أعلنت مؤسسة "تحقيق أمنية"، عن تحقيقها أمنيات 217 طفلاً وطفلة من المُصابين بأمراض السرطان المُختلفة خلال عام 2023، وذلك بالتعاون مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في العاصمة الأردنية عمّان.

وتوجّه هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحقيق أمنية الإماراتية، بالشكر والتقدير إلى إدارة مؤسسة الحسين للسرطان والأطباء والعاملين في مركز الحسين للسرطان الذي يُعدّ واحداّ من المراكز الرائدة على مستوى الشرق الأوسط في تقديم الرعاية الشاملة لمرضى السرطان، ومُساهماتهم الكبيرة في إدخال السعادة على قلوب الأطفال من ذوي الحالات الخطيرة، وإضاءة شمعة الأمل في قلوب عائلاتهم.

أخبار ذات صلة عموتة.. «النهاية السعيدة» بتضحيات «النشامى» نصف نهائي آسيا.. «صراع بين الماضي والحاضر»!

وأضاف: "نفتخر بشراكتنا الإنسانية مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان التي بدأت منذ عام 2014، ونتطلّع قدماً إلى الاستمرار في هذا التعاون المثمر الذي ينعكس بشكل إيجابي مُباشر على الأطفال المُصابين بأمراض السرطان التي تُهدّد حياتهم".

جدير بالذكر أن أمنيات الأطفال تنوّعت ما بين الحصول على أحدث الأجهزة والألعاب الإلكترونية، وغرف النوم، والدراجات الهوائية، وكاميرات التصوير الحديثة، إضافة إلى أمنيات الحصول على بيانو، ومنزل ألعاب، وحضور دروس خاصّة في تعلم الرسم.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأردن تحقيق أمنية الحسین للسرطان

إقرأ أيضاً:

لا ترفعوا من سقف السعادة

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

السعادة هي القيمة التي يبحث عنها كل إنسان، فليس هناك من لا يبحث عن السعادة، حتى أولئك الذين يطلق عليهم البعض "نكديين"؛ حيث إنهم رغم هذا النكد، يبحثون عن سعادة في داخلهم.

والسعادة نسبية بين البشر، فما يُسعدني قد لا يُسعد الكثيرين، لأنها ليست مجرد شعور عابر؛ بل حالة ذهنية وروحية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالرضا عن الحياة والشعور بالإنجاز.

ما دفعني للحديث عن هذا الموضوع، عبارة لفتت انتباهي استمعت إليها في أحد البرامج الحوارية؛ حيث قال الضيف "لقد رفعنا من قيمة السعادة"، وحقيقة أنني أتفق معه بشدة؛ حيث كُنَّا سابقًا نشعر بالسعادة الغامرة ونحن نتناول الشكولاتة بالحليب ذات رسمة البقرة الشهيرة، وجيل الثمانينات والتسعينات يعرفونها عز المعرفة، فيما اليوم أبناؤنا يقتنون أغلى أنواع الشكولاتة ولا يشعرون بالسعادة. بالأمس القريب كانت أي نزهة خارج حدود القرية وبالسيارة تجعلنا في قمة السعادة، واليوم ربما ندفع مئات الريالات في الملاهي والحدائق والمنتزهات والألعاب ويرجع الأطفال وكأن على رؤوسهم الطير، حزنًا وكآبةً، ويقولون "شو هالطلعة..."!

لكنه واقع الحال للأسف الشديد، جيل قمة السعادة أصبح يشتري القهوة الفاخرة من أجل تصويرها ثم يرمي؛ لأنه أصلًا لا يطيق شربها، إنه جيل رفع سقف السعادة لأبعد مدى، ولا يكاد يُسعده شيء بسيط "ولا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب" كما يقول المثل الشعبي!

