كارثية إنسانية كبرى، أطلق العلماء تحذيراتهم منها بحلول عام 2050، بعد دراسة صادمة، كشفت عن أن 5 مليار شخص مهددون بالحرمان من ماء الشرب النظيفة.

يحذر الباحثون الذين يتتبعون انتشار سموم المجاري المائية من أن تلوث النيتروجين يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أزمة الندرة التي تلوح في الأفق.

تلوث المياه يهدد 5 مليار شخص حول العالم

حذرت دراسة تتبعت انتشار التلوث السام في المجاري المائية من أن عدد الأشخاص الذين لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة قد يقفز بمقدار ثلاثة مليارات بحلول عام 2050.

ووفقا للبنك الدولي، فإن نحو ملياري شخص في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على المياه النظيفة، لكن دراسة حديثة نُشرت في « Nature Communications»، خلال هذا الأسبوع، تشير إلى أن الأرقام قد تتضاعف خلال السنوات الـ 26 المقبلة، ويرجع ذلك إلى تلوث النيتروجين.

وقالت الدراسة: «تؤكد نتائجنا الحاجة الملحة لمعالجة نوعية المياه في سياسات إدارة المياه المستقبلية»، مضيفة أن أوروبا الوسطى وأفريقيا وجنوب الصين وأمريكا الشمالية ستكون الأكثر تضررا.

الدراسة، التي أجراها باحثون في ألمانيا وهولندا بيانات حول ندرة المياه ومستويات التلوث، لتوقع ندرة المياه النظيفة على مدى العقود المقبلة.

ووجدوا أن عدد أحواض الأنهار الفرعية ذات مستويات عالية من التلوث قد يرتفع من حوالي 2500 إلى أكثر من 3000 بحلول عام 2050.

وتعادل هذه القفزة 40 مليون كيلومتر مربع إضافية من منطقة مستجمعات المياه، وسوف تؤثر على نحو ثلاثة مليارات شخص.

وعلى الرغم من وجود العديد من النقاط الساخنة، فإن التلوث الشديد سيؤدي إلى تفاقم نقص المياه النظيفة بشكل كبير في أفريقيا.

وحذر الباحثون من أن النيتروجين مسؤول عما يقرب من 90% من التلوث في إمدادات المياه في جميع أنحاء العالم.

ماذا سيحدث بحلول عام 2050؟

وباعتباره عنصرًا حاسمًا في نمو النباتات، يتم تضمينه في معظم الأسمدة لتعزيز الإنتاج - إلا أن الإفراط في استخدامه يمثل مشكلة كبيرة للناس والبيئة.

وقال وانج مينجرو، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن تلوث النيتروجين يمكن أن يؤدي إلى تكاثر الطحالب الضارة في المياه السطحية، والتي تنتج السموم التي تلوث مياه الشرب وتسبب مشاكل صحية للإنسان، مثل تلف الكبد والإسهال والمشاكل العصبية، بحسب جريدة جنوب الصين الصباحية.

سيؤدي ذلك إلى تقليل كمية المياه النظيفة التي يمكن توفيرها بأمان للطبيعة والبشر، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات ندرة المياه، هكذا اختتم الطبيب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تلوث المياه مياه الشرب مياه الشرب النظيفة المیاه النظیفة بحلول عام 2050

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعزز ريادتها بمشاريع للطاقة الشمسية تدعم الاستدامة

عززت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالميًا في قطاع الطاقة الشمسية عبر إنجازات بارزة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة تهدف إلى دعم إستراتيجيات الاستدامة والحياد المناخي.

وتجسد مشاريع الطاقة المتجددة الطموحة التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال تطوير محطات عملاقة، حيث تشغّل ثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية حول العالم، ما يعكس ريادتها العالمية في مجال الطاقة النظيفة ودعمها للتحول المستدام.

محطات الطاقة الشمسية 

وتُسهم محطات الطاقة الشمسية في دولة الإمارات بشكل جوهري في تعزيز مفاهيم الاستدامة من خلال دعم التحول نحو الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات الكربونية ما يسهم في الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة. وتلعب هذه المحطات دورًا حيويًا في تحقيق التوازن الإستراتيجي بين مصادر الطاقة التقليدية ومصادر الطاقة النظيفة بما يتماشى مع مستهدفات إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والإستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050.

