الجزيرة:
2025-02-08@16:11:06 GMT

الجرافة دي 9.. آلية مدنية تستخدم في مهام عسكرية

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

الجرافة دي 9.. آلية مدنية تستخدم في مهام عسكرية

"دي 9″ جرافة مدرعة معدلة، تعرف عالميا بـ"كاتربيلر دي-9". تستند إلى نموذج "كاتربيلر" مصمم لعمليات محددة في المناطق الحضرية. يكمن استخدامها الأساسي في قدرتها على إزالة التحصينات والأنفاق، استخدمتها إسرائيل في جميع حروبها، وخضعت لعددد من التطويرات والتحسينات في دروعها وحمايتها، ويطلق على نسختها الأخيرة "دي-9 تي".

النشأة والتصنيع

جرافة "دي 9" صممتها وأنتجتها شركة "كاتربيلر" الأميركية لصناعة وبيع المعدات الثقيلة في الولايات المتحدة في 1955. وعلى الرغم من أن الشركة المذكورة لا تُصنّع أي نسخة عسكرية خاصة من هذه الجرافة لحساب أي دولة، فإنها  تُستخدم في التطبيقات والخطط العسكرية.

التكلفة

تبلغ تكلفة الجرافة "دي 9" ما لا يقل عن 900 ألف دولار، لكن تعزيزها بالدروع لدعم قدراتها الهجومية جعل تكلفتها الإجمالية قد تتجاوز مليونا و200 ألف دولار.

تمركز الجرافات الإسرائيلية "دي 9" على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 (الفرنسية) مميزات الجرافة "دي 9"

تحتوي على محرك ديزل بسعة 18 لترا مزود بشاحن توربيني بقوة 474 حصانا بخاريا. تبلغ قوة جرها 71.6 طنا، وارتفاعها 4 أمتار، وعرضها 4 أمتار، وطولها 8 أمتار. كما تبلغ سرعتها القصوى 15 كيلومترا في الساعة.

توفر المقصورة المدرعة الحماية من نيران الأسلحة الصغيرة وشظايا قذائف المدفعية، وتقول بعض المصادر إن جرافات جيش الدفاع الإسرائيلي صمدت في وجه متفجرات ضخمة من العبوات الناسفة، بل وأدت إلى انحراف قذائف آر بي جي.

المهام القتالية

تستخدم جرافات "دي 9" المدرعة لعدد من المهام ، بما في ذلك التخلص من الذخائر المتفجرة، وتطهير المناطق المفخخة، وهدم التحصينات، وفتح الطرق، واستعادة المركبات المدرعة العالقة، وبناء الأكوام الرملية والحواجز المختلفة، وإعداد المواقع الدفاعية.

ويستخدمها الإسرائيليون -أيضا- في التوغلات الهجومية وفي حرب المدن من أجل تقليل خسائرهم البشرية، كما تستعمل في حالات المواجهات مع المدنيين غير المسلحين لاكتساح الأحياء وهدم المنازل وردم السراديب والأنفاق والمواقع المحفورة.

واستخدمت -كذلك- في عمليات الإغاثة والإجلاء في الحالات الطارئة التي تعقب العمليات واسعة النطاق، ويعتمد عليها الجيش الإسرائيلي في سحب دبابات القتال الرئيسية والمركبات القتالية الأخرى التي يزيد وزنها عن 70 طنا، التي تتعرض للإصابات والأعطال من ساحات القتال.

استخدامها عسكريا

يعود الاستخدام القتالي للجرافات في إسرائيل إلى حرب 1956، وحرب 1967، وحرب أكتوبر 1973، وحرب لبنان 1982. نظرا للتقارير الصادرة من مناطق القتال والمواجهات مع المقاومة الفلسطينية، التي أوجبت ضرورة إيجاد وسائل للحماية من نيران الأسلحة الصغيرة وشظايا القذائف المدفعية.

ولجأت إسرائيل إلى الجرافة "دي 9" نظرا لبنيتها الهندسية وقوتها الميكانيكية، ونظرا لإمكانية إدخال تعديلات جوهرية عليها. ويمتلك الجيش الإسرائيلي حوالي 100 جرافة مدرعة من طرازها، إضافة النسخة الحديثة منها "دي 9 تي".

