آخر تحديث: 8 فبراير 2024 - 2:44 ص

قواعد الاشتباك مصطلح جديد دخل على مفاهيم الحروب الحديثة، الذي يعني مناوشات متفق عليها وغير قابلة للتوسع، بمعنى خلافاً للحروب التقليدية التي غالبا ما يشتد فيها الصراع من اجل تحقيق نصر نهائي لأحد طرفي النزاع، مع مراعاة قواعد القانون الدولي مثل التزام الطرفان بعدم استخدام الاسلحة المحرمة دولياً او الاخذ بنظر الاعتبار تجنب الخسائر في اوساط المدنيين .

. اما مفهوم الالتزام بقواعد الاشتباك هي اتفاق الاطراف المتحاربة على ضربات محدودة في رقعة جغرافية محددة ولغايات واهداف غير المعلن عنها وبتعبير ادق ان يكون العداء فوق الطاولة والتوافق تحت الطاولة اي التظاهر بالعداء في العلن والتوافق في الخفاء على اساس ان الغاية تبرر الوسيلة من اجل تحقيق منافع تصب في مصلحة الاطراف المتحاربة من خلال خداع الاخرين بخلط الاوراق والتداخل ما بين السياسة والحرب وما بين العمل الاستخباري والتظليل الاعلامي أي إستخدام ممارسات تأخذ طابع عدائي لخداع الشعوب من خلال سيناريوهات متفق عليها في صناعة مصادمات وهمية وقصف متبادل وتقدم وانسحاب ومناوشات ومهاترات اعلامية، لهذا في كثير من الاحيان يتم تهويل الخسائر بين الطرفين المتحاربين او الاصح بين الطرفين المتفقين على الحرب المضللة للوصول الى اهداف وغايات خبيثة، مثلما اتخذت امريكا من التفجير المزعوم في برجي التجارة العالمي ذريعة لاحتلال افغانستان والعراق .. وكذلك الحرب بين حزب الله واسرائيل عام 2006 التي ادت الى اضعاف مفاصل الدولة اللبنانية لكي يتمكن الحزب من الهيمنة على لبنان وتوظيف مقوماته لصالح دولة اخرى .. واليوم تعاد نفس المسرحية من خلال مناوشات متفق عليها بضربات محدودة غير قابلة للتصعيد بين الطرف الاسرائيلي وحزب الله وفق مايسمى الالتزام بقواعد الاشتباك لان الغاية من وراء ذلك رد ماء وجه ايران التي تخلت عن ما يحصل في غزة بعدما صدعت روؤس العالم بكونها رائدة المقاومة والممانعة، يعني اتفاقات سرية مبطنة تحصل في مسار الحرب او قبلها، خلاف ما يروج في الاعلام كونها حرب دفاعية وتضامن مع الاشقاء في غزة، لخداع شعوب المنطقة لتحقيق مآرب مشبوهة .. والمثال الاخر والأهم هو العداء الامريكي الايراني الذي اسس قواعد اشتباكات مصطنعة بعيداً عن اراضي الدولتين استمرت عقود من الزمن لتضليل واستغفال الكثير من الدول والشعوب بعد تفويض الماكنة الاعلامية لتروج اعلى درجات العداء المعلن، وتحت الطاولة اتفاقات مبطنة للضحك على ذقون الاخرين بعد فسح المجال بتأسيس مجاميع مقاتلة تحمل شعارات وطنية للهيمنة على دول مستهدفة بعينها وخصوصاً دول الطوق لاسرائيل وتحطيم جيوشها وشل انظمتها السياسة وجعل تلك المجاميع هي الحاكم الفعلي بعد ممارسة الخداع والتظاهر بالعداء لامريكا واسرائيل وتقوم بمناوشات محسوبة لاجل اهداف غايتها الاساسية انهاء مقومات الدولة الحاضنة لها، وبعد ذلك تظهر حقيقة تلك المجاميع بأنها ليست الا اذرع عميلة مهامها تنفيذ مهمات لصالح الدولة التي تتبعها في الولاء كما هو حال الميليشات الموالية لايران التي نفذت ضربات على القواعد والمقرات الامريكية، وبالمقابل شاهد الجميع كيف كان الرد الامريكي الخجول على مواقع تلك الميليشيات في سوريا والعراق واليمن بعد تحذيرات مسبقة تم فيها اعلام الخصم عن اماكن وتوقيت الضربات لإعطاء فرصة اتخاذ الاحتياطات اللازمه باخلاء جميع المقرات لتفادي الخسائر، وبعدها لعبت الماكنة الاعلامية دور في تضخيم تلك الضربات المحدودة وفق المصطلح الذي بات متداول في القاموس العسكري المسمى الالتزام بقواعد الاشتباك الذي يعني مناوشات متفق عليها لايهام العالم بأن هناك عداء استراتيجي بين أمريكا من جهة وايران واذرعها من جهة اخرى .. مما يعني ان مضمون هذا المصطلح ليس الا شو اعلامي لخداع الناس من اجل اهداف وغايات مشبوهة لم تعد مخفية على الجميع .

