أشاد أعضاء في البرلمان بمجلسيه (النواب والشيوخ) بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحكومة بتنفيذ أكبر حزمة عاجلة للحماية الاجتماعية، لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين اعتبارا من الشهر المقبل، مؤكدين أنها تعكس شعور الرئيس السيسي بمعاناة المواطنين جراء الأزمة الاقتصادية، وسعيه الدؤوب لتوفير حياة كريمة للمواطنين.

وقالت وكيلة مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي، إنه منذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية، والرئيس السيسي يضع نصب عينيه ضرورة اقتران خطوات الإصلاح الاقتصادي، بإجراءات للحماية الاجتماعية ومساندة مختلف الفئات التي قد تعاني في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة، وعلى الرغم من أن ما تمر به مصر حاليا هو في أغلبه ناجم عن أسباب خارجية سواء من جراء الحرب الروسية الأوكرانية وقبلها تداعيات أزمة جائحة كورونا ثم مؤخرا الحرب الضروس في غزة، إلا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تبذل جهودا حثيثة لتعزيز قدرة المواطنين على مواجهة التضخم و ارتفاع الأسعار، الأمر الذي قد يفتقر إليه المواطنون في عديد من بلاد العالم بما فيها دول متقدمة.

ونوهت فوزي بما أعلنه الرئيس من أنه انطلاقا من واجب الدولة لدعم المواطن في ظل الظروف الراهنة، فقد وجه الحكومة باتخاذ حزمة من الإجراءات الاجتماعية العاجلة التي تتضمن العديد من القرارات، من بينها رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، ليصل إلى 6 آلاف جنيه شهريا، كما وجه الرئيس الحكومة بزيادة أجور العاملين بالدولة والهيئات الاقتصادية، بحد أدنى يتراوح بين 1000 إلى 1200 جنيه شهريا بحسب الدرجة الوظيفية وذلك اعتباراً من الشهر المقبل، كذلك وجه الرئيس السيسى بزيادة 15% في المعاشات لـ13 مليون مواطن، بتكلفة إجمالية 74 مليار جنيه، و15% زيادة في معاشات "تكافل وكرامة، بتكلفة 5، 5 مليار جنيه، لتصبح الزيادة خلال عام 55% من قيمة المعاش، على أن يتم تخصيص 41 مليار جنيه لمعاشات "تكافل وكرامة" في العام المالي 2024/2025.

وأضافت فوزي أن هذه القرارات وغيرها من القرارات الصادرة اليوم تشير بوضوح إلى أن الرئيس لديه رؤية واضحة لمختلف الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم أجمع سواء في مجالات الطاقة أو الغذاء أو الديون أو غيرها، كما أن هذه القرارات تكتسب أهميتها من كونها تأتي في مستهل فترة رئاسية جديدة نال فيها الرئيس إجماعا من كل فئات المواطنين على ضرورة استكمال الإنجاز ومواصلة مسيرة التحديث سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ما يعظم من قدرة الجمهورية الجديدة على مواجهة كافة التحديات، وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة.

وتابعت فوزي: "كل التحية والتقدير للرئيس السيسي الذي يقود جمهورية تؤكد أن القرارات التي تتخذها تراعي -و هي تصبو إلى التحديث و التطوير - ألا يقع العبء على فئات بعينها وحتى يشعر الجميع بثمار التنمية، و تتجسد بامتياز شراكة حقيقية بين الدولة والمواطن على طريق التقدم ومواجهة التحديات".

وأكد النائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي في توقيت مناسب، وتؤكد حرص الرئيس على دعم مختلف فئات المصريين على مواجهة الصعوبات الاقتصادية.

وقال الحصرى إن الرئيس السيسي دائما يثبت لنا شعوره بأحوال المواطن البسيط، وحرصه على مساعدته في مواجهة الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم.