استخدمها الجيش الأميركي خلال حرب فيتنام لإزالة الغابات وفتح المسالك لكشف المساحات الغابية، التي كانت منطلقا لعمليات أفراد الجيش الفيتنامي. وبعد الحرب الأميركية الفيتنامية استبدلت هذه الآلات بجرافات كاتربيلر "دي 7 جي" الأصغر.

وحصل الجيش الأميركي ومشاة البحرية سنة 2003، على إجمالي 14 جرافة مدرعة من طراز "دي 9" المطورة من قسم الهندسة العسكرية الإسرائيلي لنشرها في العراق.

التعديلات الهندسية

أدخلت قوات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي المسماه "تزاما" العديد من التعديلات على الجرافة "دي 9″، إذ جهّزتها بشفرة كبيرة قابلة للفصل وملحق كسارات خلفي مع المحافظة على تشغيل جميع وظائف الجرافة المدرعة -بما في ذلك شفرة الجرار والكسارة- عن بعد من خلال لوحة تحكم محمولة.

كانت الجرافة تزن 55 طنا ومع التعديلات التي أدخلها عليها الجيش الإسرائيلي أصبحت تزن 62 طنا.

صُممت مجموعة الدروع الإضافية لجرافات "دي 9 كاتربيلر" من قِبل الصناعات العسكرية الإسرائيلية، عن طريق إضافة مجموعة من الدروع الهيكلية لحماية الأنظمة الميكانيكية ومقصورة القيادة.

جرافة إسرائيلية"دي 9″ تناور على الحدود مع قطاع غزة يوم  6 يناير/كانون الثاني 2024 (رويترز)

وفي 2015، زودت الجرافة بـ"دورع " معروفة -أيضا- باسم "الأقفاص"، لضمان حمايتها من القذائف الصاروخية (آر بي جي)، وهو السلاح الذي تستخدمه كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل أساسي. وتحيط تلك الدروع بشكل كامل بالجرافة "دي 9″، بالإضافة إلى تزويدها بالزجاج المضاد للرصاص لحماية طاقم قيادتها.

لها بابان للدخول في مقدمة قمرة القيادة، واستحدث باب خلفي ليكون مخرجا للطوارئ، إضافة إلى فتحة سقف للمراقبة.

ويمكن تركيب مدفع رشاش عيار 7.62 ملم، وقاذفات قنابل يدوية على السطح لإطلاق النار يتحكم به قائد الجرافة. كما تحتوي الجرافة على 3 تروس أمامية و3 أضيفت لدعم قدرتها على صدّ القذائف، وطلقات الأسلحة الخفيفة.

وغيّر الجيش الإسرائيلي كذلك معايير إغلاق قمرة القيادة بحيث يمكن للمركبة العمل في المناطق الملوثة بالغازات الناجمة عن هجمات بالأسلحة الكيميائية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

بعد "القلق الإسرائيلي".. ما مدى قوة الجيش المصري؟

أبدت إسرائيل قلقها من تطور الجيش المصري وحيازته على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة ما يثير التساؤل حول أسباب هذا التوتر الإسرائيلي إزاء عملية التسلح المستمرة التي تحدث في مصر.

مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قال لإذاعة "كول بارما" الإسرائيلية، الأحد الماضي: "إنهم (مصر) يستثمرون مئات الملايين من الدولارات في المعدات الحديثة كل عام، وليس لديهم أي تهديدات على حدودهم".

وتابع دانون: "لماذا يحتاجون إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟.. بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 يجب أن يكون هذا مدعاة للقلق".

مصر تجيب على التساؤل الإسرائيلي

حديث المسؤول الإسرائيلي لم يمر مرور الكرام حيث كشف مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق، في مقابلة إعلامية، عن سبب حاجة مصر إلى التسلح، وقال إن الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية.

وأوضح عبد الخالق، في لقاء عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "بما أنه أعطى نفسه حق التساؤل، فإن الإجابة واضحة وبسيطة ومباشرة، وهي أن الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن الأمن القومي بأبعاده الشاملة بتسليح كاف ومتنوع".

 

قدرات الجيش المصري

وفقا لتصنيف غلوبال فاير باور لعام 2025 يحتل الجيش المصري المرتبة الـ19 عالميا، مما يجعله الأقوى عربيا وأفريقيا.

