هآرتس: الأسرى تُركوا لمصيرهم تحت ادعاء أن الحكومة اليمينية أهم منهم
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مقال رأي شدد على أن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة تُركوا لمصيرهم في سبيل شعارات عليلة مثل "الانتصار المطلق وأهداف حزبية، مشيرة إلى أن أبواق نتنياهو الإعلامية تدعي أن "الحكومة اليمينية أهم من المخطوفين".
وأوضح المقال أن الأسرى "تم تركهم لمصيرهم في السابع من أكتوبر، باستثناء الذين ابتسم لهم الحظ وعادوا في الصفقة السابقة، فإنهم يموتون هناك.
وأضاف أن جميع الأسرى "تُركوا لمصيرهم والآن تتم التضحية بهم من أجل شعارات عليلة مثل الانتصار المطلق، ومن أجل جمهور يقدس استمرار القتال قبل أي شيء. حتى لو أصبحت عديمة الجدوى من أجل البقاء السياسي لشخص واحد وحكومة واحدة".
وأشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد حسم أمره لصالح سلم أولوياته، دون الاعتراف بذلك"، معتبرا أن "صفقة لتحرير المخطوفين بثمن باهظ – يجب أن يكون باهظا ومؤلما – سيضعضع ائتلافه، وربما حتى سيؤدي الى تفككه".
وشدد على أن "عدم عقد الصفقة سيؤدي إلى انسحاب غانتس وأيزنكوت في المستقبل، لكن الحكومة ستفعل ذلك بالتأكيد. صحيح أن حماس صعبت الأمر على إسرائيل بالمطالبة بوقف الحرب واطلاق سراح جماعي للسجناء. ولكن ما الذي قاله نتنياهو، لقد قال هذه هي الحياة، هم انتصروا في 7 أكتوبر وليس نحن".
ولفت المقال إلى أم رد حماس أمس اعتبر من قبل جهات إسرائيلية بأنه "سلبي مطلق"، وحتى أن نتنياهو لم يخرج عن أطواره ليدفع قدما بصفقة.
وذكر أن الأمر الذي لم يقله نتنياهو تقوله ابواقه في القناة 14، هم يرددون أصداء الرسالة التي أمليت عليهم من مكتب رئيس الحكومة، أن الحكومة اليمينية أهم من المخطوفين. بتهكمهم المتميز يبذل رئيس الحكومة كل ما في استطاعته من أجل افشال احتمالية التقدم؛ في الوقت الذي ينشر فيه فيلم تلو الآخر مع أقوال مثل "نحن لن نطلق سراح آلاف المخربين" و"لن نوقف الحرب".
وقال إنه "في الوقت الذي يشجع فيه وزراء الحكومة على التمادي بهذه الروحية في جلسات الحكومة والتشاجر حول أمور لم تذكر أبدا في المحادثات في باريس؛ وفي الوقت الذي يزور فيه الميدان ويلتقي مع الجنود فقط من أجل إلقاء عليهم رسالة الحملة وهي الانتصار المطلق مرة تلو الأخرى؛ وفي الوقت الذي هم فيه مجرد زينة سياسية. ربما في أعماقهم يتساءلون لماذا لا يتحدث معهم ولو بكلمة عن هدف آخر، إعادة المخطوفين. بالنسبة لعدد منهم هذا بالتأكيد مهم".
وأضاف المقال، أنه "لم يكن ولن يكون انتصار مطلق أو انتصار ساحق إذا مات كل أو بعض المخطوفين وتمت إعادتهم في توابيت، أو إذا لم يعودوا أبدا وبقوا مفقودين إلى الأبد.
ولفت إلى أن غانتس الذي أصبح يتلهف الى الانسحاب من حكومة التنصل هذه، قال أمس بشكل صريح "من غير الصحيح إعطاء العدو معلومات وأن نعرض خطوط حمراء (فيما يتعلق بالخطة المستقبلية). لنبقي ذلك في الغرف المغلقة".
ذكر المقال أن "غانتس يعرف بالضبط ما الذي يفعله نتنياهو، لكن في ظل الشروط التي عرضتها حماس فإنه ليست لديه أي ذريعة للانسحاب. الآن يمكن أن نعرف ما فهمه شريكه غادي ايزنكوت في نهاية الصفقة السابقة عندما أيد نبضة إضافية تم احباطها من قبل الحكومة. لو أننا وافقنا رغم حقيقة أن حماس قد خرقت الشروط السابقة لكان يوجد هنا معنا سبعة اشخاص آخرين، الذين ربما هم أو بعضهم ليسوا على قيد الحياة الآن".