وأضاف رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أن حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة تعد الأكبر من حيث قيمتها عما تم تطبيقه من قبل، بالإضافة إلى أنها سيتم تطبيقها من الشهر المقبل، وهو أمر جيد يدخل البهجة على الأسر البسيطة ويمكنها من تلبية احتياجاتها الأساسية.

ودعا النائب هشام الحصري إلى ضرورة ضبط منظومة الأسعار حتى لا تلتهم تلك الزيادات في المرتبات والمعاشات.

بدوره، أشاد النائب عادل عبد الفضيل رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب رئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك، بما وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسى بحزمة اجتماعية تاريخية لم تحدث من قبل لتخفيف أعباء المعيشة عن المصريين، حيث لقيت قرارات زيادة مرتبات جميع العاملين بالجهاز الإداري للدولة والزيادة الاستثنائية للمعاشات، إشادات كبيرة وفرحة عارمة من جانب المصريين.

وقال النائب عبد الفضيل إن الزيادات المقررة ستراعي مفهوم العدالة الاجتماعية بحيث إن هذه الزيادة تخص جميع العاملين بالدولة.

وأشاد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس البرلمان العربي النائب علاء عابد، بتوجيهات الرئيس السيسي لتخفيف الأعباء عن المواطنين، مؤكدا أن هذه التوجيهات تستهدف توفير حياة كريمة للمواطنين.

ولفت عابد إلى أهمية قرارات الحماية الاجتماعية للرئيس السيسي، لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، حيث يشعر الرئيس دائما بالمواطنين، ويسعى إلى توفير كل سبل الدعم اللازمة لهم، بزيادة الدخل لمواكبة الظروف الاقتصادية الراهنة.

ونوه عابد بقرارات الرئيس السيسي بتنفيذ أكبر حزمة اجتماعية عاجلة للحماية الاجتماعية، يجري تنفيذها اعتبارا من الشهر المقبل، حيث تأتي أهمية التوقيت قبل شهر رمضان الكريم، لمواجهة الظروف الاقتصادية خاصة لمحدودي الدخل.

من جانبه، أكد النائب مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن قرارات الرئيس جاءت في وقت مناسب، حيث يفضل الرئيس دائما التدخل للوقوف في صفوف المواطنين، موضحا أن هذه القرارات تؤكد على التفاعل الدائم بين الرئيس والشعب وشعوره الدائم بصعوبة الأوضاع الحالية.

وأشار وكيل لجنة الخطة والموازنة إلى أن الرئيس تحدث في عدة مناسبات عن مدى الصعوبات الاقتصادية والمعيشية الحالية، مشيرا إلى أن قرارات الرئيس اليوم لا تخلو من اهتمامه بحياة المواطنين بكل فئاتهم حيث قدم اليوم حزمة من القرارات أقل ما توصف بها أنها تاريخية وهي تمثل سادس حزمة اجتماعية خلال عامين تقريبا، وأن تلك الحزمة قد تصل تكلفتها إلى 180 مليار جنيه.

وأضاف سالم أن الحكومة بصدد الإعداد والتعديل في ثلاثة قوانين لتنفيذ توجهيات الرئيس فيما يخص حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة وهذه القوانين هي: قانون العلاوات الاستثنائية في المرتبات، وقانون زيادة المعاشات، والقانون الثالث هو قانون زيادة حد الإعفاء الضريبي، وأن مجلس النواب سوف يناقش ويقر هذه القوانين بمجرد أن تقدم للمجلس وتحال للجنة الخطة والموازانة ويتم مناقشتها وإقرارها وإحالتها للجلسة العامة لتصبح جاهزة للتنفيذ من أول مارس طبقا لتوجيهات الرئيس.

وأكد وكيل لجنة الخطة والموازنة أن الزيادات سوف تسري علي كافة الدرجات الوظيفية وجميع العاملين في الدولة.

بدوره، قال النائب مصطفى بكري إن قرارات الحماية الاجتماعية التي اتخذها الرئيس السيسي لصالح المواطنين في مواجهة غلاء الأسعار، وأبرزها زيادة الحد الأدني للرواتب إلى 6 آلاف جنيه، هي خطوة مهمة للغاية.