ويمتلك الجيش المصري مجموعة متنوعة من الأسلحة والمعدات المتقدمة، تشمل طائرات ودبابات حديثة ونظام دفاع جوي متطور.

 طائرات مقاتلة
تمتلك القوات الجوية المصرية أسطولا كبيرا من الطائرات المقاتلة، بما في ذلك طائرات إف 16 ( F-16) الأميركية الصنع، وطائرات رافال الفرنسية.

تعد F-16 العمود الفقري للقوات الجوية المصرية، مع أكثر من 200 من هذه الطائرات في مخزونها، وهي مقاتلة متعددة المهام، قادرة على القيام بمهام جو-جو وجو-أرض.

أما طائرة رافال فهي مقاتلة حديثة مجهزة بإلكترونيات طيران وأنظمة أسلحة متطورة.

يأتي هذا فضلا عن عدد كبير من طائرات الشحن إضافة إلى الطائرات المخصصة للتدريب.

الطائرات المروحية

تشغل مصر مجموعة متنوعة من الطائرات المروحية بما في ذلك مروحيات أباتشي (AH-64 Apache) الأميركية الصنع وهي طائرة هيلكوبتر هجومية ذات مقعدين مجهزة بأجهزة استشعار وأنظمة أسلحة متطورة، وفقا ما أفاد به موقع ديفينس أرابيك.

كما تمتلك مصر طائرة هليكوبتر كي إيه 52 (KA52) وهي أيضا طائرة هيلكوبتر هجومية روسية ذات مقعدين مزودة بأجهزة إلكترونية حديثة خاصة بالطيران وأنظمة متقدمة.

الطائرات المسيرة

تمتلك مصر أيضا أسطولا من الطائرات المسيرة أبرزها طائرات وينغ لونغ وهي طائرات هجومية واستطلاعية صينية متقدمة حيث اشترت مصر 76 طائرة من طراز Wing Loono-no-no-no-no-no-no-no-no-ng-1، و32 طائرة من طراز Wing Loono-no-no-no-no-no-no-no-no-ng-1 وفق ما أفاد به موقع ديفينس أرابيك.

تتميز هذه الطائرات بقدرتها على حمل مجموعة متنوعة من الذخائر والقيام بمهام استطلاعية وقتالية.

كما تمتلك مصر طائرات CH-4 وCH-5 الصينية والتي تستخدم في مهام الاستطلاع والهجوم، تتميز بقدرتها على التحليق لفترات طويلة وحمل أسلحة متنوعة.

محليا ذكرت وسائل إعلام مصرية أن القاهرة كشفت عن تصنيع طائرات نووت والتي كشفت عنها في معرض EDEX 2021 وهي طائرة استطلاع مصرية من دون طيار، تم تطويرها بالتعاون بين الهيئة العربية للتصنيع والكلية الفنية العسكرية، وتستطيع حمل حمولة تصل إلى 50 كجم.

كما كشفت مصر عن امتلاكها طائرة أكتوبر والتي كشفت عنها أيضا في معرض EDEX 2023، وهي طائرة مسيرة مصرية محلية الصنع، سُميت تيمناً بنصر أكتوبر 1973.

يضاف إلى ذلك طائرات هرم 36 وقائد 36 وهي طائرات مسيرة مصرية عرضت في معرض EDEX 2024، تستخدم في مهام الاستطلاع والمراقبة.

كما يمتلك الجيش المصري أكثر من 80 مطارا صالحا للاستخدام يوفر الدعم اللوجيستي القوي لعملياته الجوية.

الدبابات

تمتلك مصر أنواعا متعددة من الدبابات بما في ذلك دبابات أبرامز إم 1 إيه 1 الأميركية (M1A1 Abrams) وتي 90 إم إس الروسية (T-90MS).

الدبابة أبرامز من أكثر الدبابات تقدما في الجيش المصري وهي مجهزة بأنظمة دروع وأسلحة متطورة، بما في ذلك مدفع أملس من عيار 120 ملم وجهاز تحديد المدى بالليزر.

أما دبابة تي 90 إم إس فهي مجهزة بأنظمة متطورة للتحكم في النيران ومدفع 125 ملم.

