاحاتها. 

ميلادها 

 

ولدت في منطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين، كان والدها المهندس أحمد كمال أحد المهمين من مهندسي الزراعة والري ومشرفًا على الأراضي الخاصة الملكية وذلك في بدايات القرن العشرين، وكان يستدعي وجوده في قلب العاصمة المصرية القاهرة وعلى بعد خطوات من قصر عابدين، لها أخت غير شقيقة من أمها تدعى عفاف عملت ممثلة لكنها لم تستمر طويلًا.

 

أختار لها والدها المهندس الزراعي أحمد كمال شاكر اسم «فاطمة»،  عرفت في السينما باسم شادية، وقد اختلفت الآراء في سبب تسميتها فهنالك رأي يقول إن المنتج والمخرج حلمي رفلة هو من اختار لها اسم شادية ليكون لها اسما فنيا وذلك بعدما قدمت معه فيلم العقل في إجازة، وهنالك من يقول أن الممثل يوسف وهبي هو من أطلق عليها اسمها عندما رآها وكان يصور في ذلك الوقت فيلمه شادية الوادي، وهنالك قول يرجح أن الفنان عبد الوارث عسر هو من أسماها شادية لأنه عندما سمع صوتها لأول مرة قال: «إنها شادية الكلمات». 

 

إلا أن شادية قد ذكرت في لقاء مع الإذاعة المصرية سنة 1963 أنها هي من اختارت اسم شادية لنفسها وذلك في فترة التحضير لتصوير فيلم «العقل في إجازة» رغم أن اسم شهرتها في العقد كان «هدى» الذي لم تكن تستسيغه حينها، وأن المخرج حلمي رفلة قد وافقها على اختيار اسم شادية بشدة. 

 

زواجها 

 

تزوجت ثلاث مرات ولم تنجب أبناء، الزيجة الأولى من الفنان عماد حمدي لمدة ثلاث سنوات، والثانية من المهندس «عزيز فتحي»، كما تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار إلا أنها انفصلت عنه في عام 1969.

و بدأت مسيرتها الفنية بعام 1947 حتى عام 1984، قدمت من خلالها عدد كبير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية.

 

على يد من بدأت شادية؟ 

 

وكانت بدايتها  على يد المخرج أحمد بدرخان الذي كان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت هي التي أدت وغنت ونالت إعجاب كل من كان في إستوديو مصر، إلا هذا المشروع توقف ولم يكتمل، ولكن في هذا الوقت قامت بدور صغير في فيلم أزهار وأشواك وبعد ذلك رشحها أحمد بدرخان لحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمي رفلة العقل في إجازة، وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام الروح. 

 

صعود شادية

 

وجاء صعود شادية الفارق عندما شاركت في التمثيل بفيلم المرأة المجهولة لمحمود ذو الفقار بعام 1959 وكانت تبلغ 28 عامًا. 

 

وكانت النقلة الأخرى في حياتها من خلال أفلامها مع صلاح ذو الفقار والذي أخرج طاقاتها الكوميدية في فيلم مراتي مدير عام عام 1966 وكرامة زوجتي عام 1967 وفي فيلم عفريت مراتي عام 1968 وقدما أيضًا فيلم أغلى من حياتي في عام 1965، وهو أحد أعمال الفنان محمود ذو الفقار الرومانسية وقدما من خلاله شخصيتي أحمد ومنى كأشهر عاشقين في السينما المصرية، وكان آخر أعمالها السينمائية مع صلاح ذو الفقار هو فيلم لمسة حنان عام 1971. 

 

ماذا قال عنها الأديب نجيب محفوظ؟ 

 

يذكر أن الأديب نجيب محفوظ قال عنها قبل أن تصبح بطلة مجموعة من افلامه: «شادية هي فتاة الأحلام لأي شاب وهي نموذج للنجمة الدلوعة وخفيفة الظل وليست قريبة من بطلات أو شخصيات رواياتي» خاصة أنه تعامل معها عند كتابته لسيناريو فيلم الهاربة، ولكن كانت المفاجأة لهُ عندما قدمت دور (نور) في فيلم اللص والكلاب للمخرج كمال الشيخ والذي جسدت فيه دور فتاة الليل التي تساعد اللص الهارب سعيد مهران، وبعدها تغيرت فكرة الأديب نجيب محفوظ وتأكد بأنها ممثلة بارعة تستطيع أن تؤدي أي دور وأي شخصية وليست فقط «الفتاة الدلوعة».

 

 

المسرح في حياة شادية 

 

وقفت لأول مرة على خشبة المسرح لتقدم مسرحية ريا وسكينة مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وحسين كمال وبهجت قمر لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية. 