وأضاف بكري أن مصر ستعبر الأزمة الاقتصادية بإذن الله، وأن الدولار يتراجع وسيتراجع، والحكومة مطالبة بالمزيد من الإجراءات الحاسمة في مواجهة المستغلين والمحتكرين.

وأشاد النائب تيسير مطر وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ بالقرارات التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم والمتضمنة حزمة من إجراءات الرعاية الاجتماعية للمواطنين، وتخفيف الأعباء عنهم، موضحا أنها تستهدف دعم المواطن في ظل الظروف الراهنة برفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، ليصل إلى 6 آلاف جنيه شهريا.

وقال مطر إن توجيهات السيسي للحكومة، ومنها زيادة أجور العاملين بالدولة والهيئات الاقتصادية، بحد أدنى يتراوح بين 1000 إلى 1200 جنيه شهريا بحسب الدرجة الوظيفية، توضح للمواطن أنه نصب أعين القيادة السياسية والرئيس السيسي، وأن الدولة تتابع ما يعاني منه المواطن عن قرب.

واعتبر مطر أن هذه القرارات جاءت في توقيت مناسب قبل شهر رمضان المبارك، نظرا للأزمة الاقتصادية الراهنة، التي تواجه مصر وتنعكس على قدرات المواطن المصري خاصة متوسطي ومحدودي الدخل وأيضا أصحاب المعاشات.

من جهتها، أكدت النائبة ميرفت إلكسان عضو لجنة الخطة بمجلس النواب، أن الرئيس السيسي يعي تماما ما يعاني منه المواطن المصري بسبب ارتفاع الأسعار ومتابع جيد للشارع، وأن المجلس واللجنة في انتظار إحالة الحكومة لمشاريع القوانين ذات الصلة للبدء على الفور في مناقشتها وإقرارها.

وقال النائب محمد البدري عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن توجيهات الرئيس السيسي إلي الحكومة بأكبر حزمة اجتماعية عاجلة للحماية الاجتماعية يتم تنفيذها اعتبارا من الشهر المقبل وزيادة أجور العاملين بالدولة والهيئات الاقتصادية بحد أدنى يتراوح بين 1000 إلى 1200 جنيه شهريا بحسب الدرجة الوظيفية ورفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، ليصل إلى 6 آلاف جنيه شهريا وإقرار علاوة استثنائية 300 جنيه للعاملين بالدولة لمجابهة الغلاء، تؤكد متابعة الرئيس لما يدور في الشارع بسبب غلاء الأسعار المبالغ فيه بسبب الأحداث العالمية الراهنة.

وأضاف البدري أن توجيهات الرئيس السيسي لزيادة في المعاشات ترجمة حقيقية لحرص الدولة والرئيس السيسي، على التخفيف عن المواطينن ومشاركتها همومهم.

وطالب عضو مجلس الشيوخ بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق والمنافذ، ومواجهة التجار الجشعين، مع التوسع في منافذ ومعارض أهلا رمضان بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.

وثمن المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، توجيهات الرئيس السيسي، بشأن تخفيف أعباء المعيشة على المواطنين، مؤكدا أنها تأتي في توقيت مهم وتؤكد أن المواطن البسيط سيظل أولوية لدى القيادة السياسية في ظل المرور بأزمة اقتصادية وموجة من ارتفاع الأسعار.