ما أريد إيصاله في هذا المقال أن السعادة ليست في اقتناء الأشياء المادية وحسب، وإنما في الرضا بما قسمه الله لنا، والقناعة والاستمتاع بما رزقنا المولى سبحانه. وفي هذا الأمر أذكر أني تعرفت على شخصية متميزة واستثنائية ولا تكاد الابتسامة تفارقه، وعندما سألته عن السر، قالي لي: "السر في أنني راضٍ بما قسمه الله لي، ولا أنظر إلى ما في أيدي الناس، وإنما سعادتي بما أملك حتى لو القليل". علمًا بأن هذا الشخص لا يملك أكثر من بياض قلبه وصفاء ونقاء سريرته وراتبه 325 ريالًا، ودائمًا ما يؤكد لي أن "الرضا بما نملك يجعلنا نعيش في سعادة، وهذا الأمر أُعلِّمه لأولادي"، وهذا أوضح مثال على أن السعادة ليست بالأموال الطائلة. والسعادة المادية هي واقع ولا نستطيع تجاوزه بأي حال من الأحوال، لكنها نوع واحد من أنواع السعادة، فهناك السعادة اللحظية وهي السعادة التي نشعر بها في لحظات معينة، مثل الاحتفال بمناسبة خاصة أو قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء. والسعادة الدائمة وهي حالة من الرضا المستمر التي تتواصل لفترات طويلة، وتكون مرتبطة بتحقيق الأهداف الكبرى في الحياة. وكذلك السعادة المعنوية وهي السعادة التي تأتي من القيم الروحية والمعنوية، مثل مساعدة الآخرين أو الانخراط في عمل تطوعي.

في هذه الأيام، يركز الكثير منا على أن السعادة تعني امتلاك المال، ويتناسون بأن السعادة الروحية هي العنصر الأهم والأساسي في تحقيق السعادة الكاملة. وترتبط هذه السعادة الروحية بالاتصال الصادق بالخالق سبحانه وتعالى وبتحقيق التعاليم الدينية، والارتباط الحقيقي بالذات وبالعالم الخارجي، وتأتي من التأمل والإيمان والتواصل مع الطبيعة، ويساعد البحث عن المعنى والقيم الروحية في تحقيق الرضا الداخلي، مما يسهم في تعزيز السعادة بشكل عام.

وأخيرًا أقول.. إنَّ السعادة قيمة جوهرية يسعى لبلوغها كل إنسان في حياته، لكن يتعين على كل فرد منا أن يفهم أنواع السعادة ومقاييسها، وأن يُدرك تأثير العوامل الاقتصادية والروحية على تحقيقها، وعلينا جميعًا أن نتخذ خطوات فعَّالة نحو تعزيز سعادتنا الشخصية والمجتمعية في عالم مليء بالتحديات، وينبغي أن نُعلي من قيمة السعادة، وليس من سقف السعادة، وأن نجعلها محور حياتنا على أسسٍ من الرضا والقناعة لا على البذخ والإسراف، لكي نعيش حياة مليئة بالرضا والفرح.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الحجار: ننتظر معلومات أمنية من الأردن
  • موعد تغيير الساعة.. هتتقدم ولا هتتأخر؟
  • الجيش الهندي يعلن مقتل أحد جنوده خلال عملية أمنية بإقليم كشمير
  • بعد وفاته.. معالي المستشار تركي آل الشيخ يحقّق أمنية سليمان عيد
  • الحسين عموتة يقود المنتخب العراقي.. بداية جديدة نحو المجد!
  • بعد حظر الأخوان.. الأردن تبدأ خطوات أمنية وإعلامية عاجلة
  • شعبة المصورين بنقابة الصحفيين: زعلنا الكبير من محمد السباعي وزوجته وكان هناك سب وقذف غير لائق
  • عاجل- خلال أيام.. الهيئة الوطنية للانتخابات تدخل العصر الرقمي بتطبيق إلكتروني جديد
  • لا ترفعوا من سقف السعادة
  • عون سلطة يُنقذ طفلاً من الغرق في شاطئ “كازينو” بالرباط في تدخل بطولي كاد يودي بحياته