تقييم أولي يكشف سبب إخفاق القوات الأمريكية بالتصدي للهجوم على البرج 22
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تفاصيل التقييم العسكري الأولي للهجوم الذي تعرضت له قوات أميركية في القاعدة المعروفة باسم "البرج 22" في الأردن، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة آخرين.
وأورد التقرير أن الطائرة الإيرانية بدون طيار التي نفذت الهجوم لم يتم رصدها بسبب عدم وجود نظام دفاع جوي قادر على التعامل معها في القاعدة.
ووفقا للتقييمات الأولية، لم يتم اكتشاف المسيّرة بسبب ارتفاعها المنخفض، وتشير التقارير إلى أن القاعدة لم تكن مجهزة بأسلحة قادرة على مواجهة التهديدات الجوية مثل الطائرات بدون طيار، وبدلاً من ذلك، كان الاعتماد على أنظمة حرب إلكترونية لتعطيل تلك التهديدات أو اعتراض مسارها، بحسب الصحيفة.
وقال مسؤول أمريكي للصحيفة إن المسيّرة التي نفذت الهجوم "حلقت على ارتفاع منخفض من أجل تقليل إمكانية كشفها باستخدام أنظمة الرادار".
مسؤول أمريكي آخر، ذكر أن الهجوم على "البرج 22"، "يبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على التعامل بشكل أفضل مع الطائرات بدون طيار"، مما يجعل الأفراد الأميركيين قادرين على تدمير تلك التهديدات قبل تعريضها حياة الناس للخطر.
ولفت المسؤولان اللذان لم يكشفا عن هويتهما لسريان التحقيق بالهجوم، إلى أن "التقييمات يمكن أن تتغير بعدما يتوصل المحققون إلى مزيد من المعلومات حول الهجوم".
وبينت الصحيفة أن الجيش الأمريكي يعتمد منذ فترة طويلة على نشر أنظمة دفاع جوي مثل "باتريوت" في المواقع العسكرية الأميركية، "لكن في ظل وجود مخزون محدد من تلك الأنظمة، يتم تحديد الأولويات فيما يتعلق بأماكن نشرها".
وكان "البرج 22" مجهزا بحاويات لحماية أماكن إقامة الجنود، بحسب الصحيفة التي أشار المسؤولان إلى أن الحواجز الخرسانية على الأرض بين الوحدات السكنية للأفراد، خففت من حدة الانفجار.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التقرير، يتناقض مع تقارير سابقة، من بينها ما ورد في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، والذي نُشر نهاية الشهر الماضي.
وأشار تقرير "وول ستريت جورنال" أن طائرة أمريكية من دون طيار كانت عائدة إلى القاعدة في نفس الوقت الذي اقتربت فيه المسيرة المعادية من الهدف، مما أدى إلى التباس حول ما إذا كان الجسم القادم صديقا أم عدوا.
وفي السياق، ذكرت "واشنطن بوست" أن القيادة المركزية الأمريكية رفضت الإفصاح عما إذا كانت واشنطن تعتقد أن منفذي الهجوم كانوا على علم بالدفاعات المحدودة داخل القاعدة الواقعة قرب الحدود السورية، أم لا.
بعد الهجوم، شنت الولايات المتحدة هجمات على أهداف في سوريا والعراق، ردا على الهجوم بالمسيّرة في الأردن.
وأكدت واشنطن أن الهجوم يتبع لـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، وهو تحالف من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، ويحمل بصمات حزب الله العراقي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية البرج 22 الاردن القوات الأمريكية الدفاعات البرج 22 صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البرج 22 إلى أن
إقرأ أيضاً:
تدريب عسكري إسرائيلي داخل غزة لمواجهة تهديدات حماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في يومه الأول في منصبه الجديد، قاد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير تدريبًا عسكريًا غير مجدول في قطاع غزة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وجرى التدريب بالقرب من بيت حانون في شمال القطاع، وهو تدريب لم يُعلن عنه مسبقًا.
وخلال التدريب، توجه زامير إلى الجنود قائلًا: "أنتم تحت هجوم حماس"، وأكد الضباط الحاضرون أن قائد القيادة الجنوبية السابق للجيش الإسرائيلي، يارون فينكلمان، فوجئ بهذا التطور المفاجئ.
وقام زامير بتنفيذ محاكاة للهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023، وانتقل بين المواقع المختلفة لاستجواب الجنود حول التهديدات في المنطقة، كما قام بإطلاق النار بنفسه من مدفع رشاش.
وعند انتهاء التدريب، قال زامير لقائد السرية: "سوف يحدث هجوم مثل هذا. إنها ليست مسألة (إذا) بل (متى). يجب أن تكون مستعدًا".
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تجري إسرائيل تحقيقات لتحديد المسؤولين عن الإخفاق في التصدي للهجوم المفاجئ الذي شنته حماس قبل أكثر من 16 شهرًا.
ووفقًا للمسؤولين العسكريين، فإن زامير "يتولى دوره بسرعة" وسط هذه الأوضاع المتوترة، وقد أبلغ مرؤوسيه في مناسبات عدة أن "الحرب قد تشتعل مرة أخرى في أي لحظة"، مؤكدًا ضرورة هزيمة حماس بشكل حاسم.
وفي أول تعليق رسمي له منذ توليه المنصب، أقر زامير بفشل الجيش في التصدي لهجوم 7 أكتوبر، مشددًا على عزمه إجراء تغييرات جذرية في النظام العسكري لضمان استعداد الجيش لمواجهة التهديدات المستقبلية.