وأكد الجندي، أن هذه القرارات تمثل أكبر حزمة اجتماعية يتم تقديمها وتشمل فئات وشرائح المجتمع بما فيها المعاشات والموظفين، ليؤكد أن الرئيس حريص كل الحرص على مساندة الأسر والحفاظ على تلبية الاحتياجات الأساسية للأسر المصرية، لا سيما محدودي الدخل والأكثر احتياجا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: زيادة المعاشات زيادة الأجور توجيهات الرئيس السيسي الاحتياجات الأساسية أكبر حزمة اجتماعية حزمة عاجلة للحماية الاجتماعية توجیهات الرئیس السیسی للحمایة الاجتماعیة الحمایة الاجتماعیة الرئیس عبد الفتاح العاملین بالدولة من الشهر المقبل إلى 6 آلاف جنیه حزمة اجتماعیة قرارات الرئیس بمجلس النواب مجلس النواب مجلس الشیوخ لجنة الخطة جنیه شهریا ملیار جنیه وکیل لجنة أکبر حزمة رئیس لجنة أن الرئیس إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل| «مدبولي»: حزمة الحماية الاجتماعية قبل رمضان.. وإجراءات استثنائية قبل العيد

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، أن الحزمة الاجتماعية المرتقبة ستكون قبل شهر رمضان، مع وجو إجراءات استثنائية قبل العيد.

جاء ذلك خلال اجتماعه مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمستشار محمود فوزي، وزير الشئون السياسية والقانونية والتواصل السياسي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، والدكتور علي الدين هلال، مُقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، والمهندس خالد عبد العزيز، مُقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، والدكتور أحمد جلال، مُقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، المُنسق العام للحوار الوطني، والدكتورة هانيا شلقامي، مُقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، كما حضر الاجتماع باقي أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني.

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بتوجيه التهنئة لأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني بمناسبة حلول شهر شعبان، وقُرب حلول شهر رمضان المُبارك، مؤكدًا حرصه وتطلعه لاستعادة وتيرة المناقشات الثرية التي تتم عبر آلية الحوار الوطني.

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء، مُوجهًا حديثه لأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني: نحن نُقدر تمامًا آلية الحوار الوطني، بفضل الدور المُهم الذي تلعبه هذه الآلية المُهمة للحوار مع مختلف أطياف المجتمع المصري الذي تمثلونه، ونُدرك أهمية إثراء هذا النقاش، والتوافق بقدر الإمكان في الملفات والقضايا المختلفة التي تهم الشأن المصري.

وأضاف رئيس الوزراء قائلاً: أتابع دوماً كل مخرجات الحوار الوطني، فمن المهم دوماً الاطلاع على مختلف الآراء والتوجهات، خاصةً في ظل هذه الفترة شديدة الحساسية التي يشهد فيها العالم تحديات غير مسبوقة.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الآلية مهمة جداً، وسنعمل على تفعيلها بصورة منتظمة، مُشيراً إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية في هذا الصدد، بشأن تفعيل هذه الآلية وتوسيع قاعدة الحوار الوطني فيما يتعلق بمختلف القضايا والتحديات التي نواجهها كدولة، ومنها التحديات الخارجية التي تتعرض لها الدولة حالياً.

وقال رئيس الوزراء: نسعى إلى الحصول على دعم آلية الحوار الوطني لاستكشاف توجهات الرأي العام في عدد من القضايا والملفات التي تشهد اختلافا في الرؤى، والطروحات التي لها مؤيدين ومُعارضين، ضارباً مثلاً بعدد من الملفات منها: الدعم "عيني أم نقدي"، وتطوير شهادة الثانوية العامة، والايجارات القديمة، وغيرها.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي: للتواصل فوائد كثيرة، أهمها الاستماع إلى رؤاكم ومقترحاتكم، كما أن التواصل مفيد كذلك لشرح توجهات الحكومة، وخطواتها وإجراءاتها في مختلف المجالات.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن جانبًا كبيراً من توصيات الحوار الوطني في المجال الاقتصادي، أقرته الحكومة في برنامجها الجديد، كما أن هناك توافقًا على كثير من التوصيات السياسية، فيما تتم دراسة باقي التوصيات ومناقشتها.

بدوره، أكد المستشار محمود فوزي أن آلية الحوار الوطني أدت لبناء جسور من الثقة والمساحات المشتركة الحقيقية بين مختلف الأطياف السياسية، ولا تتعارض أبداً مع دور أقره الدستور لأي من الجهات التنفيذية.

