سبحان الذي أسرى بعبده ليلا.. معلومات لا تعرفها عن ليلة الإسراء والمعراج
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
ذكرت دار الإفتاء المصرية العديد من الأدلة التي تؤكد حقيقية واقعة الإسراء والمعراج التي أسرى الله نبيه محمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى خلالها، وذلك حسبما جاء في سورة الإسراء لقول الله عز وجل:« سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ».
وبخصوص الحديث عن الآية القرانية الكريمة، أكدت دار الإفتاء المصرية أن رحلة الإسراء والمعراج حدثت بالفعل وذلك لأنها ذُكرت في القرآن الكريم، لأنها تُدل الإسراء، أما فيما يتعلق بثبوت المعراج فهناك دليل عليه وهو قول الله عز وجل في سورة النجم :« ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾، ويُقصد هنا بالرؤية في الآية الكريمة: رؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لجبريل في المعراج.
ليلة الإسراء والمعراجكما أكدت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك خلال حديثها عن الآية القرآنية الكريمة سبحان الذي أسرى بعبده ليلا، بأن جمهور العلماء اتفقوا على أَنَّ الإسراء حَدَث بالروح والجسد، كما أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظةً في ليلة واحدة، موضحا أن الله قادر أيضا أن يعرج بالنبي صلى الله عليه وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه.
موعد ليلة الإسراء والمعراجوبخصوص موعد ليلة الإسراء والمعراج، شددت دار الإفتاء المصرية أن العلماء اتفقوا على الأغلب أن العجزة الإلهية حدثت في السابع والعشرين من شهر رجب، وتتابع الأمة على ذلك، مطالبا بضرورة الابتعاد عن إثارة الشبهات في تلك المعجزة لأنه جدل موسمي رغم استقرار منهج البحث العلمي والشرعي فيه، ومن الأفضل للمسلم أن يستخلص من الدروس والعبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج موعد الإسراء والمعراج لیلة الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
هل صيام غير المحجبة لا يُقبل؟.. الإفتاء تحسم الجدل
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال يقول سائله: "هل صيام غير المحجبة غير مقبول؟"، موضحة الحكم الشرعي في هذه المسألة الخلافية.
وقالت الإفتاء في فتواها إن صيام غير المحجبة صحيح، وصلاتها صحيحة، منوهة بأن عليها التوبة من ترك التحجب، والمعاصي لا تبطل صلاتها، ولا صومها.
وأوضحت دار الإفتاء أن عدم التحجب أو كونها قد تتكلم كلامًا ما هو طيب كالغيبة، أو النميمة لا يبطل صلاتها، ولكنه نقص في إيمانها، وضعف في إيمانها، وعليها التوبة إلى الله من ذلك.
وتابعت "أن تترك التحجب عن الرجال هذه معصية، لكن صومها لا يبطل، وصلاتها لا تبطل، إنما عليها التوبة من ذلك، ويعتبر عدم التحجب ضعفًا في الإيمان، وكذلك كونها تغتاب الناس، أو تفعل أشياء من المعاصي غير ذلك، هذا نقص في الإيمان، وضعف في الإيمان، فإذا أدت الصلاة بشروطها وواجباتها، في وقتها، صلاتها صحيحة".
وأكدت الإفتاء "إذا صامت عن ما حرم عليها تعاطيه في حال الصوم، صومها صحيح، ويؤدي عنها الفرض، لكن إذا كانت تتعاطى في بعض المعاصي، يكون نقص في صومها، كالغيبة، أو الكذب ونحو ذلك، يكون نقصًا في صومها، وضعفًا في دينها".
أفاد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بأنه لا يجوز لمسلم ترك الصلاة؛ فقد اشتد وعيد الله - تعالى- ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
واستشهد «جمعة»، في إجابته عن سؤال، «هل يقبل صيام تارك الصلاة؟» بما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»، أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن معنى ذلك أنه قد كفر في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.
وبيّن المفتى السابق، أن من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.