"تحقيقات نشطة" للجنائية الدولية بشأن "جرائم الحرب" في غزة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أن مكتبه "يجري تحقيقات نشطة" بشأن جرائم حرب يحتمل أن تكون قد ارتكبت في غزة، معربا عن قلقه البالغ إزاء الصور الآتية من هناك.
إقرأ المزيد المحامي الفرنسي جيل دوفير لـRT: محكمة العدل الدولية ثبتت وجود دولة فلسطينوقال خان "نحن نحاول جمع أدلة، وسنتحرك عندما تبلغ الأدلة المستوى المناسب، وهذا أمر يقرره قضاة المحكمة الجنائية الدولية"، مشيرا إلى أنه "يجب على كل شخص أن يشعر بقلق بالغ إزاء الصور الآتية من غزة.
وأوضح المدعي العام أن التحقيقات التي يجريها مكتبه لا تنحصر بالأراضي الفلسطينية وإسرائيل بل تشمل سائر مناطق النزاع في العالم "سواء تعلق الأمر بالروهينغا أو غزة أو أوكرانيا أو السودان".
وذكر خان بأنه أدلى بعدد من التصريحات وقام بالكثير من الخطوات في ما يتعلق بالنزاع الراهن، وقال "لقد كنت أول مدع عام يذهب إلى إسرائيل ويدخل رام الله، ولقد ذهبت إلى معبر رفح".
والمحكمة الجنائية الدولية التي تأسست في 2002 هي المحكمة المستقلة الوحيدة في العالم التي أنشئت للتحقيق في أخطر الجرائم بما فيها الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وهي قادرة على محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وفتحت المحكمة في 2021 تحقيقا بشأن إسرائيل وحماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية المسلحة بشبهة احتمال ارتكاب جرائم حرب.
وسبق لخان أن أشار إلى أن هذا التحقيق "توسع ليشمل التصعيد في الأعمال العدائية والعنف منذ الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر 2023".
لكن فرق المحكمة الجنائية الدولية لم تتمكن من دخول غزة أو إجراء تحقيقات في إسرائيل غير المنضوية في المحكمة.
وكانت محكمة العدل الدولية دعت في نهاية يناير إسرائيل إلى منع ارتكاب أي عمل يحتمل أن يرقى إلى "إبادة جماعية" في غزة وطالبتها كذلك بالسماح بوصول مساعدات إنسانية إلى القطاع.
ودخلت الحرب في قطاع غزة شهرها الخامس، على وقع استمرار القصف الإسرائيلي لمختلف مناطق القطاع، مع مؤشرات حول التوصل لهدنة جديدة وإطلاق الأسرى.
من الجدير ذكره، أن نقابة المحامين الأردنيين رفعت أمام المحكمة الجنائية الدولية دعوى على أفراد وقادة إسرائيليين بتهمة "ارتكاب جرائم إبادة جماعية في دولة فلسطين".
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يندد بتعامي المجتمع الدولي عن جرائم إسرائيل في لبنان
ندد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بـ"سكوت" المجتمع الدولي حيال العدوان الإسرائيلي على بلاده، مؤكدا أن ذلك جعل إسرائيل تتمادى في عدوانها وجرائمها على لبنان "برسم المجتمع الدولي".
وقال ميقاتي -في بيان له اليوم الاثنين- إن إسرائيل رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار وواصلت عدوانها على لبنان. مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على بلاده.
وشدد ميقاتي في بيانه على أن "تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي فيه أن تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".
وأضاف ميقاتي أن الحكومة اللبنانية "أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، إلا أن العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة، ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية".
وتابع قائلا إننا "نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيدا للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات، وشدد ميقاتي على ضرورة الضغط على إسرائيل تحييد المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية عن الاستهداف".
نزوح قرى بأكملهاوأشار إلى أنه سلم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي رسالة أكد فيها أن العدوان الإسرائيلي المستمر -وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك، وصور- أدى إلى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن.
ولفت إلى أن "الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ، وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور".
وطالب ميقاتي مجلس الأمن "باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معا لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة".