سورة النور: النور الذي ينير دروب الحياة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
سورة النور: النور الذي ينير دروب الحياة.. سورة النور هي إحدى سور القرآن الكريم، تحمل الرقم 24 وتتألف من 64 آية، وتعتبر هذه السورة من السور المهمة التي تحتوي على توجيهات إرشادية وأخلاقية، ويتناول مضمونها قضايا اجتماعية وأخلاقية مهمة، ويشدد على أهمية الحياء والاعتدال في التعامل بين الناس.
مواضيع سورة النور تتنوع بين تنظيم شؤون المجتمع وتحديد العقوبات لبعض الجرائم الاجتماعية، مثل الزنا والقذف.
فيما يتعلق بفوائد سورة النور، تبرز أهمية الالتزام بالأخلاق الإسلامية والقيم الاجتماعية، وتحث السورة على الاستقامة والنزاهة في الحياة اليومية، وتسلط الضوء على قيم العدالة والرحمة في المجتمع.
بشكل عام، تُعتبر سورة النور مصدرًا غنيًا لتوجيهات دينية وأخلاقية، وتعزز قيم العدل والاعتدال في المجتمع الإسلامي.
الدروس المستفادة من سورة النورسورة النور تقدم عدة دروس وتعليمات تحمل قيمًا دينية وأخلاقية، ومن بين الدروس المستفادة:-
سورة النور: مواضيعها وفضلها والدروس المستفادة منها "العدالة والاعتدال".. أبرز الدروس المستفادة من سورة النور تعرف على.. أهمية وفضل قراءة سورة النور1- الحياء والاستقامة: تشدد السورة على أهمية الحياء في التعامل بين الناس وتعليماتها للحفاظ على الأخلاق الرفيعة.
2- الحق والعدل: تحث على تحقيق العدالة وتوزيعها في المجتمع، سواء في الأحكام القانونية أو في التعاملات اليومية.
3- التحذير من الفتنة: تحذر من الفتنة وتحث على اتخاذ الحيطة والحذر للحفاظ على استقرار المجتمع ونجاح العلاقات.
4- الأخلاق الزوجية: تنص على عقوبات للزنا وتعزز قيم الاستقامة والنزاهة في العلاقات الزوجية.
5- دور الشهود والأدلة: توضح أهمية الشهادة والأدلة في قضايا الفسق، مما يعزز النظام القانوني والعدالة في المجتمع.
6- الرحمة والتسامح: تشجع على التسامح والرحمة في التعامل مع الآخرين، وتحث على تجنب الانتقام والعداء.
7- التأكيد على الوحدة الإسلامية: تبرز أهمية تعاون المسلمين والحفاظ على وحدة المجتمع الإسلامي.
تلك الدروس تشكل مرجعًا هامًا للفهم الصحيح للأخلاق والقيم الدينية في الإسلام، وتعزز فهمًا أعمق للمسؤوليات الاجتماعية والأخلاق الفردية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة النور فضل سورة النور الدروس المستفادة سورة النور فی المجتمع
إقرأ أيضاً:
إذا أردت ألا ترى الفقر ويكثر رزقك.. الشعراوي: علم أولادك هذه السورة
لاشك أن جملة إذا أردت ألا ترى الفقر أبدا فعلم أولادك هذه السورة ، تسترعي الانتباه والاهتمام الشديد، وعندما تأتي على سبيل النصيحة من إمام الدعاة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي ، فإن عبارة إذا أردت ألا ترى الفقر أبدا فعلم أولادك هذه السورة تصبح كنزًا من الكنوز الثمينة الثقيلة التي لا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال ، وهو ما يجعلها أمرًا لا يستهان به أو تجاهله لأي سبب كان ، خاصة وأن الجميع يخاف الفقر ، ومن ثم فإنه يتوجب عليك الانتباه جيدًا إذا أردت سعة الرزق وألا ترى الفقر أبدا والطريق يسير حيث يتمثل في سورة قرآنية.
إذا أردت ألا ترى الفقر أبدا
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة وفارس اللغة العربية -رحمه الله -، إنه إذا أردت ألا ترى الفقر أبدا فعليك بسورة الواقعة ، فقد ورد عن مسروق -رضي الله تعالى عنه - قال : من أراد علم الأولين والآخرين والدنيا والآخرة والثواب والعقاب فليقرأ سورة الواقعة.
وأوضح “ الشعراوي ” ، أن سيدنا عبد الله بن مسعود ، دخل عليه سيدنا عثمان -رضي الله تعالى عنهما- وكان قد بلغه عنه شيء فقطع عنه عطيته ، فلما قطع العطية وكان قد مرض ، فدخل عثمان -رضي الله تعالى عنه- ليعوده في مرضه، وسأله ما تشتكي؟،فقال له : اشتكي ذنوبي، وسأله وماذا ترجوا ؟، فقال: أرجو رحمة ربي.
وتابع: فقال: هل أعيد لك العطاء، فقال له: منعتني منه وأنا صحيح وتريد إعطائه لي وأنا أحتضر؟، فقال له: لبناتك، فقال: لا بناتي لسن بحاجة لأنني علمتهن سورة الواقعة، وسمعت من رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، أن من علم أولاده سورة الواقعة لا يرى فقرًا أبدا .