وأضاف "فوزي" أن استمرار الحوار الوطني يمثل إثراءً للمشهد السياسي بوجه عام.

وخلال الاجتماع، تقدم أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني بالشكر لرئيس الوزراء على الاهتمام بآلية ومخرجات الحوار الوطني، مشيرين إلى أن هناك اجتماعات كثيرة تم عقدها مع أعضاء مجلس الأمناء.

وأضافوا: يضم الحوار الوطني 65 حزباً، ولا يُوجد أي نقابة ليس لها ممثل في الحوار الوطني، وبالتالي الحوار الوطني يمثل مختلف الأطياف.

وأوضحوا أنه تم إصدار 256 توصية أصدرها الحوار الوطني بعد تنفيذ 110 جلسات حضرها آلاف المشاركين، بهدف طرح الرؤى المختلفة في الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأعرب أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني عن حلمهم بأن يتحول الحوار من اللجان والاجتماعات إلى حالة حوار وطني مجتمعية دائمة، مؤكدين أن لديهم إجماعا وتوافقا على قضايا الأمن القومي والثوابت الوطنية التي لا خلاف عليها، وما سوى ذلك فإن الاختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية.

كما أشار الأعضاء خلال الاجتماع إلى أن آلية الحوار الوطني بها مساحة حرية واسعة، ومن ثم فإن تفعيل هذه الآلية، وعودة اللجان لعملها مرةً أخرى في هذا التوقيت، أمر مهم للغاية.

وأضافوا أنهم ليسوا سلطة تنفيذية ولا تشريعية ولا قضائية، ولكنهم "صوت الرأي العام" أو هكذا يجب أن يكون.

وفي سياق متصل، أكد أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني أهمية مشاركة الوزراء في اللجان التخصصية للحوار الوطني، التي تناقش ملفات وقضايا محددة تستدعي حضور الوزير المختص لشرح تفاصيل رؤية الحكومة في هذا الملف.

وقال أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني: نُقدر حجم التحديات المُحيطة بنا حاليًا، خاصة في الشأن السياسي، ومن المُهم أن نتعاون سويًا من أجل تقوية دعائم الوضع الداخلي، حتى نستطيع مواجهة التحديات الخارجية، وبالتالي يتعين مناقشة ما تم طرحه من توصيات على الحكومة في قضايا خلافية بعينها من أجل سرعة الوصول إلى قرارات، فقد يتم الاتفاق مع ما تعلنه الحكومة من أهداف ولكن يحدث اختلاف على آليات التنفيذ، ومن ثم يتعين أن نتوافق معًا على الآليات.

وفي غضون ذلك، أشاد أعضاء مجلس الحوار الوطني بالمؤتمرات الصحفية الأسبوعية التي يعقدها رئيس الوزراء، مؤكدين أن هذه المؤتمرات هي آلية جيدة للتواصل ويجب توسيع وزيادة هذه الآليات.

وخلال الاجتماع، وافق رئيس الوزراء على الطرح الذي قدّمه ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، بعقد جلسة مع مُقرر المحور الاقتصادي ومساعديه، ووزراء المجموعة الاقتصادية، لمناقشة موقف التوصيات الاقتصادية التي خرجت عن الحوار الوطني وإجمالي ما تم تنفيذه وشرح أسباب عدم تنفيذ بعض التوصيات.

كما أشادوا بأداء الوفد المصري الخاص بحقوق الانسان الذي سافر إلى جنيف، ووصفوا أداءه بأنه كان احترافيا، مؤكدين أن الحكومة أصبحت لديها الكثير من الالتزامات الخاصة بحقوق الإنسان، ولكن هذا الملف المُهم يتطلب الكثير من الاهتمام.

وفي غضون ذلك، طرح أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني عددًا من التوصيات في المحور السياسي، والتي لم تُنفذ، وأنه يجب مناقشة الحكومة في هذه التوصيات.

