انكمشت أسعار المستهلكين في الصين للشهر الرابع على التوالي وبأكبر وتيرة منذ 2009 خلال يناير كانون الثاني، بما يعكس استمرار التحديات التي تواجه الطلب في الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ووفقًا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء اليوم الخميس الثامن من فبراير شباط، تراجع مؤشر أسعار المستهلكين 0.8% على أساس سنوي في يناير كانون الثاني، مقارنة بانخفاض بنسبة 0.

3% في ديسمبر كانون الأول.

على الجانب الآخر، صعد المؤشر 0.3% على أساس شهري، مقابل الزيادة بنحو 0.1% في ديسمبر كانون الأول.

أما توقعات المحللين فكانت قد أشارت إلى انكماش المؤشر 0.5% على أساس سنوي، ونموه بنسبة 0.4% على أساس شهري.

هذا وانخفضت أسعار الغذاء بنحو 5.9% على أساس سنوي في أول أشهر لـ2024.

وقفزت أسعار التضخم الأساسي الذي يستثني الغذاء والطاقة 0.4% في يناير كانون الثاني على أساس سنوي، وبنحو 0.3% على أساس شهري.

وعلى صعيد أسعار المنتجين، فتراجعت للشهر الـ16 على التوالي بنحو 2.5% في يناير كانون الثاني، وهي وتيرة أقل من التوقعات بانخفاض 2.6%، وكذلك من مستويات ديسمبر كانون الأول حينما انخفضت 2.7%.

من جانبه، قال كبير الاقتصاديين والشريك لدى GROW Investment Group هو هونغ في تصريحات لـCNBC إن السوق لم يتفاجأ تمامًا بأرقام الانكماش، إذ أن تصاعد الضغوط الانكماشية ظل مستمرًا لأكثر من عام حتى الآن.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الحرب التجارية تدفع أسعار النفط نحو أكبر تراجع شهري منذ 2021

أكبر خسارة شهرية منذ أكثر من 3 أعوام تراجعت العقود الآجلة لخام برنت، الأربعاء، بمقدار 75 سنتاً، أو ما يعادل 1.17 بالمئة، إلى 63.50 دولار للبرميل.

كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 79 سنتاً بنسبة 1.31 بالمئة إلى 59.63 دولار للبرميل.

وبذلك يكون خام برنت قد خسر 15 بالمئة من قيمته هذا الشهر، مقابل انخفاض بنحو 17 بالمئة لخام غرب تكساس، وهو أكبر تراجع شهري من حيث النسبة المئوية منذ نوفمبر 2021، بحسب بيانات "رويترز".

رسوم ترامب تشعل فتيل التراجع الضغوط بدأت مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع أبريل فرض رسوم جمركية شاملة على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، ما دفع الصين للرد برسوم مضادة على واردات أميركية، لتتصاعد التوترات بين أكبر مستهلكين للنفط في العالم.

وهذا التصعيد ساهم في دفع الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات. تراجع ثقة المستثمرين وتصاعد المخاوف انعكست المخاوف التجارية على ثقة المستثمرين في الأسواق، فقد أظهر استطلاع أجرته "رويترز" أن الرسوم الجمركية الأميركية زادت من احتمالية دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود هذا العام.

كما أظهرت بيانات رسمية انخفاض ثقة المستهلكين الأميركيين لأدنى مستوياتها في خمس سنوات تقريباً في أبريل.

وفي الصين، سجل نشاط المصانع أكبر انكماش له منذ 16 شهراً، ما يعزز التوقعات بتباطؤ الطلب العالمي على الوقود.

تحليل: البيانات الأميركية الإيجابية مؤقتة قال دانييل هاينز، محلل شؤون السلع في بنك ANZ، إن "المخاوف المتعلقة بالطلب في ظل الحرب التجارية تضعف معنويات المستثمرين"، مضيفاً أن التحسن الأخير في البيانات الأميركية ربما كان مدفوعاً بالتخزين المؤقت قبل فرض الرسوم، وهو ما بدأ يتلاشى الآن.

محاولات للتهدئة لكنها غير كافية رغم مؤشرات على تخفيف التوترات، مثل توقيع ترامب لأوامر تقلل من وطأة الرسوم الجمركية على السيارات، إلا أن السوق لا تزال تتعرض لضغوط.

ويرى محللون أن سياسة إدارة ترامب التي تفضل أسعار نفط منخفضة من أجل كبح التضخم، تواصل الضغط على الأسواق.

ارتفاع المخزونات الأميركية يزيد الضغوط على صعيد المعروض، أفادت بيانات معهد البترول الأميركي بارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 3.8 مليون برميل الأسبوع الماضي.

ومن المقرر صدور بيانات رسمية لاحقاً اليوم، مع توقعات بزيادة إضافية قدرها 400 ألف برميل

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد يحذر مصر
  • أسعار النفط تستقر بعد أكبر تراجع شهري منذ 2021
  • ديسمبر أتت بأكبر مجموعة من الخونة والعملاء ليحكموا السودان على رأسهم عبدالله حمدوك
  • "المشرق" يسجل دخلًا تشغيليًا بأكثر من 3.1 مليارات درهم إماراتي
  • ترامب ينفي مسئوليته عن انكماش الاقتصاد: الازدهار قادم
  • على حافة ركود.. الاقتصاد الأمريكي يسجل أسوأ ربع سنوي وترامب يعلق
  • الحرب التجارية تدفع أسعار النفط نحو أكبر تراجع شهري منذ 2021
  • رسوم أمريكا تدفع نشاط المصانع في الصين لأسوأ انكماش منذ ديسمبر 2023
  • 1.9 مليار درهم أرباح الدار خلال الربع الأول بنمو 22%
  • منتخب «الرياضات الجوية» يشارك في الألعاب العالمية بالصين