أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”،المهندس جمال عيسى اللوغاني، بدولة الكويت. أن الدول العربية حاضرة وبقوة في المشهد العالمي للغاز في ضوء حاجة السوق الأوروبي الملحة لزيادة إمدادات الغاز من المنطقة.

وجاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لأشغال الاجتماع الثالث والعشرين لخبراء الغاز في الدول الأعضاء ل”أوابك”، ندوة انبعاثات غاز الميثان في صناعة النفط والغاز خلال الفترة 6-7 فيفري 2024 بمقر الأمانة العامة للمنظمة، وعبر تقنية التواصل المرئي.

وأكد الأمين العام على أن المنطقة العربية حاضرة وبقوة في المشهد العالمي للغاز في ضوء حاجة السوق الأوروبي الملحة لزيادة إمدادات الغاز من المنطقة. وذلك بفضل الشراكة الاقتصادية المهمة بين الجانبين والتي تمتد جذورها إلى عدة عقود، وإمكانات المنطقة الكبيرة من الغاز”. وهو الأمر الذي كان له أثرا إيجابيا على صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال. التي سجلت في عام 2022 أعلى معدل لها منذ عام 2013، بتصدير5ر114 مليون طن. وخلال السنة الماضية 2023 استحوذت الدول العربية على حصة سوقية قدرها 5ر27 بالمائة، لتؤكد بذلك على “ريادتها كمورد رئيسي معتمد في مختلف الأسواق العالمية.

كما أشار اللوغاني، إلى أنه من المتوقع أن تساهم الدول العربية بشكل أكبر في التجارة الدولية للغاز الطبيعي المسال مستقبلا. وذلك بعد الانتهاء من حزمة مشاريع الإسالة الجاري تنفيذها حاليا. والتي ستساهم في رفع القدرة التصديرية في الدول العربية قرابة 50 بالمائة لتصل إلى 203 مليون طن في السنة بحلول عام 2027.

وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام -حسب البيان- الى أن “تجارة الغاز الطبيعي المسال تشكل نحو 43 بالمائة من إجمالي التجارة العالمية. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة لتتجاوز حصة تجارة الغاز عبر خطوط الأنابيب خلال السنوات القليلة المقبلة، نتيجة استمرار الطلب على الغاز الطبيعي المسال في النمو خلال عام 2023 ليسجل 405 مليون طن.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الطبیعی المسال الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

المقاومة مَن أخرجت المشهد!

 

 

هزيمة أخرى مُني بها الطائش ترامب يوم أمس، وارتد تلويحه للمقاومة بالجحيم ما لم تفرج عن كل أسرى الكيان الصهيوني عليه، إذ ظهر تصريحه عقب إتمام عملية التبادل خجولا متذبذبا ومنكسرا وهو يُعيد قرار تنفيذ التهديد إلى «اسرائيل».

في كل الأحوال سيستمر ترامب في ملاحقة المحيط العربي للكيان بتصريحاته السمجة التي استهجنها كل العالم، في محاولة لإعادة تشكيل ديموغرافية المنطقة، وفق مخطط الشرق الأوسط الجديد، إلا أن ذلك لا يعني نجاحه في الوصول ذلك.

والأكيد أن تعامل ترامب الفوقي تجاه الدول العربية لا ينطلق من فراغ وإنما من واقع تجربة ومن خلفية معرفة، فهم- كما يراهم- لا يفعلون شيئا، وهُم أصحاب مشاريع وطموحات خاصة لذلك فإن عامل الخوف يبقى مسيطرا عليهم ومخيما على قراراتهم.

