جولة مفاوضات من أجل التهدئة بغزة في القاهرة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
قالت مصادر فلسطينية ومصرية ان القاهرة ستستضيف اليوم الخميس جولة جديدة من المفاوضات، برعاية مصرية قطرية من أجل "تهدئة" الأوضاع في قطاع غزة.
اقرأ ايضاًونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مصري ان "مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات" بالقاهرة للتهدئة بقطاع غزة،
واوضح المصدر ان "أن المفاوضات ستشمل الحديث عن "صفقة لتبادل" الأسرى الفلسطينيين والأسرى لدى المقاومة.
لم يتجدث المصدر المصري عن اطراف المفاوضات الا ان اكثر من مسؤول من حماس من بينهم ممثلها في بيروت اسامة حمدان اعلنو عن توجه "وفد من قيادة الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبدء جولة جدية من المفاوضات غبر المباشرة مع إسرائيل بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة انطلاقا من اتفاق باريس".
وقالت التقارير ان الوفد يقوده رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وسيلتقي خلال الزيارة التي تستغرق عدة أيام رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، لبحث تطورات الموقف في غزة.
وكانت حركة حماس سلمت ردها بشأن الهدنة الى الوسطاء العرب الذين سلموه بدورهم الى وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، وقد اعلن الاخير انه بصدد مناقشته مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الا ان الانباء اشارت الى فشل التنسيق لتحديد موعد اللقاء بسبب مماطلة رئيس الوزراء الاسرائيلي الا ان تم اللقاء امس الاربعاء
تسلّم الجانبان الأميركي والإسرائيلي نسخة عن رد «حماس» الذي يقع في 3 صفحات، بينها تعديلات على ورقة «اتفاق الإطار» إضافة إلى ملحق خاص بالضمانات والمطالب الهادفة إلى وقف العدوان وإزالة آثاره:
وتبلور المقترح في نهاية يناير/كانون الثاني في باريس، حيث اجتمع الوسطاء القطريون والمصريون والأميركيون.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات خارج النص
خلافاً لما كان يحدث في ظل إدارة بايدن السابقة، تجري المفاوضات الدائرة حول غزة، في عهد إدارة ترامب الثانية، في جزء كبير منها بعيداً عن المسار المألوف، أو خارج النص، كما يقال، وهو ما اعتاد الجميع على رؤيته أو سماعه، حين كانت واشنطن وتل أبيب تتبادلان تقديم الاقتراحات، لكن سرعان ما تتنصل منها إسرائيل بأريحية تامة.
في أواسط يناير (كانون الثاني) الماضي، قبلت إسرائيل اتفاقاً لوقف إطلاق النار في غزة مكوناً من ثلاث مراحل، وكانت بصمة الرئيس الجديد هي من طبعت الاتفاق، الذي لم يكن يختلف كثيراً عن نسخة مماثلة عرضتها واشنطن في مايو/أيار الماضي، وظل يرفضها نتنياهو طوال الوقت.هذا الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، نفذ معظم مرحلته الأولى، لكن الانتقال إلى مرحلته الثانية لا يزال محور صراع بين إصرار نتنياهو على تمديد المرحلة الأولى، وتمسك الطرف الفلسطيني بالانتقال للمرحلة الثانية التي يفترض أن يناقش فيها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب. ما دفع الوسيط الأمريكي إلى تقديم مقترح جديد تم تحديثه لاحقاً، يشي بإمكانية الذهاب إلى اتفاق جديد قد يكون شاملاً، بدلاً من الانتقال إلى المرحلة الثانية. إذ إن مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف المعدل، يعرض فكرة إطلاق سراح مزيد من الرهائن، واستئناف المساعدات الإنسانية، مقابل هدنة ال50 يوماً، ثم مراحل زمنية أخرى، يتم خلالها التفاوض حول الانسحاب وإنهاء الحرب. وبغض النظر عن ردود الطرفين على المقترح الأمريكي، فإن أسئلة كثيرة بدأت تثار في إسرائيل حول دورها في هذه المفاوضات وعدم قدرتها على رفض المقترحات الأمريكية، وما إذا كانت إدارة ترامب شريكة أم صاحبة قرار.
وتتحدث وسائل إسرائيلية عن أن نتنياهو يخشى معارضة ترامب أكثر من خشيته لسموتريتش (وزير المالية المتطرف) الذي يملك مفتاح بقائه في السلطة وعدم تفكيك الائتلاف الحاكم، كما أنه يخشى أن يواجه مصير زيلينسكي في البيت الأبيض مؤخراً. أما زعيم المعارضة يائير لابيد فقد طالب نتنياهو بالذهاب إلى صفقة شاملة وإنهاء الحرب، حتى لا يصبح استمرار وقف إطلاق النار بلا ثمن، في إشارة إلى المفاوضات حول إطلاق رهائن أحياء وجثث أمريكيين تعود لجنود يحملون الجنسية المزدوجة.
الأسوأ من ذلك، هو ما حدث من تفاوض أمريكي مباشر مع حركة «حماس» والذي تبين أنه من دون علم الإسرائيليين، رغم محاولات حكومة نتنياهو تغليفه بالتنسيق، والتباهي بأن الحكومة الإسرائيلية تسببت في إقصاء مبعوث ترامب المسؤول عن ملف الرهائن آدم بولر من منصبه، رغم أنه لم يصدر إعلان أمريكي رسمي بذلك، بل إن مسؤولين أمريكيين أكدوا بقاء بولر في منصبه.
وفي كل الأحوال، ثمة ما يشي بأن نتنياهو في ورطة داخلية وخارجية، وأنه لم يعد قادراً على وقف الخروج عن النص في مسار المفاوضات ولا العودة لاستئناف الحرب التي لا تزال واشنطن تكبح جماحها.