إستراتيجية الإمارات للطاقة

وتم تحديث إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 لتعكس طموحات أكبر في مجال الطاقة المتجددة إذ تسعى الدولة إلى مضاعفة إسهام الطاقة النظيفة 3 مرات خلال السنوات السبع القادمة باستثمارات تتراوح بين 150 و200 مليار درهم، بما يسهم في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز أمن الطاقة مع استهداف وصول قدرة الطاقة الشمسية إلى 14.2 جيجاوات بحلول عام 2030.
وتترجم مشاريع الطاقة الشمسية النوعية التزام الإمارات بتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمستدامة على المستويين المحلي والدولي، ومن أهم المشاريع المستقبلية "مشروع خزنه للطاقة الشمسية بقدرة 1500 ميغاوات ومشروع العجبان للطاقة الشمسية بقدرة 1500 ميغاوات ومشروع محطة طاقة شمسية ونظم بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 1 جيجاوات مستمر على مدار اليوم ومشروع الفاية للطاقة الشمسية ومشروع الزراف للطاقة الشمسية.

التنافسية العالمية 

وحققت دولة الإمارات المراكز الأولى في مؤشرات التنافسية العالمية ومن أهمها المركز الثاني عالمياً في مؤشر نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية فيما وتخطط الدولة للاستفادة من الموارد المتجددة لتلبية نحو 20% من احتياجاتها من الطاقة في 2030.
وتتبنى دولة الإمارات مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة كمنهجية لمكافحة التغيرات المناخية حيث توجهت في مراحل مبكرة نحو استخدام هذا النوع من الطاقة وعلى رأسها الطاقة الشمسية لتوفير معظم احتياجاتها في خطوة إستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
وبلغ عدد محطات الطاقة الشمسية الكبيرة المشغلة في الدولة أربع محطات بالإضافة الى مشاريع طاقة شمسية موزعة تتمثل في "محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية - 1584 ميجاوات" ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية – 5000 ميجاوات "تم تشغيلها في المجمع 2860 ميجاوات باستخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة" ومحطة نور أبوظبي الطاقة الشمسية - 935 ميجاوات ومحطة شمس أبوظبي للطاقة الشمسية المُركَّزة – 100 ميجاوات"، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية الموزعة - أكثر من 700 ميجاوات، من أهمها برنامج شمس دبي.

بنية تحتية متقدمة 

وتبرز ريادة دولة الإمارات في تطوير بنية تحتية متقدمة لنقل وتوزيع الطاقة بما يدعم التكامل الإقليمي والعالمي ويعزز أمن الطاقة لتصبح الإمارات نموذجًا عالميًا في التحول نحو مستقبل أكثر استدامة وتؤكد هذه المشاريع التزام الإمارات بالاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

مقالات مشابهة

  • “المياه الوطنية” تبدأ ضخ المياه المحلاة لحي المروج بمحافظة القريات
  • المياه الوطنية تضخ المياه المحلاة إلى حي المروج في محافظة القريات
  • الإمارات تعزز ريادتها بمشاريع للطاقة الشمسية تدعم الاستدامة
  • بعد حكم الدستورية| مفاجأة بشأن إلغاء قانون الإيجار القديم.. ماذا سيحدث؟
  • أول تلوث صناعي في التاريخ.. العلماء يعثرون على آثار للرصاص السام في اليونان القديمة
  • لتطهير مرفق ميت فارس..انقطاع المياه عن خمس وحدات محلية بالدقهلية 13 ساعة من فجر غدا السبت
  • ندوة توعوية للسيدات عن أهمية ترشيد استهلاك المياه بمشتول السوق
  • محافظ المنيا: الإنتهاء من توصيل المياه لـ 70 أسرة بسمالوط
  • ماذا تعرف عن قاعدة غوانتانامو التي ستستضيف المهاجرين؟
  • تعليم الإسكندرية تختتم فعاليات مبادرة "صحتهم مستقبلهم" لترشيد استهلاك المياه