ينشَدّون للداخل، ولا يرون في الصمت عن ما يتعرض له أي قطر عربي آخر أي حرج، لذلك تَهُون عليهم أنفسهم وأوطانهم ليأتي شخص مثل ترامب فيرسم سياسات المنطقة ويفرض مخططاته فينصبّوا على محاولة تكييف واقعهم وفق هذه المخططات، يحدث هذا عيانا بيانا، ولذلك لم يتوقف ترامب منذ وصوله للبيت الأبيض عن وضع رؤاه وتمريرها إلى الدول العربية، ووصوله حد الصفاقة باتخاذ قرار تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

اليوم.. هناك حالة ترقب من الجميع إلى القمة العربية الطارئة المزمعة لمناقشة ما يحاول الرئيس الأمريكي فرضه من مستجدات تُغيّر في المنطقة وتحقق للكيان الصهيوني ما تمنى، على أن الأهم من هذا أن يأتي النقاش لوضع حدا لهذا التطاول الأمريكي على أبناء المنطقة بشكل حاسم لا مواربة فيه، فالمعالجات الجزئية والوقتية لن تجدي شيئا وسيظل ترامب يعكر صفو الواقع العربي بتصريحاته غير المسؤولة وسلوكه الصبياني.

القمة التي يفترض أنها طارئة ستنعقد مع نهاية الشهر، ولا ندري ما الحكمة من تأخيرها كل هذا الوقت وهي طارئة، فداعي اللقاء واضح ومعلوم، والمخاطر واضحة والمزعج معروف.

ربما لو أن الوزن غير الوزن والقيمة غير القيمة، لكان اللقاء حتى على مستوى المندوبين كاف، بحيث يصير هناك معنى للقول بأنها طارئة، مع ذلك ينسف الأمل بتَخَلُّق جديد وجاد للعمل العربي أي تساؤلات، ويبقى الأمل بأن يأتي اللقاء بحجم تطلع الشارع العربي لواقع لا يمكن تجاوزه أو الاستخفاف به من قبل أعداء الأمة وبحيث تصير النديّة هي سيدة العلاقات مع الآخرين.

بالأمس واصلت المقاومة تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني وبشروطها، بعد أن حاول مسنودا بأمريكا جس النبض لمعرفة ما إذا كان لا تزال هناك أصوات يمكنها أن ترتفع ضد ما كان من استهداف حيواني صهيوني لقطاع غزة وسكانه، وللكرامة العربية بتصريحات ترامب الهوجاء بشأن احتلال القطاع، ليأتيهم الصوت من داخل غزة ومن صنعاء، حيث لا مساومة على الكرامة ولا تراجع عن المبادئ، ولا فرصة بعد السابع من أكتوبر لأن يكون الواقع مستباحا كما قبله.

فهل هناك من تحد أعظم من التحذير المباشر الذي أطلقه السيد القائد، لأمريكا الخميس الماضي وتوجيهه القوات المسلحة للاستعداد للتدخل العسكري، وهل هناك من تحد أعظم من قيام المقاومة الفلسطينية بنقل الأسرى الصهاينة الثلاثة على متن مركبة تابعة للعدو تم اغتنامها في عملية «طوفان الاقصى»؟

ما حدث أمس كرّس معادلة المقاومة وأثبت أنها لا تزال الأكثر تأثيرا في المواجهة، كما وعزز داخل نتنياهو وترامب بأنهما لا يزالان خارج نطاق القدرة على توجيه مسار الأحداث وفق قواعدهما.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • سفير البرازيل بالقاهرة: مجموعة بريكس ضرورية لإعادة التوازن العالمي
  • رئيس الكونجرس اليهودي العالمي: العلاقة المصرية الأمريكية مهمة لاستقرار المنطقة
  • بي بي تبدأ الإنتاج من المرحلة الثانية لمشروع آبار ريفن للغاز في مصر
  • وزيرة البيئة تبحث مع نائب رئيس شركة «BP» تنفيذ مشروعات الغاز الطبيعي المتجدد في مصر
  • وزيرة البيئة تبحث مع الشركة البريطانية للبترول تنفيذ مشروعات الغاز الطبيعي المتجدد
  • المقاومة مَن أخرجت المشهد!
  • النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز
  • ارتفاع أسعار النفط وسط تفاؤل تجاري وارتفاع الطلب العالمي
  • ما توقعات أوابك لأسواق الغاز في 2025؟
  • الإدارة الأمريكية تعلق على مقترحات الدول العربية بشأن غزة