وأشار إلى أن "نتنياهو أعلن في جلسة قائمة الليكود أن تحقيق هدف الحرب. لا يوجد لديه أي أساس لهذا التفكير. ولكن حتى طرح هذا الهدف يخدمه سياسيا مثلما هو كل أمر يفعله أو يقوله مخصص لذلك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الأسرى غزة نتنياهو فلسطين غزة نتنياهو الأسرى الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الوقت الذی إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟
يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال قضية جثة الأسيرة شيري بيباس لتعطيل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لمحللين إسرائيليين.
وكان نتنياهو قد أعلن في وقت مبكر فجر اليوم الجمعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تسلم جثة شيري بيباس ضمن الجثث التي أعيدت إلى إسرائيل أمس الخميس، زاعما أن الجثة التي سلمت إلى إسرائيل تعود لامرأة من غزة.
وفي تفسير لما حدث، أعلن القيادي في حركة حماس إسماعيل الثوابتة في وقت سابق أن جثة الأسيرة الإسرائيلية بيباس تحولت إلى أشلاء بعد قصف إسرائيلي على موقع وجودها واختلطت بأشلاء ضحايا آخرين على ما يبدو.
ويرى الخبير بالشأن الإسرائيلي شادي الشرفا أن هناك نوايا مبيتة لدى اليمين الإسرائيلي من أجل استغلال الحدث لتفجير مفاوضات المرحلة الثانية، لكنه استبعد نجاح ذلك لأن الإسرائيليين كانوا قد تفاجؤوا عندما أعلنت حماس أن لديها الاستعداد للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، وضبط الأمور ومعرفة أين يوجد الأسرى.
ورجح أن تستغل إسرائيل موضوع الجثة لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لكي لا تدفع استحقاق المرحلة الثانية، أي أنها تريد الاستمرار في عملية التبادل للإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في غزة.
إعلانوأشار المتحدث نفسه إلى وجود صعوبات كبيرة في مسألة انتشال جثث الأسرى في غزة، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يعيق إدخال المعدات الثقيلة إلى القطاع من أجل إزالة الركام، مشيرا إلى أن الاحتلال يتحمّل مسؤولية قتل أسراه.
وعطّل نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ولديه توجه يقضي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الذهاب إلى المرحلة الثانية والإفراج عن الأسرى، لكن دون الحديث عن وقف الحرب في قطاع غزة.
ووفق الشرفا، فإن الموقف الأميركي يتسم بتناقض، فمن جهة يتحدث المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف عن أن المرحلة الثانية يفترض أن تؤدي إلى إنهاء الحرب على غزة، في المقابل يطرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقفا يتماهى مع الموقف الإسرائيلي بالقول إنه "يجب تدمير حماس".
ويعتقد الخبير في الشأن الإسرائيلي أن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني، إذ إن فصائل المقاومة الفلسطينية عليها أن تدرس الموقف الإسرائيلي، مؤكدا أن المقاومة تدرك إمكانية العودة إلى الحرب، وهي تعد نفسها لجولة أخرى من الحرب.
وبدورها، تحدثت مراسلة الجزيرة نجوان سمري عن استغلال كبير داخل إسرائيل لموضوع جثة الأسيرة، حيث يُشن هجوم واسع على حركة حماس وتهديدها بدفع "ثمن باهظ على خرق الاتفاق"، وهناك دعوات من اليمين المتطرف، وعلى رأسهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى استئناف الحرب.
ورغم التهديد والوعيد من قبل نتنياهو والجيش الإسرائيلي لحركة حماس، فإن مسؤولا إسرائيليا كشف لوسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم الجمعة -وفق نجوان- أن إسرائيل ستلتزم بما هو مقرر غدا السبت، حيث سيتم الإفراج عن 6 أسرى أحياء مقابل إفراجها عن أسرى فلسطينيين.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعرض لانتقادات داخلية بسبب موقفه من صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
إعلانومن المفترض أن تبدأ الأيام المقبلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المتوقع أن تشمل إعادة نحو 60 أسيرا متبقيا يعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، فضلا عن انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وانتهاء الحرب.