سورة تمنع الفقر بالحديثورد حديث عن سورة تمنع الفقر ، حدثه الشوكاني في الفوائد المجموعة الصفحة أو الرقم : 311 و إسناده كذاب ولا يصح، وهو : ( من قرأَ سورةَ الواقعةِ وتعلَّمَها لم يُكتَبْ منَ الغافلينَ ولم يفتقِرْ هوَ وأَهلُ بيتِهِ ومن قرأَ وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ في ليالٍ عشرٍ غُفِرَ لَهُ).
وروى عبدالله بن مسعود وحدثه الألباني في ضعيف الجامع الصفحة أو الرقم : 5773، حديث ضعيف، وهو : مَن قرأ سورةَ ( الواقعةِ ) في كلِّ ليلةٍ ، لم تُصِبْهُ فاقةٌ أبدًا، كما روى أنس بن مالك وحدثه الألباني في السلسلة الضعيفة الصفحة أو الرقم : 291 ، حديث موضوع، ونصه: (مَن قرأ سورةَ ( الواقعةِ ) وتَعَلَّمَها ، لم يُكْتَبْ من الغافِلِينَ ، ولم يَفْتَقِرْ هو وأهلُ بيتِه).
وجاء في حديث صحيح ، عن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله تعالى عنها- وحدثه الألباني، في صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 2938، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يقرأُ: فَرُوحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ، وفي شرحه ورد أنه كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَه القرآنَ، ويَهتَمُّ بذلك جدًّا حتَّى يُتِمُّوا إتقانَه، وكان يَقرَؤُه عليهم بالقِراءاتِ والأوْجُهِ، وفي هذا الحَديثِ تخبرُ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يقرَأُ"، مِن سورَةِ الواقعَةِ مبيِّنًا درَجاتِ المؤمِنين في الجنَّةِ وتَفاوُتَها.
وقال تعالى : {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} [الواقعة: 88، 89]، أي: قرَأ: (فَرُوحٌ) بضَمِّ الرَّاءِ، أي: له رحمَةٌ، وقيل: أي: حياةٌ وبقاءٌ لهم، وقيل: أي: تَخرُجُ رُوحُه في الرَّيحانِ، وأنَّ أرْواحَ المقرَّبين تَخرُجُ مِن أبدانِهم عند الموتِ برَيحانٍ تَشَمُّه، والقِراءةُ المشهورَةُ بالفتْحِ، ومعناها: أي: له راحَةٌ، وقيل: فرَحٌ، وقيل: رحمَةٌ ومغفِرةٌ، وقيل: الرَّوْحُ: الفرَحُ، والرَّيْحانُ: الرِّزقُ، وقوله: {وَجَنَّةُ نَعِيمٍ}، أي: وللمُقرَّبينَ مع ذلك بُستانُ نعِيمٍ يتَنعَّمون فيه، وقد صحَّ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّ اللهَ أنزَلَ القرآنَ على سبعَةِ أحرُفٍ، كلُّها شافٍ وافٍ، وقد رَوى هذه القِراءةَ مِن القرَّاءِ المَشهُورين يَعقوبُ الحضرَمِيُّ.
وفي الحديثِ: وُرودُ القِراءةِ بالقِراءاتِ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
ورد أن سورة الواقعة تُبعد الفقر قال بعض العلماء: "العجب لمن يقرأ الواقعة ويكون فقيراً! ففيها زيادة بركة وتوفيق"، وروى ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قرَأَ سُورةَ الواقعةِ في لَيلةٍ لم تُصِبْه فاقةٌ)، ولعل الأحاديث الواردة في هذا لا ترقى لدرجة الصحة، ولكن يؤخذ بها في فضائل الأعمال.
أسرار سورة الواقعةورد فيها أن العلماء ذكروا حديثاً ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل سورة الواقعة، وأنّ بقراءتها كلّ ليلةٍ تحمي صاحبها من الفقر، لكنّ العلماء متّفقون على ضعف ذلك الحديث، فلم يصحّ من أيّ طريقٍ عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وفي ذات الوقت يذكر العلماء جواز أداء العبادات التي وردت فيها أحاديث ضعيفةٍ، فلا يدخل ذلك من باب البِدع كما قيل، دون الاعتقاد بأنّ ذلك مستحبٌ أو واجبٌ طالما لم يرد في قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، أو فعله.
وورد فيها أن سورة الواقعة هي سورةٌ مكيّةٌ، ذكرت آياتها أربع حقائق، وهي: وصف أحداث يوم القيامة. تحديد مصير كلّ فريقٍ من البشر. ذكر أربع أدلةٍ تؤكّد وقوع يوم البعث. ذكر مشاهد الاحتضار. ويُذكر أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ)، وذلك لكثرة ما ورد فيها من ذكرٍ لعذاب الآخرة، ووصفٍ للجنة في تلك السور، ومن بينها سورة الواقعة.
وورد في فضل سورة الواقعة عددٌ من الأحاديث الضعيفة التي تُثبت أنَّ قراءتها كلَّ ليلة تمنع الفقر، وتجلب الرزق، فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا»، وهذا الحديث سنده ضعيف، وأجمع على ضعفه العديد من كبار المحدِّثين، إلَّا أنّ تلاوة سورة الواقعة وغيرها من سور القرآن الكريم يعدّ من الأعمال الفاضلة، ولا حرج على المسلم إن قام بأداء فضائل الأعمال، حتى لو لم يرد في فضلها إلَّا أحاديث ضعيفة، وقيل أيضًا أنَّ ابن مسعود كان يأمر بناته بقراءتها في كلِّ ليلة.