لبنان ٢٤:
2024-07-06@04:39:16 GMT

المفاوضات حول الحرب على غزّة ومعادلة كسر العظم

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

المفاوضات حول الحرب على غزّة ومعادلة كسر العظم

جاء إعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو رفضه لردّ "حركة حماس" على الاتفاق الاطاري للتهدئة والذي حمل بعض التعديلات التي حوّلته تقريباً الى اتفاق آخر بشأن كيفية تسيير التسوية المقترحة، ليرسم شكلاً جديداً من مسار التصعيد في المنطقة من أجل الوصول مجدداً الى تسوية ملائمة لكل الأطراف.

بات من الواضح أن المفاوضات التي حصلت مؤخراً حول واقع غزّة قدّمت إيحاءات واضحة حول السقوف التي تسعى اليها معظم الاطراف.

ففي الوقت الذي تتمسّك فيه "حماس" بشروطها التي تركّزت حول وقف كامل لاطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع وتحرير الأسرى المُعتقلين في السجون الاسرائيلية وتأمين مأوى للنازحين ومساعدات إغاثية بالإضافة الى اعادة الإعمار، يبدو أن نتنياهو يتعنّت في منح "حماس" كافة شروطها ويلجأ الى مزيد من الضغط العسكري والسياسي بدعم اميركي لتحقيق صورة النصر المزعوم عبر دفع المقاومة الى تنازلات لإنهاء الحرب.

حتى اللحظة لا يزال نتنياهو يجد نفسه غير مستعدّ لتقديم أيّ تنازلات على المستوى الاستراتيجي رغم الخسائر الكبرى التي يتعرّض لها منذ السابع من تشرين الاول الفائت، إذ إنّ قبوله بالشروط "الحمساوية" من شأنه أن يقلب المعادلة ويجعل المقاومة منتصرة بشكل علني أمام بيئتها وجمهورها والرأي العام العربي والغربي، الأمر الذي لا يمكن لاسرائيل القبول به في هذه المرحلة من المواجهة قبل انتزاع انتصار ما يحقّق لنتنياهو توازناً سياسياً للمرحلة المقبلة.

ترى مصادر عسكرية مطّلعة أنّ العدوّ الاسرائيلي قد يتّجه في الساعات والأيام المقبلة الى تكثيف عملياته العسكرية وانتهاج تصعيد كبير لن يرقى إلى مستوى الحرب الشاملة الا في حال تهوّرت "تل أبيب" وقررت الذهاب نحو توسيع عملياتها، لكن المنطقة ستواجه تصعيداً تحت سقف الحرب الشاملة يحاول من خلاله كل طرف إجبار الآخر على القبول بشروطه في التسوية.

ولعلّ السؤال الأساسي الذي يُطرح اليوم يتمحور حول ما الذي يمكن لإسرائيل أن تفعله أكثر ممّا ارتكبته في الأشهر الأربعة الأخيرة، وكيف بإمكانها أن تُلزم "حماس" بقبول شروطها التفاوضية ، طالما أن كلّ أوراق الضغط التي بحوزة العدوّ الاسرائيلي انتهت تماما، إذ ألقى بها سريعاً وفي بداية العدوان على قطاع غزّة في محاولة لتوريط "حماس" وتحميلها مسؤولية المجازر على المستوى الشعبي والدولي على اعتبار أن ما قامت به اسرائيل أتى كردّ فعل على عملية "طوفان الأقصى".
 فماذا بعد الإبادة الجماعية وتدمير المستشفيات والبنى التحتية والسكنية وتضييق الحصار وسياسة التجويع؟

تدرك اسرائيل عدم قدرتها على هزيمة "حماس" عسكرياً، وهذا الأمر بات مفروغاً منه بعد صمود المقاومة 125 يوماً في المعركة، ولا تزال مستمرّة في استنزاف قوات الاحتلال واستغلال حالة الضغط الشعبية على نتنياهو حتى بلوغه مرحلة الإنهاك الكامل ،خصوصاً في حال اتّجهت الجبهات المساندة للمقاومة الى مزيد من التصعيد الذي سيُجبره على القبول أخيراً بشروط المقاومة.