القوات البحرية 

تعد القوات البحرية المصرية من أقوى الأساطيل في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتستمر في تحديث وتطوير قدراتها البحرية.

ووفقا لموقع وور باور إيجيبت تتألف البحرية المصرية من 146 قطعة بحرية متنوعة، تشمل حاملات مروحيات، غواصات، سفن قتالية سطحية، وسفن متخصصة في مكافحة الألغام.

حاملات المروحيات:

تمتلك مصر حاملتي مروحيات من طراز "ميسترال" الفرنسية، وهما "جمال عبد الناصر" و"أنور السادات". تبلغ حمولة كل منهما 21,300 طن، وتستوعب ما يصل إلى 16 مروحية متوسطة، و70 مركبة قتالية، بالإضافة إلى مئات الجنود. دخلت هذه السفن الخدمة في البحرية المصرية عام 2016.

الغواصات:

يتكون أسطول الغواصات المصري من ثماني غواصات، منها أربع غواصات حديثة من طراز "تايب 209/1400" الألمانية، المزودة بأنابيب طوربيد عيار 21 بوصة، وقادرة على إطلاق صواريخ "هاربون" المضادة للسفن. بالإضافة إلى ذلك، تضم البحرية المصرية أربع غواصات من طراز "روميو" الصينية، التي تم تحديثها لتشمل أنظمة تسليح متقدمة.

الفرقاطات:

تعزز البحرية المصرية قدراتها السطحية بامتلاكها فرقاطات حديثة، منها أربع فرقاطات من طراز "ميكو A-200" الألمانية، التي تتميز بتقنيات التخفي والتسليح المتقدم. كما تمتلك مصر فرقاطتين من طراز "فريم" الإيطالية، وهما "الجلاء" و"برنيس"، المزودتين بأنظمة تسليح متطورة، بما في ذلك خلايا إطلاق عمودية وصواريخ مضادة للسفن.

أسلحة المشاة

تمتلك مصر مخزونا كبيرا من الأسلحة الصغيرة، بما في ذلك البنادق والمدافع الرشاشة وقاذفات القنابل الصاروخية.

تشمل أسلحتها المشاة رشاش المعادي AK-47 المصري الصنع، و FN FAL البلجيكي الصنع، ومدفع رشاش PKM الروسي الصنع.

أنظمة الدفاع الصاروخي

استثمرت مصر في أنظمة الدفاع الصاروخي، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوية الروسية إس 300 (S-300) وهي أنظمة قادرة على اعتراض صواريخ العدو وطائراته على مسافات طويلة، وتعتبر من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، طورت مصر نظام الدفاع الصاروخي الخاص بها، وهو نظام الدفاع الجوي المصري (EADS) ، وهو عبارة عن شبكة من الرادارات ومراكز القيادة والتحكم وقاذفات الصواريخ المصممة لحماية المجال الجوي المصري.

سفن مكافحة الألغام:

تضم البحرية المصرية 23 سفينة متخصصة في مكافحة الألغام، مما يعكس اهتمامها بالحفاظ على سلامة الممرات البحرية وتأمينها.

تواصل القوات البحرية المصرية مساعيها لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، من خلال تحديث أسطولها البحري وتزويده بأحدث التقنيات والمعدات، مما يضمن جاهزيتها للتصدي لأي تهديدات محتملة وحماية المصالح البحرية المصرية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مستودع أسلحة لحماس في سوريا
  • الجيش السوداني يحقق مكاسب هائلة في سعيه لاستعادة العاصمة التي مزقتها الحرب
  • الجيش الإسرائيلي: 3 فرق عسكرية تُعيد انتشارها في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي عثر عليه مصابا بأحد المعسكرات
  • بعد "القلق الإسرائيلي".. ما مدى قوة الجيش المصري؟
  • داخل منطقة جنوبية.. معلومات تكشف ما فعله الجيش الإسرائيلي
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر الجيش بتجهيز خطة لمغادرة سكان غزة
  • صحفي أوكراني: خسائر الجيش تفوق الأرقام التي أعلنها زيلينسكي
  • الاحتلال الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية لمخيم طولكرم وسط تصعيد ميداني واسع
  • العدو الإسرائيلي يعترف بتنفيذ اليمن 370 هجوماً في الأراضي المحتلة و400 عملية عسكرية بحرية