كما تطرق ضياء رشوان إلى الحديث عن مبادرة العفو عن السجناء، والتي كانت ضمن توصيات مجلس أمناء الحوار الوطني، واصفا هذا الإجراء بأنه يعد خطوة مهمة تؤكد رغبة الدولة المصرية في استمرار تحسين حالة حقوق الإنسان في مصر بصورة كبيرة، كما أن تطور هذا الملف بشكل سريع يأتي تأكيدا من الإرادة السياسية بأن الوطن يتسع لجميع الأطياف والانتماءات، وهو ما يرسخ في نهاية الأمر لأحد ركائز حقوق الإنسان.

ومن جانبهم أكد أعضاء مجلس الحوار الوطني، أن حديث رئيس الوزراء يتسم دائماً بالشفافية، مؤكدين أن هناك تحديات خارجية وإقليمية تواجه الدولة المصرية، خاصة في ظل أن مصر دولة محورية في المنطقة، قائلين: لسنا خائفين على مصر لأنها الكتلة الحرجة في المنطقة، وهي فاعل مهم في الأحداث بالمنطقة.

ونادوا بتأسيس مراكز للفكر في السياسة والفن والموسيقي والأدب والاقتصاد، بما يسهم في تكوين نخبة تستطيع دعم الرأي العام في مختلف المجالات.

كما أشادوا بحجم الإنجازات غير المسبوق الذي تحقق خلال السنوات العشر الماضية، ولكن هناك شيئا منقوصا في إيصال رسائل توضح حجم هذه الإنجازات الحقيقي للمواطن، كما أكدوا ما يصل للناس أقل كثيراً مما تحقق على الأرض من إنجازات.

كما أعربوا عن تطلعهم إلى زيادة الدور التوعوي للإعلام في تقوية الجبهة الداخلية وزيادة وعيها بخطورة المخاطر التي تحيط بنا من الخارج، كما نادوا بمزيد من الشفافية في عرض التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون.

كما عرضوا عدداً من السيناريوهات المتعلقة بكيفية الاستفادة من إعادة تشكيل التوازنات الدولية والإقليمية الجديدة، بعد التغييرات التي نشهدها الآن على مستوى العالم.

وقال أعضاء مجلس الأمناء إن الحوار الوطني حقق إنجازات مهمة، وهو عملية مستمرة ولايزال أمامها الكثير لإنجازه في ظل التحديات المُحيطة بنا داخلياً وخارجياً.

وأكدوا على دور المحافظات في الحوار الوطني خلال المرحلة المقبلة، بما يُسهم في زيادة التماسك الداخلي، مُشيرين إلى ان اجتماع اليوم هو فرصة جيدة لعودة المناقشات المهمة حول القضايا المختلفة سواء على الصعيد المحلي أو لمواجهة التحديات الخارجية.

وأضافوا: يتعين قبل بدء المرحلة الثانية من الحوار الوطني أن يكون لدينا أدوات لقياس أداء الحوار الوطني في مرحلته الأولي.

كما أشادوا باللجان الاستشارية التي أصدر رئيس الوزراء قراراً بتشكيلها في عدد من القطاعات المختلفة، مؤكدين أنها ستكون تجربة مهمه للغاية.

وثمّن أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني انفتاح الحكومة على الرأي العام من خلال أدوات مختلفة مثل المؤتمر الصحفي الأسبوعي، واللقاءات مع المُفكرين، والإعلاميين، وهذا يحدث بشكل واضح من قبل هيئة الوزارة جميعاً.

وأشاروا إلى أن التحدي الذي تواجهه الدولة المصرية الآن يُعد من أخطر التحديات التي واجهتها تاريخياً، لان هذه المخاطر تستهدف تفكيك الدولة المصرية، لذا يتعين علينا جميعاً الاعتماد على آليات من شأنها تحقيق التماسك وصمود الجبهة الداخلية.