وتشير المصادر أنه رغم خطاب نتنياهو العالي النبرة، الا أنّ المفاوضات لا تزال مستمرّة برعاية قطر ومصر، لكن كل المؤشرات تدلّ على أنها ستكون بسقف أعلى لتتّجه نحو معادلة "كسر العظم"، خصوصاً أن المقاومة تمتلك هامشاً واسعاً من المناورة، وبالتالي فهي لن تُبدي ليناً في قبول أي ثمن مقابل وقف إطلاق النار بل لن تفاوض بأقلّ ما هو مستحقّ مقابل التضحيات. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تعديلات أجريت على صفقة التبادل ووافقت عليها حماس

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأن هناك عقبات قبل التوصل لأي اتفاق مع حركة حماس حول الحرب في قطاع غزة، وحسب الصحيفة طالبت حماس، بعدم اعتراض إسرائيل على إطلاق سراح السجناء الأمنيين في حال إتمام الصفقة، كما تطالب حماس وفق يديعوت أحرونوت، بالانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادليفيا.

 

وإضافة إلى ذلك تصر حماس على وجود صياغة متعلقة بالالتزام بإنهاء الحرب في قطاع غزة.

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن بأن حرب غزة ستستمر حتى تحقيق أهدافها.

 

لكن نتنياهو كشف عن موافقته على استئناف مفاوضات التهدئة، وإرسال وفد للمشاركة في جلسات بالدوحة.

 

وأبدت الولايات المتحدة ترحيبا وتفاؤلا بعودة المفاوضات، وسط آمال في التوصل قريبا لاتفاق.

هذه المفاوضات المتوقع أن تستضيفها الدوحة، سيشارك فيها وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة.

 

وأفاد موقع "أكسيوس" أن بايدن أبلغ نتنياهو بأن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق.

 

رد حماس على مقترح التهدئة

عودة الحياة لمفاوضات الهدنة، استبقها حديث لمسؤول أميركي قال إن رد حماس على مقترح التهدئة، هو الذي يدفع المفاوضات نحو الأمام، موضحا أن حماس أدخلت تعديلات كبيرة على موقفها من الاتفاق.

 

وكالة "رويترز" أفادت أن مدير الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، سيلتقي في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

 

وسيقود المسؤول الأمني الإسرائيلي وفد بلاده في التفاوض، والذي سيتناول القضايا العالقة، مثل هوية المحتجزين الذين سيطلق سراحهم، وانتشار الجيش الإسرائيلي في المرحلة الأولى من الصفقة.

 

حماس طلبت من جهتها تعهد الوسطاء؛ أي واشنطن وقطر ومصر كتابيًّا، بأن المفاوضات ووقف إطلاق النار سيستمران حتى يتم التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.

 

مسؤول إسرائيلي معني بالمفاوضات، تحدث عن وجود فرصة حقيقية للتوصل لاتفاق، وتوقع أن تستغرق المفاوضات أسبوعين أو ثلاثة.

 

وشدد مسؤول ثان على أن الأمر متعلق في النهاية بموقف نتنياهو، الذي سيحدد مصير الاتفاق ووقف التصعيد في غزة.

 

 

مقالات مشابهة

  • خبراء ومحللون: نتنياهو سيماطل بشأن المفاوضات لحين عودته من واشنطن
  • ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل في الدوحة؟
  • خبير عسكري: لا نية لدى نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة (فيديو)
  • خبير عن مفاوضات غزة: نتنياهو لا يزال يراوغ
  • تعديلات أجريت على صفقة التبادل ووافقت عليها حماس
  • خبير عسكري: قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يدركون مخاطر التصعيد مع لبنان
  • تفاصيل اجتماع "الكابنيت" بشأن صفقة تبادل الأسرى - تفاؤل إسرائيلي
  • باحث: الخيارات تضيق أمام حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو.. والفوضى تزيد
  • الكابينت يجتمع مساءً - نتنياهو يوافق على سفر وفد المفاوضات
  • باحث سياسي: نتنياهو يريد المحتجزين دون إبرام صفقة تبادل