RT Arabic:
2024-11-16@08:17:25 GMT

تغيير النظام في إسرائيل أصبح ضروريا

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

تغيير النظام في إسرائيل أصبح ضروريا

يجب أن تشهد إسرائيل تغييرا في النظام. ولكن هل تستطيع الولايات المتحدة التعجيل في إقالة نتنياهو؟ جنيفر روبين – واشنطن بوست

ترك نتنياهو وحكومته البلاد عرضة لأسوأ مذبحة لليهود منذ المحرقة، وروج للخطاب العنصري الذي أعطى أعداء إسرائيل موطئ قدم لاتهامها بارتكاب إبادة جماعية في المحكمة الجنائية الدولية. وفقد الجمهور الإسرائيلي ثقته بقدرة الحكومة على أداء الخدمات الاجتماعية الأساسية وقدرتها على إدارة الحرب.

وأظهر استطلاع للرأي أجري في ينايرأن "شعبية حزب الليكود ستنخفض إلى مستوى غير مسبوق وهو 16 مقعدًا فقط إذا أجريت الانتخابات اليوم"، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست". ومنذ ذلك الحين، تزايدت الاحتجاجات ضد نتنياهو والحكومة.

وكما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن "الخطابات في التجمع الأسبوعي في تل أبيب للمطالبة بعودة الرهائن المحتجزين في غزة اتخذت لهجة سياسية أقوى من أي وقت مضى ليلة السبت، حيث اتهم المتحدثون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم المبالاة بانتهاكات حقوق الإنسان". أما نتنياهو فيركز على الأمور الشخصية لتجنب التحقيقات والانتخابات، والخطاب الدائر مؤخرا مليء بالتلاعب وغياب القيادة والارتباك.

إن الإطاحة بنتنياهو وشركائه الأكثر تطرفاً في الائتلاف (الذين لجأوا إلى إدانة الرئيس بايدن، الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة بين الإسرائيليين بسبب نظرته الداعمة للصهيونية ودعمه لها خلال الحرب) ليست بالأمر السهل. وطالما ظل ائتلاف نتنياهو متماسكا، فإنه سيبقى في السلطة. وقد تلاشت فكرة أنه سيتنحى طوعا بعد السابع من أكتوبر. وحتى الحكم القاسي الذي أصدرته لجنة التحقيق في فترة ما بعد الحرب قد لا يزيحه عن منصبه.

وبصرف النظر عن التصويت على حجب الثقة، لا يوجد سوى عدد قليل من الآليات التي من شأنها طرده من الحكومة. قد تؤدي محاكمته بالفساد إلى صدور حكم جنائي أو صفقة إقرار بالذنب تتطلب منه التنحي. يمكن أن تستقيل القيادة العسكرية ومجتمع الاستخبارات بأكملها، مما يتركه الشخص الوحيد المسؤول عن أحداث 7 أكتوبر الذي لا يزال في السلطة. وبدلاً من ذلك، فإن الاحتجاجات العامة المكثفة التي تبلغ ذروتها بإضراب عام قد تجبره في النهاية على التنحي.

من غير المرجح أن يحدث أي شيء على الفور، وبالتأكيد ليس أثناء استمرار الحرب. علاوة على ذلك، ليس هناك ما يضمن أن نتنياهو سيغادر طوعا أو أن ائتلافه سوف ينهار حتى لو تنحى كل فرد آخر في جهاز الأمن القومي واستمر الإضراب العام. ولا يزال التقدم المحرز في المحاكمة الجنائية التي تأخرت كثيراً غير مؤكد.

ويبقى السؤال هو ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على التعجيل بإقالة نتنياهو. إن سجل الولايات المتحدة في الإطاحة بالأنظمة المعادية بالقوة العسكرية أو الانقلاب السري هو سجل فظيع، لكن يمكن لإدارة بايدن والكونغرس مساعدة القوى المحلية في إسرائيل على تسريع رحيل نتنياهو.

يمكن لإدارة بايدن زيادة التشاور مع شخصيات المعارضة وعائلات الرهائن والمتظاهرين ومشاركتهم في اجتماعات معلنة، للتأكيد على أن الولايات المتحدة تقف بشكل مباشر وراء الجهود الرامية إلى إنهاء القتال، وإعادة الرهائن، ومنع "إعادة التوطين" الإسرائيلي في غزة، ودعم جهود السلام الإقليمية التي يبذلها جيران إسرائيل. كما يمكن للإدارة أن تكثف انتقاداتها للخطاب العنصري من جانب شركاء نتنياهو في الائتلاف.

عندما يعبر الشعب الإسرائيلي بأغلبية ساحقة عن رغبته في التغييرفي بلد ديمقراطي، ينبغي لبايدن أن لا يترك أي مجال للشك في أننا نقف إلى جانبهم. ويجب أن تكون الولايات المتحدة حازمة بربط أمن إسرائيل بتغيير النظام فيها لوضع حد لهذه الحرب الدائرة.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو جو بايدن حزب الليكود طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: أساليب إسرائيل في الحرب على غزة تتوافق مع الإبادة الجماعية

ذكرت لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، أن "حرب إسرائيل على غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية مع سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، والظروف المهددة للحياة المفروضة عمداً على الفلسطينيين في القطاع".

وأوضحت اللجنة، في تقرير، أنه "منذ بداية الحرب، دعم مسؤولون إسرائيليون علناً سياسات تسلب الفلسطينيين من الضروريات الأساسية لاستمرار الحياة من الغذاء والماء والوقود. هذه التصريحات مع التدخل المنهجي وغير القانوني في المساعدات الإنسانية، يجعل نية إسرائيل واضحة في استغلال الإمدادات المنقذة للحياة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية".

غزة.. شهداء وإصابات في قصف الاحتلال خيمة للنازحين محلل سياسي: ترامب سيعمل على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان

وأضافت أن "إسرائيل عبر حصارها لغزة وعرقلتها للمساعدات الإنسانية مع هجمات تستهدف وتقتل المدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من مناشدات الأمم المتحدة المتكررة والأوامر المُلزمة من مـحكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، قتلت عمداً المدنيين، وتستخدم التجويع كأداة للحرب وتُوقع عقاباً جماعياً على السكان الفلسطينيين".

مقالات مشابهة

  • ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.. نتنياهو يهدد بالتوغل فى لبنان حال فشل جهود وقف الحرب.. والحزب يراهن على الميدان
  • الأمم المتحدة: أساليب إسرائيل في الحرب على غزة تتوافق مع الإبادة الجماعية
  • صحيفة عبرية: أمريكا تعد خططا بالشراكة مع إسرائيل لإسقاط النظام بإيران
  • ما نظام دعم الفيديو الذي يخطط الفيفا لاعتماده بدلا من فار؟
  • باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل
  • إسرائيل.. استجواب رئيس طاقم «نتنياهو» في قضية تسريب وثائق
  • لازاريني: "إسرائيل" تعمل من جانب أحادي على تغيير المعايير الراسخة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي
  • بعد فوز الجمهوريين| مصير أوكرانيا والحرب على غزة وجنوب لبنان إلى أين؟.. أستاذ علوم سياسية: لا يمكن لترامب إنهاء الصراع في المناطق المشتعلة «بزر واحد»
  • إعلام أمريكي: المدعي الخاص الذي حقق مع ترامب سيستقيل قبل تغيير الإدارة
  • بلينكن: إسرائيل حققت أهدافها.. حان وقت إنهاء حرب غزة