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: متفق علیها

إقرأ أيضاً:

ميادة الحناوي في “أعياد بيروت”.. حفل منتظر بهذا الموعد

متابعة بتجــرد: تحيي النجمة ميادة الحناوي حفلا غنائيا ضمن احتفالات أعياد بيروت وتقدم لجمهورها باقة كبيرة من أغانيها القديمة والحديثة.

وتنظم العاصمة اللبنانية هذه الاحتفالية يوم 28 الشهر الجاري. وحرصت على ظهور الفنانة التي ابتعدت مؤخرا عن احياء الحفلات، وغابت عن الساحة لسنوات عدة.

وطرحت أغنيتها الجديدة «حبة ذكريات» على طريقة الفيديو كليب تزامناً مع احتفالات عيد الربيع في مصر، والأغنية من كلمات الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، وألحان الموسيقار طلال، وتوزيع يحيى الموجي، وإخراج الكليب عماد باسيل، وتم تصوير الأغنية في دبي على مدار ثلاثة أيام.

وقالت النجمة عن أغنية «حبة ذكريات»: «أشعر بالسعادة الكبيرة بتقديم هذه الأغنية لما تحمل من فكر وأسلوب بديع من ناحية الكلمات الراقية المعبرة للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، والألـــحان الراقية للموسيقار طلال».

View this post on Instagram

A post shared by Star System (@starsystemlb)

main 2024-07-04 Bitajarod

مقالات مشابهة

  • المخرج عبد الرحمن المانع.. إبداع قطري في مهرجان أثينا السينمائي
  • الغرياني: الحكومة بهذه الصورة تخرب بيوتها بأيديها.. والفساد الذي تكلمنا عليه في الماضي لا زال يتوسع
  • «التوطين» تواصل متابعة الالتزام بـ«حظر العمل وقت الظهيرة»
  • “الالتزام البيئي” ينقل خبرات ومعارف الأمم المتحدة في مراقبة جودة الهواء إلى كوادره الوطنية
  • ميادة الحناوي في “أعياد بيروت”.. حفل منتظر بهذا الموعد
  • طلال خريس.. رحلة امتدت لـ35 عاماً في مهنة المتاعب والمخاطر
  • أكثر من 38 ألف شهيد حصيلة الإبادة في غزة.. والمقاومة تواصل الاشتباك
  • صباح الكورة.. عبد المقصود: إمام عاشور زملكاوي ومدرب ميلان السابق يقترب من تولي تدريب الاتحاد
  • أحمد عبد المقصود: إمام عاشور زملكاوي.. وهذا سبب انتقاله إلى الأهلي
  • في هذا الموعد.. ميادة الحناوي تحيي حفلًا غنائيًا في بيروت