إيلون ماسك يخطط لصنع مليار رجل آلي بحلول عام 2040
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: لم يكد العالم يستفيق على الخبر الذي أعلنه الملياردير الأميركي إيلون ماسك، حول نجاح شركته «نيورالينك» في زرع شريحة رقمية بدماغ إنسان؛ للتحكم في الأجهزة الرقمية والتفاعل معها بمجرد التفكير في الخطوة التي يرغب الإنسان في القيام بها، حتى كشف عن خطته المقررة حول صنع مليار رجل آلي بحلول عام 2040، اعتماداً على الذكاء الاصطناعي؛ لتحل محل الإنسان البشري في العديد من المواقع الوظيفية الخطرة، وأيضاً في العمليات الجراحية التي تتطلب أوقاتاً طويلة، ويصعب على الإنسان البشري المواصلة بها.
وشارك إيلون ماسك، مساء الخميس، مقطع فيديو على صفحته الرسمية في منصة «X»، ظهر فيه روبوت Tesla Optimus البشري وهو يمشي، حيث يسير الروبوت بطريقة مذهلة تشبه الإنسان الطبيعي، كما يظهر مهارة في طيّ القمصان. ودأب ماسك على نشر صور وفيديوهات لمراحل تصنيع الرجل الآلي، وإضافة المهمات التي يمكن أن يقوم بها.
وتشير سلسلة مقاطع الفيديو، التي شاركها إيلون ماسك، إلى أن المهندسين الذين يعملون على تطوير وتحسين الروبوت الآلي «Optimus»، الذي يشبه الإنسان إلى حد كبير، يسعون لجعله أكثر شبهاً بالإنسان من كل النواحي، وتتميز النسخة المحدثة للروبوت بسرعة مشي وإيماءات يدٍ محسنة، وقدرات استشعار اللمس على أصابعه، ومجموعة من الترقيات الأخرى.
وكان ماسك قد كشف للمرة الأولى عن الروبوت الإنسان وفكرته، في حدث «تسلا» السنوي عام 2021. لكن الروبوت الإنسان، آنذاك، كان ينقصه الكثير من المهارات، ويسير متوتراً، وكان مجرد مشروع وفكرة وضعت أساساتهما فقط.
والروبوت الإنسان «Optimus» نموذج أولي صرف للروبوتات، التي تقوم شركة «تسلا» بتطويرها، والهدف العام منه مواكبة سمات البشر، والقيام بالمهام المملة التي لا يرغب البشر في القيام بها، مثل: كيّ وطيّ الملابس، والذهاب لشراء الاحتياجات من «السوبرماركت»، وسواها من المهمات.
ومن المقرر بعد تطوير «Optimus»، أن يملك هذا الروبوت في نسخته الجديدة بعض القدرات الجسدية الجديدة، مثل: إمكانية تحريك جميع أصابعه بصورة كاملة، وتحريك إصبع الإبهام، ليتمكن من استخدام الأدوات المختلفة.
Going for a walk with Optimus pic.twitter.com/6mLJCUp30F
— Elon Musk (@elonmusk) January 31, 2024 main 2024-02-08 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
هل يهدد «الروبوت» مهنة المعلم البشرى؟
ببساطة فمعنى الذكاء الاصطناعى أن تحل الآلة محل الإنسان فى مهام التفكير والتصرف واتخاذ القرار، ومن ضمن قراءاتى الشخصية فى المراجع المتخصصة فقد وثّقت الكاتبة التربوية أودرى واترز، فى كتابها «آلات التدريس» أن تقنيات التعلّم الشخصى ليست جديدة، فقبل 100 عام بالضبط، فى اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 1924، كشف المخترع سيدنى بريسى عن «معلم آلى automatic teacher» مصنوع من أجزاء آلة كاتبة تطرح أسئلة متعددة الخيارات، وفى الخمسينات من القرن الماضى، صمم عالم النفس سكينر «آلات التدريس teaching machines»؛ إذا أجاب الطالب على سؤال بشكل صحيح، تتقدم الآلة لتسأل عن الخطوة التالية لحل المسائل. إذا لم يقدم الطالب الإجابة الصحيحة فإنه يبقى فى تلك الخطوة من المسالة حتى يحلها، وفى كلتا الحالتين، تلقى الطلاب تحبيذًا للإجابات الصحيحة، ما منحهم الثقة بالإضافة إلى اكتسابهم المهارات فى الموضوع، إلا أن المشكلة كانت هى أن الطلاب لم يتعلموا الكثير- ووجدوا هذه الأساليب غير البشرية مملة، ومؤخرًا استمتع الطلاب فى مدرسة ويلمز الثانوية فى ألمانيا بيوم من المحاضرات والمناقشات التى قادها كابتشا، وهو روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعى طورته شركة الروبوتات Hidoba Research، وهى شركة روبوتات فى هونغ كونغ، وبحسب المدرسة، فإن يوم الروبوت كابتشا فى الفصل كان إحدى التجارب الأولى فى الحياة الواقعية لدروس تقودها الروبوتات فى أوروبا، الجدير بالذكر أنه فى الآونة الأخيرة كثرت التقارير عن «خطر الروبوت» القادم، وإطاحته بالعديد من الوظائف والموظفين، ويبدو أن مهنة جديدة ستنضم إلى المهن أو الوظائف التى سيسيطر عليها، فمن المتوقع أن يقضى الإنسان الآلى على المهنة الأهم والأوسع انتشارًا فى العالم العربى، وربما فى العالم بأكمله، وهى مهنة التدريس، وذلك خلال فترة زمنية قياسية لا تتجاوز العشر سنوات، حيث يتوقع أن يكون العالم قد قطع شوطًا مهمًا خلال هذه الفترة فى مجال التعليم الذاتى الذى سيترك الأطفال يتلقون تعليمهم من «روبوت» دون تدخل الإنسان، وفى هذا السياق يتوقع متخصصون أن تحل «الآلات الذكية» مكان البشر فى المدارس والجامعات خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث سيتلقى الطلبة العلم من «روبوت» أو «إنسان آلى»، وسيتم تطوير عمليات التعليم الذاتى أو ما يُسمى التعليم «واحد لواحد»، أى أن لكل طالب سيتوفر معلم آلى خاص يقوم بتلبية احتياجاته فى العملية التعليمية، ومن نظرة أخرى معاكسة فمن المؤكد أن الذكاء الاصطناعى قد يعزز جوانب التعليم، لكن التاريخ يُظهر أن الروبوتات ربما لن تكون بديلًا فعالًا للبشر وذلك لأن الطلاب فى بعض البلاد أظهروا منذ فترة طويلة مقاومة للآلات، مهما كانت متطورة، وتفضيلًا طبيعيًا للتواصل مع البشر الآخرين والإستلهام منهم، لذا فإننى مؤيد للتطور فى إطار الإدارة البشرية والعقلية الإنسانية التى اختصها الله عز وجل للإنسان دون سائر المخلوقات، وللحديث بقية إن شاء الله.