 

و هذه المسرحية هي التجربة الأولى والأخيرة في تاريخ المشوار الفني في حياتها على خشبة المسرح وليس ذلك هو السبب الوحيد لأهمية المسرحية في مشوار حياتها الفنية بل لأنها أدت هذه المسرحية بلون كوميدي والسبب الآخر إنه أمام عمالقة المسرح ولم تقل عنهم تألقا وامتاعا وكانت معهم على قدم وساق كأنها نجمة مسرحية خاضت هذه التجربة مرات ومرات رغم أنه من المعروف عنها أنها من النوع الخجول في مواجهة الجمهور والأمر هنا يختلف عن مواجهتها لجمهور المستمعين في الغناء ولكنها كانت مبدعة ورائعة، ولم نشعر بفارق بينها وبين عمالقة المسرح الفنان عبد المنعم مدبولي والفنانة سهير البابلي والذين اقروا بأنهم لم يروا جمهورًا مثل جمهور مسرحية ريا وسكينة لأنه كان جمهورها الذي أتى من أجل عيونها.

اعتزال شادية 

 

 

اعتزلت شادية عندما أكملت عامها الخمسين، وعقبت حول سبب اعتزالها التمثيل والغناء بالتالي: «قرار الاعتزال للغالبية العظمى من الفنانات جاء انطلاقا من الإيمان بالله سبحانه وتعالى والامتثال لأمره، وبالنسبة لي فإن سبب اعتزالي له مواقف عديدة مرت بي وصعوبات كثيرة جعلتني أبتعد عن هذا الطريق فقد قال الحق «إن الله يهدي من يشاء» وقد عرفت الطريق الصحيح وهداني الله تعالى إليه ومكني من التمسك به لأتعرف على ديني وأعيش في رحاب الله.

 

وفاة شادية 

 

توفيت في يوم الثلاثاء 28 نوفمبر عام 2017 الموافق 10 ربيع الأول 1439 هـ، عن عمر ناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض في مستشفى الجلاء العسكري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفنان عماد حمدي الفنان صلاح ذو الفقار الفنانة شادية عماد حمدي عبد الوارث عسر ذو الفقار فی فیلم

إقرأ أيضاً:

بعد وفاته.. كواليس من حياة صالح العويل وأبرز أعماله

 

رحل الفنان الكبير صالح العويل، بعد معركة طويلة مع المرض عن عمر يناهز 78 عامًا، لطالما كان العويل رمزًا للأدوار الثانوية اللامعة التي تركت بصمة لا تُمحى في ذاكرة الجمهور.

مسيرة فنية ملهمة

بدأ العويل مسيرته في عالم السينما منذ الستينات من خلال مشاركته في فيلم "اللص والكلاب"، وسرعان ما برز بفضل إطلالاته المميزة وحضوره الفريد على الشاشة. شارك في مجموعة كبيرة من الأفلام التي أثرت الوجدان مثل "الأشرار"، "مضى قطار العمر"، "البريء"، "ضاع العمر يا ولدي"، "حسن اللول"، و"عصابة حمادة وتوتوكما". 

كما تألق في الدراما من خلال مشاركته في مسلسلات ناجحة مثل "الزيني بركات"، "نصف ربيع الآخر"، "ترويض الشرسة"، "سعد اليتيم"، و"فارس بلا جواد".

معركة مع المرض في الأيام الأخيرة

واجه العويل تحديات صحية كبيرة في أيامه الأخيرة، حيث نُقل إلى غرفة العناية المركزة إثر تعرضه لوعكة صحية خطيرة. عانى من قصور في الكلى وتراكم السوائل في الرئتين، فيما كانت كفاءة عضلة قلبه تعمل بنسبة 33% فقط.

 وكان يعتمد على جلسات غسيل الكلى الأسبوعية، مما أثر على قدرته على النطق والتركيز.

يظل إرث الفنان صالح العويل شاهدًا على مسيرة فنية حافلة بالتحديات والإنجازات، وتبقى ذكراه مصدر إلهام لكل محبي الفن الذين عاشوا مع إبداعه الذي لا يزال راسخًا في الوجدان.

مقالات مشابهة

  • في عيد ميلادها.. تعرف على سن نادين نسيب نجيم
  • من الإعلانات إلى الدراما.. سر «الحب بعد الثلاثين» في حياة حازم سمير
  • في ذكرى مولده.. أهم المحطات العلمية في مسيرة العلَّامة المُحدِّث أحمد عمر هاشم.
  • بعد وفاته.. كواليس من حياة صالح العويل وأبرز أعماله
  • اليوم.. افتتاح جاليري "Art Talks” للفنان أحمد فريد: إبداع يجمع بين الروحانية والحداثة في لوحات خالدة
  • أمي ارتاحت بعد وفاتها.. أبرز تصريحات ناهد السباعي في “كلمة أخيرة”
  • أحمد السقا وعمرو الليثي.. أبرز حضور عزاء شقيق مصطفي شعبان
  • وزير الثقافة يشهد عرض "نيران الأناضول على المسرح الروماني بشرم الشيخ"
  • خطوة واحدة تفصل أحمد فلوكس عن الخروج من السجن.. تعرف عليها
  • مع إغلاق سوق الانتقالات.. تعرف على أبرز 5 صفقات في الميركاتو الأوروبي