الحرب الروسية الاوكرانية تنتقل الى السودان
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
يبدو ان مساحتي روسيا واوكرانيا لم تعد تتسعان للحرب الدائرة بينهما منذ 24 فبراير 2022 فآثرت الدولتان لنقل جزء من المعركة الى خارج منطقتهما ويبدو ان الاختيار وقع على الساحة السودانية التي بدورها تعيش حرب دامية
وفق ما تحدثت عنه صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فقد تسلل المئات منم القوات الاوكرانية الخاصة الى السودان في محاولة للبحث عن عناصر من مجموعة فاغنر المتحالفين مع قوات الدعم السريع.
ولم يعرف ما هو مدى تأثير مقاتلين او مرتزقة من فاغنر يعملون في السودان على سير المعارك في اوكرانيا ، حيث تشير صحيفة "كييف بوست" الى مقطع فيديو قصير قالت إنه جاء من مصادر "داخل المخابرات العسكرية الأوكرانية المسؤولة عن العمليات السرية، ويظهر فيه سجين روسي أسير يتم استجوابه إلى جانب رجلين من أصل أفريقي".
الاسير الروسي وفق مزاعم كييف قال انه ينتمي لفاغنر وجاء إلى السودان قادما من جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث يتمركز مقاتلون من الجماعة الروسية، "لإسقاط الحكومة المحلية" بقوة قوامها نحو 100 فرد فقط
تقول التقارير ان القوات الاوكرانية تعمل على ضرب المصالح الروسية في العالم، لذلك ارسلت قوة لمحاربة فاغنر علما ان الجيش الاوكراني نفسه يعاني من نقص عددي وحالات من فرار الجنود والضباط وعادة تكون الساحة الرئيسية لها الاولوية خاصة ان كانت في وضع مزري كما هو عليه الساحة الاوكرانية الحالية
موقع الحرة الاميركي ينقل عن الخبير الاستراتيجي السوداني، محي الدين محمد محي الدين، انه لا يوجد عناصر من فاغنر في السودان حيث ان روسيا اتخذت مواقف متشددة تجاه مجموعة فاغنر، خاصة عقب "مقتل مؤسسها يفغيني بريغوجين، وقامت بتقليص عمليات المجموعة في أفريقيا بشكل عام، والسودان بشكل خاص".
من جهته يقول المختص في الشؤون العسكرية، عمر أرباب، إن "السودان تحول فعليا، إلى ساحة للصراع الإقليمي والدولي" وسبق أن اتهم مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، الإمارات وتشاد ومجموعة فاغنر بتقديم الدعم العسكري إلى قوات الدعم السريع، لكن تلك الدول نفت تلك الادعاءات فيما بعد
في سبتمبر الماضي التقى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في مطار شانون بإيرلندا وقال زيلينسكي : "ناقشنا التحديات الأمنية المشتركة بيننا، وتحديدا أنشطة الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تمولها روسيا".
لكن يبدو ان ان أوكرانيا تنتهج أيضا استراتيجية تتمثل في إجراء عمليات للقوات الخاصة داخل روسيا في محاولة لتسجيل انتصارات دعائية ضد عدوها، وإظهار أنه لا يوجد مكان آمن بالضرورة من قواتها، على الرغم من أنها نادرا ما تكون ذات أهمية عسكرية وفق الغارديان
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
قتلى باشتباكات بولاية الجزيرة ونزوح الآلاف من الفاشر
قالت مصادر محلية إن قتلى وجرحى سقطوا في اشتباكات اندلعت اليوم الثلاثاء بين المقاومة الشعبية وقوات من الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط السودان، في حين تواصَل فرار الآلاف من سكان الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وأضافت المصادر أن بلدة التكينة بمحلية الكاملين تعرضت لهجوم من قبل قوات الدعم السريع، قبل أن يتصدى لهم متطوعون في المقاومة الشعبية، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحي من الطرفين.
واوضحت المصادر ان الطيران الحربي للجيش السوداني تدخّل لاحقا في الاشتباكات حيث استهدف تجمعات لقوات الدعم السريع تجمعت مرة أخرى على مقربة من البلدة.
وتقع التكينة شمال مدينة ود مدني بنحو 100 كلم ويسكنها نحو 50 ألف نسمة معظمهم من النازحين الفارين من أتون الحرب منذ ديسمبر/كانون الثاني الماضي.
موجة نزوحفي غضون ذلك، قال مسؤول حقوقي سوداني إن أكثر من 3200 ساكن (642 أسرة) فروا خلال الأيام الخمسة الأخيرة من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى مناطق غربي الفاشر هربا من تصاعد القتال.
وأضاف المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور آدم رجال أن الأسر النازحة وصل أغلبها إلى بلدة طويلة -الواقعة نحو 60 كيلومترا غربي الفاشر- إلى جانب أسر أخرى وصلت إلى قولو ودربات وسورتوني وفنقا ودوبو وروكرو.
موجات نزوح واسعة تشهدها مناطق متفرقة في السودان منذ اندلاع الحرب (رويترز)وحذّر رجال، من أن النازحين الجدد يعيشون ظروفا إنسانية قاسية للغاية، مع عدم توفر الغذاء والمياه والدواء والمأوى، داعيا المنظمات الإنسانية والجهات المانحة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية والأمراض الأخرى، حسب تعبيره.
ومنذ تصاعد القتال في الفاشر في مايو/أيار الماضي، بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة من جانب، وبين قوات الدعم السريع من جانب آخر، تشهد المدينة حركة نزوح واسعة صوب بلدة طويلة.
واندلعت الحرب في أبريل/نيسان 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرّد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين فروا من البلاد، وفقا لأرقام الأمم المتحدة التي ذكرت أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون نقصا حادا في الغذاء.