وفي هذا الصدد، أكدوا أهمية زيادة الوعي الثقافي لدى المصريين، وأن يكون لدينا إستراتيجية ثقافية للدولة، مقترحين تشكيل منظومة تضم عدداً من الوزارات مثل الثقافة والشباب والرياضة وغيرها من الوزارات المعنية تحت رئاسة رئيس مجلس الوزراء لوضع استراتيجية ثقافية شاملة، وهذه المنظومة ستكون بمثابة لجنة استشارية ثقافية على غرار اللجان التي شُكلت، يُستعان فيها بأصحاب الرأي خارج الدولاب الحكومي، لأن الخطر الذي نواجهه ليس قليلًا وانما هي سياسات خارجية معلنة جار تنفيذها، ويتعين أن تكون الثقافة هي أحد أسلحة مواجهتها.

وخلال الاجتماع، طالب أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني بتطبيق الحزمة الاجتماعية الجديدة قبل شهر رمضان.

وأشادوا باللقاءات الدورية التي يجريها رئيس الوزراء مع مسئولي الحوار الوطني، ومنظمات المجتمع المدني، ورجال الأعمال، واصفين هذا بأنه جهد كبير يقوم به رئيس الوزراء.

وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء وجود الكثير من الأفكار التي يتم العمل عليها بشأن إعادة إعمار غزة ومنع تهجير سكانها. كما أشار إلى أن الحزمة الاجتماعية ستبدأ قبل شهر رمضان، وستكون هناك إجراءات استثنائية خلال فترة رمضان والعيد.

وطالب بتقديم تقرير يتضمن جميع توصيات الحوار الوطني وما تم تنفيذه منها واسباب عدم تنفيذ التوصيات التي لم يتم تنفيذها.

وطلب من مجلس أمناء الحوار الوطني تحديد الأولويات المهمة في الاجندة التشريعية والسياسية، للتحرك في تنفيذها على الفور خلال المرحلة المقبلة، قائلًا: أؤكد مرة أخرى إدراك الحكومة لمنبر الحوار الوطني المهم وحريصون على إعادة تفعيله، بعد التباطؤ الذي حدث خلال الفترة الماضية نتيجة الانشغال في إجراءات تشكيل الحكومة، واليوم نعلن عودة التواصل الدائم معكم عبر آلية الحوار الوطني بعد توقفه خلال الفترة الماضية.

اقرأ أيضاًعاجل | مصر تحذر من تصريحات الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين

أبو الغيط يستقبل رئيس الوزراء الفلسطيني ويؤكد: تسريع الإغاثة وإعادة الإعمار لقطع الطريق على التهجير

أبرزها حزمة زيادة المرتبات والأجور.. نص كلمة رئيس الوزراء بالمؤتمر الصحفي اليوم

مقالات مشابهة

  • رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية ضيف الحلقة الخامسة من بودكاست «هنا التضامن» من قلب العاصمة
  • رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية ضيف حلقة بودكاست "هنا التضامن"
  • قبل رمضان.. تفاصيل حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة
  • قبل أم بعد رمضان؟.. موعد تطبيق حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة
  • «الوعي»: تطبيق حزمة الحماية الاجتماعية قبل رمضان يؤكد دعم الدولة لمحدودي الدخل
  • أخبار التوك شو| بعد رفض مخطط التهجير.. بكري: موقف الرئيس السيسي يعبر عن كل مصري وعربي شريف.. مصر تدعو إلى تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث.. وتؤكد: لا إعادة إعمار دون الفلسطينيين
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي لا يحتاج لشهادة من أحد.. مصر تدعو إلى تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث. | أخبار التوك شو
  • مدبولي: حزمة الحماية الاجتماعية قبل رمضان وإجراءات استثنائية قبل العيد
  • عاجل| «مدبولي»: حزمة الحماية الاجتماعية قبل رمضان.. وإجراءات استثنائية قبل العيد
  • رسميًا .. موعد زيادة المرتبات والمعاشات وتطبيق حزمة الحماية الاجتماعية